أكدت مصادر مقربة من بيت شباب بلوزداد أن قضية اللاعبين بورڤبة وعواد اللذين طالبهما المدرب بمغادرة الفندق أنها سوء تفاهم فقط بين الطاقمين الفني والطبي وإدارة الفريق، حيث أن اللاعبين طلبا عدم مرافقة الفريق الى تيزي وزو من أجل البقاء والعلاج، حيث أنهما غير معنيين بالمباراة، لكن المدرب لم يسمح لهما إلا بقرار الطبيب، وأكدت مصادرنا أن كل الأطراف فهمت في الأخير أن القضية هي سوء تفاهم سيحل عن قريب، وهذا لأن اللاعبين لم يريدا شيئا سيّئا من خلال تصرفهما، ومن جهة أخرى أشارت بعض المصادر الى أن طلب المدرب ڤاموندي من اللاعبين الرحيل قصد به أن يحدّد وضعيتهما فإذا كانا لا يزالان مريضين فعليهما البقاء من أجل العلاج فقط وعدم الدخول في تربص، وأما إن كانا قد شفيا فيجب أن يدخلا مع الفريق ويخضعا للبرنامج المسطر لهما. اللاعبان لم يفهما شيئًا وكانًا يعتقدان أن الطبيب أعلم المدرب بالأمر وقد أكدت مصادر مقربة من اللاعبين أنهما لم يفهما شيئا من قرار المدرب، حيث أن مدلك الفريق "كمال" أخبرهما في الفندق أن ڤاموندي طالبهما بالمغادرة، وهو ما حيرهما ولم يفهما السبب، حيث أن عواد كان قد تحدث مع طبيب الفريق وأكد له أنه سيبقى من أجل العلاج وخوض حصة تدريبية خفيفة بعد ذلك، وهو ما وافق عليه الطبيب، لكنه لم يخبر على حسب ما يبدو ڤاموندي بالأمر، وقد بقي اللاعبان وهما يعتقدان أن الطبيب سيشرح الوضعية للمدرب، لكن لا أحد فهم ما الذي حدث. كانا يريدان ربح الوقت من أجل العلاج والظاهر أن نية جيدة من اللاعبين أدت بهما إلى عواقب وخيمة، فقد فكر كل واحد منهما بالطريقة نفسها، وهي استغلال الوضع ما دام غير معني باللقاء من أجل القيام بحصة علاج وربح الوقت حتى يعود في أقرب وقت، حيث أكد لنا الثنائي أنه متشوّق للعودة للمنافسة وأنه يعمل ليل نهار من أجل الدخول مع المجموعة، لكن نقص الاتصال بين اللاعبين والطاقم الفني وحتى بين الطواقم الفنية في الفريق أدى الى هذا المشكل الذي كان من المكن أن يحل قبل وقوعه أصلا، وهذا فقط بالاتصال الجيد بين كل الأطراف. قرباج لن يتدخّل ولن يكون هناك مجلس تأديبي من جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من الرئيس البلوزدادي أنه لن يتدخل في هذه القضية التي يرى أنها مشكلة اتصال في الفريق لا غير، وأن الأمر لا يستدعي تدخل الإدارة، ويكون قرار قرباج هذا بمثابة دليل واضح على أنه لن يكون هناك أي مجلس تأديبي للاعبين خاصة إذا فهم ڤاموندي الوضعية وكيف حدث الأمر، أما في حالة تعنته وتمسكه بموقفه فهنا الأمور ستتغير ويصبح من الضروري أن تتدخل الإدارة لحل المشكلة. عواد: "إنه سوء تفاهم وكنا نريد ربح الوقت" وفي اتصال هاتفي مع اللاعب أمين عواد أكد لنا أن ما حدث هو سوء تفاهم بسيط بما أنه لم يخرج للمرح أو رفض لعب المباراة الودية أو شيئا من هذا القبيل، بل أراد أن يكثف العلاج من أجل العودة بسرعة، وقد عزم على طبيب الفريق ليشرح الوضع للمدرب، وقال: "الأمر ليس كبيرا ولا يوجد مشكل في الأساس، بل هو مجرد سوء تفاهم، فأنا أخضع لحصص علاج حتى أشفى من إصابتي، حيث أعالج في الصباح وأتدرب بمفردي في المساء، وحين جاء موعد السفر الى تيزي وزو كنت قد طلبت من المدرب أن يتركني هنا حتى أعالج وأربح الوقت، وأكد لي أن القرار بيد الطبيب، وبالتالي وضعت في ذهني أن الطبيب سيخبره بالوضعية، أنا إنسان جاد وأبحث عن مصلحتي