ملعب 13 أفريل بسعيدة، أرضية جيدة، جمهور غفير، طقس غائم، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي: بوستر- حمو – حاسي. الإنذارات: بوغنجة (د76) من بلعباس. مادوني (د81)، سعدي (89) من سعيدة. الأهداف: سعدي (د 48) لسعيدة. سعيدة: كيال عبد اللاوي مقداد عاتق ( بن دحمان د 46) سعدي عدادي مغني بختاوي مادوني زاوي بوسماحة (حديوش د 54) المدرب: روابح بلعباس: داودي بلعيد عبدلي بوغنجة موفق قبايلي مقداد حميش بلغوماري ( بونوة د 73) ضيف ( سالم د75) ناصري ( حمزاوي د 46) المدرب: عصمان. فازت تشكيلة سعيدة في مواجهة "الداربي" التي جمعتها عشية أمس أمام الجار اتحاد بلعباس بهدف مقابل صفر لحساب الدور ال 16 من منافسة كأس الجمهورية بملعب 13 أفريل، وهي النتيجة التي مكنت أصحاب الأرض من وضع أرجلهم في الدور ثمن النهائي، بعد أن سيطروا على معظم مجريات المواجهة الأخيرة وتمكنوا من تسجيل الهدف الوحيد. بوسماحة وعبد اللاوي يهدّدان ودفاع بلعباس يتألّق دخل أصحاب الأرض بقوة في اللقاء ولم ينتظروا كثيرا لتهديد مرمى عدادي وأخذ الأسبقية. ففي (د 4) شهدت المواجهة أول هجمة خطيرة من المحليين بعد أن نفذ عبد اللاوي مخالفة استقبلها زميله بوسماحة الذي قذف بقوة ناحية المرمى لكن المدافع بلعيد يبعد الخطر بصعوبة بعد أن كانت الكرة في طريقها نحو الشباك. وتواصل ضغط المحليين بعدها. ففي (د 9) رقع عبد اللاوي كرة ناحية مادوني الذي قذفها بقوة لكن الحارس داودي تألق وأخرجها إلى الركنية. مادوني كاد يفعلها وداودي في المكان المناسب ولم يتوقف المحليون عن تهديد مرمى منافسهم بل تواصل ضغطهم وكانوا أحسن انتشارا فوق أرضية الملعب وسيطروا على خط وسط الميدان، وهو ما مكنهم من بناء هجمات محكمة متنوّعة على الطرفين قادها عبد اللاوي وبوسماحة، وكانوا قريبين جدا من افتتاح باب التسجيل في مناسبات. ففي (د 25) قاموا بهجمة جماعية سريعة وجميلة بعد أن مرّر مادوني كرة بالعقب لزميله زاوي، الذي راوغ بعض المدافعين ومن ثم التوزيع ناحية زميله بوسماحة، الذي سدّد رأسية محكمة لكن الحارس داودي كان في المكان المناسب تصدى للكرة الخطيرة. حميش يضيّع فرصة ذهبية وكيال ينقذ فريقه من هدف محقق بعدها حاول الزوار الخروج من منطقتهم في محاولة للتخلص من الضغط الذي مارسه عليهم المحليون، عن طريق القيام ببعض الهجمات السريعة والتركيز على الهجمات المعاكسة التي كادت تأتي بثمارها. ففي (د 31) مرّر بلغوماري كرة في العمق ناحية زميله حميش، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع المرمى لكنه لم يحسن قذف الكرة وضيّع فرصة ذهبية لفتح باب التسجيل. وفي (د43) ضيف يقذف كرة قوية من مشارف منطقة العمليات لكن الحارس كيال كان في المكان المناسب وأنقذ فريقه من هدف محقق. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حاول المحليون أخذ الأسبقية بعد أن نفذ عبد اللاوي مخالفة ناحية مغني لكن رأسية هذا الأخير أبعدها الحارس داودي إلى الركنية. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. سعدي يفتتح باب التسجيل ويحرّر الجميع الشوط الثاني كان مثل سابقه حيث دخله أصحاب الأرض بقوة وكثفوا هجماتهم. ففي (د 48) توغل البديل بن دحمان داخل المنطقة ومرّر كرة في العمق لزميلة سعدي، الذي كان في المكان المناسب وتمكن من افتتاح باب التسجيل عن طريق قذفة قوية محرّرا الجميع ومانحا التقدّم لفريقه. بعدها حاول الزوار العودة في النتيجة في (د68) بعد أن مرّر حمزاوي كرة لزميله بلغوماري الذي يقذف كرة قوية لكنها مرت جانبية بقليل. وفي (د 75) وزّع سالم كرة جميلة ناحية حميش لكن رأسية هذا الأخير مرّت جانبية. كيال يتألّق وينقذ فريقه من هدف محقق وواصل الزوار ضغطهم في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة في محاولة منهم لتسجيل هدف التعادل وكانوا