صحيح أن محترفينا الجزائريين في أوروبا بدؤوا يعودون بالتدريج للمشاركة مع أنديتهم، وبدأت وضعية العديد منهم تتحسن وعادوا إلى دائرة اهتمامات مدربيهم في التشكيلة الأساسية، وهو ما يعتبر مهما قبيل الموعد الهام أمام المنتخب المغربي، لكن وفي الجانب المقابل فإن حال المحترفين المغاربة أفضل بكثير. حيث وزيادة على تواجد غالبيتهم في التشكيلات الأساسية لأنديتهم ولعبهم لأقوى الأندية الأوروبية على غرار أرسنال، الإنتر وأجاكس، فإن حصيلة الأهداف لديهم أحسن بكثير من حصيلة محترفينا. عودة قوية للمغاربة مع أنديتهم وتألق بالجملة مؤخرا والبارز في الأمر هو العودة القوية للمحترفين المغاربة في الآونة الأخيرة مع أنديتهم الأوروبية، وتألقهم على كافة الأصعدة والمنافسات والمستويات، وهي العودة التي تزامنت مع عودة أخرى قوية لكن بدرجة أقل للمحترفين الجزائريين. الذين نجح البعض منهم على غرار غزال، بوعزة، بودبوز ومصباح في العودة إلى معانقة الشباك، وقبل ذلك العودة إلى المشاركة مع فرقهم بعد ركود طويل. الشماخ يعود لمعانقة الشباك بعد 3 أشهر ويسجل السابع مع أرسنال وبالانتقال إلى التفاصيل، ستكون البداية بنجم أرسنال مروان الشماخ الذي عاد بعد صيام طويل دام أزيد من 3 أشهر إلى معانقة الشباك من خلال تسجيله أولى أهدافه في سنة 2011 مع أرسنال، في المواجهة التي تفوّق فيها المدفعجية على ضيوفهم ليتون من القسم الثالث ضمن ثمن نهائي كأس إنجلترا بنتيجة (5- 0). وهو الهدف الذي يعول عليه المغاربة كثيرا لإعادة الشماخ إلى سكة التهديف، والذي رفع رصيده مع أرسنال إلى 7 أهداف، وسيلاقي الشماخ العملاق مانشيستر في الدور المقبل في نهائي قبل الأوان. كارسيلا يعود بقوة مع ستاندار ويقدم تمريرتين حاسمتين من جهته كان كارسيلا الوافد الجديد على المنتخب المغربي، على موعد مع العودة إلى التألق مجددا مع ناديه البلجيكي ستاندار دو لياج بعد أن ساهم بشكل كبير في فوز ناديه بنتيجة (1-4 ) خارج الديار، أمام ميتشلن في ربع نهائي كأس بلجيكا وذلك بصنعه لهدفين. الأول في (د63) للاعب تشيت والثاني بعد 4 دقائق بمنحه تمريرة يسارية دقيقة من مخالفة حوّلها الدولي البلجيكي فيتسل على الطائر إلى شباك أصحاب الأرض. ليواصل بذلك الأسد الجديد مثلما سمته الصحافة المغربية، تألقه رغم تراجع مستوى ناديه في الآونة الأخيرة. بوطاهر يظهر للمرة 14 في الليڤا ويقود سرقسطة للفوز على بيلباو ويمكن القول إن الأسبوع المنقضي كان أسبوع التألق للمحترفين المغاربة، فمن جهته سعيد بوطاهر (28 سنة) والمحترف مع ريال سرقسطة الإسباني قاد فريقه إلى تحقيق فوز كبير وهام على أتلتيك بلباو ب (2- 1) لحساب الجولة 26 من الليڤا، والتي لم يكن خلالها نادي سرقسطة أمام خيار آخر سوى الفوز لتحسين وضعيته في الترتيب. ورغم أن بوطاهر لم يسجل في هذا اللقاء، إلا أنه قدم أداء جيدا جعله يستحق المكانة الأساسية التي منحه إياها المدرب المكسيكي خافيير أغيري، منذ مجيئه بدليل أن جماهير ملعب "لاروماريدا" خصت اللاعب بتحية حارة عند تغييره في الوقت بدل الضائع من المباراة بزميله نداو. يذكر أن بوطاهر شارك لحد الآن في 14 مباراة مع ريال سرقسطة، نصفها أساسي والنصف الآخر احتياطي. الحمداوي أيضا يسجل ويقود أجاكس إلى نهائي كأس هولندا ويبقى أهم إنجاز للمحترفين المغاربة