عاد الحديث مجددا في محيط اتحاد الحراش حول مصير "الداربي" المحلي بين "الصفراء" ومولودية الجزائر، بالرغم من إعلان الرابطة الوطنية لكرة القدم عبر موقعها على الأنترنت مؤخرا برمجته يوم 15 فيفري المقبل وبرنامج المرحلة المقبلة من البطولة. ويأتي الاهتمام بهذا "الداربي" ليس لأنه سيكون في افتتاح استئناف البطولة، وإنما لموعده بسبب تزامنه مع لقاء العودة لمولودية الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا أمام ممثل جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث أن تواريخ لقاءات العودة حدّدت في الفترة مابين 11 و 13 فيفري، مما يجعل "الداربي" العاصمي مهدّدا بالتأجيل مرّة أخرى. مصدر من الرابطة يكشف استحالة التأجيل مرّة أخرى وفي الوقت الذي تتضارب الأقاويل حول مصير هذا "الداربي" المقرر في 15 فيفري المقبل، نقل مصدر مؤكد من الرابطة الوطنية لكرة القدم أن هيئة مشرارة ستفرض احترام الرزنامة الجديدة من طرف كلّ الأندية ولن تقدم على تأجيل "الداربي" مرّة أخرى بعد تأجيله في مناسبتين متتاليتين. وقال مصدرنا إن الرابطة سترفض على الأندية اللعب في المواقيت المحدّدة في البرنامج الجديد، وما على مولودية الجزائر سوى احترام هذا التاريخ، مما يلمح أن لقاء العودة في رابطة أبطال أفريقيا قد يبرمج يوم 11 فيفري على أكثر تقدير، وهو ما يتيح الفرصة لبرمجة "الداربي" في موعده الجديد. الحراشيون متخوّفون من أيّ مؤامرة جديدة وأبدى عدد كبير من الحراشيين تخوّفهم الشديد من إمكانية التحرّك نحو تأجيل هذا "الداربي" مرّة أخرى، مما ما يمثل مؤامرة ضدّ "الصفراء" والسعي لعمل المستحيل من أجل برمجة هذا "الداربي" دون جمهور، باعتبار أن الجميع يعلم أن الحراش تملك إنذارين من طرف لجنة العقوبات، وبالتالي فقد يمكن انتظار الحصول على الإنذار الثالث مما يمكن برمجة "الداربي" بسهولة دون جمهور، وهو ما يرفضه عشاق الحراش الذين يسعون لتحميل الرابطة كامل مسؤولياتها. حنيتسار: "من المحتمل أن أسافر إلى قطر قبل نهاية هذا الأسبوع" وفي سياق منفصل، أكد المهاجم سفيان حنيتسار ما أعلناه سابقا حول سير الأمور نحو الحلّ فيما يخص سفره إلى قطر من أجل علاج الإصابة التي يعاني منها، حيث أشار أنه بناء على آخر المستجدات فقد حسمت كلّ النقاط، ومن المنتظر أن يكون سفره إلى قطر قبل نهاية الأسبوع الحالي على أقل تقدير، معبّرا ارتياحه لذلك، وأنه سيخصص وقته للعلاج ليتعافى في أسرع وقت ممكن. بناي: "فضّلت الاحتياط بمواصلة العلاج لأكون جاهزا عند الاستئناف" من جهة أخرى أكد المهاجم بناي أن قرار عدم مشاركته في التربص المغلق الذي دخلته تشكيلة "الصفراء" منذ أول أمس، يعود إلى أنه أراد لعب ورقة الاحتياط بمواصلة العلاج ومرحلة إعادة التأهيل حول الإصابة التي أجبرته على إجراء عملية جراحية في وقت سابق. وأشار بناي أنه شخصيا أراد كسب الوقت في مرحلة إعادة التأهيل، حتى تكون عودته للمنافسة نهائية ولا يتعرّض لأي مضاعفات لاحقا. "سأكون حاضرا في التربص المقبل بنسبة كبيرة" وأضاف بناي أنه فضّل عدم المشاركة في هذا التربص المغلق بسبب ما أعلنه لنا، إلا أنه أكد أنه سيكون حاضرا خلال التربص الثاني الذي ستدخله التشكيلة لاحقا، وهو التربص الذي يعول عليه لتأكيد تعافيه نهائيا من الإصابة وجاهزيته لدخول المنافسة بعد غياب طويل بسبب العملية الجراحية التي خضع لها، كما كشف أنه بنسبة كبيرة سيسجل دخوله المنافسة مع استئناف