سيكون شباب باتنة على موعد جديد مساء اليوم مع منافسة كأس الجمهورية، عند استضافة نادي بارادو في إطار الدور 16 حيث يحتضن ملعب أول نوفمبر هذه المواجهة، التي تنطلق ابتداء من الساعة الثالثة زوالا. وبعد تجاوز نجم الشريعة بخماسية كاملة في الدور السابق، يسعى "الكاب" لمواصلة مغامرة السيدة الكأس، خاصة أنّ زملاء الهداف أحمد مساعدية يملكون أفضلية الأرض والجمهور، فيما يتمنى الأنصار التأهل وإعادة سيناريو الموسم المنقضي، حين وصل الفريق إلى نهائي المنافسة الذي خسره أمام وفاق سطيف في ملعب 5 جويلية الأولمبي. الكأس ليست من أهداف بوفنارة ولكن اللاعبين "معوليّن" ورغم أنّ عبد الحكيم بوفنارة مدرب شباب باتنة لا يضع كأس الجمهورية ضمن أهدافه هذا الموسم، في ظل الرغبة الجامحة للطاقم الفني والإدارة في العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى، إلاّ لاعبي الشباب يبدون على أتم الاستعداد من أجل تجاوز عقبة "الباك"، والتأهل إلى ثمن نهائي هذه المنافسة، خاصة أنّ بعض اللاعبين عاشوا الأجواء الرائعة لمنافسة السيدة الكأس الموسم الماضي، ويسعون لإدخال الفرحة إلى جماهيرهم التي تنتظر من الفريق مشوارا طيبا، سواء تعلق الأمر بالكأس أو البطولة. "الباك" يسعى للتأكيد والثأر سيسعى لاعبو نادي بارادو أمسية اليوم جاهدين لتحقيق التأهل رغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس نشط نهائي الموسم الماضي، فضلا عن المعطيات التقليدية للمباراة التي ترشحه لحجز تذكرة التأهل إلى الدور المقبل. ورغم ذلك أكدت العديد من العناصر "الباك" التي تحدثنا معها، أنها حضرت لهذا اللقاء طيلة الأسبوع بشكل جيد وأصبحت جاهزة من كافة الجوانب، لأداء دورها فوق الميدان وتحقيق الهدف الذي سطرته بكسب تذكرة التأهل التي من شأنها أن تكون حافزا معنويا لإعادة الفريق نحو الواجهة في بقية مشوار البطولة. المعنويات مرتفعة والجميع متفائل وتوجد تشكيلة "الباك" في وضعية جيدة للغاية، عقب الفوز الثمين المحقق في آخر ظهور لها في البطولة أمام اتحاد بلعباس، ما سيسمح لها بخوض مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة عكس المنافس الذي يعاني لاعبوه في الأسابيع الأخيرة من مشاكل عديدة، قد ترهن حظوظهم في بلوغ الدور المقبل. وهو الأمر الذي جعل أشبال المدرب بوهلال يتفاءلون بالوقوف الند للند أمام رفاق مايدي، ومخالفة كل التوقعات بكسب تذكرة التأهل التي من شأنها أن تدعم حظوظهم في الذهاب بعيدا في مسابقة الكأس، وتعزز الثقة أكثر في نفوسهم بقدرتهم على إعادة الفريق إلى الواجهة خلال بقية مشوار البطولة. يريدون التأهل بأي طريقة وأكد لاعبو بارادو أنهم سيدخلون اللقاء بنية رد الاعتبار والثأر لأنفسهم من هزيمة مرحلة الذهاب، التي كانت وبشهادة كل من تابع اللقاء قاسية جيدا على زملاء دغماني خاصة أنهم أدوا مباراة مقبولة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، قبل أن يستغل لاعبو "الكاب" انهيار عناصر "الباك" من الجانب البدني جراء الوضعية الكارثية التي كانت عليها أرضية ميدان أول نوفمبر، لتوقيع هدفين في شباك الحارس منير بن مدور. بوهلال يحضر مفاجأة ل "الشواية" وعكف الطاقم الفني لبارادو طيلة