في الموسم المنقضي، يتعلق بالنجم منير الحمداوي الذي نشط نصف نهائي كأس هولندا رفقة ناديه أجاكس الذي سحق ضيفه فالفيك بنتيجة (5- 1) مقتطعا تأشيرة المرور إلى النهائي. وقد دخل منير الحمداوي أساسيا مثل المعتاد، ودوّن اسمه في قائمة هدافي اللقاء بتوقيعه الهدف الثاني لأجاكس في (د33)، بعد تمريرة من زميله الصربي سوليماني. ليواصل الحمداوي وأجاكس اللعب على جميع الجبهات المحلية والأوربية، حيث سيواجه سبارتاك موسكو الخميس المقبل في ثمن نهائي الدوري الأوربي، بعد تأهله لنهائي كأس هولندا الذي سيجمعه بتوينتي في لقاء قمة تعد بالكثير. نهائيان للشماخ والحمداوي وممكن الثالث لخرجة وسيكون الحمداوي ثاني محترف مغربي يلعب نهائي الكأس، بعد أن لعب الشماخ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قبل أيام وخسره أمام بيرمنغهام. وقد يصل العدد إلى 3 نهائيات باعتبار أن الدولي المغربي الآخر يوسف خرجة، مرشح للعب نهائي كأس إيطاليا مع الإنتر لتواجده في الدور نصف النهائي مع فريقه، الذي سيواجه نادي روما يوم 20 أفريل المقبل. نبيل الداودي يسجل في رابطة أبطال آسيا مع الإمارات الإماراتي وبعيدا عن أوربا وبالتحديد في آسيا، تمكن المحترف المغربي نبيل الداودي من التسجيل في منافسة رابطة الأبطال الآسياوية هو الآخر، في المواجهة التي لعبها فريقه في إيران أمام وصيف بطل آسيا للموسم الماضي "ذوب أصفهان"، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات. وكان اللاعب المغربي صاحب الهدف الأول للضيوف في (د 38) بعد خروج خاطئ للحارس، إلا أن تراجع زملائه للوراء مكن أصحاب الأرض من تسجيل هدفين حسموا بهما نتيجة اللقاء (2-1). المحترفون المغاربة يسجلون باستمرار وحصيلتهم 105 أهداف في أوربا و18 هدافا وإذا كنا قد ذكرنا عينات فقط من اللاعبين المغاربة المتألقين حاليا على الصعيد الخارجي، فإن الأرقام تكشف أكثر من ذلك وتبين حصيلة مذهلة للغاية من الأهداف التي سجلها محترفو المغرب، والتي وصلت إلى 105 هدف في أوربا لوحدها منذ انطلاق الموسم الحالي، كما تمكن 18 لاعبا من معانقة الشباك. تاعرابت هداف كوينز بارك متبوعا بالحمداوي والعرابي ويتصدر قائمة هدافي المنتخب المغربي في الخارج دون منازع، النجم عادل تاعرابت الذي يعد هداف نادي كوينز بارك من الدرجة الثانية ب 15 هدفا. وقد تداولت بعض الأخبار أنه مطلوب من العملاق مانشيستر يونايتد مقابل 10 ملايير أورو، لكن فريقه رفض العرض. ويأتي في الصف الثاني منير الحمداوي نجم أجاكس برصيد 13 هدفا، فيما يحتل لاعب نادي كان الفرنسي يوسف العرابي المركز الثالث ب 12 هدفا. بوصوفة هداف أندرلاخت، كارسيلا ب 9 أهداف والشماخ والسعيدي ب 7 ويأتي في الصف الرابع للهدافين المغاربة، مبارك بوصوفة لاعب نادي أندرلاخت البلجيكي برصيد 10 أهداف، ويليه المهدي كارسيلا نجم ستاندار لياج برصيد 9 أهداف ثم مروان الشماخ نجم أرسنال في المركز السادس مناصفة مع أسامة السعيدي لاعب هيرنفين الهولندي، برصيد 7 أهداف لكل منهما. 