تنهي تشكيلة مولودية العلمة اليوم تربصها التحضيري الشتوي المغلق، الذي أجرته في مدينة تيبازة لمدة أسبوعين تخللته الكثير من الحصص التدريبية البدنية والفنية الشاقة، كانت كفيلة بإعادة التوازن للتشكيلة وتحقيق الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد، إضافة إلى أن هذا التربص كان فرصة لرفع معنويات اللاعبين. وقد تفاءل الجميع خيرا بمستقبل “البابية“ مع مرحلة العودة، لاسيما أن الطاقم الفني بقيادة المدرب عبد الكريم بيرة قام بعمل جيد في هذا التربص ولم يبق سوى قطف ثماره، مباشرة بعد استئناف البطولة الوطنية نشاطها العادي. بيرة يؤكد على تحقيق الأهداف وأكد المدرب الرئيسي عبد الكريم بيرة أنه تم تحقيق الأهداف التي كانت مرجوة من تربص تيبازة، بدليل ذلك المستوى المحترم الذي بات يقدمه كل لاعب حسبه. وأرجع المدرب نجاح التربص بالدرجة الأولى إلى قيام جميع لاعبيه بعملهم على أكمل وجه، ونوه أن المجموعة كانت بحاجة إلى مدرب يستمع لانشغالاتها مادام أن المشكل الأول الذي عانى منه رفقاء القائد حبايش في مرحلة الذهاب كان نفسيا. وأشار بيرة إلى أنه باستثناء العودة المتأخرة لوسط الميدان الدفاعي الإيفواري مدني كامارا، لم يجد أي مشاكل في تيبازة أعاقته على أداء عمله بشكل جيد. اللاعبون يؤكدون أنهم سيظهرون بوجه مغاير وأكد معظم لاعبي “البابية“ في حديثنا معهم أنهم قاموا بعمل جيد طيلة أيام تربص تيبازة لاسيما من الناحية البدنية، وأضافوا أنهم أعجبوا كثيرا بعمل الطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب بيرة، وإن كانوا قد أشاروا إلى أنهم أحسوا كثيرا بالملل في الأيام الأخيرة من التربص. وأجمع كل من تحدثنا إليه من لاعبي المولودية على أن التشكيلة ستظهر بوجه مغاير مع مرحلة العودة، بسبب تطور أدائهم بشكل كبير خاصة بعد قيام الإدارة بالتنسيق مع المدرب بيرة، بانتداب لاعبين محترمين أصحاب خبرة قادرين على إعطاء الكثير من الإضافات خلال مباريات مرحلة العودة. المستوى العام للتشكيلة تطور بشكل كبير ويمكن القول إن المستوى العام للتشكيلة تطور بشكل كبير خلال تربص تيبازة، والدليل على ذلك ما قدمه رفقاء الحارس بوطريق في المباراة الودية الأخيرة أمام شباب قسنطينة، التي انتهت لصالحهم بنتيجة عريضة أكدوا من خلالها أنهم سيظهرون بمستوى محترم في مرحلة العودة، عكس مباريات مرحلة الذهاب التي عجزوا فيها عن الصمود أمام القوى الكبيرة، على غرار جمعية الشلف وشبيبة بجاية وأخيرا وفاق سطيف. وينتظر أن يتطور أداء التشكيلة أكثر في الأسابيع المقبلة، لاسيما أن المنتديين الأربعة الجدد سيندمجون أكثر في التشكيلة. المرحلة الثانية من التحضيرات مهمة جدا وما يجب التأكيد عليه أن المرحلة الثانية من التحضيرات الخاصة بمرحلة العودة، والتي ستنطلق بداية من الاثنين المقبل إلى غاية موعد مباراة شبيبة القبائل في مدينة العلمة، مهمة جدا لمواصلة تطوير أداء الفريق. حيث ينتظر أن يواصل المدرب بيرة تصحيح بعض الأخطاء ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستعود