أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يوم أمس، الترتيب العالمي الشهري الجديد للمنتخبات، الذي عرف سقوطا مدويا بالنسبة للمنتخب الوطني الذي تراجع ب 19 مرتبة كاملة مقارنة بآخر ترتيب أصدرته هيئة “بلاتير” يوم 12 جانفي الفارط. وقد جاء في المركز 55 بمجموع 532 نقطة، أي بناقص 146 نقطة عن الترتيب السابق. وقد حافظ المنتخب الإسباني الحائز على آخر كأس عالمية على المركز الأول في ترتيب “الفيفا” متقدّما على منافسه في نهائي “المونديال” هولندا، في وقت احتلت البرازيل المركز الثالث، وجاءت ألمانيا رابعة والأرجنتين خامسة، وهي الوضعية نفسها التي كان عليها ترتيب هذه المنتخبات قبل حوالي شهر. سجّل أكبر رابع تراجع في الترتيب لهذا الشهر وسجّل المنتخب الوطني رابع أكبر تراجع في ترتيب هذا الشهر بعد أن سقط ب 19 مرتبة كاملة، ولم يفعل أسوأ منه في قائمة ال 200 منتخب الموجودين في تصنيف “الفيفا” سوى المنتخب المصري الذي تراجع ب 23 مرتبة (من 10 إلى 33)، ثم الغابون ب 21 مرتبة (من 40 إلى 61)، وأخيرا زامبيا ب 20 مرتبة (من 81 إلى 101)، وهو ما يؤكد السقوط القوي للمنتخب الوطني على الرغم من أنه لم يلعب أيّ لقاء في الشهر الفارط، لكن عدم تسجيله لفوز سواء في لقاء وديّ أو رسمي منذ 5 جوان الفارط أمام الإمارات العربية المتحدة، كان يعني لا محالة أنه سيتراجع في الترتيب العام. أسوأ ترتيب ل “الخضر“ منذ جوان 2009 ويعتبر ترتيب المنتخب الوطني الجديد هو أسوأ ترتيب له منذ قرابة السنتين وتحديدا منذ 20 شهرا كاملا، حيث أنه لم يحتل مرتبة أسوأ من المركز 55 الذي صنف فيه يوم أمس منذ ترتيب شهر جوان 2009 حيث وقتها كان يحتل المركز 66 عالميا، ليقفز بعد فوزه أمام مصر في البليدة بنتيحة 3/1 في تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم 2010 إلى المركز 47 في ترتيب شهر جويلية 2009، حيث تحسّن ب 19 مركزا كاملا. تراجع ب 24 مرتبة في سنة وأفضل ترتيب في نوفمبر 2009 النتائج الكارثية لمنتخبنا الوطني في سنة 2010 كان وقعها سلبيا على ترتيبه عند “الفيفا”، مادام أنه في ظرف سنة تراجع ب 24 مرتبة كاملة، لمّا نعلم أنه كان في نفس هذا الوقت من السنة الفارطة في المركز 31 عالميا حسب ترتيب شهر فيفري 2010، ومقارنة بأفضل ترتيب سجّله “الخضر” في تاريخهم وكان ذلك شهر نوفمبر 2009 أين احتلوا المركز 26 عالميا، في فترة عرفت انتعاشة كبيرة للكرة الجزائرية وتزامنت وقتها مع تأهّل تاريخي إلى “مونديال“ جنوب إفريقيا بعد الفوز أمام المنتخب المصري في “أم درمان“. المغرب 77 عالميا، إفريقيا الوسطى تتراجع بمركزين وتانزانيا ب 3 مراكز وبالحديث دائما عن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، نجد أن المنتخب المغربي المنافس الحقيقي الأول ل “الخضر“ في الإقصائيات من أجل اقتلاع تأشيرة التأهّل، تحسّن في جدول الترتيب ب 3 مراكز حيث قفز من المرتبة 77 عالميا إلى المرتبة 74، في وقت تأخّر منتخب إفريقيا الوسطى بمركزين حيث أصبح في المرتبة 114، وتانزانيا في المركز 123 بعد أن تراجعت ب 3 مراكز.