كشف مدرب شبيبة بجاية جمال مناد أنه راض عن هذا التربص القصير الذي أجرته التشكيلة في فندق "المرسى" بسيدي فرج، وأوضح أن الفريق وصل إلى أهدافه ونجح في تطبيق البرنامج الذي سطّره، حيث فالهدف الأساسي كان لعب بعض المباريات الودية وكسر الروتين اليومي للتدريبات في بجاية من أجل خلق أجواء مميزة، وأضاف: "لم نأت إلى العاصمة من أجل الاستجمام بل من أجل العمل وتحقيق أهداف معيّنة، أول شيء كان لعب بعض المباريات الودية القيمة، وهو ما تمكنّا من تحقيقه، حيث لعبنا 3 لقاءات ودية في ظرف أسبوع، وهو ما ساعدنا كثيرا، كما أن الهدف من هذا التربص هو إخراج اللاعبين من روتين التدريبات في بجاية، لأن البقاء شهرين دون منافسة والتدرّب بوتيرة واحدة في مكان واحد يدخل الملل لدى اللاعبين، لذا كنا نغيّر التدريبات وننوعها هنا بالعاصمة من أجل كسر الروتين، وأؤكد أن التربص كان ناجحا بجميع المقاييس، ونحن راضون عن العمل الذي قمنا به هنا بالعاصمة". "سأكون صارما مع اللاعبين والكلام يعني الجميع" كما أكد مناد أنه تحدث مع لاعبيه ووضع النقاط على الحروف معهم، مؤكدا أنه سيكون صارما للغاية لأنه يريد الذهاب بعيدا مع الفريق، كما يريد أن تعمل التشكيلة في أفضل الظروف، وتعطي كل العناصر كل ما عندها، لأنه لا مكان للمتخاذلين معه، وهي الرسالة التي مررها للاعبين وفهموها جيدا، حيث قال: "صراحة لقد تحدثت مع اللاعبين وأكدت لهم أني سأكون صارما للغاية معهم، والكلام هذا يعني الجميع دون استثناء، فلن أقبل إلا بالعمل الجاد ولا مكان للمتخاذلين، هذه هي الرسالة التي مررتها للاعبين، وأعتقد أنهم فهموا كلامي جيدا، فأنا أريد أن يعمل الجميع بجدية من أجل الفريق". "الأخطاء الدفاعية تكررت كثيرا، لكن ليست مشكلة" وعن ما اكتشفه خلال التربص، أكد مناد أن اللقاءات الودية الثلاثة كشفت العديد من الأمور سواء الايجابية أو السلبية، وأهم نقطة لاحظها هي الأخطاء الدفاعية المتكررة، والتي حدثت خلال المباريات الثلاث، لكنه بالمقابل أكد أن الأمر ليس إشكالا حقيقيا بالنسبة إليه، لأن الفريق قادر على تجاوز مثل هذه الأمور البسيطة، وسيعمل على تصحيحها خلال الفترة القادمة، وصرح لنا في هذا الشأن: "من بين الأمور التي لاحظتها هي الأخطاء الدفاعية المتكررة خلال المباريات الثلاث التي لعبها الفريق من قبل، فالأخطاء نفسها كانت تتكرر وهو ما يجب أن نعمل على تصحيحه في الأيام القادمة، لكن الأمر ليس مقلقا بالنسبة إلينا، لأننا على يقين أننا نستطيع تجاوز هذا الأمر بكل سهولة". "توقف البطولة يؤرق الجميع وليس بجاية فقط" وعن التوقف الطويل للبطولة، أكد مناد أن هذا الأمر يؤرق الجميع وليس شبيبة بجاية فقط، لأن البقاء دون منافسة مدة شهرين كاملين وفي هذه المرحلة أمر صعب للغاية ويصعّب مأمورية أي فريق، وهو أمر ستكون الأندية مضطرة للتعامل معه، حيث قال: "صراحة توقف البطولة يؤرقنا كثيرا، ولكن الأمر لا يزعجنا نحن فقط، بل كل الأندية. فلا يستطيع أحد التعامل مع توقف شهرين في هذه الفترة، لكن يجب أن نتأقلم مع الظروف، فقد وجدنا صعوبة بالغة في تسطير البرنامج اللازم والذي يتماشى مع هذه الظروف، لكن الأمر صعب للغاية". "أنا راض عن الأداء في الذهاب وكان يمكننا تحقيق الأفضل" بعدها تحدث مناد عن مرحلة الذهاب والحصيلة الإجمالية التي حققها الفريق في 13 مباراة خاضها، حيث أوضح مدرب شبيبة بجاية أن النتائج التي حققها الفريق