يدخل اليوم تربص اتحاد عنابةبعين دراهم نصفه الثاني، حيث يبدأ العد التنازلي لهذه المرحلة التحضيرية بعد 6 أيام من العمل تخللتها بعض التذبذبات الخفيفة جدا، لكنها لم تؤثر في السير العام للتربص بفضل الجهود المبذولة من طرف جميع أعضاء الوفد العنابي من أصغر لاعب إلى أكبر مسؤول. 9 حصص تدريبية ولقاءان وديان لحد الآن وفي ال 6 أيام التي مضت لحد الآن من تربص عين دراهم فقد أجرى الفريق 9 حصص تدريبية بين الميدان وقاعة تقوية العضلات إلى جانب لقاءين وديين أمام مولودية باتنةوعين دراهم، وهي أرقام مقبولة إلى حد بعيد طالما أن الأمر يتعلق بنصفعنابة ضمنت 4 مواجهات ودية على الأقل التربص فقط. عنابة ضمنت 4 مواجهات ودية على الأقل مؤشر آخر يدل على السير الحسن لتربص عين دراهم، ويتعلق بالمباريات الودية، حيث وبعد إجراء مواجهتين تحضيريتين أمام «البوبية» وعين دراهم فإن الفريق ضمن مبارتين أخريين أمام جندوبة الرياضية هذا الخميس واتحاد بوسالم الجمعة، وهو ما يجعل الحد الأدنى المضمون من المواجهات هو 4 لقاءات، وما زاد عن ذلك فهو في الفائدة كما يقال. حتى الطقس أصبح معتدلا وسمح بالعودة للتدريبات الميدانية وإضافة إلى الأمور الفنية التي سبق التطرق إليها، فإن الطقس عاد إلى الاعتدال ابتداء من يوم أمس، حيث توقفت الأمطار وانبعثت أشعة الشمس الدافئة من جديد وهو ما سمح بإجراء حصة أمس المسائية في الميدان وسط أجواء مريحة على أمل أن يستمر الجو المعتدل لأقصى ما يمكن حتى يتمكن الطاقم الفني من إنجاح برنامجه التحضيري. عدم وجود مصابين، عامل آخر إيجابي ويبقى الأهم من كل ما ذكرنا، هو الوضع الصحي المريح لعناصر التشكيلة، إذ لا يوجد أي لاعب يشكو من إصابة بليغة باستثناء بعض الأعراض المعروفة مثل التشنجات وآلام الظهر وغيرها والتي يتم علاجها يوميا بحصص التدليك والجليد ومختلف وسائل العلاج، هذا الوضع بعث ارتياحا كبيرا لدى الطاقمين الفني والطبي لأنه شرط نجاح أي فترة تحضيرية. هذه الوضعية بفضل جهود قرد وسناني ومن دون شك، فإن الوضعية الصحية المطمئنة للاعبين، وراءها جهد جبار قام به الطاقم الطبي بالخصوص والمكون من قرد مصطفى وسناني عبد الرحمان، حيث يسهران على كل صغيرة وكبيرة تخص صحة اللاعبين ولا يتوانيان في تخصيص حصص علاجية سريعة لكل من يحس ببعض المضاعفات، كما تعدى دورهما ذلك من خلال حرصهما على الإطعام الصحي والجيد للاعبين وخاصة سناني الذي يوجد محل إشادة من طرف الجميع ولا يأكل حتى يأكل كل الوفد العنابي. أجواء هذا التربص أفضل من أجواء تربص الصيف وبصفة عامة، فإن تربص عين دراهم يجري وسط ظروف مريحة للغاية سواء فيما يتعلق بالإقامة والإطعام وظروف العمل على مستوى مركز التحضير أو الجو المعنوي السائد بين اللاعبين وأعضاء الوفد، حيث يمكن القول إن الأجواء الحالية أفضل من تلك التي كانت في تربص الصيف بحكم مرافقتنا للفريق في كلا التربصين، خاصة من ناحية تفاعل اللاعبين وقربهم من بعض. بسكري، بوسعادة ومقداد كأنهم مع بعض منذ سنوات ولفت انتباهنا أكثر في هذا التربص الانسجام الكبير الموجود بين أعضاء الطاقم الفني، حيث لاحظنا تفاهما بين بسكري المدرب الرئيسي، مساعده بوسعادة ومدرب الحراس مقداد، إذ يظل الثلاثي مع بعض يتجاذب أطراف الحديث ويتباحث