قرّر وسط الميدان الدفاعي لمولودية العلمة، عبد اللاوي نور الدين، الرحيل رسميا من فريقه، حيث أكد أنه وبعد تفكير طويل رأى أنه من الأفضل الرحيل من "البابية" والبقاء إلى جانب والدته في هذه المرحلة بالذات، وأنه قرّر أن يحمل قميص إحدى فرق الغرب الجزائري مع مرحلة العودة، لأن مرض والدته يتطلب وقوفه إلى جانبها كي يساعدها في قضاء أمورها، سواء في البيت أو خارجه. سيبلغ قراره للرئيس بوذن اليوم وسيبلغ عبد اللاوي رئيسه بوذن اليوم بقرار مغادرة صفوف "البابية" بسبب حالة والدته الصحية الصعبة بداية من اليوم، وهذا بعد أن انتهت المهلة التي منحتها إياه الإدارة والمحددة بيومين. حيث أكد اللاعب نفسه أنه سيتصل هاتفيا بالرئيس بوذن ليبلغه بعدم قدرته نفسيا على المواصلة مع "البابية". سينضمّ بنسبة كبيرة إلى اتحاد بلعباس وسينضم عبد اللاوي بنسبة كبيرة إلى صفوف فريق مدينته اتحاد بلعباس، وهذا بعد الطلب الذي تقدّمت له إدارة هذا الفريق في وقت سابق، على الرغم من أنه تلقى اتصالا أيضا من ترجي مستغانم في الساعات الأخيرة. حيث وحسب المصادر المقربة من اللاعب، فإن الأكيد أن عبد اللاوي سيحمل ألوان فريق من الغرب الجزائري ينشط في القسم الثاني. الإدارة ملزمة بمعاودة الاتصال ب حملاوي أو بن رابح وستكون إدارة "البابية" مطالبة بمعاودة الاتصال بوسط الميدان الدفاعي لشبيبة بجاية، نسيم حملاوي، ولاعب جمعية الشلف محمد رابح، بغية إقناعهما بتقمص ألوان فريقها في مرحلة العودة، وهذا بعد أن تراجعت الإدارة عن معاودة الاتصال بهما بعد أن أكد المدرب بيرة أنه ليس بحاجة إلى لاعب في وسط الميدان الدفاعي. وسيجد الرئيس بوذن صعوبة - من دون شك- في إقناعهما مادام أنهما لا يزالان مرتبطين مع الشلف. قرار عبد اللاوي سيخلط حسابات بيرة والأكيد أن القرار النهائي ل عبد اللاوي سيخلط حسابات المدرب بيرة، الذي سيكون مطالبا بإعادة كثير من النقاط التي وضعها سابقا، والبداية ستكون مع قراره المتمثل في عدم انتداب أيّ لاعب ينشط في منصب وسط ميدان دفاعي، وانتداب وسط ميدان هجومي، حيث سيكون ملزما بتغيير طلباته المقدّمة للرئيس بوذن، بعد أن كان يعتقد أن عبد اللاوي سيقرّر المواصلة عوض الرحيل. عبد اللاوي: "الله غالب.. أمي مريضة" وفي تصريح ل عبد اللاوي ل "الهداف"، كشف أنه لن يعود مجدّدا إلى صفوف "البابية" مع مرحلة العودة بعد أن اقتنع بضرورة البقاء إلى جانب والدته المريضة، وأضاف أنه بعد المهلة التي منحها له الرئيس بوذن والمدرب بيرة للتفكير قبل الردّ النهائي، وصل إلى قناعة أنه لن يقدّم أيّ فائدة إن واصل اللعب مع العلمة في مرحلة العودة، مادام أن تفكيره سيكون كله منصبا حول حالة والدته الصحية. وقال بالحرف الواحد: "الله غالب... الشيبانية مريضة ويجب عليّ أن أقف إلى جانبها، ومن يعلم أنه في يوم من الأيام سأعود إلى العلمة". ------------ الأنصار يتفاجأون لتسريح نعمون واللاعب يؤكّد أنه هو من طلب وثائقه تفاجأ المئات من أنصار "البابية" لقرار تسريح وسط الميدان الهجومي جبير نعمون، بالرغم من الأداء الحسن المقدّم منه طيلة المباريات التي لعبها في مرحلة الذهاب. حيث يتمنى الكثير من محبّي "البابية" أن تحاول إدارة الرئيس بوذن إقناع اللاعب بالبقاء في صفوف فريقها إلى غاية نهاية عقده مع نهاية الموسم الجاري، خاصة أن الإدارة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم تضمن بعد أي لاعب صاحب خبرة في منصب وسط ميدان هجومي. ويعتبر نعمون حسب أنصار "البابية" لاعبا