خرج لاعب شبيبة القبائل نسيم أوصالح عن صمته بعد أن وجهت له أصابع الاتهام بأنه كان وراء الفوضى التي حصلت في اللقاء الودي الذي أجراه الفريق أول أمس الخميس في ملعب المحمدية أمام اتحاد الحراش، إضافة إلى مطالبته لزملائه باللعب بخشونة أمام لاعبي المنافس، حيث دافع عن نفسه وعن فريقه، وأوضح الظهير الأيسر للشبيبة أنه ليس من نوع الأشخاص الذين يسيئون إلى الأندية الأخرى، حيث قال في هذا الصدد: "والله أنا جد مستغرب لمن يقول أني المتسبب في الأحداث التي حصلت، بل وصل البعض إلى حد اتهامي بأني شتمت أنصار الحراش، هذا كله كذب وافتراء، فهذه أمور لم أقم بفعلها في الماضي فكيف أقوم بها الآن، ومن يقول أني وراء الفوضى العارمة التي حصلت ما عليه سوى أن يأتي بالدليل". "أحترم كل أنصار الأندية وليس أنصار الحراش فقط" وأضاف أوصالح بأنه يلعب في فريق يحتّم عليه التحلي بالروح الرياضية أمام المنافسين وعدم الإساءة إليهم مهما كانت الأحوال، حيث قال في هذا الصدد: "أنا ألعب في فريق اسمه شبيبة القبائل، وأول شيء نتعلمه في هذا النادي هو أن نجاري الضغط مهما كانت قوته، والضغط كما تعلمون هو أن تتعرض إلى كافة المضايقات والأساليب التي تكون في العادة غير رياضية لتخرج عن أجواء اللقاء، لكن بالرغم من أني أسمع في كل مرة كلاما يندى له الجبين فإني أبقى أحترم الأنصار في كل ربوع الجزائر وليس في الحراش فقط، لأن الرد على الجماهير ليس من عادتي إطلاقا". "بلاط صديقي وهذا ما قلته له في لقطة تدخله على صامويل" وعن اللقطة التي أثارت غضب الجماهير الحراشية والتي رآها البعض المنعرج في توتر العلاقات، حيث تقدّم اللاعب أوصالح من زميله السابق في الشبيبة نبيل بلاط بعد إحدى الكرات التي جمعت هذا الأخير بصانع ألعاب الشبيبة صامويل إبراهيم والتي تدخّل فيها مدافع "الصفراء" بقوة على الملغاشي، حيث صرّح أوصالح: "أستغرب كيف تكون تلك اللقطة سبب هيجان الأنصار، كما أقول لأنصار الحراش أن بلاط صديقي ونشأت بيننا علاقة أخوية وطيدة لما كان معنا في الشبيبة، وكل ما في الأمر أني طلبت منه في إحدى تدخلاته القوية على صامويل أن يلعب بهدوء لأن هذا لقاء ودي فقط، وهو ما تفهمه بلاط الذي يعلم جيدا أن التأثير في الأنصار ليس من عادتي". "من أكون حتى أطلب من زملائي مغادرة الملعب ؟" وأضاف أوصالح قائلا: "لمّا ساءت الأحوال داخل أرضية الميدان وجد الطاقم الفني والمسيّرون أنفسهم مطالبين بإخراجنا من الملعب تفاديا لأية انزلاقات أخرى، وبما أني كنت قائدا للفريق فقد نقلت الأمر لزملائي، الأمر الذي زاد من حدة استهداف الأنصار لي، والسؤال الذي يحيّرني، من أكون حتى أطلب من رفقائي مغادرة الميدان، أنا مجرد لاعب في مجموعة ولا يحق لي أن أتدخل في أمور لا تعنيني". "في بجاية سمعت وابلا من الشتائم، عرفت مصدرها، لكني لم أرد إحداث المشاكل" واختتم أوصالح كلامه مستدلا بلقاء "الداربي" القبائلي الذي جمع فريقه بشبيبة بجاية على أرضية ميدان هذا الأخير، والذي شهد تعرض "الكناري" إلى كل أنواع المضايقات بشهادة المسيّرين، حيث صرح أوصالح في هذا الصدد قائلا: "لو كنت أرد على الأنصار لما استثنى ذلك أنصار فريق مدينتي الأصلية بجاية، فعندما واجهنا هذا الفريق في عقر داره سمعت وابلا من الشتائم من بعض الجماهير، ولكي أذهب معكم