6 أهداف ليوسف حاجي، 4 للعيساتي وجديد و3 لبلهندة، درار، بوصابون وحدوير في الصف الثامن يأتي يوسف حاجي لاعب نادي نانسي الفرنسي برصيد 6 أهداف، وفي الصف التاسع إسماعيل العيساتي لاعب فيتيس أرنيم الهولندي برصيد 4 أهداف إلى جانب عبد الرزاق جديد لاعب نادي يوبين البلجيكي بنفس الرصيد. أما في المركز 11 فنجد يونس بلهندة لاعب مونبولييه الفرنسي ب 3 أهداف مع كل من نبيل درار لاعب كلوب بريج البلجيكي، علي بوصابون لاعب ناك بريدا الهولندي وفي الصف 14 أنور حدوير لاعب رودا الهولندي بنفس الرصيد (3 أهداف). بن عطية وخرجة ب 3 أهداف في إيطاليا وهدف لكل من هرماش وكوثري وفي المراتب الأخيرة يأتي مهدي بن عطية لاعب أودينيزي الإيطالي في المرتبة 15 برصيد هدفين، عادل هرماش لاعب نادي لانس الفرنسي في المرتبة 16 برصيد هدفين، الحسين خرجة لاعب إنتر ميلان بهدف وحيد إلى جانب عبد الحميد كوثري صاحب هدف وحيد مع مونبولييه الفرنسي. زياية "لمخيرّ تاعنا" يملك 9 أهداف مع جدة ومن دون شك فإن الملاحظ هو الفارق الشاسع بين حصيلة المحترفين المغاربة ومحترفينا، حيث أن "لمخير تاعنا" من حيث الأهداف وهو عبد المالك زياية لا يملك سوى 9 أهداف سجلها مع اتحاد جدة السعودي، والرقم نفسه سجله المحترف المغربي كارسيلا مع ستاندار لياج وشتانا بين بلجيكا والسعودية وآسيا وأوربا. هذا دون الحديث عن حصيلة بقية محترفينا التي لا تتعد في أحسن الأحوال 5 أهداف، مع أضعف الفرق في الدوريات الأوروبية، زيادة على كونها أهداف نادرة وغير مؤثرة. في وقت وصل المحترفون المغاربة إلى سقف 15 هدفا في بطولة إنجلترا، و13 هدفا في بطولة هولندا و، و، و....... الانشغال الأكبر في المغرب هو حالة ملعب عنابة هذا والملاحظ في المغرب قبيل الموعد الهام أمام الجزائر بتاريخ 27 مارس الجاري، هو الانشغال الكبير بحالة ملعب عنابة. حيث لا تخل عناوين الصحف المغربية تقريبا من هذه النقطة، وتتابع وسائل الإعلام المغربية بأهمية كبيرة حالة ملعب 19 ماي، وتعلم أنه تم الشروع في عملية تهيئة الأرضية فضلا عن العديد من الأمور المتعلقة بمنتخبنا. ڤيراتس عاين لاعبي الرجاء والمغرب الفاسي وخرج راضيا ومن جانب آخر، فقد تنقل المدرب المغربي إيريك ڤيراتس نهاية الأسبوع إلى ملعب الرجاء، أين تابع مواجهته أمام المغرب الفاسي قصد معاينة بعض اللاعبين القادرين على تدعيم المنتخب المغربي. وحسب الأصداء الواردة من المغرب، فإن المدرب البلجيكي بدا مرتاحا للمستوى الفني الذي طبع لقاء القمة بين الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي، وأكد لمرافقيه أن الأداء كان بالفعل محترما وعكس تطورا ملموسا لدى بعض الدوليين الذين ينشطون في البطولة. نحو استدعاء 4 لاعبين من الرجاء ولاعبين من المغرب الفاسي واختار ڤيراتس هذه المواجهة لكون الرجاء والمغرب الفاسي ينشطان في المنافسة القارية، حيث اختار أفضل اللاعبين أداء لتوجيه الدعوة إليهم لحضور مباراة بوتسوانا الودية التي تلي مباشرة لقاء الجزائر يوم 31 مارس. ومن بين العناصر التي ستوجه لها الدعوة حسب التوقعات الأولية رباعي الرجاء متولي- حسن الطير- الصالحي- بن لمعلم، إضافة إلى حموني والشيحاني من المغرب الفاسي. سيكشف عن قائمة المدعوين لمواجهة الجزائر بداية الأسبوع القادم هذا ويعكف المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي حاليا، على إعداد قائمة أولية وموسعة تضم كل اللاعبين الذين لفتوا انتباهه داخليا وخارجيا. على أن يحدد التعداد المعني بمواجهة الجزائر بشكل نهائي بداية الأسبوع القادم، حسب ما أشارت إليه وسائل الإعلام المغربية.