البطولة في موعدها المحدّد. ------ العايب يسعى لعودة حمدوش ويفكّر في ثورة داخل المكتب المسيّر بدا واضحا أن رئيس اتحاد الحراش محمد العايب يصر على إحداث العديد من التغييرات خاصة من جانب التسيير، والرغبة في عودة المسيرين القدامى الذين عملوا معه خلال المواسم الثلاثة السابقة. حيث وبعد كشفنا عن تحركاته قصد إقناع محمد صنهاجي بالعودة والدور الذي بات يقوم به الرجل في الفترة الأخيرة أين يساعد العايب في بعض الأمور، علمنا أن رئيس "الصفراء" يأمل في عودة رئيس فرع كرة القدم السابق الهادي حمدوش للفريق مجددا، بدليل إرساله بعض الوسطاء من أجل إقناعه بالعودة . يريده للتخلّص من بعض المسيّرين الحاليين وبناء على ما ذكرته مصادرنا في محيط "الصفراء"، فإن الأسباب التي جعلت العايب يأمل في عودة الهادي حمدوش مجددا، تكمن أساسا في الدور الذي يمكن أن يقوم به الرجل وهو الذي عمل معه لثلاثة مواسم كاملة أبرزها خلال موسم الصعود، كما أن السبب الأبرز حسب مصادرنا يتمثل في رغبة الرئيس الحراشي في التخلص من بعض المسيّرين الحاليين، ويرى في شخص حمدوش الأنسب لهذه المهمّة، مما يعيد فتح الباب حول العلاقة بين العايب وبن سمرة الذي كان لوقت قريب يعتبر الذراع الأيمن للرئيس الحراشي. حمدوش يرفض الفكرة ويطالب بعقد الجمعية العامة وبالرغم من أن العايب يأمل في أن يحصل على موافقة الهادي حمدوش وأن يسير الرجل على خطى صنهاجي، الذي وبالرغم من إعلان انسحابه ما يزال إلى جانب العايب، فقد حدث العكس إذ أن حمدوش يصرّ على عدم العمل مجدّدا مع العايب ورفض مطلبه، وأكثر من ذلك فإن الهادي حمدوش يتحرّك رفقة بعض الأعضاء للمطالبة بعقد الجمعية العامة ل "الصفراء" للسنة الماضية، أين يؤكد أنه لا مجال للانتظار أكثر، والعايب يجب أن يواجه أعضاء الجمعية العامة وكشف بعض النقاط أمامهم. الهادي حمدوش: "عودتي مرهونة برحيل العايب وسأكشف عدّة مفاجآت في الجمعية العامة" كشف الهادي حمدوش خلال لقاء معه، أن رئيس "الصفراء" محمد العايب أرسل له بعض الوسطاء من أجل مطالبته بالعودة مجدّدا لفريق والعمل معه مثلما هو الحال مع محمد صنهاجي. وقال حمدوش إن إجابته كانت الرفض القاطع لهذا الطلب، لأنه يدرك السبب الرئيسي من وراء هذا الموضوع، إضافة إلى أن هناك بعض الأمور تجعله متحفظا على العودة في الوقت الراهن للفريق رغم أنه يتابع أخباره من بعيد. "لست أداة يستعملها العايب في تسيير أموره وتصفية حساباته" وأشار الهادي حمدوش أنه فهم جيدا سبب لجوء العايب إليه، وهذا رغبة منه في التخلّص من بعض المسيّرين المتواجدين معه في الوقت الراهن، وإدراكه أنه الوحيد القادر على غلق الطريق أمامهم. وقال حمدوش إن ذلك لن يتحقق للعايب لأنه لن يكون وسيلة في يده لتصفية بعض حساباته مع بعض المسيّرين، وما عليه سوى أن يواجه هذه الأمور لوحده. "علاقتي جيّدة مع بن سمرة وكلّ أعضاء مجلس الإدارة" ولم يتوان محدثنا في التأكيد أن هناك من يحاول التضحية والإساءة لشخص بن سمرة عبره، ليعلن أن علاقته جيّدة مع الرجل، كما أثنى كثيرا عليه موضحا أنه يقدّم كل ما لديه لخدمة الحراش، عكس ما يدّعيه البعض في "الصفراء". كما أوضح حمدوش أن علاقته جيدة مع باقي أعضاء مجلس الإدارة الحاليين ويلتقي بهم، سواء مادور أو عبد القادر مانع، ويتباحث معهم في بعض الأحيان أمور "الصفراء" خاصة بعد التحوّل نحو الاحتراف. "عودتي مرهونة برحيل العايب، وهو سبب انسحابي" وفجّر الهادي