رغم أنه كان من المنتظر أن تستأنف تشكيلة وفاق سطيف تدريباتها أول أمس الاثنين بتعداد شبه مكتمل خاصة بعد أن استفاد اللاعبون من 3 أيام راحة، وهم مقبلون على أول موعد رسمي منذ أزيد من شهر من خلال مواجهة عنابة هذا الجمعة، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة عندما شهدت حصة الاستئناف غيابات كثيرة وبالجملة. 7 لاعبين غابوا دون سابق عذر ومن بين الغيابات الكثيرة التي سجلتها حصة الاستئناف أول أمس، فقد غاب سبعة لاعبين دون سابق عذر، ويتعلق الأمر بكل من حماني، بوعزة، حاج عيسى، قديدر، جديات، مڤني ويخلف، وهي العناصر التي تنشط معظمها في التشكيلة الأساسية للوفاق وبالتالي فإن هذه الغيابات كانت مؤثرة وواضحة في حصة الاستئناف. مترف وبلقايد بقيا في العاصمة من أجل العلاج وإضافة إلى السباعي سابق الذكر الذي غاب عن حصة الاستئناف أول أمس، فقد سجلت الحصة أيضا غياب مترف حسين وبلقايد فاروق اللذين فضلا البقاء في العاصمة للخضوع إلى العلاج اللازم قبل الالتحاق بسطيف مجددا، وذلك بسبب معاناتهما من إصابتين مختلفتين، وهو ما اعتبره الطاقم الفني عذرا للاعبين. غياب الثلاثي الدولي أوصل الغيابات إلى 12 لاعبا كما شهدت حصة الاستئناف غياب الثلاثي الدولي العائد من أنغولا مع المنتخب الوطني العيفاوي- رحو– شاوشي، وهو ما رفع عدد الغائبين إلى 12 لاعبا عن هذه الحصة. أغلب الغائبين من اللاعبين الذين سيكونون أساسيين أمام عنابة وكانت الغيابات التي شهدتها حصة الاستئناف كما ونوعا كما يقال، لأن معظم الغائبين هم من اللاعبين الذين ينوي المدرب زكري الاعتماد عليهم في التشكيلة الأساسية أمام عنابة على غرار حاج عيسى، بوعزة، حماني، مترف وبلقايد، وهو ما يزيد من التأثير السلبي لهذه الغيابات على حسابات الوفاق في هذا اللقاء. زوبيري، ديس وبن شعيرة التحقوا متأخرين وإذا كان 12 لاعبا الذين ذكرناهم آنفا قد غابوا بشكل تام عن حصة الاستئناف، فإن هذه الحصة أيضا عرفت وصول اللاعبين زوبيري، ديس وبن شعيرة متأخرين، وهو ما أثار غضب المدرب زكري الذي طلب استفسارات من الثنائي الأول، قبل أن يسمح له بالتدرب، ولو أن زوبيري اتصل من قبل وأكد أنه سيتأخر عن الحصة باعتبار أنه كان عائدا لتوه من واد سوف، في حين لم يتعرض بن شعيرة للمساءلة باعتبار أنه يخضع لبرنامج خاص لوحده بعيدا عن المجموعة. الحضور اقتصر على 11 لاعبا + 4 أواسط وفي ظل الغيابات الكثيرة والعديدة التي عرفتها حصة الاستئناف أول أمس، فقد اقتصر الحضور على 11 لاعبا من الأكابر هم بودربال، بن شريف، قاسم، قدور، زوبيري، بن مالك، فراجي، ديس، دلهوم، بن شادي وفرانسيس، حيث تدرب معهم 4 لاعبين من الأواسط، وهو ما جعل الحضور الإجمالي يقتصر على 15 لاعبا في الاستئناف. الغياب بمثل هذا العدد غير مقبول خصوصا وأن الفريق ينتظره لقاء صعب وباحتساب اللاعب خالد لموشية، نجد أن الغيابات التي سجلتها حصة الاستئناف وصلت إلى 13 لاعبا وهو رقم كبير وغير مقبول تماما في الحالات العادية، فما بالك والأمر يتعلق بحصة تأتي قبل أيام قليلة عن المواجهة الصعبة للغاية أمام اتحاد عنابة هذا الجمعة لحساب الجولة 21 من بطولة القسم الوطني الأول. راحة لأسبوع كامل منذ العودة من تونس لكن الغيابات مازالت تتواصل وما يجعل الغيابات المسجلة في الآونة الأخيرة غير مقبولة ولا مبررة من طرف اللاعبين، هو أن التشكيلة استفادت