هذا الأسبوع على تحضير فريقه من كافة الجوانب، ما يمنح الانطباع أنه يحضر مفاجأة لنظيره من باتنة، وكان مدرب "الباك" قد تحدث مع أشباله في حصة الاستئناف، حيث طالبهم بضرورة وضع المباريات السابقة بإيجابيتها وسلبيتها في طي النسيان، والتركيز على مواجهة الكأس أمام "الكاب" التي حتى وإن قلل من أهميتها، سعيا منه لأبعاد الضغط على أشباله إلا أنه شدد التأكيد على أنها محطة تحضيرية في غاية الأهمية، لتحقيق ثاني نتيجة إيجابية على التوالي تمكن الفريق من تأكيد استفاقته، وتفادي العودة إلى نقطة الصفر في حال الإقصاء. الضغط سيكون على "الكاب" وما يعول عليه لاعبو بارادو والطاقم الفني من أجل مباغتة "الكاب"، هو أن الضغط سيكون بالدرجة الأولى على المحليين بحكم عاملي الأرض والجمهور، والتباين في مستوى وطموح التشكيلتين هذا الموسم، ما قد يوقع أصحاب الأرض في فخ التسرع ونقص التركيز. وعلى هذا الأساس فإن زملاء بلال واعلي يراهنون على الاعتماد على سلاح الهجمات المعاكسة والسريعة، للوصول إلى شباك منافسهم خاصة أن دفاع "الكاب" غير متماسك –حسب المتتبعين- وبمقدور زملاء المهاجم تواتي اختراقه، إذا كانوا أكثر تركيزا داخل منطقة العمليات. --------------------------------------- الجمعية العامة تؤكد على تحقيق كل الأهداف ونزار يؤكد استقالته في نهاية الموسم عُقدت أول أمس الجمعية العامة لشباب باتنة بنزل سليم بباتنة وعرفت طرح الكثير من النقاط التي تخص الفريق خاصة تلك المتعلقة بالجانب المالي، والتي أبانت نجاح الإدارة الواضح في مخططاتها بتحقيق كل أهدافها المسطرة للموسم الماضي. وكانت الظروف التنظيمية جيدة للغاية، الأمر الذي سهل مناقشة التقريرين المالي والأدبي للعام 2010، وعرفت الجمعية حضور 78 عضوا من أصل 103، وبذلك اكتمل النصاب القانوني المتمثل في 69 عضوا. الجمعية عرفت حضور ممثل الديجياس وجل أعضاء شركة الفريق وإلى جانب الأعضاء وممثلي شركة شباب أوراس باتنة يترأسهم رئيس الفريق فريد نزار، عضو مجلس الإدارة بوعبد الله جمال، مدير الشركة شيخي عبد اللطيف ورئيس اللجنة التديبية فرحي كمال، فقد عرفت الجمعية العامة حضور ممثل مديرية الشباب والرياضة علي فروج والمحضر القانوني. لتبدأ مناقشة الملفات المطروحة وحتى ملف السقوط، إضافة إلى ملف الفريق الخاص بالاحتراف والذي تم التأكيد على أنه أحسن الملفات الموضوعة بشهادة القائمين على الأمر. المصادقة على التقريرين المالي والأدبي بالإجماع وتمت المصادقة في ذات الجمعية بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي للإدارة بعد أن قدما بتفاصيلهما للحضور، حيث كان ذات الملفين يخصان الفترة الممتدة بين الفاتح من جانفي لعام 2010 وحتى 31 ديسمبر من ذات السنة. وهي السنة التي عرفت نشاطا كبيرا لشباب باتنة على مستوى كأس الجزائر بوصوله إلى النهائي الذي خسره أمام وفاق سطيف، بالرغم من أن نقطة سوداء حلت بالنادي تمثلت في السقوط إلى الدرجة الثانية. المداخيل قُدرت ب 10 ملايير و91 مليون وتطرق رئيس الفريق ومنشطي الجمعية إلى مداخيل النادي في ذات الفترة، والتي كانت بأرقام جيدة للغاية خاصة أن "الكاب" لم يكن من بين متصدري بطولة القسم الوطني الأول للموسم