قريبين جدا من ذلك. ففي (د 78) مرّر عبدلي كرة عرضية ناحية حمزاوي الذي وبدون مراقبتها يقذفها بقوة لكن الحارس كيال كان في المكان المناسب وتمكن من إخراج الكرة الخطيرة التي كانت متجهة ناحية الشباك بأصابع اليدين وأنقذ مرماه من هدف محقق. لتنتهي المواجهة بعد ذلك بفوز أصحاب الأرض بهدف مقابل صفر. ---------------------------------------- حدث اللقاء أنصار سعيدة وبلعباس "خاوة خاوة" ما قام به أنصار سعيدة أمس يجب أن يقوم به كل مناصرو الأندية الجزائرية مستقبلا، فرغم أن فريقهم كان على موعد مع مواجهة هامة ومصيرية لحساب الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، إلا أنهم استقبلوا جيرانهم أحسن استقبال وجلسوا جنبا إلى جنب مع أنصار بلعباس، الذين كانوا في الأمس القريب يتنقلون لسعيدة لتشجيع فريقها الذي كان يلعب على الصعود. وعلق أنصار المولودية رايات تحمل شعارات الروح الرياضية العالية والأخوة، كتلك الراية التي كتب عليها "خاوة خاوة"، وصنعوا صورة جميلة وكأن المواجهة لعبت في أحد الميادين الأوروبية. لقطة اللقاء الجمهور تفاعل كثيرا مع مراوغة سعدي لمقداد" راوغ سعدي لاعب اتحاد بلعباس مقداد عن طريق قيامه بالجسر الصغير، وتفاعل كثيرا مع هذه اللقطة جمهور سعيدة الذي يعشق اللعب الجميل والمراوغات الفنية، التي لم تخلوا هي الأخرى في هذه المواجهة. رجل المقابلة عبداللاوي يتألق في أول مواجهة له مع سعيدة استحق الشاب عبداللاوي لقب رجل المباراة خاصة أنه خاض المواجهة الأولى له مع فريقه الجديد، الذي انتقل إليه في "الميركاتو" قادما من مولودية العلمة. حيث أدى دوره الدفاعي على أكمل وجه وساهم كثيرا في الهجوم، عن طريق منح زملائه المهاجمين كرات حاسمة كان بإمكانهم تحويل معظمها لأهداف محققة. بطاقة حمراء بعض الأنصار استفزوا بوسماحة قام بعض أنصار مولودية سعيدة بلقطة غير رياضية، حيث استفزوا اللاعب الشاب بوسماحة عند خروجه من أرضية الميدان، تاركا مكانه لزميله حديوش في الشوط الثاني. ورد المدرب روابح على المناصرين طالبا منهم عدم التأثير على اللاعب الشاب، الذي يتكهن له الكثيرون بمستقبل واعد في ميادين الساحرة المستديرة. ---------------------------------------- روابح: "المباراة كانت صعبة لكننا عرفنا كيف نفوز" "المواجهة كانت صعبة جدا علينا لأننا واجهنا فريقا محترما يحسن التفاوض خارج قواعده، ورغم أننا صنعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل في الشوط الأول إلا أن نقص الفعالية خان لاعبينا في الهجوم، وبعدها تمكنا من التسجيل في الشوط الثاني رغم صعوبة المهمة وعرفنا كيف نحافظ على النتيجة حتى النهاية وحققنا التأهل في الأخير وهذا هو الأهم بالنسبة لنا، ونحن سعداء كثيرا بهذا الفوز وسنعمل جاهدين لمواصلة المسار بخطى ثابتة في الأدوار القادمة". عصمان: "أُقصينا على يد فريق قوي وسنركز على تحقيق الصعود" "أنا راض إلى حد بعيد بالمردود الذي قدمه لاعبيّ في هذه المواجهة الكبيرة التي جمعتنا اليوم بفريق قوي والدليل على ذلك احتلاله مركزا متقدما في جدول ترتيب القسم الأول، ولن نقف مطولا عند هذا التعثر بل سنعمل جاهدين مستقبلا للظهور بقوة في المواجهات المقبلة التي سنجريها لحساب البطولة وكل ذلك لتحقيق نتائج إيجابية تمكننا من تحقيق الهدف المنشود في الأخير ألا وهو الصعود للقسم الأول الموسم القادم لأننا نملك فريقا قويا ويمكننا تحقيق ذلك". ---------------------------------------- 100 عباسي في سعيدة تنقل قرابة 100 مناصر من بلعباس إلى سعيدة لمناصرة فريقهم في مباراة الكأس أمسية البارحة، حيث رفع أنصار الفريق الزائر رايات بنفس أولوان مولودية سعيدة "الحمراء" و"الخضراء" ولكنهم تميزوا بالأهازيج والطريقة الخاصة بهم في التشجيع في المدرجات التي خصصت لهم وذلك في أجواء من الروح الرياضية العالية. استقبلوا "خاوة خاوة" من السعيدية الملفت للانتباه في مباراة أمس التي يمكن اعتبارها بالمحلية، هو الاستقبال المميز الذي خص به أنصار سعيدة الوفد العباسي وأنصاره من خلال العبارات التي رددها ألاف الأنصار الذين احتلوا مدرجات الملعب "عباسية ..