من الراحة لأكثر من اللازم، حيث ومنذ العودة من تربص تونس فقط كان إجمالي فترة الراحة التي استفاد منها اللاعبون أسبوعا بالتمام والكمال، عندما استفادوا من 4 أيام في الأسبوع الأول و3 أيام أخرى في هذا الأسبوع، لكن ورغم ذلك فإن الغيابات “فيها فيها” وتتكرر دائما وأبدا. الابتعاد عن المنافسة زائد الراحة أدخل اللاعبين في عطلة يجب الخروج من أجوائها ويحدث ما يحدث في تدريبات الوفاق بالرغم من أن الفريق لم يلعب أي مواجهة رسمية منذ أكثر من شهر كامل، حيث ساهمت الراحة التي يمنحها الطاقم الفني للاعبين من حين لآخر في إدخالهم في أجواء عطلة صعب عليهم الخروج منها، لكن ما ينتظر الوفاق ابتداء من هذا الأسبوع يتطلب الخروج من أجواء العطلة وإلا فإن عواقب هذه الوضعية ستكون وخيمة على مستقبل الفريق. الفرق التي لم تتوقف عن المنافسة لم تستفد من راحة مثل الوفاق والطاقم الفني يتحمل جزءا من المسؤولية ومما يدعو أيضا إلى الاستياء والتساؤل حول هذا التسيب الذي تعرفه تدريبات الوفاق، هو أن بقية الفرق الوطنية التي لم تتوقف عن المنافسة مثل الوفاق لا يوجد منها أي فريق منح لاعبيه راحة مثل لاعبي الوفاق الذي لم يلعبوا منذ أكثر من شهر وأسبوع بالضبط، وهو ما يدين أيضا الطاقم الفني للوفاق والذي أكثر من فترات الراحة للاعبين دون دواع لذلك وجعل اللاعبين يعتادون على أجواء العطلة. الوفاق أكبر من الجميع وليس الفريق الذي يحدث فيه هذا ويبقى ما يحدث من تصرفات سلبية من طرف اللاعبين، يسيء بشكل كبير إلى سمعة الوفاق السطايفي الذي يراه الجميع أقرب الفرق الجزائرية إلى الاحتراف وواجهة الكرة عندنا بالنظر إلى ما يحققه في المنافسات المحلية والخارجية في السنوات الأخيرة، لذلك يبقى الوفاق أكبر من كل لاعبيه مهما علا شأنهم وازدادت قيمتهم وبالتالي فهو الفريق الذي يجب ألا يحدث فيه مثل ما حدث في الاستئناف. حتى وإن كان للأمر علاقة بالمستحقات إلا أن هذا يعتبر نقص احترافية من اللاعبين وقد يقول البعض إن ما يصدر عن اللاعبين من تصرفات في الآونة الأخيرة من خلال تغيبهم عن العديد من الحصص التدريبية يعتبر احتجاجا بطريقة غير مباشرة منهم على عدم تلقيهم مستحقاتهم العالقة منذ أشهر، إلا أن هذا لا يمثل عذرا للاستهتار بألوان الفريق بهذا الشكل، خصوصا وأن سرار كان قد اجتمع باللاعبين الأسبوع الماضي وطمأنهم بتلقي مستحقاتهم في أقرب وقت مطالبا إياهم بالتركيز على العمل فقط، وبالتالي فإن ما حدث لا يمكن وصفه إلا بنقص الاحترافية من طرف اللاعبين. سرار وزكري في قمة الغضب ويتوعدان ولأن الأمر غير معقول ولا مقبول، فإن ما حدث في حصة الاستئناف خلف ردود أفعال غاضبة لدى الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار والمدرب نور الدين زكري، اللذين كانا في قمة الاستياء والغضب ولم يهضما تماما غياب أكثر من نصف التشكيلة، وهو ما جعلهما يتوعدان الغائبين بالضرب بيد من حديد. زكري يقترح غرامة ب 10 ملايين على كل غياب والأكثر من ذلك فإن مدرب الوفاق نور الدين زكري مر إلى البحث عن الطريقة المثلى لردع الغائبين وإيقاف مثل هذا التسيب، واقترح على الإدارة تسليط عقوبة مالية قاسية على اللاعبين تتمثل في غرامة ب 10 ملايين سنتيم مقابل كل غياب، وأضاف زكري اقتراحا آخر يتمثل في جمع هذه الأموال ومنحها للجمعيات الخيرية والفقراء للاستفادة منها بدل اللاعبين الذين يتغيبون. سرار