ومصلحة الفريق، وكنت أريد ربح الوقت من أجل العودة بسرعة فقط". "أعمل ليل نهار من أجل الفريق ومصلحة الجميع في أن أعالج" كما كشف عواد أن ما حدث لن يثني من عزيمته على مواصلة العمل بجد وعمل كل ما بوسعه من أجل تجهيز نفسه في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن من العودة للفريق، وقال: "صراحة أنا أعمل ليل نهار من أجل تجهيز نفسي بأسرع وقت، فأنا أعالج صباحا ومساء وبمعدل مكثف حتى أجهز في الوقت المناسب وهذا من أجل مصلحتي ومصلحة الفريق، فلا أريد ترك الفريق في وقت حساس، وأعمل كل ما بوسعي لأقدم الإضافة للتشكيلة لأني إنسان جاد للغاية في عمله، وأعتقد أنه من الواضح أن من مصلحة الجميع أن أعالج حتى أعود بأسرع وقت". بورڤبة: "لست غشاشًا وكنت أريد أن أجهز في الوقت المناسب" أما اللاعب رمزي بورڤبة فقد صرح أنه لم يغش يوما وأن الجميع على علم بحالته وبأنه مطالب بالعلاج، ورغم عدم جاهزيته التامة إلا أنه فضل التدرب والدخول مع الفريق في التربص، وبالتالي لم يكن من داعٍ لحدوث كل هذا الأمر، وقال: "لا أعتقد أن أحدا يشك في نيتي وأني لست غشاشا، لأنه لم يسبق لي أن غششت، الكل يعرف أني مصاب وأعاني في رجلي ومن غير الممكن أن أتخلى عن العلاج في هذا الوقت، بل على العكس يجب علي أن أضاعفه حتى أجهز في الوقت المناسب، أنا لم أشف بصفة كلية، ورغم هذا فضلت العودة للتدريبات والدخول في التربص مع الفريق، لكني لا أزال أعالج لأن إصابتي لم تشف، ما حدث يوم الأربعاء كان غريبا لأني كنت أسعى لربح الوقت حتى أجهز بسرعة، وأعود بسرعة للفريق لأني متشوق للغاية للعودة وتقديم الدعم لفريقي". قرباج: "الحل بين الطاقم الفني والطبي واللاعبين ولن أتدخل" أما الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج فلم يتوان في التأكيد أن هذا المشكل لا يعنيه لأنه قضية اتصال في الفريق، وكشف أنه فعلا لن يتدخل في هذه القضية، ويترك للطاقم الفني حرية التصرف، حيث أوضح أن الحل بين الطاقمين الفني والطبي واللاعبين. ========================================= اليوم راحة ولقاء ودي أمام الشلف غدًا منح المدرب ڤاموندي يوم راحة للاعبيه بعد الانتهاء من تربص "بالم بيتش" الذي عمل فيه اللاعبون بكل جد، ورغم أنه كان قصيرًا إلا أنه استهلك طاقة هائلة من اللاعبين، وستعود التشكيلة البلوزدادية يوم الغد إلى أجواء التدريبات والمنافسة وهذا من خلال اللقاء الودي المبرمج أمام أولمبي الشلف الذي سيلعب في عين الدفلى. عواد سيسافر مع الفريق إلى عين الدفلى وأكدت مصادر مقربة "للهداف" أن اللاعب عواد سيسافر مع التشكيلة البلوزدادية إلى عين الدفلى، رغم أنه غير معني باللقاء، حيث تحدث معه أحد المسيرين وأكد له أنه سيسافر مع الفريق، وهو ما يؤكد أن القضية بينه وبين الطاقم الفني حلت، في انتظار التأكد إن كان سيتنقل فعلا إلى عين الدفلى أم لا. اللاعبون غادروا الفندق دون أخذ وجبة الغذاء بعد الانتهاء من الحصة التدريبية صبيحة أمس توجّه اللاعبون إلى الفندق من أجل أخذ حمامهم وحزم أمتعتهم لمغادرة فندق "نسيب بيتش" بما أن التربص انتهى، وكان من المفروض أن تأخذ التشكيلة وجبة الغذاء في الفندق، لكن اللاعبين فضّلوا المغادرة الى منازلهم خاصة أن الأمر يتعلق بيوم جمعة حيث فضل الجميع اللحاق بالصلاة في مساجد الأحياء. ========================================= الشباب ينهي التربص