عبّر مدرب جمعية الخروب زهير جلول عن ارتياحه الكبير عقب الفوز الأخير والصعب أمام اتحاد البليدة، واصفا إيّاه ب “الإنجاز” نظرا للمعطيات التي عرفها اللقاء، مشيدا في الوقت نفسه بالإرادة التي تحلى بها اللاعبون رغم الضغط الشديد الذي كان عليهم قبل وأثناء المباراة. وأضاف جلول أن الفوز المحقق أمام البليدين مهم جدّا في المشوار، لأنه جاء في وقت حساس جدا في البطولة في ظل وضعية الفريق في سلم الترتيب، قائلا: “الفوز المحقق أمام البليدة سيحفز اللاعبين على بذل مجهودات إضافية، من أجل تحقيق نتائج إيجابية أخرى بعيدا عن أيّ ضغط كان مفروضا على الشبان من قبل”. ”لم نلعب جيّدا والمهمّ النقاط الثلاث” واعترف مدرب الخروب أن تشكيلته لم تقدّم ما كان منتظرا رغم أنه قدّم نصائح للاعبيه ما بين شوطي المباراة لصنع اللعب “إلا أن معطيات المباراة والضغط الشديد الذي فرض على عناصر الفريق جعلهم يظهرون بذلك الأداء بعد تسجيلنا للهدف الأول، وأظن أن البحث في مثل هذه الحالات فقط عن النقاط الثلاث وهو الأهم.. والحمد لله “ربي وفقنا” وخرجنا بسلام من هذا المنعرج، وسمح لنا بتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط ثمينة تجعلنا نتنفّس” قال جلول. ”اللاعبون تغلّبوا على الصعاب وكانوا أكثر ثقة” وأكد زهير جلول أن أشباله ورغم الضغط المفروض عليهم إلا أنهم تغلبوا على تلك الصعاب وفرضوا أنفسهم وكانوا أكثر ثقة في النفس، كما أصرّوا على إبقاء نقاط المواجهة بالخروب، معترفا في الوقت نفسه بوجود عدة نقائص في التشكيلة، والتي سيكون له الوقت لتصحيحها. “لم اعتمد على معنصر وشكاتي لأسباب تكتيكية” كما اعترف جلول بوجود هفوات أمام اتحاد البليدة والتي كاد يدفع فريقه ثمنها غاليا، وعن عدم قناعته ببعض اللاعبين وعدم تقديمهم ما كان منتظرا منهم، وعن عدم اعتماده على معنصر وشكاتي منذ البداية، وهي الخيارات التي فاجأ بها الجميع خاصة أنه أبقى أحسن عنصر في التشكيلة معنصر في الاحتياط. وقال جلول: “معنصر لاعب جيّد ويعتبر أحد حلول الفريق وركائزه، وقد فضّلت إبقاءه في الاحتياط لأسباب تكتيكية لا غير في أخر لحظة، حتى أن معطيات المباراة جعلتني أعتمد عليه في المرحلة الثانية في غير منصبه، فهو لاعب نحتاج إليه، شأنه شأن شكاتي الذي قدّم ما عليه منذ توظيفه في المرحلة الثانية. ولعلمكم فقط أنني مع الفريق لمدة شهر فقط، وتوقف البطولة سيجعلني أعرف الكثير”. “الفوز جاء في وقته وتوقف البطولة يساعدنا” وأكد مدرب الخروب أن الفوز الأخير أمام البليدة ليس بالسهل على أيّ فريق خاصة في الوضعية التي واجه بها هذا الفريق، وأن الفوز المسجل جاء في وقته قبل توقف البطولة. وأضاف جلول: “هذه المرحلة ستفيدنا كثيرا وسنحاول من خلالها تصحيح كامل الأخطاء المرتكبة في لقاءي البطولة أمام سعيدةوالبليدة، والاستعداد الجيد للقاء القادم من مرحلة العودة أمام شبيبة القبائل اللقاء، الذي سيكون صعبا أيضا”. “تأهيل الجدد سيفيدنا كثيرا، وأنتظر وجها آخر في العودة” وبعدها عرّج المدرب جلول إلى تأهيل الجدد، ويتعلق الأمر ب عرعار، سباعي، حامدي، رزيق وبوسفيان، وأكد أن عودتهم ستجعل بيده العديد من الخيارات وستسمح بوضع صيغة جديدة على التشكيلة ويجعلها أكثر قوة، خاصة أنه ينتظر الكثير من هذه العناصر الجديدة. كما أكد أن أنصار الخروب ومحبيها سيرون وجها آخر في العودة مع دخول العناصر الجديدة. “الرهان صعب في مرحلة العودة ويجب دعم الجميع” وفي ختام كلامه، أكد جلول على صعوبة المهمة التي تنتظرهم في العودة لأن التنافس سيشتد بين كلّ الفرق كل واحد حسب هدفه، ورغم ذلك يبقى متفائلا بمستقبل الفريق، وهو الذي يراهن على إرادة لاعبيه. كما وجه نداء بضرورة تقديم دعم جماعي ومن جميع الأطراف القريبة من النادي، وخاصة الأنصار الذين يعتبرون – حسب- جلول الأساس في هذه المرحلة بالذات معنصر: “لعبت أساسيا أو لم ألعب المهمّ أننا حققنا الفوز” أكد لنا المهاجم هشام معنصر أن الفوز الأخير أمام البليدة ثمين جدا ومهم في نفس الوقت، وأنه جاء في وقته في مباراة كاناو يبحثون فيها عن الفوز لا