مرضية للغاية، بما أن الفريق يحتل المركز الثالث، وهو الهدف الرئيسي، لكن بالمقابل أكد أن بعض الأخطاء والتعثرات التافهة حرمت الفريق من تحقيق نتائج أفضل، وأضاف في هذا الصدد: "النتائج التي حققناها على العموم مرضية، وتتلاءم مع الأهداف التي سطرناها، إذ أننا نحتل المركز الثالث وهي مرتبة لا بأس بها، كنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل لو أننا عرفنا كيف نتعامل مع بعض اللقاءات، لكن بعض الأخطاء التافهة حالت دون ذلك، فتعثري تلمسان والخروب فوق ميداننا أعاقانا على تحقيق نتائج أفضل، والتعثرات التي سجّلناها خارج الديار لا أتحدث عنها، لأن الخسارة بعيد عن ميدانك ليست مشكلة لكن أن تضيع نقاط فوق ميدانك فهذه هي المشكلة، وسنعمل على تفادي مثل هذه السيناريوهات مستقبلا". "البطولة من أهدافنا، لكن الهدف الرئيسي لعب منافسة دولية الموسم القادم" وعن أهداف الفريق التي سيعمل على تحقيقها، أكد مناد أنه يسعى إلى احتلال أحد المراكز الأولى من أجل التمكن من المشاركة في إحدى المنافسات القارية الموسم القادم، لكن لم مناد يخف إمكانية حصول فريقه على اللقب لكنه ليس الهدف الرئيسي للفريق، حيث قال: "الحصول على البطولة من بين أهدافنا، لكن ليس هدفنا الرئيسي. نحن نعمل من أجل احتلال إحدى المراتب الأولى للظفر بمشاركة قارية الموسم القادم، هذا هدفنا الرئيسي، وهو ما نعمل على تحقيقه بأي ثمن، أما البطولة فلن نقول لها لا إذا جاءت، وإذا لم تأت لن نحزن لأنها ليست هدفنا الرئيسي. لدينا الإمكانات لتحقيق أفضل النتائج وسنعمل على استغلالها أحسن استغلال والذهاب إلى أبعد حد ممكن". "أداء معيزة ومفتاح ممتاز وڤاسمي وماروسي أقنعا" بعدها عرّج مناد للحديث عن اللاعبين الذين استقدمهم في بداية الموسم، وعن الأداء الذي قدموه في هذه المرحلة الأولى من البطولة الوطنية، حيث بدأ ب معيزة ومفتاح وأكد أنهما قدما مستويات ممتازة وأنهما من بين أفضل اللاعبين في منصبيهما، كما أوضح أنه راض عن الوجه الذي ظهر به ماروسي وڤاسمي بما أنهما أقنعا بمستواهما، وقال: "معيزة ومفتاح قدما أداء ممتازا في مرحلة الذهاب، وأظهرا أنهما من بين أفضل اللاعبين في منصبيهما، وهو أمر مفرح للغاية. من جهة أخرى قدم ماروسي وڤاسمي مستوى جيد وأقنعا بأدائهما وأنا راض عن ما قدمه هذا الثنائي في مرحلة الذهاب، في انتظار مستوى أفضل خلال مرحلة العودة". "قاسم جيد، لكن يمكنه تقديم الأفضل" كما تحدث مناد عن المغترب مهدي قاسم الذي كشف عن قدرات عالية مع شبيبة بجاية في بداية الموسم، لكن مستواه تراجع نوعا ما بعد ذلك، حيث أوضح مناد أن هذا اللاعب يملك مؤهلات عالية، لكن ينتظر منه أن يقدم مستوى أفضل من الذي قدمه إلى حد الآن، وقال: "قاسم لاعب جيد ويملك مؤهلات عالية، ونحن متأكدون من ذلك، وقد ظهر بمستوى مقبول للغاية في المرحلة الأولى من البطولة، لكني متأكد أنه يستطيع تقديم أفضل من هذا لأني أعرف إمكاناته، وأتمنى أن يتمكن من إظهار كل ما عنده خلال مرحلة العودة". "لا زلت أنتظر انتفاضة بودار وبورابة" من جهة أخرى، ظهر مدرب الشبيبة غير راض عن الأداء الذي قدمه بودار والمهاجم بورابة، حيث أكد أنهما لم يظهرا بالوجه الذي كان ينتظره في مرحلة الذهاب، لكن هذا لا يعني أنه يشك في قدراتهما بل ينتظر منهما أن ينتفضا في مرحلة العودة، وصرح في هذا الشأن: "صراحة لست راضيا عن المستوى الذي ظهر به كل من بودار