الماضي. غير أن التألق في كأس الجمهورية ساهم بشكل كبير في تحقيق مداخيل قدرت ب 10 ملايير و91 مليون، عكست الإستثمار الجيد للإدارة في أموال الفريق وحسن التسيير. المصاريف قدرت ب 4 ملايير ونصف والفائض ب 5 ملايير و590 مليون وإلى جانب المداخيل تم التطرق إلى مصاريف النادي والفائض المحقق من مداخيل السنة، إذ أن شباب أوراس باتنة سير موسمه بمبلغ 4 مليارات و490 مليون، وهو المبلغ الذي يظهر من ورائه أن "الكاب" وفر كل ما يحتاجه اللاعبون لإبقاء النادي في بر الأمان. وبذلك قُدر فائض الفريق بحوالي 5 ملايير و590 مليون، وهذا لأول مرة منذ تأسيس الفريق ما يُؤكد أن "عميد الأوراس" يسير في الطريق الصحيح، لرسم الخطوط العريضة لسياسته قصد نجاعتها في المستقبل لسبب واحد وهو التتويج بالألقاب. الفريق تخلص من ديونه ومن الفائض المقدر ب 5 ملايير و590 مليون، استغل مبلغ 4 ملايير في شكل أسهم للفريق وهو ما يكفل الاستثمار الجيد في هذه الأموال لمستقبل الفريق القريب. حيث أن التجربة الإفريقية لا يجب أن تكون الأخيرة، شأنها في ذلك شأن الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية ولم لا الفوز باللقب علاوة على الهدف الأسمى هذا الموسم، وهو تحقيق الصعود الذي يبدو في متناول الفريق بالنظر إلى الرزنامة المنتظرة وأوضاع النادي ومنافسيه. واستغلت القيمة المتبقية من الفائض لإزالة بعض الديون عن النادي، والتي ترجع لعام 2009 ما نزع عبئا كبيرا من على ظهر مسيريه. الإدارة حققت كل الأهداف المسطرة وعلى غرار الحديث عن التقرير المالي، تم الإشارة إلى أن الإدارة حققت كل الأهداف المسطرة قبل بداية الموسم الماضي، بغض النظر عن سقوط الكاب إلى القسم والوطني الثاني والذي كانت له العديد من الأسباب. حيث أن الوصول إلى نهائي الكأس والتواجد على بعد مباراة واحدة للفوز بأول لقب للمنطقة، كان من بين الأهداف المسطرة التي جاء بموجبها أول مشاركة إفريقية للفريق والأوراس ككل، وذلك بمشاركة "الكاب" في كأس الكاف وتقديم وجه مشرف للغاية، والخروج من المسابقة بشرف بعدما ابتسمت ركلات الجزاء لمنافسه الليبي نادي النصر. نزار: "بقي هدف واحد سأحققه في الإياب" وبالمشاركة الإقليمية الأولى للفريق، يكون شباب باتنة قد دخل التصنيف العالمي لأحسن الفرق الإفريقية لأول مرة في تاريخه، وهو التصنيف الذي يضم 300 فريق، في إنتظار قادم المناسبات والعمل على إعادة ذات المشوار. وأكد رئيس النادي نزار أن مكتبه المسير حقق بكل ما تم ذكره كل أهداف الفريق التي عمل عليها، ليُشير إلى أن هدفا واحدا بقي على عاتقه وسيحققه في إياب بطولة القسم الوطني الثاني. أكد استقالته في نهاية الموسم وأكد نزار في الأخير استقالته في نهاية الموسم، بعدما تمكن من جلب أول مشاركة إفريقية للنادي، وتوصيله إلى نهائي كأس الجمهورية علاوة على عمله الد.وب على تحقيق الصعود هذا الموسم، ليخرج بذلك الرئيس مرفوع الرأس. وأضاف رئيس الشباب أنه حقق كل ما تم تسطيره من طرف مكتبه المسير من الجانب الكروي وحتى المالي، حيث غطى الفريق كل مصاريفه بنجاح وتمكن من تسديد ديونه والاستثمار في فوائد الأموال، وهو ما لم تحققه حتى بعض فرق القسم الأول دون ذكر فرق القسم الثاني.