إلى أكثر من ذلك أقول أني كنت أعرف مصدرها والأشخاص الذين كانوا يقومون بذلك، لكني فضلت التجاوز عن هذا الأمر أثناء اللقاء وبعده تجنبا لكل أنواع المشاكل التي قد تحصل". ------------------ بلحوت: "مؤسف جدا ما حصل في الحراش، ولم أفهم لماذا توقف اللقاء" عبر المدرب رشيد بلحوت عن أسفه الشديد لأنه لم يأخذ فكرة شاملة عن الفريق في اللقاء الودي أمام اتحاد الحراش لأنه أرغم وعناصره على مغادرة أرضية الميدان بعدما اقتحمها أنصار "الصفراء"، وصرح في هذا الصدد قائلا: "بصراحة، لما شاهدت المناوشات التي حصلت بين اللاعبين قلت إن هذا الأمر عادي وسرعان ما ستهدأ الأمور، لكني لما رأيت الأنصار يقتحمون أرضية الميدان اندهشت، وهذا ما جعلني أطلب من لاعبي المغادرة حتى لا يتعرضوا لمكروه، والحقيقة أني أكلمكم الآن ولا أعلم بالضبط ما جرى، لأنني كنت أقول في قرارة نفسي إن الأمور لا يمكن أن تصل إلى العنف بين فريقين يكن الواحد منهما للآخر احتراما شديدا". "رماش هو السبب، كيف ذلك؟" وقد حاولنا إخبار مدرب الشبيبة بأن السبب فيما حدث، هو اعتقاد لاعبي الحراش بأن رماش تعمد التدخل بقوة لإلحاق الأذى بزميلهم بوعلام، الأمر الذي فنّده المدرب بلحوت قائلا: "رماش هو السبب، كيف ذلك؟ ما أعرفه عن عماد أنه هادئ جدا وصاحب أخلاق ومبادئ عالية، ولا يمكنه التفكير في أذية الآخرين، الآن أصبحت الاحتكاكات قوية، هذا الأمر عادي في كرة القدم التي أعتبرها رياضة رجال قبل كل شيء والإصابات من قوانين هذه اللعبة، إضافة إلى هذا، أقول إن رماش لم يتعمد إصابة بوعلام، لأنه يلعب بذكاء ومن غير المعقول أن يلحق الأذى بالآخرين". "أتمنى من صميم قلبي أن لا تكون إصابة بوعلام خطيرة" وبروح رياضية عالية، أشاد بلحوت ببوعلام واصفا إياه باللاعب الموهوب، كما استغل فرصة الحديث معنا كي يمرر له رسالة مهمة عبر "الهداف"، وهذا عندما قال: "من صميم قلبي أتمنى لك الشفاء العاجل يا بوعلام، لأنك تملك كل مواصفات اللاعب الكبير والموهوب، وإذا كانت إصابتك معقدة فأدعو الله لك بالشفاء العاجل، أما إن مرت الأمور بسلام، فلا يسعني إلا أن أطلب منك أن تركز على الميدان، لأن هذا اللاعب أبهرني بمستواه ويمكنه اللعب في أي فريق يشاء دون أي مشكل، كما أعيد ما قلته سابقا، رماش لم يتعمد أذيتك، وهذا الكلام أنا مسؤول عنه، وإذا حصل الشرف والتقيتما ثانية فسيؤكد لك بدوره ذلك، على العموم، يجب أن لا نمنح القضية أكثر من قيمتها، لأن مثل هذه الأمور تحصل في كل دول العالم وليس في الجزائر فقط". "أعتقد أننا سنلعب لقاء وديا آخر هذا الثلاثاء" وعن برنامج الشبيبة للفترة القادمة، قال بلحوت: "أعتقد أنه وبانتهاء مباراة الحراش، رغم أنني لم أكن أتمنى أن تنتهي بذلك الشكل، فقد أنهينا التربص الذي أقمناه منذ فترة طويلة واللاعبون سيستفيدون من يومين للراحة ليسترجعوا فيهما أنفاسهم بالشكل اللازم، والآن سنسعى جاهدين كي نضمن لقاء وديا آخر هذا الثلاثاء وسأتفق مع الإدارة على ذلك، وإذا حصل العكس فسأبرمج حصتين تدريبيتين، إضافة إلى أنني سأدخل اللاعبين في أجواء المنافسة من الآن، وسأشعرهم بأن المباراة القادمة أمام العلمة ستكون صعبة وعليهم أن يحضروا لها أنفسهم بالشكل اللازم، لأن نقاطها ستكون مفيدة ومفيدة جدا من الناحية المعنوية". ------------------ شيوخ: "مسيرو الحراش اعتذروا" بعد النهاية المؤسفة التي شهدتها المواجهة الودية التي جمعت شبيبة القبائل واتحاد الحراش، أكد رئيس فرع كرة القدم الجديد خليفة شيوخ أن العلاقة بين الفريقين لا تزال وطيدة، وليس مثل هذه التصرفات التي تصدر من طرف مجموعة من الأنصار المتعصبين ما سيفسدها، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "نتأسف فعلا على الأحداث التي وقعت، والتي منعتنا من متابعة اللقاء، عموما كان من الأفضل أن نتوقف حتى لا تتطور الأمور، كما أن مسيري اتحاد الحراش اتصلوا بنا واعتذروا، وأؤكد لهم أنّ ما حدث قد حدث، وسنطوي هذه الصفحة ونفكر في أمور جدية وفي تحضيراتنا خلال هذا الأسبوع المتبقي". "تدخل رماش لم يكن خطيرا إلى هذه الدرجة" وفي سياق حديثه، كشف شيوخ أن تدخل المدافع الأيمن عماد رماش على مهاجم الحراش بوعلام حمية لم يكن خطيرا جدا ليجعل الأنصار يقتحمون الملعب ويهددون اللاعبين وكل الوفد القبائلي، موضحا ذلك في قوله: "أعتبر أن كرة القدم تعتبر لعبة الاحتكاك بين اللاعبين، ومثل هذه التدخلات التي حدثت بين رماش وبوعلام بإمكانها أن تحدث مع أي لاعب، كما أن تدخل لاعبنا على بوعلام لم يكن خطيرا إلى درجة جعل الأنصار يقتحمون الملعب وكأنهم كانوا يرغبون في أخذ الثأر له، المهم أن كل لاعب خرج سالما من الملعب ولم تكن هناك إصابات لا من طرفنا ولا من طرف اتحاد الحراش". "الحكم فقد السيطرة على المواجهة" من جهة أخرى، أكد رئيس فرع الشبيبة أن الحكم حسيني الذي أدار المواجهة يتحمل جزءا من مسؤولية ما حدث خلال هذه المواجهة، حيث أكد قائلا:" أعتقد أن الحكم كان له دور فيما آلت إليه الأوضاع خلال هذه المباراة، لم تكن قراراته سليمة، وهذا ما جعل لاعبينا يفقدون السيطرة على أعصابهم، ولا يتحملون إهانات أنصار الحراش، حتى أن الحكم لم يكن متناسقا مع مساعديه، ففي عدة لقطات، كان حكم التماس يرفع الراية ليشير إلى مخالفة، لكنه كان يأمر بمواصلة اللعب، ففقد السيطرة على المواجهة في النهاية، ومع ذلك فلم يكن على الأنصار اقتحام الملعب، خاصة في مواجهة ودية لا أكثر ولا أقل". "قد نبرمج لقاء وديا أخيرا هذا الأسبوع" في نهاية حديثه، أكد خليفة شيوخ أن الشبيبة ستواصل عملية تحضيراتها في أحسن الظروف، وستفكر في المواجهة الرسمية التي تنتظرها أمام مولودية العلمة، حيث صرح في هذا السياق موضحا: "الآن وبعد نهاية لقاء الحراش، سنباشر تفكيرنا في الأسبوع الأخير من التحضيرات، كما أنه من المحتمل جدا أن نبرمج لقاء وديا أخيرا خلال عملية التحضير، وهذا مطلب الطاقم الفني، سنحاول برجة لقاء ودي هذه الأيام قبل العودة إلى أجواء المنافسة، وهكذا ستنتهي عملية التحضيرات الشتوية بنجاح وفي أحسن الظروف مثلما كان يشتهي الجميع". ------------------ حسيني: "حاولت تهدئة الأوضاع" رغم أن العديد ممن تابعوا لقاء الشبيبة أمام اتحاد الحراش أول أمس، حملوا الحكم حسيني جزءا كبيرا من مسؤولية ما حدث، إلا أن الحكم في حد ذاته أكد أنه أدار المواجهة بشكل عادي، ولم يخطئ في حق أي فريق، حيث صرح عقب نهاية المواجهة قائلا: "أرى أنني أديت مهمتي على أكمل وجه، بالعكس، لقد حاولت تهدئة الأوضاع قدر المستطاع، لكن في وقت من الأوقات تطورت الأوضاع وكان من الصعب إيقاف اقتحام الأنصار، أؤكد أنها