أجرى عشية أول أمس وداد تلمسان آخر مباراة ودية تحضيرية له خلال تربص العاصمة جمعته باتحاد البليدة فوق أرضية ملعب موزاية، والتي تدخل في إطار استعدادات الزيانيين تحسبا للموسم الجديد، حيث انتهت بخسارة الوداد بهدفين لهدف واحد بعدما كان بوجقجي سباقا لفتح باب التسجيل قبل أن يعود البليديون ويوقعون هدفين أنهوا بهما المواجهة، وأقحم بوعلي تشكيلتين مختلفتين في هذه المواجهة التي أراد من خلالها تصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص التي وقف عليها أمام بلوزداد. التشكيلة الأساسية قدمت شوطا أول رائعا الشوط الأول من المباراة بدأه المدرب بوعلي بالتشكيلة الأساسية والتي لعبت مواجهة بلوزداد في المرحلة الثانية، والمكونة من حجاوي، سيدهم، بوخيار، بشيري، بوجقجي، بناصر، بولحية، شعيب، زازوة، برملة وبوخاري، حيث لعبت بشكل جيد وقدمت مستوى فنيا كبيرا بفضل اللعب الجماعي والتمركز الجيد فوق الميدان، الشيء الذي سهل من مهمتها وجعل أداءها مقنعا إلى حد بعيد، واستطاعت به الوصول لشباك قاواوي مبكرا عن طريق المدافع أنور بوجقجي، قبل أن يعود البليديون ويعادلوا الكفة قبل نهاية المرحلة الأولى على إثر خطأ في المراقبة. الشوط الثاني متوسط وبوعلي أحدث الكثير من التغييرات أما في المرحلة الثانية، فقام المدرب بوعلي بإشراك التشكيلة الاحتياطية والمكونة جلها من اللاعبين الجدد باستثناء بناصر الذي لعب المرحلة الأولى، والتي جاءت مكونة من جميلي، بن ياسين، حاجي، بناصر، سعيدي، مقشيش، بن هارون، بوعدي، قديدر، مزلي والمغترب الآخر القادم من فريق تولون الفرنسي للخضوع للتجارب الفنية، إذ انخفض مستوى اللعب تماما ولم نشاهد الشيء الكثير بفضل الحرارة العالية، خاصة من جانب عناصر الوداد الذين لم يقدموا ما هو منتظر منهم في هذه المرحلة، إذ وجدوا صعوبة كبيرة في إخراج الكرة وبناء اللعب، ما فتح المجال أمام المحليين الذين تمكنوا في الأنفاس الأخيرة من المباراة من إضافة الهدف الثاني. اندفاع بدني قوي ورغم أن المباراة ودية وتدخل في إطار استعدادات الفريقين للموسم المقبل، إلا أنها شهدت تنافسا شديدا وإثارة كبيرة في اللعب من الجانبين، وكأنها مباراة رسمية، حيث عرفت اندفاعا بدنيا قويا، ويبدو أن هذا ناتج عن المنافسة الشديدة لدى لاعبي الفريقين من أجل كسب مكانة أساسية. هبري، بلغري، بن شنعة وسقار لم يشاركوا للإصابة لم يشارك هبري ، بلغري ، بن شنعة وسقار من هذه المواجهة، حيث فضل الطاقم الفني إعفاءهم بسبب الإصابة التي يعانون منها، فهبري وبلغري شعرا بآلام حادة، الأول على مستوى الظهر والثاني في القدم حتمت عليهما متابعة اللقاء بالزي المدني، في حين تابع سقار وبن شنعة برنامجهما التحضيري خلال هذه الفترة حتى يتمكنا من استرجاع إمكاناتهما الفنية والبدنية في أقرب وقت ممكن والانضمام للمجموعة، في الوقت الذي لم يشارك الحارسان بوبكر وبريكسي لأسباب فنية. الهجوم لا يزال يبحث عن نفسه في الوقت الذي كان ينتظر تنتفض القاطرة الأمامية للوداد بالنظر للفرص الكثيرة التي أتيحت