حمدوش الذي فضّل التزام الصمت لفترة طويلة، قنبلة من العيار الثقيل عندما قال إن سبب عدم انضمامه لشركة اتحاد الحراش سببه العايب مباشرة، لأنه سئم العمل معه بسبب طريقة تسييره للفريق، لذلك فهو يرفض العودة مجددا مادام العايب متواجدا في الفريق، ليعلنها صراحة بأن عودته مرهونة برحيل العايب كرئيس ل "الصفراء"، وبذلك فإنه مستعدّ للعودة والعمل مع بقية أعضاء مجلس الإدارة. "أطالب بعقد الجمعية العامة وسأكشف عدّة أمور" كما طالب الهادي حمدوش بضرورة الإسراع في عقد الجمعية العامة ل "الصفراء" فيما يخصّ حصيلة الجمعية خلال سنة 2010 ، موضحا أنه لا مفرّ من عقدها، وأنه سيتحرّك خلالها ويكشف عدة مفاجآت متعلقة بتسيير "الصفراء"، خاصة مصير الأموال التي دخلت الحساب البنكي للجمعية من جويلية إلى ديسمبر2010، وهي الأموال التي كان يتوجب -حسبه- أن توجّه لتسديد الديون السابقة، ولكن العايب لم يقم بذلك، لهذا سيكشف كل شيء عند عقد الجمعية العامة. "سأقدّم ترشّحي ممثلا للجمعية في مجلس الإدارة" وختم الهادي حمدوش كلامه بالتأكيد أنه يطالب بتطبيق القانون من خلال تحديد ممثلين للجمعية العامة في مجلس الإدارة، بناء على ما ينصّ عليه القانون، لأنه يلزم تواجد ممثلين من الجمعية التي تملك حصة في رأس المال، معلنا أنه سيقدّم ترشحه كممثل لأعضاء الجمعية العامة في مجلس الإدارة، ويتمنى ألا يكون بمفرده لأن الباب مفتوح أمام جميع الأعضاء. -------------- عوامر: "تربص تيبازة سيكون للعمل وليس للاستجمام" كيف كانت بداية التربص بالنسبة لكم؟ كل شيء على أحسن ما يرام، وبداية التربص تبشر بالخير حيث أن كلّ عوامل النجاح متوفرة أمامنا، كما أن ظروف الإقامة على أحسن ما يرام. والآن حان الوقت للعمل لنكون جاهزين عند استئناف البطولة لاحقا. تراهنون كثيرا على هذا التربص؟ بطبيعة الحال، فنحن سندخل في تربصين متفرّقين الأول انطلقنا فيه ويشكل محطة هامة بالنسبة لنا، إذ يتوجب علينا مضاعفة العمل لأننا ندرك أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، وعلينا استغلال كلّ لحظة في هذا التربص. هناك من يرى أنه كان من الأفضل التنقل خارج الوطن، فما تعليقك؟ الحديث عن هذا الموضوع ليس من اختصاصي وهو قرار المدرب، ونحن كلاعبين مطالبون بالعمل والتحضير الجيد، وتواجدنا في تيبازة رغم أن المكان رائع، سيكون للعمل وليس للراحة والاستجمام. كيف ترى هذه الفترة بالنسبة لكم؟ ما نعيشه حاليا شبيه ببداية الموسم، والتحضير الجيد سيعود علينا بالفائدة، ونحن نعمل على أن نجني ثمار عملنا وتحضيراتنا لاحقا. فالمباريات المقبلة ستكون حاسمة ومهمة بالنسبة لنا، وأيّ تعثر غير مقبول. إذن تعوّلون على الضرب بقوة خلال مرحلة العودة؟ أولا، علينا التحضير جيدا ولا تنس أنه تبقى ثلاثة لقاءات من مرحلة الذهاب وعلينا كسب سبعة نقاط على الأقل منها، حتى نركز مكانتنا مع ثلاثي المقدمة، ومن ثم نكون في موضع جيّد لدخول مرحلة العودة. ماذا عن الأهداف المسطرة؟ بالنظر لما سارت عليه اللقاءات السابقة وما تملكه من تعداد، فأنا أرى أننا قادرون على التنافس على إحدى المراتب الثلاث المؤهلة لمنافسة خارجية الموسم المقبل، ولن نتوان في السعي لتحقيق ذلك. ماذا عن الجانب الشخصي؟ في الوقت الراهن أنا أفضل من أي وقت مضى، فقد عانيت من الإصابة خلال مرحلة الذهاب مما جعلني أضيّع بعض اللقاءات، والآن أسعى جاهدا لاستغلال هذا التربص، لأستعيد مكانتي وأفرض نفسي من جديد.