إلى البطولة الوطنية بحلة جديدة. والأنصار مطالبون هذه المرة بالعودة من جديد ويبقى على الآلاف من أنصار “البابية“ أن يسجلوا حضورهم هذه المرة عكس ما قاموا به في مباريات مرحلة الذهاب، عندما قاطعوا مقابلات فريقهم بصفة تكاد كلية. حيث بات على كل مناصر وفي أن يقف إلى جانب التشكيلة ويساعدها معنويا، لكون المرحلة المقبلة صعبة جدا وتتطلب وقوفهم من البداية بغية تحقيق الهدف المتمثل في إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. وما يجب الإشارة إليه أن جميع اللاعبين دائما ما يطلبون في أحاديثهم بوقوف الأنصار معهم، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة لرفقاء قراوي للجميع محبيهم. ---------------------- “البابية“ تواجه مروانة اليوم في آخر لقاء ودي ستكون تشكيلة المدرب بيرة على موعد اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا في ملعب الحراش، مع لعب رابع وآخر مواجهة ودية لها في تربص تيبازة، أمام أمل مروانة المنتمي لبطولة القسم الثاني المحترف. وسيواصل الطاقم الفني خلال هذه المباراة رسم الخطة، التي سيعتمد عليها في مباراة شبيبة القبائل. يذكر أن المولودية لعبت قبل لقاء اليوم ثلاث مباريات ودية أمام إتحاد حجوط، رائد القبة وشباب قسنطينة. المباراة فرصة لتأكيد الصحوة الأخيرة وتعد مباراة مراونة فرصة سانحة لرفقاء بولمدايس لتأكيد الإمكانات التي أبانوا عنها في المباراة السابقة أمام شباب قسنطينة، التي انتهت بتحقيقهم فوزا كان مستحقا بنتيجة ثقيلة (5-2). حيث فاجأوا الجميع بالمردود الجيد الذي قدموه في تلك المباراة، التي كانت أمام صاحب صدارة بطولة القسم الثاني المحترف. والأكيد أن مقابلة مروانة ستكون فرصة للمدرب بيرة، لتصحيح بعض الأخطاء المسجلة في الخط الدفاعي. الفوز مهم من الناحية المعنوية ورغم أن مباراة أمل مروانة ودية إلا أن الفوز فيها يعد ضروريا ومهما كثيرا، خاصة من الناحية المعنوية حتى يثق اللاعبون أكثر في الإمكانات التي يتمتعون بها. وسادت حيوية كبيرة بين اللاعبين بعد مباراة “سي. أس. سي”، وبالتالي فإن معنويات زملاء كاب سترتفع أكثر إذا حققوا فوزا اليوم، ما سيجعلهم يعودون إلى التدريبات الاثنين المقبل في مدينة العلمة وكلهم عزم على تحقيق هدفهم خلال الشطر الثاني من البطولة. التشكيلة أضحت تحسن اللعب على “الطارطون” ومن أهم الأشياء المسجلة في تربص تيبازة، هو أن التشكيلة أضحت تحسن اللعب فوق الأرضيات المعشوشبة اصطناعيا، لكون أن معظم الحصص التدريبية التي أجراها أشبال المدرب بيرة، كانت على مثل هذه الأرضيات كما أن المباريات الودية الثلاث الماضية إضافة إلى مباراة اليوم ستلعب على أرضية اصطناعية. يذكر أن “البابية“ لم تظفر طيلة مرحلة الذهاب ولو بنقطة واحدة من منافسيها الذين يملكون ملاعب معشوشبة اصطناعيا. والتأكيد سيكون على ملعب أول نوفمبر ويبقى على التشكيلة التأكيد أنها باتت تجيد اللعب فوق الملاعب المعشوشبة اصطناعيا، من خلال تحقيق نتيجة ايجابية في المباراة التي ستجمعها بشبيبة القبائل