وضع الفريق في مشهد يخيّل لصاحبه أن هذا الثلاثي مع بعض منذ سنوات وليس منذ أشهر قليلة فقط. بن علي ‘'يمشي فيها على الشعرة'' وحتى باكايوكو أكثر من مسؤول عتاد وللأمانة فإن التنظيم الكبير الذي يسود تربص عين دراهم تحقق بفضل الصرامة التي فرضها رئيس الوفد ناصر بن علي إلى جانب قيام كل واحد بعمله، حيث يسهر المناجير العام لعنابة على كل صغيرة وكبيرة ولا يفوته شيء يتعلق بالفريق، وحتى مسؤول العتاد رضا «باكايوكو» يقوم بأكثر من عمله من خلاله تقديمه مساعدات إضافية ولو أن هذه الميزة موجودة لدى الجميع، حيث يحاول كل عضو القيام بعمل مزدوج أكثر من المطلوب منه لإنجاح التربص. ------- سناني متمكن من الفرنسية لفت عضو الطاقم الطبي لاتحاد عنابة سناني عبد الرحمان الانتباه هنا في تربص عين دراهم بطريقته الجيدة في الحديث باللغة الفرنسية، حيث يتكلم بطلاقة مع عمال الفندق ويظهر تحكما كبيرا في اللغة الفرنسية الراقية إلى درجة أنك تتخيله «ڤاوري». سهرات اللاعبين ب ‘'الآي فون'' والإنترنت يقضي اللاعبون معظم سهراتهم وأوقات فراغهم في فندق ‘'نور العين''، في استعمال الهواتف الجوالة ‘'آي فون'' للمحادثة مع الأهل والأصدقاء عن طريق ‘'الفايسبوك'' بتوفر خدمة ‘'الويفي'' وفئة أخرى تستخدم الحواسيب المحمولة لذات الغرض وللترفيه أيضا. البعض شاهدوا جزءا من مباراة السودان الغابون كما فضل البعض الآخر سهرة أول أمس متابعة فترات من مواجهة السودان الغابون ضمن افتتاح كأس إفريقيا للمحليين وهذا لتغيير الجو بعد أن سيطرت أحداث مصر على ما يبثه تلفزيون الفندق يوميا. واضح يتذكر أيام سعيدةوالبليدة عبر ‘'اليوتوب'' تزامن تواجدنا في فندق «نور العين» سهرة أول أمس مع تواجد الحارس واضح في بهو الفندق وهو يستعمل حاسوبه المحمول، حيث كان يري زملاءه الفيديوهات الخاصة به عندما كان في مولودية سعيدة واتحاد البليدة وبالخصوص اللقاءات الكبيرة التي أداها على غرار مواجهة الكأس مع مولودية سعيدة أمام الوفاق في ملعب 20 أوت، والتي كان واضح رجلها بتصديات رائعة باستثناء ركلة الجزاء التي سجلها عليه جديات. -------------- عنابة تفوز على عين دراهم بهدفين وتضيّع الكثير حقق اتحاد عنابة فوزه الثاني في تربص عين دراهم إثر تغلبه مساء أمس على الفريق المحلي لعين دراهم بهدفين دون ردّ من إمضاء حرباش في الشوط الأول وبالغ في الشوط الثاني. وكان يمكن أن تكون النتيجة أكبر بكثير لولا الفرص الكثيرة الضائعة من لاعبي عنابة، على غرار ركلة الجزاء التي ضيّعها بالغ في الشوط الثاني. مواجهتا الكافوباجة ألغيتا ألغيت المواجهة التي كانت ستجمع اتحاد عنابة بنظيره أولمبي الكاف، وهذا بعدما طلب مسيّرو هذا الأخير أن يتنقل الاتحاد إليهم، غير أن مسيري عنابة طلبوا من الأولمبي التنقل إلى مدينة عين دراهم أين يقيم الفريق تربصه لإجراء المواجهة، وهو الأمر الذي جعل كل طرف متمسكا بموقفه، ما جعل المباراة تلغى نهائيا، وقد تكرّر الأمر مع نادي باجة الذي حذا حذو الكاف وطلب من الاتحاد التنقل إليه، غير أن بسكري وأبناءه رفضوا الفكرة لتلغى المواجهة الثانية. قد تعوضا بمواجهة الإفريقي ومن المنتظر أن يتم تعويض المبارتين بمباراة ودية أخرى أمام النادي الإفريقي الذي سينزل بمدينة عين دراهم بداية من