لها، تواصل نقص الفعالية أمام المرمى، حيث لم يستطع لا بوخاري ولا قديدر ولا حتى بوعدي وبن هارون من اختراق دفاع البليدة وتجسيد الفرص المتاحة وتحويلها لأهداف رغم المجهودات التي يبذلونها خلال المباريات، ليبقى عقم الهجوم قائما، الشيء الذي يتطلب من الطاقم الفني إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت ممكن، من خلال الاتصالات التي ربطها المسيرون بعدة مهاجمين قبل نهاية الفترة المحددة للتحويلات. بوعدي، صنور ومزلي مسرحون قرر الطاقم الفني الاستغناء عن خدمات ثلاثة لاعبين، وهم صنور، بوعدي والمغترب مزلي، إضافة إلى المغترب الآخر الذي أجرى الاختبارات أمام البليدة، وهذا نظرا لمحدودية مستواهم وعدم اقتناع المدرب بوعلي بإمكاناتهم، بعد سلسلة المباريات الودية التي أجراها الوداد خلال هذه الفترة، حيث أن صنور لم يستطع حجز مكانة أساسية منذ استقدامه الموسم الماضي من الجار اتحاد بلعباس، أما الثنائي بوعدي -المغترب مزلي، فمن خلال تجريبهما خلال المباريات الودية لم يستطيعا تقديم الإضافة المنتظرة في القاطرة الأمامية لتعويض الفراغ الذي تركه غزالي، جاليت وبن موسى الذين انضموا إلى وفاق سطيف. الإدارة في رحلة البحث عن مهاجم ومباشرة بعد أن أقدم المدرب بوعلي على تسريح الثلاثي بوعدي، صنور، مزلي رسميا من الوداد، تعمل الإدارة التلمسانية على إيجاد مهاجمين لهم مستوى يسمح لهم بتغطية النقص، وهذا من خلال تحركاتها وربط العديد من الاتصالات مع العديد من اللاعبين في مقدمتهم مهاجم شباب بلوزداد وخريج المدرسة التلمسانية إبراهيم بوسحابة الذي رفض الرئيس قرباج تسريحه للوداد. يومان راحة للاعبين استفاد لاعبو وداد تلمسان من يومين راحة منحها لهم الطاقم الفني مباشرة عقب نهاية مباراة البليدة لاسترجاع الأنفاس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال الأيام الأربعة من التربص وإجرائهم ثلاث مباريات ودية، قبل العودة مساء الغد لمزاولة تدريباتهم من خلال حصة الاستئناف المقرر إجراؤها بمركب العقيد لطفي. --------------------------------- سيدهم: “التربص كان ناجحا، والمباريات الودية سمحت لنا بتقييم مستوانا“ ما تعليقك على الخسارة المسجلة أمام البليدة؟ هي مباراة ودية تحضيرية، النتيجة المسجلة فيها لا تأخذ بعين الاعتبار، استفدنا منها كثيرا، حيث حاولنا فيها معالجة النقائص التي وقفنا عليها من قبل، وأدينا خلالها ما كان منتظرا منا وفق تعليمات الطاقم الفني، كما أن الحرارة كان لها مفعولها الكبير. إذن الحرارة أثرت فيكم؟ بالفعل لعبنا تحت حرارة عالية أثرت فينا كثيرا وجعلت الفريقين لا يقدمان وجههما الحقيقي، خاصة أن المباراة لعبت مساء بداية من الساعة الرابعة ونصف في شهر رمضان، أثرت كثيرا على مردود اللاعبين، بما أننا كنا نتمنى إجراءها ليلا حتى يتسنى لنا تقديم وجه لائق لكن ورغم ذلك قاومنا الحرارة ولعبنا المواجهة في تلك الظروف الصعبة. ما هي الفكرة التي خرجتم بها من خلال اللقاءات الودية التي لعبتموها؟ اللقاءات الودية كانت مفيدة لنا، بما أننا كنا بأمس الحاجة إلى إجراء مباريات تحضيرية حتى يتسنى لنا تقييم مستوانا الحقيقي ومدى جاهزيتنا للمواعيد المقبلة، لإحداث الانسجام بين اللاعبين وفي الخطوط الثلاثة بعد سلسلة التغييرات التي طرأت على التشكيلة بذهاب البعض وانتداب البعض الآخر، والحمد لله خرجنا بإيجابيات وسلبيات سمحت للطاقم الفني بأخذ فكرة واضحة على التعداد ومدى استعداده للمواعيد المقبلة. نفهم من كلامك أن عملا كبيرا في انتظاركم؟ نحن في مرحلة التحضيرات والوقت أمامنا لمعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء التي تسمح لنا بالوقوف على مدى جاهزيتنا للمواعيد الرسمية، خاصة أن هناك عدة مباريات في البرنامج نعمل فيها على الظهور بوجه لائق حتى يتسنى لنا دخول البطولة بقوة. كيف تقيم التربص؟ التربص كان ناجحا 100 بالمائة وعلى كافة الأصعدة وجاء في وقته المناسب، حيث عملنا فيه بجدية وبتركيز شديد بما أن كل الظروف كانت ملائمة لإنجاح التربص، كما سمح لنا بالبقاء مع بعضنا البعض لإحداث الانسجام وأجرينا فيه ثلاث مباريات أمام فرق قوية تنشط في القسم الأول بدأت التدريبات مبكرا وبحوزتها العديد من المباريات، وسمحت لنا المباريات الودية بتقييم مستوانا الحقيقي. ألا تعتقد أن خسارتي بلوزداد والبليدة أدخلتا الشك في نفوسكم؟ لا أظن أن خسارتي بلوزداد والبليدة ستؤثران فينا بالشكل الذي يتوقعه الكثير، فبعد مباراة قوية أمام الحراش استطعنا فيها تقديم وجه لائق والجميع بذل مجهودات كبيرة، نال التعب من اللاعبين في المباراة الثانية أمام بلوزداد وارتكبنا فيها العديد من الأخطاء التي سمحت للمنافس بتسجيل خمسة أهداف كاملة، ثم عدنا فيه بقوة وقدمنا مباراة جميلة أمام البليدة رغم الانهزام والحرارة التي كانت عالية، ومن هنا أقول إن المباريات الودية أظهرت إيجابيات كما أظهرت سلبيات سنعمل على تفاديها مستقبلا. هل ترى أن التعداد الحالي سيكون جاهزا مع بداية الموسم؟ يمكن القول إن العمل الكبير الذي نجريه في الفترة الحالية بلعب أكبر عدد ممكن من المباريات سيكون في صالحنا، ويمكننا من التحضير الجيد للمواعيد المقبلة ونقوم فيه بالوقوف على نسبة استعدادنا، ومن هنا أتوقع أن نكون جاهزين وعلى أتم الاستعداد لبداية البطولة والدخول بقوة كبيرة. كيف تقيم مردوك خلال المباريات الثلاثة التي لعبتموها في تربص العاصمة؟ مردودي كان مقنعا وإلى حد بعيد، بحيث استطعت تقديم ما هو منتظر مني واستعدت عافيتي بعد العودة من الإصابة التي لم تؤثر علي، والحمد لله أنا راض عما أظهرته في المباريات الثلاثة لحد الآن، وبالعمل اليومي المتواصل سأكون في المستوى لتشريف عقدي الذي يربطني بالفريق. ستكونون على موعد مع المشاركة في دورة المرحوم لحمر، هل ترى أنها فرصة أخرى للتحضير؟ دورة المرحوم لحمر ستكون فرصة أخرى للتحضير الجيد، بما أننا سنواجه فرقا قوية قامت بتحضيرات مكثفة كبجاية ومولودية الجزائر، وهنا سيكون بإمكاننا معرفة مستوانا الحقيقي وسنحاول تقديم مستوى كبير، وإن شاء الله نتمنى أن تكون الدورة مفيدة لنا وتليق بالراحل لحمر.