غير، شاكرا أنصار النادي على وقوفهم مع التشكيلة. وعن عدم إقحامه أساسيا في لقاء البليدة، قال معنصر: “أنا هنا لخدمة فريقي جمعية الخروب، لعبت أساسيا أولم ألعب فهذه خيارات المدرب ويجب احترامها.. والمهم بالنسبة لي هو فوزنا بالنقاط الثلاث. ولعلمك أنني لازلت صغيرا ويجب أن أعمل أكثر لأن المشوار أمامي “وقد ما ندير مازلت ما وصلتش”، وبقائي في الاحتياط ليس نهاية العالم، وهدفنا هو مساعدة وإخراج الفريق من الوضعية التي يتواجد فيها”. “توقف البطولة يُريحنا ويسمح لنا باسترجاع الأنفاس” كما أشار ابن الهنشير أن توقف البطولة في صالح النادي، خاصة أنه سيسمح لهم باستعادة الأنفاس بعد ضغط شديد كان مفروضا على جميع اللاعبين، كما يسمح لهم هذا التوقف بتصحيح الأخطاء المرتكبة في البطولة. الوالي سيخصّص مأدبة عشاء على شرف الفريق ستكون تشكيلة جمعية الخروب خلال هذه الأيام على موعد مع مأدبة عشاء سيقيمها والي الولاية بدوي، وذلك وفق البرنامج المسطر من طرفه للفرق القسنطينية، وتحفيزها على إنهاء المشوار بكلّ قوة. زياد ضيف على إذاعة “سيرتا” كان المدافع زياد أحسن عنصر في المباراة السابقة ضيفا على حصة “سيرتا” في حصة “الشوط الثالث” التي يعدها الزميل سمير بن عبد الرحمان، تحدث من خلالها عن مباراة فريقه الأخير والمشوار المتبقي. الأصاغر يواجهون المسيلةبالعلمة حدّدت الرابطة الوطنية لكرة القدم ملعب العلمة لاحتضان مباراة الكأس الخاصة بصنف أصاغر جمعية الخروب أمام المسيلة، وتمّ تحديد 11 من شهر مارس بداية من الساعة العاشرة موعدا لانطلاق المباراة. لقاء القبائل يؤجّل إلى 19 مارس والحسابات تختلط أقدمت الرابطة الوطنية لكرة القدم على تمديد موعد انطلاق مرحلة العودة بعدما كانت مقرّرة في 12 مارس لهذا الشهر وتم تأجيلها إلى 19 من الشهر نفسه، وهو الأمر الذي أخلط حسابات الطاقم الفني للجمعية بعدما تمّ وضع برنامج لهذا الأسبوع. حيث سيضطر الطاقم الفني إلى تغيير برنامجه التحضيري الذي كان مقرّرا من قبل. نحو تمديد الراحة ومباراة ودية في البرنامج من المحتمل جدا أن يمدّد المدرب جلول راحة لاعبيه إلى السبت القادم بعدما كانت مقررة يوم الغد، كون موعد مباراة لقاء القبائل لا زال بعيدا، كما أن الطاقم الفني سيبرمج مباراة ودية تحضيرية خلال الأسبوع القادم، وذلك قصد إبقاء لاعبيه في نمط المنافسة في ظلّ غياب الفريق عن الكأس هذا الأسبوع. برمجة تربص قصير وارد جدا علمنا أن الطاقم الفني يفكر في برمجة تربص قصير بالخروب بعد هذا التغيير الحاصل، وذلك قصد تجهيز اللاعبين بالشكل اللازم لمواجهة شبيبة القبائل في المباراة المهمة. بلقرع: “فوز البليدة حرّرنا.. ولم أخش تضييع ركلة الجزاء” ما تعليقك على الفوز الصعب أمام البليدة؟ الفوز صعب جدا مكننا من وقف النتائج السلبية، وهو فوز معنوي أكثر حرّرنا بعد الخسارة الثقيلة قبل هذه الجولة أمام سعيدة.. والحمد لله كنا أكثر إرادة وتمكنا من إبقاء نقاط المواجهة بملعبنا رغم صعوبتها. هل يمكن القول أن الفوز أزال الضغط الذي مررتم به قبل المباراة؟ التشكيلة دخلت المواجهة تحت ضغط شديد خوفا من التعثر نظرا لوضعيتنا في سلم الترتيب، والحمد لله أن هذا الفوز خفف حالة الضغط التي كنا نمرّ بها، وجميع اللاعبين مشكورون على ما قدّموه في هذه المباراة. كيف وجدت مستواك ومردودك في هذا اللقاء؟ الحكم على مستواي يعود للطاقم الفني والأنصار، وأظن أنني أديت ما عليّ في هذه المواجهة، والتي يبقى الأساس فيها هو الفوز بالنقاط الثلاث التي جعلتنا نخرج ولو مؤقتا من الدائرة الحمراء. ألم تخش تضييع ركلة الجزاء خاصة أنها جاءت في وقت حسّاس؟ لم أخش ذلك على الإطلاق، وإن لم أكن واثقا من ذلك لما تقدّمت لتنفيذها.. الحمد لله “ربي وفقني”، وهدفي أهديه لأنصارنا. هل فترة الراحة هذه ستفيدكم؟ بطبيعة الحال، فقد جاءت في وقتها وستسمح لنا باسترجاع الأنفاس وتصحيح الأخطاء خلال الحصص التدريبية. بماذا تختم هذا الحوار؟ أتمنى أن يقف الجمهور بجانبنا في بقية المشوار، ونتمنى أن يكون هذا الفوز حافزا معنويا لنا في المباريات المقبلة.
