إرتياح كبير في الوسط البلوزدادي جراء قرار اللجنة الوطنية لتنظيم كأس الجمهورية القاضي بتقديم لقاء شباب بلوزداد أمام منافسه شبيبة القبائل بيوم واحد، أي يوم 15 مارس عوضا عن يوم 16 مارس، حيث أن إدارتي الفريقين طلبتا هذا الأمر من الرابطة، بما أن الفريقين مرتبطان بلقاءات دولية في المنافسات القارية، وقد خدم هذا القرار الفريق البلوزدادي كثيرا، لأن الشباب يريد أن تتوفر له مدة كافية من أجل تحضير لقاء الجيش الملكي، وهو الأمر الذي تفهّمته لجنة تنظيم الكأس، وفضّلت المصلحة العامة للفريقين اللذين يحاولان تشريف الألوان الوطنية، من خلال مشاركة مشرّفة. يوم راحة إضافي مهم للغاية ويجمع كل محيط الشباب أن يوم راحة إضافيا سيكون مفيدا للغاية بالنسبة لعناصر الفريق من أجل التحضير بطريقة أفضل، خاصة أن الشباب يلعب لقاءات كثيرة في الآونة الأخيرة ما قد يصيب اللاعبين بالتعب، ويؤثر فى لياقتهم البدنية، خاصة عندما نعرف أن المواجهة الأخيرة ستكون أمام شبيبة القبائل أي أنه لقاء قوي، وسيستهلك حتما طاقة كبيرة من اللاعبين، خاصة إذا ذهب اللقاء إلى الأشواط الإضافية، ومن المهم جدا أن يرتاح اللاعبون بالكيفية اللازمة بعد مثل هذه المباريات. توقف البطولة في صالح الشباب ويجب إستغلال الأمر ليس قرار تقديم لقاء الكأس فقط ما خدم شباب بلوزداد، بل حتى توقف البطولة هذا الأسبوع بسبب مباراة منتخب المحليين أمام المنتخب الليبي، خدم الشباب كثيرا، حيث سمح ذلك للاعبين والطاقم الفني بالاستراحة قليلا، واسترجاع الأنفاس بعد مرحلة ماراطونية تخلّلتها العديد من اللقاءات الهامة والصعبة، آخرها لقاء الداربي أمام اتحاد العاصمة والذي انتهى بهزيمة مرة للبلوزداديين الذين ظهرت عليهم آثار العياء في هذا اللقاء، ما يعني أن فترة الراحة هذه جاءت في وقتها وستسمح للفريق باسترجاع أنفاسه قليلا للعودة بعدها الى العمل الجاد. التحضير سيكون من أجل لقاءي الجيش الملكي من جهة أخرى الوقت الطويل الذي سيتاح للمدرب حنكوش من أجل تحضير لقاء شبيبة القبائل سيستغله دون شك من أجل التحضير كذلك لمباراة الجيش الملكي، حيث سيضرب عصفورين بحجر واحد، فرغم أن اللقاءين مختلفين وفي منافستين مختلفتين، إلا أن لقاء الشبيبة سيكون بمثابة أحسن اختبار لتشكيلة المدرب حنكوش قبل لقاء الجيش الملكي، ما يعني أن التحضير للقاء كأس الجمهورية سيكون تحضيرا ضمنيا للقاء كأس الكاف، وسيسمح للطاقم الفني للشباب بالوقوف على مدى جاهزية لاعبيه للقاء القوي أمام الأشقاء المغاربة. نشمة: “تقديم اللقاء يخدمنا كثيرًا” وفي أول تعليق له حول تقديم تاريخ إجراء لقاء الكأس أمام شبيبة القبائل ب24 ساعة، أكد نشمة مساعد المدرب الحنكوش أن القرار سيخدم كثيرا الشباب، وسيكون دون شك في صالح فريقه بما أنه سيتيح الفرصة للطاقم الفني للتحضير للمواجهة المقبلة في