ليست المباراة الأولى التي أديرها، سبق وأن أدرت لقاءات لكبار الأندية ولم تحدث أي مشاكل، هذه المرة لا أعرف السبب الحقيقي الذي دفع الأنصار إلى الغليان". ريال خشي على نفسه في الحراش وسلم سيارته لأحد أصدقائه لم يتمكن مدافع "الكناري" علي ريال من الخروج من ملعب الحراش، بل بقي داخله إلى غاية تهدئة الأوضاع جراء الأحداث التي عرفها اللقاء، حيث كان أشد اللاعبين تأثرا مما حدث، ورغم أن زملاءه قد غادروا الملعب بشكل عادي بعد الحراسة الأمنية المشددة التي كانت، إلا أنه رفض الخروج بسيارته الخاصة خشية أن تتعرض للاعتداء، الأمر الذي أجبره على تسليمها لأحد أصدقائه الذي أخرجها قبل أن يلتحق به بعيدا عن الملعب. تسامح مع حسيني بعد نهاية اللقاء بعد المناوشات التي حصلت بين ريال والحكم حسيني، عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي بين الرجلين، حيث تصالحا بعد اللقاء وكأن شيئا لم يحصل، حيث تبادلا أطراف الحديث أمام غرف تغيير الملابس، ما يدل على العلاقة الطيبة التي تجمعهما، خاصة حسب ما استقيناه أن الحكم حسيني يعرف جيدا ريال، بحكم أنه أدار العديد من اللقاءات التي شارك فيها صخرة دفاع الشبيبة الحالي لمّا كان في الرغاية وحتى في اتحاد العاصمة. وللتذكير فقد حصل سوء التفاهم بعد اعتراض ريال على قرارات صاحب البذلة السوداء، وهو ما لم يتقبله هذا الأخير ورد بقوة أيضًا. تجار يستأنف بعد غيابه عن لقاء الحراش لأسباب قيل أنها شخصية قاهرة، عاد القلب النابض للشبيبة ووسط ميدانها ساعد تجار إلى التدريبات أمس، حيث اندمج مع زملائه بشكل عادٍ وهذا بالرغم من أنه لم يكن معنيا بحصة الاسترجاع بما أنه لم يبذل مجهودات مقارنة بزملائه، إلا أنه أراد الحضور كي يبرهن على احترافيته، كما أن غيابه على حسب ما استقيناه كان مرخصا من طرف الإدارة وعلى رأسها المسؤول الأول عن الفرع شيوخ الذي تم تعيينه مؤخرا، والذي تفهم الموقف وطلب منه بعد لقاء الحراش أن يحضر إلى تيزي وزو وهو ما حصل. الشبيبة قد تواجه مولودية بجاية هذا الثلاثاء تشير بعض المعلومات إلى أن الإدارة القبائلية قد دخلت مرة أخرى في اتصالات متقدمة مع إدارة مولودية بجاية، قصد برمجة لقاء ودي رابع، قبل موعد المنافسة الرسمية هذا السبت أمام مولودية العلمة، وأكدت مصادرنا أن إدارة مولودية بجاية منحت موافقتها المبدئية على إجراء اللقاء بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو هذا الثلاثاء، غير أن مسيري "الموب" أكدوا أن الجواب النهائي سيكون قبل يوم الاثنين. وفي حال ما إذا ترسم إجراء هذا اللقاء فسيكون بلحوت محقا في تصريحاته عندما أكد على ضرورة إجراء لقاء ودي رابع حتى يقف على استعدادات فريقه قبل موعد العلمة. يأتي هذا بعدما توقفت مباراة الحراش في شوطها الثاني، حيث أن بلحوت لم يلاحظ الجوانب التي ينبغي التركيز عليها بشكل جيد. --------------------- الفرصة ضاعت على بلحوت لتقييم شامل للتحضيرات عكس ما كان منتظرا فقد خلت المواجهة التي لعبتها الشبيبة أول أمس أمام اتحاد الحراش من صفتها الودية، باعتبار أنها توقفت بعد 58 دقيقة فقط من اللعب، بسبب الأحداث التي كان بطلها الجمهور الحراشي الذي اقتحم الملعب، لعدم تحمله تعرض مدلل الحراش بوعلام حمية لإصابة بعد تدخل خشن من طرف رماش. وجعل توقف هذه