يواجه مساء اليوم وداد تلمسان نظيره إتحاد بلعباس في مباراة ودية تحضيرية يحتضنها ملعب 24 فبراير، وتدخل في إطار الاستعدادات الجدية لمباراة الجولة التاسعة أمام شبيبة القبائل، وهي بمثابة امتحان حقيقي لأشبال المدرب حنكوش الذي ستكون الفرصة مواتية له للوقوف على مدى جاهزية لاعبيه للمواعيد المقبلة، والظاهر أن الطاقم الفني سيعمل على إشراك كافة اللاعبين خاصة الذين لم يشاركوا لحد الآن حتى تكون له فكرة واضحة عن الجميع، وحتى يتسنى له تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي من المنتظر أن تشهد بعض التغييرات. زازوة يجري آخر فحص طبي اليوم بوهران من المنتظر أن يجري لاعب الوداد زازوة نسيم صبيحة اليوم آخر فحص طبي له في إحدى العيادات الخاصة بوهران، وذلك بعد ثماثله للشفاء بصفة رسمية من الإصابة التي تعرّض لها أثناء فترة التحضيرات والتي أبعدته عن الملاعب منذ انطلاقة البطولة، ولم يكن محظوظا بالمشاركة في أية مباراة، وهو الذي عاد للتدريبات مؤخرا ويخضع لبرنامج مكثف. عودته منتظرة أمام القبائل أو مولودية الجزائر مبدئيا تبقى كل الظروف في صالح اللاعب زازوة للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، حيث يبقى في انتظار ما ستسفر عنه الفحوص الطبية التي سيخضع لها اليوم، وعليها سيتحدد مصيره في العودة للميادين والانضمام للمجموعة، خاصة أن الجميع ينتظر عودته بشغف خلال الجولات المقبلة لإحداث التوازن في الوسط الهجومي، وينتظر أن يكون معنيا بلقاء الجولة المقبلة أمام القبائل أو أمام مولودية الجزائر على أقصى تقدير. المستحقات عن قريب تسعى إدارة وداد تلمسان إلى تسديد مستحقات اللاعبين العالقة خلال الأيام القليلة المقبلة والمقدرة حسب مصادرنا ب 10 بالمائة، خاصة بعد أن تدعمت خزينة الوداد مؤخرا بمبلغ مالي قدره 500 مليون سنتيم، وهي العملية التي من شأنها الرفع من معنويات اللاعبين وحثهم على بذل قصارى جهدهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو السبت المقبل. اللاعبون لا يفكّرون إلا في القبائل مباشرة بعد عودتهم لجو التدريبات، وضع لاعبو وداد تلمسان تعادل البليدة في طي النسيان وأصبحوا يفكرون في مباراة الجولة المقبلة التي ستجمعهم بشبيبة القبائل وكيفية التحضير لها بالطريقة التي تسمح لهم بالعودة بنتيجة إيجابية، خاصة أن الجميع تحدوهم إرادة قوية للانطلاق من جديد وتعويض ما فاتهم، وتجلى ذلك من خلال الجو السائد داخل المجموعة، حيث لا حديث وسط اللاعبين سوى عن لقاء القبائل. تلمسان دخلت سوق التحويلات مبكرًا يبدو أن إدارة وداد تلمسان عازمة على دخول سوق التحويلات الشتوية بقوة كبيرة، وتجلى ذلك من خلال الاتصالات الكثيرة التي ربطتها مع العديد من اللاعبين الذين تنوي استقدامهم لتدعيم التشكيلة التلمسانية خلال الشطر الثاني من البطولة حسب النقائص التي ظهرت لحد الآن وفي الخطوط الثلاثة، وهو ما يعني أن الرغبة تبقى كبيرة في أداء مرحلة العودة في أحسن الأحوال وتقديم مستوى كبير وفق الطموحات. الاستقدامات ستكون مدروسة وحسب المعطيات والأكيد أن عملية الإستقدامات التي تقوم بها إدارة وداد تلمسان رفقة الطاقم الفني ستكون مدروسة بشكل جيد وفق النقائص التي وقف عليها الجميع خلال المرحلة الأولى من البطولة وتقرير المدرب، حيث يسعى لجلب لاعبين بمقدورهم تقديم الإضافة اللازمة للفريق والمشاركة باستمرار لا البقاء في كرسي الاحتياط بغية عدم الوقوع في نفس أخطاء الماضي، وهو ما ظهر من خلال الإمضاء للثلاثي بوسفيان، رابطة ولزاريف، في انتظار العياطي، طبال، ولحمر وبوسحابة اللذين هما في طريقهما للوداد بنسبة كبيرة. سقوط ورقة الأفارقة والمغتربين ويبدو من خلال تحركات مسيّري الوداد أنهم عازمون على لعب ورقة اللاعب المحلي بعد فشل التجارب الماضية مع المغتربين والأفارقة الذين لم يستفد منهم الفريق مثلما كان يريد، والدليل ما حدث للفريق هذا الموسم بعد التعاقد مع الثنائي المغترب مقشيش وبن شنعة، فالأول لم يشارك لحد الآن ولو دقيقة، حيث يبقى خارج حسابات الطاقم، الشيء الذي يؤكّد أنه سيكون أول المسرّحين، في حين بن شنعة أجرى عملية جراحية على مستوى الأربطة الهلالية بعد الإصابة التي تلقاها أثناء فترة التحضيرات والتي أجبرته على الابتعاد عن المنافسة لمدة طويلة فلم يستفد منه الفريق كما كان يريد، نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها وكان بمقدوره مساعدة التشكيلة التي تبقى بأمس الحاجة إلى خدماته، لكن... ------------- سيدهم: “تجاوزنا المرحلة الماضية وانطلاقتنا الفعلية تكون بداية بالعودة بنتيجة إيجابية من القبائل” كيف تجري تحضيراتكم اليومية ؟ التحضيرات تجري في أحسن الظروف بعيدا عن الضغط وبمعنويات عالية بعد أن تجاوزنا المرحلة الماضية، حيث نعمل على الجاهزية الكاملة وفق البرنامج المسطر لنا خلال هذه الفترة تحسبا لمباراة القبائل. نفهم من كلامك أنكم بدأتم التفكير في لقاء القبائل ؟ صحيح، مباشرة بعد عودتنا للتدريبات وضعنا تعثر البليدة جانبا وأصبحنا نفكر في بقية المشوار لعلمنا أن البطولة لا تزال طويلة وبإمكاننا التدارك، والبداية بلقاء الجولة المقبلة أمام شبيبة القبائل وكيفية التحضير لها بجدية وتركيز كبير، وبالطريقة التي تسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم ؟ بدون شك ستكون مباراة صعبة للغاية لا تقبل القسمة على اثنين، كون الفريقين بحاجة ماسة إلى نقاط يدعمان بها رصيديهما، فالشبيبة تعمل جاهدة على تعويض إخفاقها الأخير الذي سجلته أمام الحراش، وبدورنا نسعى لتدارك ما فاتنا للانطلاق من جديد، خاصة أن آمالنا كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية للانطلاق من جديد. وهل الراحة في صالحكم أم العكس ؟ حسب رأيي الراحة جاءت في وقتها المناسب وتخدمنا كثيرا كوننا تعثرنا في آخر مباراة، حيث سمحت لنا باسترجاع قوانا والابتعاد عن الضغط ونعمل على الاستفادة منها وفق برنامج مسطر يسمح لنا بالتحضير الجيد للمواعيد المقبلة، من خلال معالجة النقائص وتصحيح الأخطاء التي ارتكبت وعدم الوقوع فيها مجددا، مع استعادة اللاعبين المصابين حتى نكون في الموعد عند استئناف البطولة. ألا تعتقد أن الضغط المفروض عليكم كان له وقعه السلبي ؟ صحيح أن الضغط كان كبيرا، وهو ما أثر علينا من حيث الجانب النفسي خاصة اللاعبين الشبان الذين تأثروا كثيرا ولم يستطيعوا تقديم ما لديهم، الشيء الذي جعلنا نبحث عن النتيجة قبل الأداء لكن حدث العكس فضيعنا نقاطا سهلة كان بإمكاننا الفوز بها. في رأيك ما هي الحلول التي تراها مناسبة للخروج من الوضعية الصعبة وطرد النحس داخل قواعدكم ؟ يجب أن نثق في أنفسنا وإمكانياتنا كثيرا لأنه لدينا المقومات التي تجعلنا نتجاوز المرحلة الحالية والخروج منها بسرعة، خاصة أن الوقت ليس في صالحنا، وعليه نسعى لتحقيق فوز واحد حتى نتحرّر كلية للانطلاق من جديد، وبه نطرد النحس الذي يلاحقنا داخل قواعدنا. كيف تقيّم مستواك لحد الآن بعد مرور ثماني جولات ؟ لم أبدأ المنافسة بشكل جيّد بسبب الإصابات التي تعرّضت لها أثناء فترة التحضيرات والتي أثّرت علي كثيرا، لكن ذلك لم يمنعني من مواصلة العمل وبجدية، حيث بدأت استرجع إمكانياتي مع مرور الجولات وبالمشاركة المستمرة، وبها أعمل على أن أكون في مستوى الثقة الموضوعة فيّ. ألم تتأثر بإبعادك من المنتخب الوطني الأولمبي ؟ أبدا لم أتأثر بحذف اسمي من قائمة المنتخب الوطني الموجود حاليا في تربص بتونس، رغم أني كنت أتمنى المشاركة حتى أكون معنيا باللقاءات التصفوية المقبلة، وما علي سوى تقبل قرارات الناخب الوطني، لكن ذلك لن يمنعني من مواصلة العمل رفقة فريقي الوداد لتطوير إمكانياتي أكثر من خلال المشاركة وباستمرار. أكيد أنك تطمح للعودة للمنتخب ؟ المنتخب الوطني طموح أي لاعب ولذلك فأنا أعمل جاهدا على العودة مجددا إلى صفوف المنتخب، حيث تبقى الأبواب مفتوحة وأنا مستعد لتلبية النداء في أي وقت احتاج فيه الناخب الوطني إلى خدماتي، لكن قبل ذلك يتوجب علي اللعب باستمرار مع فريقي الوداد وتقديم الأفضل. كيف تتوقع مشوار فريقك ؟ بقية المشوار تبقى صعبة للغاية كوننا سنكون في مواجهات عسيرة، الشيء الذي يتوجّب علينا التعامل معه بجدية وتركيز كبير ولعب مباراة بمباراة، خاصة أن المنافسة دخلت مرحلة جد متقدمة وكل الفرق تعمل جاهدة على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط لإنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة تسمح لها بالتحضير الجيد لمرحلة العودة، ولذا فنحن واعون بحجم المسؤولية المنتظرة والثقة الموضوعة فينا.