كأس الكاف بوقت كافٍ، وقال : “قرار تقديم لقائنا مع الشبيبة يخدمنا كثيرا، فقد تقدمنا بطلب على مستوى لجنة تنظيم الكأس حتى نستفيد من هذا الامتياز لأننا مقبلون على مشاركة قارية، ويجب أن يتاح لنا الوقت الكافي من أجل تحضير مثل هذه المواجهات، انه أمر مهم للغاية بالنسبة لنا، صحيح أنه يوم فقط، لكن أربعة أيام للتحضير أفضل من ثلاثة“. “نُحضّر بطريقة عادية وخسارة الإتحاد لم تُؤثر” أما عن اللقاء القادم الذي سيخوضه شباب بلوزداد أمام شبيبة القبائل يوم 15 مارس، فقد أكد نشمة أن الشباب يحضّر له بطريقة عادية، حيث يلعب فريقه هذا الموسم على كل الجبهات ما يعني أنهم يلعبون كل اللقاءات بنفس العزيمة وبنفس الإرادة، كما نفى أن تكون للهزيمة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة آثار سلبية على المجموعة، وقال : “هزيمة الاتحاد جاءت بعد سلسلة من النتائج الجيدة، ولا يمكن أن تؤثر في اللاعبين، فالكل يعرف أنها مجرد عثرة، وأنه يجب التفكير في المواجهات القادمة، أولها لقاء شبيبة القبائل الذي نحاول أن نحضّر أنفسنا له بطريقة جيدة، وصراحة تحضيراتنا لن تكون خاصة، بل عادية لأننا بكل بساطة نلعب على العديد من الجبهات هذا الموسم، ما يعني أننا نلعب كل اللقاءات بنفس الرغبة والعزيمة، وبالتالي بنفس التحضير”. --------- الإستئناف مساء أمس مثلما كان منتظرا عاد شباب بلوزداد مساء أمس إلى أجواء التدريبات، بعد منح الطاقم الفني بقيادة المدرب حنكوش اللاعبين يومين للراحة، بعد لقاء اتحاد العاصمة الذي لعب يوم الجمعة الماضي، حصة الاستئناف لمساء أمس جرت في غابة بوشاوي، وكانت حصة خفيفة حاول من خلالها حنكوش إدخال اللاعبين في أجواء المنافسة من جديد، الحصة انطلقت على الساعة 15:00 ودامت حوالي ساعة ونصف. اليوم حصتان تدريبيتان يمكن اعتبار حصة الاستئناف لمساء أمس مجرد حصة استرجاع واسترخاء، حيث سينطلق العمل الجدي ابتداء من اليوم، وذلك بعد أن برمج الطاقم الفني للشباب حصتين تدريبيتين لنهار اليوم، واحدة في الصباح، ستكون مخصصة للعمل البدني، والثانية ستكون في المساء وستكون من أجل ضبط الجانب التكتيكي، الحصة الأخيرة هذه ستجري في ملعب 20 أوت، ومن خلال هذا البرنامج نلاحظ أن المدرب حنكوش عازم على تحضير فريقه بطريقة جيدة من أجل اللقاءين القادمين في كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، ولقاء كأس الكاف أمام نادي الجيش الملكي المغربي، ويؤكد أنه يريد اللعب على الجبهتين معا، إضافة إلى البطولة الوطنية. زيادة التدريبات لا تعني زيادة حجم العمل ورغم أن المدرب حنكوش نظّم حصتين تدريبيتين لليوم، وربما سيكون عليه نفسه الحال في اليومين القادمين، إلا أن هذا لا يعني أن الطاقم الفني للشباب يريد تكثيف حجم العمل، بل هو يريد زيادة عدد الحصص التدريبية دون تكثيف حجم