المواجهة المدرب بلحوت يضيع فرصة وضع تقييم شامل لمستوى فريقه، بعد التحضيرات التي قامت بها الشبيبة خلال الأسبوع الأخير. شوط واحد غير كاف لتقييم مستوى اللاعبين وحسب ما أكده المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية، فإن شوطا واحدا لا يعتبر كافيا لتقييم مستوى الفريق من جميع النواحي خاصة من الجانب البدني، لأن ذلك يظهر جليا في الدقائق الأخيرة من عمر المقابلة التي تبين مدى صمود اللاعبين من الناحية البدنية. وعليه فمن الضروري أن تبرمج الإدارة القبائلية مباراة ودية أخرى قبل نهاية الأسبوع الحالي، حتى يتسنى للمدرب بلحوت تقييم فريقه بشكل جيد قبل انطلاق المنافسة، باعتبار أن الشبيبة تنتظرها مباراة رسمية السبت المقبل أمام مولودية العلمة في إطار الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب. صامويل ويعلاوي تألقا في المرحلة الأولى ورغم أنه كان من الصعب تقييم الفريق من الناحية البدنية، إلا أنه من الجانب الفني شهدت المقابلة تألق بعض العناصر من الشبيبة، ويتعلق الأمر بكل من اللاعبين صامويل إبراهيم، ونبيل يعلاوي اللذان أديا شوطا مقبولا، وكانا وراء أخطر الفرص التي خلقتها الشبيبة في ذات الشوط، بما أنهما هددا مرمى الحراش واصطدمت كرتهما بالعارضة. ما يعني أن المدرب رشيد بلحوت تمكن من خلق الانسجام والتناسق بين اللاعبين، في ظرف قصير باعتبار أن الملغاشي يعتبر مستقدم جديد وبحاجة إلى الوقت للتأقلم والاندماج مع بقية المجموعة. شكري، سعيدي، لمهان والآخرون لم يحصلوا على فرصتهم بالمقابل، فإن العناصر الأخرى بقيت في كرسي الاحتياط ولم تتح لها الفرصة لإظهار ما في جعبتها في هذه المواجهة، على غرار المستقدم الجديد شكري وعيل الذي كان الجميع ينتظر أن يقحمه المدرب مباشرة بعد بداية المرحلة الثانية من المقابلة. إضافة إلى الظهير الأيمن سعيدي الذي تحسن مستواه كثيرا مقارنة بوقت سابق، واللاعب لمهان الذي رغم دخوله في الشوط الثاني إلا أنه لم يجد الوقت الكافي لإثبات وجوده. الشبيبة قد تبرمج مواجهة ودية هذا الأسبوع وحسب بعض المقربين من العارضة الفنية القبائلية، فإن المدرب رشيد بلحوت يصر على برمجة لقاء ودي أخير خلال هذا الأسبوع، من أجل التعرف على مستوى الفريق بشكل عام، ووضع تقييم شامل لمستوى اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية، حتى تكون لبلحوت فكرة معينة عن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المواجهة الرسمية التي تنتظر "الكناري" أمام مولودية العلمة. وحسب كل المعطيات، فإن بلحوت يرغب في برمجة هذا اللقاء هذا الثلاثاء، لكن لم تتحدد بعد هوية المنافس. ------------------ حناشي منذ أمس في فرنسا على عكس ما أكدته بعض الأطراف بخصوص تنقل رئيس النادي القبائلي حناشي إلى العاصمة الفرنسية باريس أول أمس الخميس، فإن الحقيقة تكمن في أن الرئيس قد تنقل رسميا منتصف نهار أمس عبر الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل تلقي العلاج اللازم هناك، حيث كان من المقرر أن يحل هناك خلال الأسبوع الماضي نظرا للموعد الذي كان ينتظره، إلا أن انشغاله بالبيت القبائلي وبالعديد من المسائل جعله يؤجل سفريته إلى غاية أمس. يريد الاستفادة من راحة وقضاء بعض الأمور الخاصة إضافة إلى تلقي العلاج وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، بعد المتاعب الصحية التي عانى منها في الآونة الأخيرة، فإن الرجل الأول في الشبيبة يريد أيضا أن يغتنم عدم وجود منافسة رسمية لكي يبتعد قليلا عن أجواء كرة القدم والأخبار التي تقال هنا وهناك، حيث يعتزم الاستفادة من راحة لبعض الأيام، كما سيعمل أيضا على تسوية بعض الأمور الخاصة قبل عودته إلى أرض الوطن. سيكون ضيفا على قناة "بي آر تي في" هذا الاثنين ومثلما عودنا عليه حناشي في كل مرة يتنقل فيها إلى العاصمة الفرنسية باريس، فإنه سيعرج على مبنى القناة التلفزيونية الناطقة باللغة الأمازيغية "بي آر تي في" هذا الاثنين أين سيكون ضيفا على حصة "أدال" التي تبث بداية من الساعة التاسعة ليلا من اليوم نفسه، وسيحاول الرئيس تقديم التفاصيل حول العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام القبائلي بشأن الشبيبة والكرة الجزائرية بشكل عام. سيعود إلى أرض الوطن هذا الثلاثاء ستدوم زيارة الرئيس حناشي إلى فرنسا أربعة أيام فقط، حيث من المنتظر أن يعود إلى أرض الوطن هذا الثلاثاء، ليشرع مجددا في تسيير أمور النادي القبائلي، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الصدد، فإن حناشي اختار العودة هذا الثلاثاء من أجل متابعة تحضيرات فريقه قبل أيام من الموعد الهام الذي ينتظره أمام مولودية العلمة. ------------------ عسلة ومازاري يؤكدان أن حراسة المرمى ستكون بالتداول لم تمر التصريحات التي أدلى بها حارس مرمى الشبيبة مراد برفان ساعات قليلة قبل مباراة اتحاد الحراش مرور الكرام بالنسبة للحارسين الآخرين عسلة ومازاري اللذين عبرا عن عدم رضاهما بما قاله برفان، حينما أكد بأن الطاقم الفني القبائلي لم يوجه له الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء حتى تمنح ل "عسلة" و"برفان" فرصة المشاركة، الأمر الذي جعل الحارسين يغتنمان فرصة نهاية مباراة الحراش من أجل توضيح الأمور. عسلة: "لا أحد بإمكانه أن يقرر من سيكون الحارس الأساسي إلا الطاقم الفني" أكد الحارس عسلة حينما اقتربنا منه أن مسألة تعيين الحارس الأساسي من صلاحيات الطاقم الفني، مضيفا: "لقد سبق لنا وأن خضنا العديد من المباريات، وليست المرة الأولى التي نتولى فيها حراسة مرمى الشبيبة، والأمر الثاني هو أن مسألة تعيين من سيكون الحارس الأساسي لا تعني أحدا إلا الطاقم الفني، أما أن يختار البعض من سيكون الحارس الأساسي فهذا أمر مرفوض". مازاري: "منذ زمن بعيد ونحن نعمل بالتداول" ضم الحارس نبيل مازاري صوته إلى صوت عسلة، حيث أكد أن مسألة تحديد القائمة المعنية بمباراة ما، تخص فقط الطاقم الفني ولا تخص أحدا من اللاعبين المطالبين بالتركيز على العمل الذي ينتظرهم في الميدان، وصرح: "لا أعتقد أنها المرة الأولى التي نتقمص فيها ألوان الشبيبة حتى تمنح لنا الفرصة للمشاركة في مباراة الحراش، بل سبق لنا وأن خضنا العديد من المباريات الرسمية، وكما هو معمول به منذ زمن بعيد، الطاقم الفني يعمل بقانون التداول، حيث في كل مرة يستدعى حارس معين للمشاركة في مباراة معينة". ------------------ "كوليبالي" سيغادر اليوم إلى ليبيا غير مدافع الشبيبة السابق "إدريسا كوليبالي" رأيه بخصوص موعد عودته إلى ليبيا، فرغم أنه صرح بأن العودة مقررة أمس