وبورابة، ولا زلت إلى حد الآن أنتظر منهما أن ينتفضا ويظهرا مستوى أفضل، فأنا متأكد من امتلاكهما مستوى طيب، لكن يجب أن يظهراه قبل فوات الأوان". "نجونغ أثر فيه المناجرة في بداية الموسم، لكنه عاد إلى مستواه" بعدها تطرق جمال مناد للحديث عن لاعبه الكمروني نجونغ والذي كان يعاني من مشكلة في بداية الموسم جعلته يظهر بمستوى هزيل، حيث أوضح أن الاتصالات التي كان يملكها في بداية الموسم، وحديث المناجرة أثر فيه كثيرا، وهو ما جعله يظهر بمستوى متذبذب، لكنه كشف أن المهاجم الكمروني بدأ يعود إلى مستواه، حيث قال: "نجونغ قدم بداية موسم متذبذبة بسبب سوء تركيزه، لأن الاتصالات التي تلقاها خاصة من نادي النجم الساحلي التونسي أثرت فيه، إضافة إلى كلام المناجرة الذين أثروا فيه كثيرا، لكن بعد أن جدد عقده في الشبيبة استعاد اللاعب تركيزه واستعاد مستواه وهو في تطوّر مستمر". "أي مدرب يرتاح لما يملك لاعبا مثل مڤاتلي ولم أفهم كيف لم يستدع لمنتخب المحليين" كما تحدث مناد عن المدافع مڤاتلي الذي أكد أنه من بين أفضل اللاعبين في تعداد الشبيبة، لأنه لاعب جاد للغاية ولا يتخاذل أبدا في العمل، وهو يحصد ثمار ذلك، وكشف أن أي مدرب يرتاح لامتلاكه لاعب من طراز مڤاتلي، كما تعجب مناد من عدم استدعائه إلى منتخب المحليين لأن مكانته موجودة في تشكيلة بن شيخة، وقال: "مڤاتلي لاعب رائع، وأي مدرب يتمنى أن يكون في تعداده لاعب مثله، فهو متخلق ويخالط أشخاص ممتازين ينصحونه بطريقة جيدة، وهو إنسان جاد للغاية، وبالتالي يحصد الآن ثمار كل هذا. مستواه ممتاز، وهو متعدد المناصب ويلعب بالمستوى نفسه في كل المناصب التي يلعب فيها، وهنا استغل الفرصة لأوجه نداء للمكلفين بالمنتخبات الوطنية لاستفسارهم عن سبب عدم استدعاء لاعب مثل هذا إلى منتخب المحليين، هو يستحق مكانة فيه دون أي نقاش وغريب كيف أنه لم يستدع". "بوشريط تأقلم بسرعة وأنتظر منه الكثير" بعدها فتح مناد صفحة اللاعبين المستقدمين في "الميركاتو" الشتوي، حيث تحدث عن بوشريط، وأكد أنه تأقلم بسرعة مع الفريق وبدأ يسترجع مستواه في وقت قصير، حيث يتطوّر من مباراة إلى أخرى ويظهر مستويات جيدة تؤكد أنه سيقدم الإضافة للفريق، وأضاف: "بوشريط تأقلم مع الفريق بسرعة، وهو يسترجع مستواه بسرعة أكبر، حيث يتطور من مباراة إلى أخرى، وأعتقد أنه سيكون بكامل إمكاناته قبل انطلاق البطولة، وهو أمر ايجابي للفريق، ومن المؤكد أنه سيقدم الإضافة اللازمة للفريق". "قدور جيد ومشكلته بدنية فقط" كما تحدث مناد عن المستقدم الآخر كريم قدور والذي أكد أنه يملك مؤهلات معتبرة، وهو ما جعله يصر على استقدامه للفريق البجاوي، لكن مشكلة هذا اللاعب بدنية بعد أن بقي بعيدا عن المنافسة لفترة طويلة، حيث قال: "قدور يملك مؤهلات عالية، وهذا أمر واضح، فنحن نعرف مستواه جيدا لذا أصررنا على استقدامه. مشكلته بدنية، بعد أن بقي بعيدا عن المنافسة لفترة طويلة، وبالتالي فإنه سيكون مطالبا بمضاعفة العمل من الجانب البدني، ومع مرور اللقاءات سيسترجع إمكاناته". "أقول للمناجير الذي تحدث عنا: لا تعد إلى بجاية لأنه لم يعد لك فيها أي مكان" في الأخير ختم مناد كلامه بالتطرق إلى بعض الأخبار التي نشرت في إحدى الجرائد اليومية، والتي أشارت إلى أن الشبيبة غارت من تربص "العميد" في اسبانيا، حيث كشف أنه أمر غريب للغاية، لكنه أكد أن المناجير الذي تحدث بهذه الطريقة والذي يعد من مقربي