اليوم في تربص تحضيري، إذ من المرتقب أن يتقدم مسيرو «بونة» بطلب لمواجهة عملاق الكرة التونسية. نعمون يعاني من زكام يعاني اللاعب نعمون من زكام حاد ألزمه الفراش، وقد تلقى الضوء الأخضر للركون إلى الراحة، حيث بقي في الفندق ولم يتدرب مع زملائه، وينتظر أن تخف درجة حرارته ليعود إلى التدريبات. -------- حوامد ‘'يموت على الحليب'' إن كان الحارس حوامد بعيدا نوعا ما عن الأجواء الإلكترونية التي يصنعها اللاعبون في بهو الفندق، فإن أهم ما يقوم به هذا الحارس يوميا هو تناوله كميات كبيرة من الحليب في الصباح وقبل العشاء وبعد الوجبات، حيث أكد لنا أنه متعود على تناول هذه الكميات من الحليب لأنه يحس نفسه دائما في صحة جيدة ولا يتناول القهوة أبدا. حصة خفيفة أمس وأخرى للذين شاركوا أمام عين دراهم اليوم بسبب ارتباط تشكيلة عنابة بالمواجهة الودية أمام عين دراهم أمس، فقد برمج المدرب بسكري حصة خفيفة صبيحة أمس للتشكيلة التي كانت معنية بالمواجهة، فيما تدرب البقية بصفة عادية، كما سيستفيد اللاعبون الذين شاركوا أمس من حصة خفيفة صبيحة اليوم ويخضع الآخرون للحجم العادي من العمل. توقيت لقاء عين دراهم سمح بمتابعة مواجهة ‘'الخضر'' جاء توقيت مباراة عين دراهم أمس مناسبا للوفد العنابي لأنه سمح له بمتابعة مواجهة المنتخب الوطني المحلي أمام أوغندا في الظهيرة، قبل التنقل إلى مركب عين دراهم للعب المواجهة الودية على الثالثة والنصف بعد الزوال. ------------ بن شعبان يحكي حادثة العسكر: ‘'هربت من العسكر للإمضاء في عنابة لأنني أحب الكرة وأراها مصدر رزقي'' كيف تسير الأمور في التربص؟ والله على أحسن ما يرام خاصة من ناحية الإقامة، حيث نتواجد في فندق «شباب الله يبارك»، وجئنا إلى هنا لاستكمال المرحلة الأولى من التحضيرات التي بدأناها في عنابة، وحتى الأمور جيدة مع المدرب بسكري ومساعديه حيث «عاونونا بزاف» حتى من الجانب المعنوي. ماذا عن ظروف العمل، خصوصا بعد مشكل الطقس؟ حسنة، ولو أننا عندما جئنا إلى هنا وجدنا الأمطار ولم نتمكن من العمل بارتياح وهذا يتجاوزنا لأننا في فصل الشتاء، وهو فصل الأمطار زيادة على ارتفاع هذه المنطقة، لكن حتى بتدربنا في القاعة فقد قمنا بعمل جيد. كيف وجدتم أنفسكم في أول اختبار أمام «البوبية»؟ كان هذا لقاء وديا تطبيقيا لم نلعبه من أجل الفوز وأعطانا المدرب نصائح نعمل بها لنرى إلى أين وصلنا، أعتقد أن كل لاعب عرف إلى أين وصل مستواه. خاصة وأنكم في الصيف فزتم بكل اللقاءات لكن النتائج كانت عكسية في البطولة. صحيح «كاينة منها»، أتذكر أننا لم ننهزم وفزنا بكل اللقاءات تقريبا وحتى الإفريقي تعادلنا معه وضيعنا ركلة جزاء، لكن كانت هذه مباريات ودية فقط وعند عودتنا إلى عنابة وجدنا العكس وهو ما يجب ألا يتكرر. أين كان المشكل؟ لا أعتقد أن هناك مشكلا لأننا حتى نحن اللاعبين «ما فهمنا والو» بعد بداية البطولة، لكن أعتقد أننا تأثرنا بالإصابات في كل مرة إلى جانب العديد من العوامل الأخرى. لكن يقال إن المشكل مالي؟ هذا المشكل يأتي جانبا، لأنه «ماكانش منها» تجد اللاعب أمام مدرجات مملوءة ويفكر في الأموال، لا أعتقد ذلك، حتى وإن كان للاعب مشكل أموال فإنه سينساه في اللقاءات، ممكن أن يفكر فيه في التدريبات وخارج الفريق لكن في الميدان ينسى الأموال... النتائج هي التي تجلب الأموال لأنك عندما تربح 4، 5 أو 6 لقاءات متتالية فلن تصبح أنت الذي تطالب بالأموال بل هي التي تأتي وحدها بعد أن يصبح المناصر يتحدث عنك ويجد الرئيس نفسه مضطرا لدفع مستحقاتك مهما كان الحال. مرحلة الذهاب لم تكن جيدة بالنسبة إليك. الأكيد أننا تأثرنا في مرحلة الذهاب بالإصابات، فأنا شخصيا منذ أن أصبت أمام القبائل لم ألعب بعدها وهو ما أثر فيّ سلبا، لكن الحمد لله فقد عالجت جيدا وأرغب في العودة بقوة. وكيف ترى مهمة عنابة في العودة؟ مازالت هناك لقاءات كثيرة حيث هناك 17 لقاء يمكننا أن نسوي فيها وضعيتنا جيدا، وحتى أنا يساعدني هذا التوقف لأستعيد إمكاناتي البدنية. نعود إلى مشكل الخدمة الوطنية الذي واجهك، ماذا حدث بالضبط؟ عندما اتصلت بي عنابة من أجل الإمضاء، تنقلت إلى العاصمة لإحضار جواز سفري ثم أتوجه مباشرة إلى عنابة و»كانت في راسي نروح ونعاود نرجع» لكنني نسيت طلب ترخيص من الثكنة التي كنت تابعا لها، بعدها قررت الاتصال ب «الكولونال» المشرف عليّ لأروي له ما حدث... كنت مازلت في الخدمة الوطنية؟ نعم كان قد تبقى لي شهران لأنني أجريت الخدمة مع المنتخب العسكري، وبالمناسبة فقد وصلتني الدعوة للمشاركة في مونديال «العسكر» بالبرازيل قبل حوالي شهر لكنني اعتذرت. لكن كيف فكرت في الإمضاء لعنابة ومازال لك شهران مع العسكر؟ سأوضح جيدا، عندما يبقى لك شهران مع المنتخب العسكري تكون حرا وتذهب إلى الثكنة لتسجل حضورك كل يوم أحد، المشكل لم يكن هنا لكن في عدم طلبي الترخيص... على كلِّ تحدثت مع «الكولونيل» ورويت له ما حدث لكنه قال لي من المستحيل أن أدخل إلى تونس، فأخبرته أنني سأضيع الإمضاء في عنابة ولا يمكنني العودة إلى الجزائر... «خممت في راسي» وقلت سأدخل إلى تونس، إذا كتب الله سأمضي وإذا لم أمض فلا بأس، لكن في النهاية أمضيت ووجدت كل الشروط جيدة. وعندما عدت إلى الجزائر، كيف سويت الأمور؟ عندما عدت إلى الجزائر توجهت إلى المنزل وإذا بي أتلقى اتصالا من أحد الأشخاص المتواجدين بالثكنة أعلمني فيه بأنني ملزم بالدخول إلى الثكنة في صباح اليوم الموالي، ولما ذهبت حرروا لي محضرا وسترني الله من المحكمة العسكرية. وماذا حدث بعدها؟ حكموا عليّ بالسجن لمدة شهر وقالوا لي إنني بعد يومين أو 3 سأخرج. وكيف قضيت تلك الفترة في السجن؟ دخلت إلى السجن، مر اليوم الأول، ثم الثاني «ماكان والو» ثم اليوم الثالث فأسبوع وبقيت الأيام تمر وأنا في السجن وكان من الممكن أن تصل قضيتي إلى المحكمة العسكرية، لكن «كاين ناس عاونوني» في الثكنة وقضيت في النهاية شهرا بالسجن «سوفريت فيه شوية» وهو أخف ضررا، والأهم أن آخذ العبرة لأنها «كتبت والله غالب» وهنا أود قول شيء مهم... نعم. أشكر المدرب ورئيس الفريق اللذين صبرا عليّ وحتى عنابة «عاونوني» في القضية إلى حين عودتي ولن أنسى هذا الفضل. هل لديك تتويجات مع العسكر؟ نعم، فقد لعبت الكأس 3 مرات مع بن عكنون وفزت بها وبالكأس الممتازة. ماذا تضيف؟ الحمد لله أنني هنا مع عنابة سالما غانما والآن عليّ بالعمل وفقط، فتضحيتي من أجل الكرة يجب ألا تذهب هكذا لأنني شاب مولع بكرة القدم، أريد أن أنجح فيها لأنها وسيلة لربح المال والشهرة وربي يوفقني إن شاء الله.