سيستدعي الغائبين للاستماع إليهم وسيعقد اجتماعا توضيحيا مع اللاعبين في فندق “الهضاب” ومن جهته، أكد الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار أنه سيستدعي كل اللاعبين الذين غابوا دون أعذار عن حصة أول أمس فور دخولهم إلى مدينة سطيف لطلب استفسارات منهم عن هذه الغيابات الكثيرة، كما ينوي سرار عقد اجتماع مع كل اللاعبين في فندق “الهضاب“ سهرة الخميس لتوضيح الأمور للاعبين ووضع النقاط على الحروف. زكري: “لن أتسامح بخصوص ما حدث وعلى اللاعبين تحمل مسؤولياتهم” وقال المدرب زكري إنه مستاء جدا من الغيابات التي سجلتها حصة الاستئناف، مضيفا: “قبل أن يغادر اللاعبون سطيف أوصيتهم بعدم التأخر عن حصة الاستئناف لذلك لن أتسامح بخصوص ما حدث مستقبلا... على كل واحد أن يتحمل مسؤولياته لأنه ستكون هناك عقوبات مالية ومعنوية ثقيلة جزاء على هذه التصرفات”. “بهذا الشكل سيتم إفساد البرنامج المسطر وليس هكذا يتوج الوفاق بالألقاب” وأضاف مدرب الوفاق بأن ما حدث في حصة الاستئناف غريب وعجيب على حد قوله لأنه حذر اللاعبين مسبقا من الغياب، وتابع قائلا: “منحت اللاعبين 3 أيام راحة ولم يكن بإمكانهم إضافة يوم واحد لكنهم رغم ذلك تغيبوا وهو ما يجعل تتويج الوفاق بالألقاب بهذا الشكل غير ممكن لأنه لا يمكننا تماما أن نطبق البرنامج المسطر هكذا ونحن على بعد أيام قليلة عن مواجهة صعبة أمام عنابة”. “نتكلم عن الاحترافية واللاعب الجزائري لا يعرف معناها... هذه عقلية هواة“ وواصل المدرب السطايفي حديثه في هذه النقطة مضيفا: “نتكلم في الجزائر عن الاحترافية واللاعب الجزائري لا يعرف ما معنى الاحترافية، وعندما تحاول إفهامه معناها لا يفهمها لأنه نشأ على الحال التي هو عليها وتركه المسؤولون يضيع بهذه الكيفية، فتجد مثلا لاعبا يقول إنه ينوي العودة إلى المنتخب في حين أنه يتصرف بهذا الشكل السلبي... هذه عقلية هواة”. “لو لم يكن عدد الغائبين كبيرا ونملك لقاءات كثيرة لاستنجدت بالأواسط“ وعما ينوي فعله حيال ما سجله في حصة الاستئناف، أوضح زكري: “نملك لقاءات كثيرة وزيادة على ذلك فقد قدر عدد الغائبين بأكثر من 10 لاعبين لذلك لا أستطيع حرمان كل هؤلاء من اللعب مستقبلا، عكس لو كان الأمر يتعلق مثلا بلاعب أو اثنين، حيث كنت حينها لن أتردد في تعويضهم بالأواسط”. “لست شرطيا لكنني سأغير العقلية ومن يغيب فإنه لن يلعب” وفي حديثه عن الإجراءات التي سيتخذها في حق المتغيبين مستقبلا، أضاف زكري قائلا: “أتيت للوفاق مدربا وليس شرطيا أو دركيا، لكن هذا لن يمنعني من أن أغير العقلية مع اللاعبين مستقبلا، حيث وبعد أن يتلقوا مستحقاتهم عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة وأن يستعدوا لغرامات مالية كبيرة مع الإقصاء من المشاركة في اللقاءات الرسمية، هذا الكلام موجه لكل لاعب مهما كانت قيمته ومهما كان اسمه”. “هذا ما جعل مصر بطلة لإفريقيا ب19 لاعبا محليا بينما عجزنا نحن عن تقديم لاعب محلي واحد في المستوى لمنتخبنا” وبنبرة المتأسف على الوضع الذي يعيشه الوفاق الذي هو عينة من الكرة الجزائرية ككل، ختم مدرب الوفاق كلامه قائلا: “هنا الفرق بيننا وبين مصر التي فازت بكأس إفريقيا ب19 لاعبا محليا في حين عجزنا نحن عن تقديم لاعب واحد في المستوى من بطولتنا إلى المنتخب الوطني لكي يستفيد منه”. زياية يضطر لتجديد جواز سفره قبل الحصول على