العمل، أو بمعنى آخر، تقسيم التدريب على مرحلتين، فآخر شيء يفكّر فيه حنكوش هو زيادة حجم العمل لأن اللاعبين يملكون عددا كبيرا من اللقاءات في أرجلهم، ولم يرتاحوا من المنافسة منذ مدة، لهذا يريد حنكوش أن يقسم التدريبات على حصتين حتى يسهل عملية الاسترجاع بالنسبة للاعبين. لقاء ودي يوم الخميس في 20 أوت برمجت إدارة الشباب لقاء وديا يوم الخميس القادم، اللقاء سيلعب في ملعب 20 أوت على الساعة 11 صباحا، وسيكون الفريق المنافس إما فريق بودواو أو الرويبة، وقد قرر الطاقم الفني برمجة هذا اللقاء الودي من أجل إبقاء لاعبيه في أجواء المنافسة بما أنهم سيتوقفون 10 أيام قبل مباراة شبيبة القبائل، ولا يريد حنكوش أن يفقد لاعبوه ريتم اللقاءات في أرجلهم قبل لقاء مهم مثل لقاء الشبيبة، بينما فضّل اللعب أمام منافس ضعيف نوعا ما حتى يتفادى الضغط على اللاعبين وجعلهم يبذلون مجهودات كبيرة، مما قد يعرضهم للتعب أو حتى الإصابات، وهو الأمر الذي لا يتمناه حنكوش خاصة أن فريقه مقبل على مرحلة ماراطونية يخوض فيها العديد من اللقاءات الهامة في وقت قصير. ----------- بوقجان “هزيمة الإتحاد مجرد عثرة وسنتدارك أمام الشبيبة” “نحن المرشحون إلى الفوز أمام القبائل وسنستغل الفرصة” كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء جيدة والحمد لله، الأمور عادت إلى مجراها، حيث سنعود اليوم إلى أجواء التدريبات (الحوار أجري صبيحة أمس) بعد أن استفدنا من يوم راحة شحنّا به بطارياتنا بعد مجهودات بذلناها في مباراة الاتحاد الجمعة الفارطة، أعتقد أن الكل مركز على المواعيد القادمة. ما تعليقك على الخسارة التي تكبدتموها خلال لقاء الاتحاد؟ صراحة الخسارة كانت قاسية نوعا ما، خاصة أننا كنا الأقرب الى التسجيل في العديد من المرات، وصراحة نستحق نقطة التعادل على الأقل، لقد لعبنا جيدا، وتمكنا من خلق فرص عديدة، وتحكمنا في زمام اللقاء، لكن للأسف لم نتمكن من التسجيل، بينما استغل الاتحاد فرصة لا تعوّض وسجل منها هدفا سمح له في الأخير بالفوز بالنقاط الثلاث، لكن هذا لا يعني أننا لم نرتكب أخطاء، لقد ارتكبنا أخطاء كثيرة، لكن لم نكن نستحق الهزيمة، لكن هذه هي كرة القدم، يوم لك ويوم عليك، في بعض الأحيان تلعب جيدا ولا تفوز، وفي بعض الأحيان لا تلعب جيدا لكنك تغنم بالنقاط الثلاث. هذه الخسارة جاءت بعد سلسلة من النتائج الايجابية، حيث لعب الفريق 8 مباريات دون هزيمة، هل يمكن القول أن الشباب بدأ يتعب؟ لا ليس هذا، القضية ليست في التعب، صحيح أننا لعبنا عددا كبيرا من المباريات في وقت يمكن اعتباره قياسيا، والحمد لله تمكنا من التعامل مع الوضع بطريقة جيدة، وعرفنا كيف نستغل كل العناصر ونقاط قوتنا حتى نحقق نتائج ايجابية، سواء في البطولة، في الكأس أو حتى في كأس الكاف، هذا الأمر أصابنا بالتعب قليلا لكن هذا لم يكن عائقا بالنسبة لنا، لأن الإرادة كانت دائما موجودة من اجل تعويض التعب، لكن كل ما في الأمر، هو أننا تعرضنا لحادث بسيط يحدث لكل الفرق، فكان سيأتي يوم ونتلقى فيه خسارة، هذا اليوم كان أمام الاتحاد، أتمنى أن نعود بسرعة للسكة الصحيحة، وننسى هذه الخسارة. لكن خسارة هذه المرة صعبة التجرع، خاصة بالنسبة لأنصاركم لأنها جاءت في مباراة داربي، ألا تخشى أن تؤثر عليكم؟ لا أخشى هذا الأمر، صحيح أنها خسارة مرة، ونعرف أن أنصارنا لا يقبلون الهزائم في الداربيات، لكننا نملك تشكيلة مكوّنة من لاعبين يملكون الخبرة اللازمة التي تسمح لهم بالتعامل بطريقة محترفة مع هذا الأمر، وكما قلت لك ما هي إلا كبوة جواد وقد نسيناها، أنا شخصيا نسيت الأمر، وكل ما أفكر فيه هو اللقاء القادم في الكأس أمام شبيبة القبائل وأفضّل العمل على التحضير لهذه المواجهة الهامة، والتي ستجمعنا أمام منافس قوي للغاية، وفي منافسة نريد أن نذهب فيها بعيدا، لذلك يجب علينا أن نزيح من طريقنا أي عائق قد يعرقل تحضيرنا، وسنحاول تدارك الأمور في هذا اللقاء. على ذكر لقاء شبيبة القبائل، لقد تم تقديم هذا اللقاء بيوم، هل يساعدكم هذا الأمر؟ بطبيعة الحال، مادام أننا نلعب في نفس الأسبوع مباراة مهمة لحساب منافسة كأس الكاف، نفس الشيء بالنسبة لفريق الشبيبة الذي يشارك هو الآخر في منافسة قارية، وبما أننا لن نجري أي لقاء نهاية هذا الأسبوع لأن البطولة متوقفة فأنا أفضّل أن نلعب لقاء الكأس قبل موعده حتى ولو بيوم حتى نربح وقتا أكثر من اجل التحضير للقاء كأس الكاف. وكيف ترى لقاء الشبيبة؟ مثلما قلت لك، إنه لقاء هام جدا، فهو يأتي في وقت حساس قبل لقاء مصيري في كأس الكاف، ما يعني أنه يجب علينا أن نحقق فيه نتيجة إيجابية، حتى نجري اللقاء أمام فريق الجيش الملكي المغربي بمعنويات مرتفعة، ثانيا طابع هذا اللقاء الخاص، حيث يعتبر لقاء كلاسيكو أو داربي لأنه يجمع بين فريقين من بين أعرق الأندية في الجزائر، وهو ما يتطلب الظهور بوجه حسن وعمل المستحيل من أجل الفوز به، ثالثا أنه يدخل في إطار منافسة كأس الجمهورية والتي تهمنا كثيرا، باعتبار أننا حاملي اللقب ونلعب من أجل الدفاع عن لقبنا، كل هذه الأمور توحي أن اللقاء سيكون قمة في التنافس، وسيكون صعبا على الفريقين، لكن هناك نقاط إيجابية في صالحنا سنعمل على استغلالها، وهي عاملي الأرض والجمهور. وهل تعتقد أن الفوز ممكن على الشبيبة؟ بطبيعة الحال، نحن المرشحون إلى الفوز في هذا اللقاء لأننا نستقبل فوق أرضنا وأمام جمهورنا، ولو كنت أعتقد للحظة أننا لن نفوز في هذا اللقاء لما حضّرت له، فلا يوجد لقاء تخسره قبل إجراءه أو تفوز به قبل لعبه، كل الاحتمالات واردة، وما علينا سوى أن نتضامن فيما بيننا ونلعب بالطريقة التي خضنا بها مبارياتنا السابقة، وأنا متأكد أن الفوز سيكون قريبا منا.