سعيدية خاوة خاوة"، كما دخل لاعبو الفريق المنافس تحت تصفيقات الجمهور السعيدي في صورة نتمنى تعميمها في كل ملاعب الوطن. بن دحمان يبعد في آخر لحظة أبعد المدافع المحوري الوناس بن دحمان في آخر لحظة من قائمة اللاعبين الأساسيين بسبب معاناته من زكام حاد، حيث استبدله المدرب بزميله عبد اللاوي الوجه الجديد في التعداد الأساسي لمولودية سعيدة، وقد فضل المدرب السعيدي ترك بن دحمان في مقعد البدلاء رغم معاناته من المرض. عاتق يواجه فريقه السابق مواجهة الكأس أمام بلعباس كانت خاصة بالنسبة للاعب المولودية عاتق الذي واجه الفريق الذي ترعرع فيه منذ الفئات الشبانية، حيث لعب ابن بلعباس المباراة برغبة شديدة في التأهل واحترافية رغم اعترافه بفضل مدرسة بلعباس في وصوله إلى هذا المستوى من مشواره الكروي. الأخوان مقداد وجها لوجه تميزت المباراة بوجود الأخوين مقداد في كل جانب، حيث واجه مقداد شفيق من مولودية سعيدة شقيقه محمد الذي يحمل ألوان بلعباس، في مباراة خاصة وعائلية إن صح التعبير، وقد كان التنافس شديدا داخل الميدان بين الأخوين، حيث تناسى كلاهما صلة القرابة بانطلاق المباراة وشرف كل لاعب الألوان التي كان يدافع عنها فوق الميدان. صحيفة الأنصار تكرم الطاقم الفني والقدامى كرمت صحيفة أنصار مولودية سعدية قبل انطلاق المباراة الطاقمين الفني والطبي بالنظر إلى العمل الجدي الذي أثمر نتائج طيبة في النصف الأول من عمر بطولة هذا الموسم، كما قام الأنصار بتكريم المدربين السابقين مباركي جيلالي ومقري قبل انطلاق المواجهة خاصة أنهما يعانيان من المرض ولم يتمكنا من الحضور إلى الملعب لاستلام التكريمات التي خصصت لهما. حتى طواولة لم ينس كما استغل ممثلو صحيفة الأنصار الفرصة لتكريم اللاعب طواولة قبل المباراة كأحسن لاعب في شهر ديسمبر، عرفانا بالخدمات التي قدمها ومحاولة لرفع معنوياته بعد تعرضه لإصابة ستبعده عن الملاعب إلى غاية نهاية الموسم الجاري. دخول موفق لبن دحمان قرر المدرب روابح المغامرة بإشراك المدافع بن دحمان في الشوط الثاني من المباراة، رغم أنه أبعد من التشكيلة الأساسية بسبب معاناته من زكام. وقد دخل ابن برج منايل في بداية المرحلة الثانية خلفا لزميله عاتق، وبعد لمستين فقط للكرة تمكن من منح كرة الهدف الأول لسعدي، ما يعكس خبرة بن دحمان الذي يعد من ركائز المولودية هذا الموسم. جمهور غفير حضر اللقاء تميزت المباراة بحضور جماهيري غفير بحيث أقبل قرابة 15 ألف مناصر لتشجيع رفقاء سعدي، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق في البطولة. وقد صنع الأنصار لوحات جميلة خاصة بعد تسجيل هدف السبق في (د48)، حيث عبر أنصار سعيدة عن فرحتهم بطريقة خاصة وخلقوا جوا مميزا في المدرجات. وكانوا وراء دخول حديوش ولعب الأنصار دورا كبيرا في دخول البديل حديوش في الشوط الثاني من المباراة، حيث ظلوا يطالبون بدخول هذا المهاجم عندما كان يقوم بعملية الإحماء منذ انطلاق المرحلة الثانية. وقد استجاب المدرب لمطلب الأنصار وأقحم حديوش خلفا لزميله بوسماحة في (د54) حيث أعطى دفعا كبيرا للخط الأمامي، الذي لم يكن في المستوى خلال الشوط الأول. مڤني أكمل المباراة بصعوبة أكمل بعض لاعبي مولودية سعيدة المباراة بصعوبة كبيرة خاصة مڤني وبدرجة أقل حديوش، بسبب معاناتهما من إصابات. ولكن المدرب روابحي لم يتمكن من إجراء تغييرات في نهاية المباراة، بسبب استنفاد كل التغييرات القانونية. ورغم ذلك فقد أبان اللاعبون على روح قتالية فوق الميدان، من أجل الحفاظ على مكسب التأهل المحقق بفضل هدف سعدي.