على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب. ويأمل أنصار المولودية أن ينجح فريقهم في تحقيق نتيجة طيبة، تكون الثاني من نوعها منذ بداية الموسم خارج الديار. --------------------------- الأضواء الكاشفة تصنع الحدث في العلمة صنعت المعلومات التي نشرناها في عدد أمس، بخصوص رفض اللجنة الولائية المكلفة بدراسة المشاريع على مستوى ولاية سطيف، مشروع تزويد ملعب مسعود زوغار بالأضواء الكاشفة، الحدث في الشارع الكروي العلمي. حيث كان الجميع ينتظر أن تحدد مديرية الشباب والرياضة موعدا نهائيا لمباشرة الأشغال، قبل أن يصطدموا بقرار رفض أعضاء اللجنة الولائية. الأنصار يتعجبون من قرار اللجنة الولائية وقد أبدى الكثير من الأنصار تعجبهم من رفض اللجنة الولائية للمشروع، الذي أقرته وزارة الشباب والرياضة وليس مصالح ولاية سطيف، إضافة إلى أن المشروع بات من الضروري تجسيده على أرض الواقع. خاصة أن كرة القدم الجزائرية دخلت منذ بداية الموسم الجاري عالم الاحتراف الذي أقرته “الفيفا”، على جميع البلدان المنضوية تحت راية هذه الهيئة العالمية، وهو ما يعني العمل على تطوير الهياكل القاعدية الرياضية وليس العكس حسب الأنصار. الجميع ينتظر اجتماع الاثنين المقبل ويبقى الأنصار ينتظرون ما سيسفر عنه الاجتماع الجديد للجنة الولائية، الذي سيعقد الاثنين المقبل في مقر ولاية سطيف لمعاودة دراسة المشروع من جديد، حيث يتخوف الجميع من أن ترفض اللجنة للمرة الرابعة على التوالي “حلمهم”. وإذا حدث ذلك فإن الكثير من فعاليات المجتمع المدني في مدينة العلمة ستراسل حسب مصادرنا السلطات الوصية، لمعرفة السبب الحقيقي لتأخر انطلاق الأشغال الخاصة بالأضواء الكاشفة. وخاصة أن مشروع تزويد الملعب بالأضواء الكاشفة هو حق بالنسبة لمدينة العلمة، وليس “مزية” من أعضاء اللجنة الولائية على حد تعبير الأنصار. ---------------------- تصريحات بوذن تزيد الشبان عزيمة زادت عزيمة شبان المولودية وارتفعت معنوياتهم بعد تصريحات الرئيس بوذن أمبارك ل “الهداف” أمس، والتي مفادها أن إستراتيجيته المستقبلية هي الاعتماد بالدرجة الأولى على أبناء الفريق، وهو ما استحسنه الأنصار كثيرا. لأن عدة الأطراف في العلمة نادت بوضع سياسة ناجحة خاصة بضمان التكوين الجيد لأبناء “البابية” الذي ينشطون في الفئات الصغرى، وعدم الاعتماد بشكل كبير على لاعبين من مدارس أخرى، وهو ما يكلف خزينة الفريق عند كل موسم مبالغ مالية كبيرة جدا. وبيرة يؤكد أنه سيضمن لهم كل الرعاية وبخصوص هذه النقطة، أكد المدرب عبد الكريم بيرة في حديثه أنه من المدربين الذين يفضلون الاعتماد على أبناء الفريق دون غيرهم، وأضاف أنه مباشرة بعد قبوله تدريب “البابية“ توجه نحو ملعب عمار حارش البلدي للوقوف على تدريبات الفئات الشبانية، وتحدث مع مدربيهم وأسدى لهم الكثير من النصائح. واستطرد بيرة قائلا إنه يشجع ترقية أكبر عدد ممكن من اللاعبين الشبان إلى تشكيلة الأكابر، حتى يكتسبوا الخبرة الكافية التي تسمح لهم الظهور بوجه جيد في المواسم المقبلة، وأضاف: “سأخص جميع الشبان من