الفريق البجاوي لن يغفر له، وسيكون مبعدا من النادي، كما نصحه بعدم العودة إلى بجاية، حيث قال: "أولا أريد أن أؤكد أننا لا نفكر أبدا في الأندية وطريقة تحضيرها، لأنه أمر لا يعنينا. نحن نفكر في تحضيراتنا نحن وفقط، فالغرض من التربص هو لعب مباريات ودية وليس الاستجمام وقد بحثنا عن المكان الأنسب الذي يتيح لنا القيام بذلك، ولا أفهم الغرض من هذا الكلام الذي نشر في احدى الصحف، والذي مفاده أننا نغار من العميد بسبب تربصه في اسبانيا، إنه كلام لا معنى له، ويبحث عن إثارة الفتنة فقط. وعن المناجير الذي قال هذا الكلام أعتقد أنه ارتكب خطأ فادحا سيدفع ثمنه غاليا، إنه إنسان يبحث عن إثارة البلبلة وأنصحه من الآن بعدم العودة إلى بجاية، لأنه لم يعد له أي مكان معنا، أتمنى أن يفهم هذه الرسالة جيدا حتى لا نضطر للقيام بأمور أخرى تجاهه". ================================= ماروسي: "ينقصني هدف فقط حتى أتحرّر" التربص انتهى بخسارة قاسية، ما تعليقك؟ الخسارة لا تهم، فنحن كنا نركز أكثر على الأداء وليس أمرا آخر، فاللقاء هذا ودي ولا تهم نتيجته، بل يهم ما نستخلصه منه، وقد قدمنا أداء جيدا خلال هذا اللقاء حيث تمكنّا من فرض منطقنا، لكننا تلقينا هدفا مباغتا في بداية اللقاء. أعتقد أن المهم هو الطريقة التي لعبناها وأننا طبقنا تعليمات المدرب مناد، ويجب أن لا ننسى أن قبل هذا اللقاء ب24 ساعة خضنا مباراة قوية أمام أولمبي المدية، وبالتالي فإن التعب نال منا ومن المتوقع أن نجد بعض الصعوبات في مواجهة المنتخب العسكري، إضافة إلى حالة أرضية الميدان التي أعاقتنا كثيرا. خرجت تعاني من إصابة، الأمر ليس خطيرا؟ لا، ليس خطيرا، لقد شعرت بآلام على مستوى العضلات المقربة، وبالتالي فضّلت عدم المغامرة والتوقف مباشرة بعد هذه الآلام، حتى لا أضغط عليها وأعرض نفسي إلى مضاعفات، لكن كل شيء على ما يرام ولا داعي للقلق، وسأتدرب بصفة عادية ودون أي مشكل. وكيف تُقيّم التربص الذي أجريتموه؟ التربص كان في المستوى، حيث حقق فيه الفريق الهدف المنشود، وهو أولا كسر الروتين وثانيا خوض بعض المباريات الودية التي تسمح لنا بمعرفة المستوى الذي وصلنا إليه بعد التحضيرات التي أجريناها في بجاية. أعتقد أن العدد الذي لعبناه في ظرف أسبوع كاف من أجل الوقوف على مستوانا والتحضير الجيد في الوقت نفسه. كما أن التربص التحضيري هذا كان فرصة لنا من أجل كسر روتين العمل ببجاية، حتى لا نمل بعد شهر من التوقف عن المنافسة. قدمت مستوى جيد خلال هذا التربص، هل أنت عازم على تقديم مرحلة عودة قوية؟ بطبيعة الحال، أشعر أنني في كامل إمكاناتي وأني سأقدم مرحلة عودة جيدة، المهم فقط أن أواصل العمل بهذه الوتيرة حتى أصل إلى ما أصبو إليه، وصراحة ينقصني هدف فقط حتى أتحرر بشكل نهائي. أعتقد أن التشكيلة كاملة قدمت مستويات جيدة، وأكدت أن الفريق في أفضل حال وجاهز للعودة إلى المنافسة والانطلاق بقوة. وكيف تقيّم مشوار الفريق خلال مرحلة الذهاب؟ المشوار كان ايجابيا للغاية، حيث تمكنّا من تحقيق نتائج مقبولة، ونحن نحتل المركز الثالث في البطولة الوطنية، ولولا بعض التعثرات فوق ميداننا لكنا نحتل مرتبة أفضل، هذا يدل على أن الشبيبة تملك فريقا جيدا، وسيلعب على تحقيق مشوار ممتاز في البطولة الوطنية. الآن بقي علينا تأكيد هذه النتائج خلال مرحلة العودة باحتلال مرتبة مشرفة في نهاية الموسم تسمح لنا بلعب إحدى المنافسات القارية.