الجمعة، إلا أنه أجلها إلى غاية اليوم على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، حيث فضل البقاء إلى جانب زملائه بمدينة تيزي وزو أين قضى ليلتين، قبل أن يغادر نحو العاصمة مساء أمس، ليقيم بفندق "هيلتون" القريب من مطار هواري بومدين. وقد استغل "كوليبالي" فرصة تواجده بالعاصمة كي يزور العديد من الأماكن التي كانت تعجبه منذ أن كان يتقمص ألوان الشبيبة، وذلك مع أحد زملائه. غادر تيزي وزو محملا بالهدايا وقبل أن يودع زملاءه السابقين ويغادر تيزي وزو مساء أمس، أكد "كوليبالي" لهم أنه سيعود قريبا إلى الجزائر، لا لشيء إلا من أجل الالتقاء بهم فقط، كما أكد لهم أنه سوف لن يكف عن استقاء أخبار الشبيبة في ليبيا، حيث سيبقى في اتصال دائم معهم. ورغم أن "كوليبالي" كان حزينا لأنه سيفارق أصدقاءه، إلا أن الهدايا التي قدمت إليه قبل أن يغادر أنسته الحزن، حيث سعد بهذا التكريم الذي اعتبره فريدا من نوعه، وكانت هذه الهدايا عبارة عن تراث قبائلي، خاصة وأن "كوليبالي" من الذين تستهويهم الأواني التقليدية وكذا المجوهرات بمختلف أشكالها، وذلك حتى يقدمها لمقربيه في مالي. ------------------ حصة استرخائية أمس كما كان متوقعا، وبعد العودة من العاصمة بعد اللقاء الودي الذي لعبته الشبيبة أمام اتحاد الحراش، والذي لم يعرف نهاية سعيدة بعد اقتحام أنصار "الصفراء" للميدان، أجرت العناصر القبائلية صبيحة أمس حصة استرخائية هي الأخيرة في برنامج التربص التحضيري للمرحلة القادمة، حيث ركز بلحوت فيها على ضرورة تجنب كل شكل من أشكال التفكير في الميدان، والتركيز على استرجاع الأنفاس ولا شيء سوى ذلك، وأراد التقني بذلك تخليص أشباله من التعب، في انتظار استئناف التدريبات، والتحضير الجيد للقاء العلمة الهام الذي ينتظر أبناء جرجرة نهاية هذا الأسبوع وبعد غياب طويل عن أجواء المنافسة. راحة اليوم وغدًا وعلى هذا الأساس سيكون بمقدور لاعبي الشبيبة التخلص من قانون الإقامة الجبرية التي فُرضت عليهم لأزيد من ثلاثة أسابيع، حيث كانت يومياتهم مقتصرة بين التدريبات وإقامة الفريق في تيزي وزو، حيث سيستفيدون من راحة تبدأ اليوم وتنتهي يوم الاثنين موعد استئناف التدريبات، تحضيرا للقاء الهام أمام العلمة، ومن دون شك ستكون الفرصة مواتية لبلحوت ليقيّم التربص بالشكل اللازم ومدى استعداد وجاهزية كل لاعب للمرحلة القادمة، خصوصا أن العديد من المؤشرات توحي فعلا أن الوجه الذي سيظهر به زملاء العرفي سيكون مغايرا في مرحلة العودة. ------------------ صامويل إبراهيم: "أتفاهم مع يعلاوي، يونس وحميتي وكنت أود أن تستمر المواجهة" عرفت المواجهة الودية الأخيرة التي لعبتها شبيبة القبائل أول أمس أمام اتحاد الحراش تألق المستقدم الجديد صامويل إبراهيم أمادا كالعادة، حيث كان يلعب بارتياح وبدأ يتأقلم مع طريقة لعب زملائه وكان هناك تناسق كبير بينهم خاصة على مستوى خط الوسط، وأكد صامويل أنه كان يود متابعة اللقاء الذي أعجبه كثيرا نظرا للاندفاع البدني الذي شهده، وكشف خلال هذا الحوار أنه بدأ يجد معالمه خاصة على العشب الاصطناعي. بداية ما تعليقك على المواجهة التي جمعتكم باتحاد الحراش؟ المواجهة كانت جميلة وكأنها رسمية حيث شهدنا فيها الاندفاع البدني والرغبة الملحة لكل فريق أن يحقّق فوزه على منافسه وهو الأمر الذي جعلها تملك نكهة خاصة، لكن للأسف لم نتمكن في النهاية من معرفة الفائز باعتبار أن المباراة توقفت في المرحلة الثانية بسبب ما حدث، هذا أمر مؤسف للغاية فقد كنا نريد متابعة هذه المواجهة حتى نطبق تعليمات المدرب في المرحلة الثانية. كيف تقيّم مردود الفريق بشكل عام؟ من الصعب وضع تقييم كامل لمردود الفريق بشكل عام في هذه المواجهة بما أنها توقفت مع بداية المرحلة الثانية، أما بالنسبة للمرحلة الأولى فقد لعبنا فيها بطريقة جميلة وكان بيننا تناسق كبير خاصة على مستوى الخط الأمامي، وكنا نود متابعة اللعب حتى نتمكن من معرفة مدى تحسّن اللياقة البدنية لجميع اللاعبين ونستطيع تقييم الأسبوع الأخير من التحضيرات التي قمنا بها، لكن للأسف شاءت الصدف أن تنتهي الأمور بهذا الشكل. وماذا عن مردودك؟ أعتقد أني بدأت أتأقلم مع طريقة لعب زملائي، صحيح أني في البداية وجدت صعوبة في ذلك لكن مع مرور الوقت بدأت أجد معالمي فوق الميدان خاصة أنّ هناك تفاهم كبير بيني وبين جميع اللاعبين، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة لي، لكن سأعمل على تحسين مستواي أكثر وأحاول دائما أن أقدّم أفضل ما لدي، أتأسف على تضييعي الفرصة الأولى التي صنعتها في بداية الشوط الأول عندما ارتطمت كرتي بالقائم. لاحظنا أنك تتفاهم كثيرا مع زملائك فوق الميدان، أليس كذلك؟ نعم، خاصة في هذه المواجهة أمام الحراش ففي المباراة الودية الأولى التي جمعتنا بأولمبي المدية كان يلزمني وقت للتأقلم والاندماج مع بقية المجموعة، لكن هذه المرة أرى أنّه كان هناك تفاهم كبير بيننا، لعبت بكل ارتياح خاصة إلى جانب لاعبي خط الوسط على غرار يعلاوي ويونس إضافة إلى المهاجم حميتي. هل بدأت تجد معالمك على العشب الاصطناعي؟ يجب أن أتعوّد في أقرب وقت على العشب الاصطناعي، أرى أنّ هناك فرقا كبيرا بين المباراة الودية الأولى لي والثانية هذه أمام الحراش، فبعد أسبوع من التحضير في تيزي وزو أعتقد أني بدأت أجد معالمي فوق العشب الاصطناعي وسأطوّر مستواي شيئا فشيئا وأعد الجميع بمرحلة عودة في المستوى. ------------------ الشبيبة قد تتدرب بمعدل حصتين يوميا رغم أن هذا الأسبوع يعتبر الأخير في مرحلة التحضيرات الشتوية، قبل العودة إلى أجواء المنافسة، إلا أن المدرب بلحوت ينوي رفع وتيرة العمل خلال هذه الأيام ببرمجة حصتين في اليوم، وسيكون ذلك بداية من هذا الثلاثاء، وحتى لو برمجت الشبيبة لقاء وديا في اليوم نفسه أمام مولودية بجاية بنسبة كبيرة، إلا أن الفريق سيكون مطالبا بخوض حصة تدريبية في الصبيحة، وهذا دائما في إطار التحضيرات البدنية التي يطبقها المدرب بلحوت على اللاعبين . الازدحام المروري يحرم عسلة، ريال ويونس من الالتحاق تخلّف الثلاثي ريال، عسلة ويونس عن الحصة الاسترخائية التي أجراها الفريق أمس، حيث حرمهم من ذلك الازدحام المروري الذي يعرفه الطريق الوطني الرابط بين العاصمة وحتى بعض الولايات الأخرى على غرار بومرداس التي يقيم فيها ريال. وقد كان الثنائي العاصمي قد طلب من الطاقم الفني المبيت مع الأهل والحضور في اليوم الموالي إلى تيزي وزو لاستئناف التدريبات، حيث قلب بلحوت طلبهم، لكنهم لم يلتحقوا في الموعد المحدد وسينتظر هؤلاء إلى غاية حصة الاثنين القادم ليندمجوا مع زملائهم بشكل نهائي.