أبناء الفريق بالرعاية اللازمة حتى يكونوا النواة الأولى للعلمة في المواسم المقبلة”. --------------------------- بوذن يسعى جاهدا لجمع الأموال يسعى رئيس “البابية“ بوذن أمبارك جاهدا هذه الأيام لجمع مبالغ مالية معتبرة، من خلال محاولة إقناع المحبين وكثير من الشركات الصناعية الموجودة على مستوى ولاية سطيف بمساعدة فريقه ماليا. ويعود سبب ذلك إلى الوضعية المتأزمة التي يعيشها الفريق، بدليل أن مدربي الفئات الصغرى تلقوا منذ بداية الموسم مبلغ لا يتجاوز 2.5 مليون سنتيم فقط. موعد تسليم الشطر الثاني اقترب وبما أن الموعد المتفق عليه بين الإدارة واللاعبين لتسليم منحة الشطر الثاني قد اقترب، فإن الرئيس بوذن أمبارك سيكون في وضعية لا يحسد عليها. خاصة إذا علمنا أن انتدابات هذا الموسم تختلف كثيرا عن استقدامات المواسم المنقضية، لأن لاعبين مثل مسالي وبولمدايس وحبايش وبوطريق وكاب ومهية تختلف قيمتهم المالية مقارنة باللاعبين، الذين كانت تستنجد بهم إدارة بوذن من الأقسام الجهوية. الأزمة المالية تعيق تحقيق الأهداف ويمكن القول إن الأزمة المالية التي تمر بها “البابية“ حاليا قد تعصف بالتشكيلة في أي وقت، وما يزال الجميع يتذكر أن الأزمة التي عاشها الفريق الموسم المنقضي، كادت تودي بالفريق إلى القسم الثاني عندما لم تقم إدارة الرئيس بوذن بتسوية الشطر الثاني من منحة الإمضاء في موعده. وهو ما جعل رفقاء ملولي آنذاك لا يلعبون بكامل إمكاناتهم في مواجهات صعبة، لأن تفكيرهم كان منصبا على مستحقاتهم بالدرجة الأولى. اللاعبون “لازم يصبرو شوية” ويبقى على لاعبي المولودية حسب الأنصار أن يصبروا قليلا على إدارة فريقهم بخصوص هذه النقطة، لكون “البابية“ تعاني منذ بداية الموسم أزمة مالية حقيقية، وهو ما جعل الرئيس بوذن أمبارك يستدين مبالغ مالية معتبرة عند كل مرة. والنقطة التي يجب أن يضعها زملاء رنان جيدا في عقولهم على حد قول الأنصار هي أن العلمة من الفرق القليلة التي تسوي مستحقات لاعبيها كاملة غير منقوصة، عكس الفرق الأخرى التي لم تسو حتى الآن منحة الشطر الأول للاعبيها. -------------------------- لاعبو العاصمة لن يعودوا إلى العلمة تقرر أن لا يعود لاعبو “البابية“ القاطنون بالعاصمة وما جاورها إلى مدينة العلمة، مباشرة بعد نهاية مباراة أمل مروانة الودية. حيث سيبقى المهاجم كاب ووسط الميدان الدفاعي دغيش في العاصمة، في حين سيحزم المخضرم بلحاج أمتعته للتنقل نحو مقر سكناه في مدينة عيد الدفلى، شأنه في ذلك شأن الحارس بوطريق الذي سيتوجه نحو بوفاريك، ونفس الأمر سيحصل مع أعضاء الطاقم الفني بقيادة بيرة والمساعد لشقر. بيرة: “توحشنا أنصارنا كثيرا” أكد المدرب عبد الكريم بيرة أنه اشتاق رفقة بقية اللاعبين كثيرا لأنصارهم الذين لم يروهم منذ 17 يوما، وأضاف أن التدريبات تحت أنظار الأنصار لها نكهة خاصة، مقارنة بالحصص التي تجرى في التربصات المغلقة دون حضورهم. وختم بيرة حديثه إلينا قائلا إنه يتمنى حضورا معتبرا للمحبين، في حصة الاستئناف التي ستجريها التشكيلة الاثنين المقبل.