تأشيرة السعودية رفضت السفارة السعودية في بادئ الأمر منح اللاعب زياية تأشيرة الدخول إلى أراضي العربية السعودية، وهذا بسبب امتلاء صفحات جواز سفره وبقاء صفحة واحدة فقط، وهو ما اضطره إلى التنقل على جناح السرعة إلى ڤالمة أول أمس أين جدد جواز سفره وعاد إلى العاصمة أين تحصل على تأشيرة السعودية. سيتنقل غدا إلى السعودية وبعد أن تحصل على التأشيرة وضبط كل إجراءات السفر، سيتنقل زياية غدا إلى العربية السعودية، على أن يشرع بعد غد الجمعة في التدريبات مع فريقه الجديد اتحاد جدة تحسبا لدخوله المنافسة الرسمية في الدوري السعودي ابتداء من الجولة المقبلة بما أن زياية مؤهل منذ أكثر من أسبوع. لموشية يلتحق بسطيف مجددا ويضع حدا “السوسبانس” مثلما كان متوقعا ومنتظرا، حل اللاعب خالد لموشية بمدينة سطيف سهرة أول أمس الاثنين قادما من فرنسا أين بقي هناك لمدة أسبوعين بعد مغادرته مقر إقامة “الخضر“ في أنغولا قبل مواجهة مالي، ليضع بذلك اللاعب حدا ل “السوسبانس“ الشديد الذي رافق الفترة الماضية التي كان مبتعدا فيها عن أجواء الوفاق والكرة بصفة عامة. تدرب أمس وحضوره أمام عنابة متوقف على حالته البدنية وبعد التحاقه بمدينة سطيف سهرة أول أمس الاثنين، كان لموشية على موعد مع إجراء أول حصة تدريبية له مع الوفاق أمس الثلاثاء، وهي الحصة التي أراد من خلالها الطاقم الفني الوقوف على الحالة البدنية للاعب قبل الحكم على استدعائه لمواجهة عنابة وإشراكه في هذا اللقاء من عدمه. سيكون حاضرا في سفرية الكونغو وفي انتظار الحكم على تواجد لموشية ولو احتياطيا في مواجهة هذا الجمعة أمام عنابة من عدمه، فإن تنقل اللاعب إلى الكونغو في سفرية الأربعاء المقبل بات مؤكدا، حيث التحق اللاعب في الوقت المناسب ومنح جواز سفره للسكرتير جرودي من أجل أن يستخرج له تأشيرة الكونغو مع بقية أعضاء الوفد. الوفاق يسافر إلى الدارالبيضاء منتصف نهار الأربعاء وقد يكون في نفس الرحلة مع الشبيبة تم ضبط توقيت انطلاق رحلة الوفد السطايفي باتجاه الدارالبيضاء المغربية التي ستكون محطة عبور باتجاه الكونغو، حيث سينطلق الشطر الأول من رحلة الوفاق الأربعاء المقبل في الساعة منتصف النهار ونصف من مطار هواري بومدين في رحلة قد تكون إلى جانب وفد شبيبة القبائل الذي سيسافر إلى زامبيا عبر المغرب أيضا تحسبا لأولى خرجاته في رابطة الأبطال. الوفد سيتعشى في الدارالبيضاء ويواصل الرحلة إلى الكونغو في سا 23:00 وسيتوقف الوفد السطايفي بالدارالبيضاء المغرببة لبضعة ساعات، أين سيتناول وجبة العشاء هناك بما أن الوصول سيكون في المساء، قبل التحول مباشرة إلى المطار من أجل امتطاء طائرة الخطوط الملكية المغربية في الرحلة التي ستنطلق في الساعة الحادية عشر من مساء الأربعاء باتجاه الكونغو. وسيقضي ليلتين في المغرب والعودة إلى الجزائر يوم 17 هذا وسيلعب الوفاق كما هو معلوم لقاء أمام الفريق الكونغولي الشياطين السود يوم الأحد 14 فيفري الجاري، ويقضي ليلة الأحد إلى الاثنين هناك قبل العودة يوم 15 من الكونغو عبر نفس المخطط، لكن لعدم وجود رحلات من المغرب باتجاه الجزائر سواء عبر الخطوط الملكية المغربية أو الخطوط الجوية الجزائرية سيضطر الوفد السطايفي للبقاء ليلتين إضافيتين بالدارالبيضاء يقضيهما بفندق “إيدو أنفا” الذي أقام فيه الوفاق في نصف نهائي “لوناف” أمام الرجاء، قبل العودة يوم 17 إلى الجزائر.