ومباراة بجاية ستحدد نجاحه أنهى شباب بلوزداد التربص القصير الذي أجراه في "بالم بيتش" صبيحة أمس بحصة تدريبية عادية في عين البنيان، شارك فيها معظم اللاعبين ما عدا الثنائي عواد- بورڤبة الذي طلب منه المدرب ڤاموندي مغادرة الفندق، حيث أكدت مصادرنا أن الثنائي كان يتلقى العلاج في نفس الوقت. ولم تدم الحصة التدريبية طويلا، وعاد بعدها اللاعبون مباشرة إلى الفندق لأخذ حمامهم الأخير والتوجه بعدها إلى منازلهم. ووصف الجميع التربص هذا بالعادي، وينتظر الجميع الوجه الذي سيظهر به الفريق في لقاء بجاية من أجل الحكم على نجاح التربص من عدمه. عمل بدني كبير وڤاموندي حاول التدارك في وقت قياسي أهم ما ميز هذا التربص الذي لم يتعد الأسبوع، هو أن الطاقم الفني ركز خلاله كثيرا على الجانب البدني، حيث كثف العمل وحاول تجهيز اللاعبين من هذه الناحية قدر الإمكان، نظرا لمعرفته بأن الأمر سيكون صعبا عند العودة للمنافسة لأن الفريق توقف مدة شهرين، وبالتالي من بين أهم الأمور تجهيز الفريق من الجانب البدني، لأنه سيسمح للشباب بمواصلة البطولة بنفس نسق. وحاول ڤاموندي أن يتدارك النقص البدني في وقت قصير ويمكن اعتباره قياسيا جراء البداية المتأخرة للتحضيرات، في انتظار التأكد إن كان نجح فعلا في مهمته. 3 مباريات ودية مفيدة وما بقي يكفي وقد لعب الشباب خلال هذا التربص وقبله 3 مباريات ودية كانت مفيدة للغاية للفريق، حيث واجه البليدة، بوفاريك وشبيبة القبائل ما سمح للطاقم الفني بالوقوف على مستوى الفريق واللاعبين الجدد، وكذا مدى التنسيق الموجود بين اللاعبين، كما كشفت هذه المقابلات العديد من العيوب يعمل ڤاموندي على تصحيحها. وبقي للشباب 3 مواعيد ودية سيجريها خلال الأسبوع القادم، أمام جمعية الشلف، نادي بارادو وشبيبة الشراڤة وهو ما يعد كافيا للتحضير لمواجهة بجاية القادمة. ============================== بن علجية: "حمل ألوان الشباب يقتضي اللعب على الأدوار الأولى" - انتهى التربص الذي قمتم به، كيف كانت تحضيراتكم فيه؟ -- التربص الذي دخلناه مؤخرا جرى في ظروف حسنة للغاية، كما تمكنا من استغلاله أحسن استغلال رفقة الطاقم الفني حيث ركزنا فيه على الجانبين البدني والتكتيكي اللذان يعتبران من مفاتيح الفوز والتألق في أي مواجهة يلعبها الفريق. حيث كثفنا التحضيرات البدنية بالقيام بمختلف التمارين، وركزنا على الجانب التكتيكي وخطة لعبنا وخضنا العديد من المواجهات الودية، التي ستعود علينا حتما بالفوائد الجمة مستقبلا. - على ذكر المواجهات الودية التي خضتموها، كيف كان مردودكم فيها؟ -- بكل صراحة مردودنا كان متباينا في المباريات الودية التي خضناها لحد الآن، فمنها من تعثرنا فيها ولم نظهر بوجه قوي ومنها من تألقنا فيها وتمكنا من الضرب بالثقيل. فمثلا المواجهة التي جمعتنا بالبليدة خسرنا فيها بنتيجة هدفين مقابل هدف، ورغم أننا كنا قريبين جدا من تحقيق الفوز إلا أننا لم نتمكن من ذلك في الأخير. أما في مواجهة وداد بوفاريك فسيطرنا بالطول والعرض وتمكنا من هز شباك منافسنا في خمس مناسبات، وتحسن مردودنا كثيرا عكس المواجهة الأولى وكنا مصرين على المواصلة على نفس الوتيرة إلا أننا لم نتمكن من ذلك وخسرنا في المواجهة الودية الأخيرة التي جمعتنا بشبيبة القبائل. وحسب رأيي في المقابلات الودية لا تهم النتيجة لأن الغرض منها تحسين مردود التشكيلة سواء من الجانب الفردي ليكتسب كل لاعب دقائق أخرى في الأرجل، أو من الجانب الجماعي من خلال تحقيق الانسجام بين مختلف العناصر فوق المستطيل الأخضر، وكذا اندماج العناصر التي التحقت بنا مؤخرا حتى تتعوّد على أجواء المجموعة. - عزمتم على التألق أمام شبيبة القبائل لكنكم تعثرتم مرة أخرى، ما سبب ذلك؟ -- لم نظهر بوجه قوي أمام شبيبة القبائل في ملعبها وخسرنا المواجهة في الأخير بهدفين نظيفين، وأظن أن التعب الذي شعرنا به جراء التنقل إلى مدينة تيزي وزو كان وراء ذلك، حيث عانينا فعلا للوصول هناك بسبب ما حدث ذلك اليوم، إلى جانب أننا لم نستطع حتى التسخين بصفة عادية ودخلنا مباشرة في المواجهة، وقد أثر علينا ذلك كثيرا وكان سبب عدم تألقنا في تلك المقابلة. كما أن شبيبة القبائل من أقوى الأندية الجزائرية وليس من السهل التفوق عليها فوق قواعدها، ناهيك عن عناصرها التي كانت مركزة كثيرا لتحقيق الفوز حتى ترفع معنوياتها ومن ثم تحقيق نتيجة ايجابية في المواجهة التي تنتظرها أمام العلمة وكان لها ذلك في الأخير. لكن رغم التعثر إلا أن تلك المواجهة كانت مفيدة كثيرا لنا، حيث مكنتنا من البقاء دائما في المنافسة. - ستلعبون ثلاث مواجهات ودية في الأيام المقبلة قبل استئناف المنافسة، هل ستكون كافية لكم؟ سنسعى من خلال المباريات الثلاث التي سنجريها مستقبلا تحسين مردودنا ومستوانا، كما سنحاول تحقيق الفوز فيها ورغم أن النتيجة في المباريات الودية لا تهم إلا أنها ترفع كثيرا معنوياتنا، والفوز لا يكون إلا بالتألق وتحقيق الانسجام بين مختلف العناصر فوق الميدان وكل ذلك للظهور بوجه قوي في مواجهات البطولة ابتداء من المقابلة الصعبة أمام شبيبة بجاية، والتي سنعمل المستحيل للظفر بنقاطها حتى نتمكن من البقاء ضمن فرق النخبة في جدول الترتيب. - إذن ستكونون على أتم استعداد للمواجهة التي ستجمعكم ببجاية؟ -- أكيد نحن ننتظر استئناف المنافسة بشغف ويمكنكم أن تلاحظوا ذلك بأنفسكم، في الحصص التدريبية التي نجريها أو في المواجهات الودية التي نخوضها. فكل المجموعة مركزة وتتبع تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها بقيادة المدرب الذي يبذل مجهودات جبارة على مستوى التشكيلة، لتحسين المردود الجماعي حتى نظهر بقوة في المواجهات الصعبة التي تنتظرنا لما نستأنف المنافسة، كما أننا حضرنا جيدا خاصة في التربص الذي قمنا به في فندق نسيب. - المدرب أكد أن مرحلة الإياب لن تكون سهلة ومن الصعب جدا احتلال المراكز الأولى في نهاية المطاف، ما قولك؟ -- أظن أن المدرب على حق وأكيد أن مرحلة الإياب لن تكون سهلة بتاتا بالنسبة لنا وبالنسبة للفرق الأخرى أيضا، ونحن نعي جيدا أن الصراع سيشتد بين مختلف الأندية فمنها من سيرمي بكل ثقله للظفر بلقب البطولة في الأخير ومنها من سيسعى لاحتلال مراتب متقدمة تمكنه من خوض غمار منافسة دولية مستقبلا، ومنها من يحاول جاهدا تحقيق البقاء في القسم الأول في نهاية الموسم. ومن جهتنا نحن عازمون على تحقيق الانتصار في المواجهات التي سنخوضها مستقبلا خاصة تلك التي سنجريها داخل ديارنا لكسب المزيد من النقاط قصد احتلال مراتب متقدمة في جدول الترتيب، وكل اللاعبين مصرون على ذلك لأننا نلعب في "السياربي" ولابد من الظهور بمستوى يليق بهذا النادي الكبير، الذي طالما قال كلمته في البطولة الوطنية، كما أن الأنصار ينتظرون منا الكثير وسنعمل لنكون عند حسن ظن الجميع.