مفاجأة غير سارة كانت تنتظر العناصر الوطنية أمس عند التحاقها بملعب “الخرطوم” لإجراء الحصة التدريبية التي كانت مقررة بداية من الساعة الخامسة مساء، حيث منع اللاعبون من الدخول إلى أرضية الميدان.. وقد أبلغ عمال الملعب قرارهم للمدرب بن شيخة الذي سارع لمطالبة اللاعبين بعدم مغادرة الحافلة التي أقلتهم من مقر إقامتهم بفندق “كورال” إلى ملعب “الخرطوم” إلى غاية إيجاد حل مع مسؤولي الملعب الذين تلقوا أوامر من “الكاف” بعدم السماح لأي منتخب بالتدرب في ملعب “الخرطوم”. ملعب الخرطوم كان سيحتضن مباراة الكاميرون – كوت ديفوار على الثامنة ليلا ويعود السبب الذي جعل مسؤولي “الكاف” يطالبون إدارة الملعب بعدم السماح للمنتخب الوطني بالتدرب إلى أن ملعب “الخرطوم” كان سيحتضن بداية من الساعة الثامنة من ليلة أمس لقاء بين الكاميرون وكوت ديفوار لحساب الجولة الأخيرة من الدور الأول، حيث أوضح مدير الملعب لمسؤولي المنتخب الوطني أن القوانين لا تسمح لهم بالتدرب على الرغم من أن الأرضية من العشب الاصطناعي ولم تكن لتتأثر بإجراء “الخضر” حصة تدريبية عليها. “الخضر” أصروا على التدرب بعد أن تحصلوا على الموافقة صباحا وقد أصر مسؤولو المنتخب على إجراء الحصة في ملعب “الخرطوم” بسبب أنهم تلقوا الموافقة لإجراء حصتهم التدريبية فيه بعد أن اتصلوا بالهيئة المنظمة للدورة صباحا، وعدم تدربهم كان سيعني بقاء اللاعبين ليوم ثان دون تدريبات بعد الراحة التي منحها لهم بن شيخة، خاصة وأن الملاعب الأخرى في الخرطوم كانت محجوزة بتدرب المنتخبات وإجراء لقاءي الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة بين كوت ديفوار – الكاميرون ومالي – الكونغو الديمقراطية. بن شيخة طلب الاتصال بروراوة للتدخل لدى مسؤولي “الكاف” وأمام إصرار مدير ملعب “الخرطوم” على عدم السماح للمنتخب الوطني بالتدرب، طلب بن شيخة الاتصال برئيس “الفاف” روراوة الذي تم إعلامه بالموضوع، ومباشرة قام هذا الأخير بتبليغ انشغاله إلى مسؤولي “الكاف” أو بالأحرى الهيئة المنظمة للدورة التي اتصلت بدورها بمدير الملعب وأبلغته بضرورة السماح ل “الخضر” بالتدرب في الملعب. “الخضر” تدربوا ساعة واحدة والمنطقة المختلطة بعد التدريبات وإذا كان تدخل روراوة قويا، حيث لم تمر دقيقتان بعد إعلامه بالموضوع حتى تلقى مدير ملعب “الخرطوم” مكالمة هاتفية تؤكد له ضرورة السماح للمنتخب بالتدرب، فإنه ولأسباب تنظيمية تم طلب تقليص مدة الحصة إلى ساعة واحدة، وهو الطلب الذي قبله بن شيخة بصدر رحب خاصة وأن الحصة كانت استرخائية، ومقابل ذلك فإنه باتفاق مع وسائل الإعلام تم تأخير المنطقة المختلطة (لقاء الصحافة باللاعبين) إلى ما بعد نهاية الحصة بعد أن كانت مقررة في الأول في بدايتها.