شابا ويتمتع بإمكانات بدنية وفنية كبيرة تسمح له باللعب في أيّ فريق مهما كان وزنه وقوة الأسماء التي بحوزته، ودليلهم في ذلك ما قدمه من وجه رائع في جميع اللقاءات التي لعبها مع فريقهم، إضافة على أنه يتمتع بأخلاق عالية جعلته محلّ احترام الجميع. حيث كانوا ينتظرون أن يتم تسريح أحد اللاعبين الذين لم يقدّموا أي شيء منذ التحاقهم بالعلمة منذ بداية الموسم الجاري. الإدارة ترفض تسريحه وتتصل به وقد سارعت إدارة الفريق إلى الاتصال باللاعب نعمون وأكدت له أنها لن تسرّحه من فريقها في هذه المرحلة، وبأنها في حاجة إلى خدماته إلى غاية نهاية البطولة نظرا لعودته مؤخرا إلى مستواه الحقيقي بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها، وقد أكد له الرئيس بوذن أنه عليه ألا يفكر في أيّ شيء مع هذه المرحلة، سوى التركيز في دراسته الجامعية وما ينتظره من تحضيرات جدية مع المجموعة في تربص "حمام بورقيبة". حيرش يطلب منه إعداد وثائقه للسفر إلى تونس والأكثر من ذلك فإن رئيس الفرع جمال حيرش اتصل هاتفيا ب نعمون وطلب منه إعداد وثائقه الخاصة بسفرية تونس، مؤكدا له أنه لن يتم تسريحه بأيّ مبلغ مالي سيتم عرضه من الفرق التي تطلب خدماته، مشيرا له أن الجميع يعي جيدا أن إمكاناته تسمح له بالمساهمة في تسجيل نتائج إيجابية وكبيرة مع مرحلة العودة، وهو الكلام الذي جعل ابن باتنة يطلب من حيرش منحه مهلة للتفكير قبل الردّ النهائي، وإن كانت مصادرنا أكدت أن مقرّبين من اللاعب طلبوا منه العدول عن قراره والبقاء مع "البابية" إلى غاية نهاية الموسم. بوذن تحدّث مع بيرة حول هذه النقطة وقد سارع الرئيس بوذن إلى الاتصال بمدربه عبد الكريم بيرة للحديث معه عن هذه النقطة بالذات، حيث أقنع مدربه بضرورة الاحتفاظ بخدمات نعمون لما تبقى من عمر البطولة، نظرا لوزنه الكبير في التشكيلة ودوره في تحقيق النتائج الطيبة مع مرحلة الذهاب، وهو الكلام الذي جعل بيرة يطلب من بوذن منحه وقتا جديدا خاصة أن التشكيلة عرفت تطوّرات متسارعة تمثلت في إصرار وسط الميدان الدفاعي عبد اللاوي على المغادرة. بيرة لا يُلام في قضية تسريحه وما يجب التأكيد عليه أن المدرب عبد الكريم بيرة لا يُلام بعد قراره بتسريحه نعمون جبير، وهذا لأن الوقت لم يكن في صالحه تماما وكان مطالبا من قبل الإدارة بوضع قائمة المسرّحين في أسرع وقت مع قائمة المنتدبين، وهو ما جعله لا يقف على المستوى الحقيقي للاعبين الموجودين، واعتمد في اختياراته الخاصة بالمسرّحين على اللاعبين المصابين الذين لم يشاركوا طويلا، وكان نعمون من بين هؤلاء اللاعبين الذين لم يتألقوا كثيرا مع هذه المرحلة. نعمون يؤكد أنه هو من طلب وثائقه من جانبه، فإن نعمون أكد في حديثه أنه هو من كان وراء طلب وثائقه في وقت سابق عندما كان مالك هو من يشرف على "البابية"، بسبب عدم الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية وتفضيل إقحام لاعبين آخرين. وأضاف أن الإصابة التي تعرّض لها في منتصف مرحلة الذهاب جعلته لا يظهر بكامل إمكاناته، قبل أن يؤكد أنه عاد في الجولات الأخيرة إلى مستواه الحقيقي. العروض تتهاطل عليه من فرق الشرق مباشرة بعد سماع كثير من أندية الشرق بخبر تسريح نعمون جبير، سارعت الكثير مها إلى الاتصال به طلبا لخدماته مع مرحلة العودة، والبداية كانت مع اتحاد عنابة الذي عاود الاتصال بهذا اللاعب مثل رئيس فريقه السابق جميعة الخروب، إضافة إلى اتحاد بسكرة وشباب باتنة في القسم الثاني. وينتظر أن يقرر نعمون مصيره