شهدت عدة مدن مغربية, مساء أمس الجمعة, مظاهرات دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع", للمطالبة بوقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم و التنديد بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. ونظمت هذه المظاهرات في إطار إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني ويوم القدس العالمي, حيث هتف المتظاهرون بشعارات ضد حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتطبيع, كما طالبوا بإنهاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني وكذا بحل ما يسمى "مجموعة الصداقة" المغربية-الصهيونية. و أوضح منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين", عبد الحفيظ السريتي, خلال مسيرة الرباط, أن المظاهرات تأتي بالتزامن مع يوم القدس العالمي, وذكرى يوم الأرض الفلسطيني, مشيرا إلى أنهما مناسبتان هامتان من أجل دعم فلسطين والمقاومة. وبالتزامن مع مسيرة الرباط, خرجت مظاهرات شعبية في عدة مدن أخرى, من بينها مراكش التي شهدت أيضا مسيرة حاشدة نظمتها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع", التي كانت قد دعت مكوناتها السياسية للخروج في احتجاجات واسعة. و اعتبر نائب المنسق الوطني للجبهة, عبد الصمد فتحي, هذه المظاهرات استفتاء شعبيا صريحا ضد التطبيع, "الذي يفرض على المجتمع المغربي, مهددا نسيجه الاجتماعي ومعيقا تحرره الحقيقي". ولفت فتحي إلى أن حرص الجبهة على جعل "عهد على إسقاط التطبيع" جزءا من شعار فعالياتها الأخيرة, يبين أن هذه المعركة "لا نخوضها فقط من أجل فلسطين, بل من أجل الوطن والأرض والشعب, ومن أجل حاضر الأمة ومستقبلها". و استنكر المتحدث الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني, و أدان تبني الكيان المحتل سياسات الإبادة والتهجير, عبر المجازر الجماعية, والتجويع, والتدمير الممنهج للبنية التحتية, لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية. وأعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" تنظيم أكثر من 100 مظاهرة في 54 مدينة مغربية, الجمعة, كما يرتقب استمرار الاحتجاجات اليوم السبت وغدا الأحد, أبرزها مسيرتان شعبيتان في كل من الدار البيضاء وطنجة.