النهائي مباشرة بعد أن يتحصل رسميا على وثائق تسريحه من الرئيس بوذن. ------------ الإدارة تؤكّد على التربص في "حمام بورقيبة" أكدت إدارة مولودية العلمة بقيادة الرئيس بوذن أمبارك أن فريقها سيتربص في المركز الرياضي "المرادي" في منطقة "حمام بورقيبة" التونسية دون تغيير مكانه مقارنة بما قامت به الفرق الأخرى، على غرار الجار أهلي البرج الذي رفض مسيّروه التربص خارج الوطن بسبب ما يجري في الدولة الجارة تونس. حيث أكدت إدارة "البابية" أن تشكيلة فريقها ستتنقل بداية من يوم الثلاثاء المقبل بشكل رسمي إلى تونس لمباشرة تربصها الشتوي هناك. المنطقة بعيدة عن العاصمة وقريبة جدّا من الحدود وتبعد منطقة "حمام بورقيبة" بأكثر من 300 كلم عن العاصمة التونسية التي تعرف منذ ثلاثة أسابيع أعمال شغب، وبالعكس من ذلك فإن "بورقيبة" تعدّ قريبة جدا من الحدود الجزائرية، وهو ما يعني أنه لن يكون أيّ خطر على وفد العلمة في هذه المنطقة، عكس باقي المدن التونسية الأخرى التي عرفت الكثير من أعمال التخريب. توفر المركب على الهياكل الهامة سبب البرمجة ويعود إصرار إدارة "البابية" على برمجة التربص في مركب "المرادي" دون غيره، لكونه يتوفر على هياكل رياضة قاعدية هامة، من ملاعب يتجاوز عددها الخمسة ومسابح وقاعات لتقوية العضلات، وهو ما لم تتوفر عليه بقية المراكز الأخرى، كما أن تربص الكثير من الفرق سواء كانت جزائرية أو تونسية أو حتى خليجية، يسمح للمدرب بيرة ببرمجة أكبر عدد ممكن من المباريات الودية التي يحتاجها. الأمن متوفر بقوة في "حمام بورقيبة" والنقطة الإيجابية المسجّلة في منطقة "بورقيبة" هو توفرها على الأمن بالشكل الكافي نظرا لقربها الكبير من الحدود الجزائرية، حيث لا تتعدّى المسافة بين مركب "المرادي" الذي تتربص فيه "البابية" عن المركز الحدودي الجزائري "أم الطبول"، سوى سبعة كيلومترات فقط، وهو ما يعني أنه في حال حدوث خطر على الوفد فإنه بإمكانه الدخول إلى الأراضي الوطنية في أقل من ربع ساعة، وإضافة على هذا كله فإن "البابية" وباقي الفرق الوطنية الأخرى لم تتلق تحذيرات من قبل السلطات العليا للبلاد، بإلغاء البرمجة في تونس . "كي ما يروحوش لتونس وين يروحو؟" والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه في حال إلغاء إدارة العلمة برمجة التربص في "حمام بورقيبة" فأين سيتربص الفريق في هذه المرحلة؟ وهذا بسبب انعدام المرافق الرياضية الهامة في بلادنا، إضافة إلى أن الإدارة تعلم جيّدا أن تحسين النتائج في مرحلة العودة مرتبط بنجاح التربص الشتوي، وأكبر دليل على التربص الكارثي في منتصف الموسم المنقضي عندما تربصت بمدينة بسكرة بقيادة الفرنسي "كاستيلان جاكي"، وفي النهاية ضمان البقاء بأرجل شبان مولودية باتنة وليس بأرجل لاعبي "البابية". ---------------------------- فوناس: "لم أفهم سبب إقالتي، وسأترشّح مع نهاية الموسم" كيف هي أحوالك؟ الحمد الله على كل حال، لقد أخذت عطلة قصيرة أستطيع من خلالها استرجاع أنفاسي بعد العودة إلى أرض الوطن، وبعد نهاية العطلة سأعود إلى عملي بشكل عاد في مصالح بلدية العلمة. كيف استقبلت قرار الإقالة من منصبك كمناجير عام؟ عند عودتي إلى العلمة من جديد جاءني اتصال من الرئيس بوذن يطلب فيه ضرورة الاجتماع بي، ولقد التقينا وتحدّثنا طويلا، وهناك أبلغني بقرار الإقالة من منصبي، وهو القرار الذي فاجأني كثيرا، خاصة أن الرئيس بوذن قال لي بالحرف الواحد: " أنا خاطي"، وأكد لي أنه تعرّض إلى ضغوطات كبيرة من أعضاء طاقمه الذين طالبوه – حسبه – بتوقيفي من العمل في الفريق. ما هو السبب الذي دفع بوذن لاتخاذ هذا القرار؟ حسب علمي، فإن السبب الأول الذي دفع بوذن لاتخاذ قرار إقالتي هو سفري خارج الوطن لوثائق خاصة بي، وإن كان هذا السبب هو الدافع الحقيقي فإني أقول إن الرئيس بوذن شخصيا غادر أرض الوطن في وقت صعب دون أن يحاسبه أيّ أحد، وحتى العضو جمال حيرش غادر الفريق منذ مباراة الجولة الأولى إلى غاية مباراة البرج دون أن تتمّ محاسبته، والأمر كذلك بالنسبة للعضو جمال ميسي الذي ترك مهامه في الفريق وغادر أرض الوطن دون أن تتم محاسبته أيضا، وعندما سافرت أنا لأمور شخصية تخصني الجميع عاد يتحدّث عن الانضباط داخل الفريق. من هو المسيّر في رأيك الذي كان وراء الضغط على بوذن؟ الأكيد أن أحد المسيّرين هو من كان وراء الضغط على بوذن من أجل إقالتي، حيث أن البعض من بعض الأطراف لم يعجبها حملي وحزمي مع الجميع، والدليل على ذلك أني رفضت منذ قبولي المهام تلك التصرّفات غير الاحترافية المتمثلة في تنقل الأعضاء في الحافلة مع اللاعبين في مختلف الخرجات، حيث رفضت أن يكون مع اللاعبين حتى مسيّر لتفادي "الشبهات"، وإضافة إلى ذلك أني كنت أرفض تواجد المسيّرين على كرسي الاحتياط أثناء المباريات، وذلك ما كان يسبّبه لنا من إحراج، حيث دائما كان يشتم لاعبي المنافسين من طرف مسيّري فريقنا، وهو الأمر الذي رفضته جملة وتفصيلا، وإضافة إلى هذا فإن مسيّري الفريق لو تؤكد لهم أن لاعب المنتخب الوطني زياني قبل باللعب لصالح فريقنا، فإنهم يرفضونه ويطلبون منه أولا الخضوع إلى التجارب، على عكس المغتربين الثلاث الذين سرّحوهم، والذين مباشرة بعد نزولهم من المطار نقلوهم إلى مقرّ الفريق حتى يمضوا لهم دون حتى أن يدرسوا السير الذاتية الخاصة بهم. حيث أظن أن طريقة عملي الجديدة في الفريق لم تعجب البعض. هل تدخل المسيّرون من قبل في مهامك؟ من ناحية التدخل في مهامي الموكلة إليّ في الفريق، فقد كنت حازما من البداية ورفضت تدخل أيّ شخص وكنت أشاور في عملي سوى الرئيس بوذن والمدرب، سواء كان مالك المقال أو بيرة الملتحق مؤخرا. وما أقوله أني تحملت مسؤولياتي كاملة في مبارتي سعيدة والبليدة، وتحوّلت إلى مدرب وقمت بواجبي على أكمل وجه، حيث كان عملي منظما إلى أقصى درجة والجميع يشهد على ذلك. وأريد أن أضيف نقطة لو سمحت لي.. تفضّل... لم أفهم لماذا المناجير الجديد لحسن قباشي رفض من الوهلة الأولى المنصب بعد إقالة المناجير السابق مسعود لفتاحة، ومباشرة بعد إقالتي قبل بالمهمة وباشر عمله بشكل عادٍ دون أن يرفض مثلما فعل في السابق. هل ما زلت تؤمن بالتقدّم لرئاسة الفريق؟ بكل تأكيد، فأنا حاليا أعدّ برنامجي الخاص ومباشرة بعد نهاية البطولة سأكون أول المترشّحين لرئاسة مولودية العلمة، وهذا طبعا إذا طبق الرئيس بوذن تهديداته من خلال رمي المنشفة مع نهاية الموسم. حيث وفي حال ترسيم مغادرته فإني أعد أنصار "البابية" من الآن أنهم سيكون عندهم فريق محترف بأتمّ معنى الكلمة، من خلال انتداب أحسن اللاعبين، وكلّ الإمكانات بحوزتي من أموال ضخمة ومن شخصيات كبيرة تقدّم الإضافة إلى فريقنا، وستساعدني شخصيا على تحقيق كثير من الأهداف. ماذا تقول في الأخير؟ أتمنى النجاح لمولودية العلمة لأنها فريقنا جميعا، وبحول الله سنوفق مع هذا الموسم حتى ولو كنت بعيدا عن تسيير الفريق، وأقول للأنصار إني كنت بالتنسيق مع المدرب بيرة نطمح لإحداث الكثير من التغييرات على مستوى الفريق، لكن كل شيء ب "المكتوب".