سجّل اتحاد العاصمة تعثرا آخر في ملعبه واصل به فترة الفراغ الطويلة دخلها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فآخر مباراة فاز فيها أصحاب الزي الأحمر والأسود كانت يوم 3 ديسمبر من العام الماضي أمام جمعية الخروب، وبالتالي فإنّ فالأمور تسير من سيّئ إلى أسوأ وكل المؤشرات باتت توحي بأن مشوار أبناء "سوسطارة" سيكون أصعب فيما بقي من مشوار الموسم الجاري، ورغم أنّ أداء الاتحاد أمام جمعية الشلف كان في المستوى وأحسن بكثير من أداء المنافس الذي اكتفى بالدفاع وبحث عن نقطة التعادل، إلا أنّ الفريق سجّل التعثر الخامس على التوالي في البطولة والسادس إذا احتسبنا لقاء الكأس. هدف واحد في آخر ست مباريات وبلغ عقم الهجوم الذروة بعدما عجز مهاجمو اتحاد العاصمة عن الوصول إلى شباك المنافسين في خمس مباريات متتالية، كما أنهم في المباريات الست التي لم يفز فيها رفقاء القائد عشيو لم يسجلوا إلا هدفا واحدا، ورغم عودة المخضرم نور الدين دحام إلا أن هذا لم يسمح لهم بفك العقدة، فآخر هدف سجله أبناء "سوسطارة" كان في البرج لحساب الجولة 11 من البطولة، وهو ما يعني أنّ الفريق يسير نحو مصير مجهول في ظل عدم تدعيم الخط الأمامي. تضارب في الأقوال حول شرعية الهدف وبالعودة إلى مباراة الشلف نجد أنّ الاتحاد خلق العديد من الفرص وسجّل هدفا رفضه الحكم بحجة التسلل، وبقيت الآراء تتضارب حول شرعية هذا الهدف فهناك من يشاطر الحكم رأيه وهناك من يرى أنّ الهدف شرعي، ورغم هذا التضارب إلا أنّ القرار تم اتخاذه ونتيجة المباراة باتت معتمدة. الضغط زاد على اللاعبين عقب ذلك وجاء قرار عدم احتساب الهدف لكي يزيد متاعب اللاعبين الذين كانوا يفرضون ضغطا شديدا على مرمى المنافس، حيث جعل الضغط عليهم يزداد وأدركوا أنه سيكون من الصعب عليهم الوصول إلى المرمى وهو ما تسبّب في تراجع المستوى خاصة في المرحلة الثانية. المنافس بقي في الخلف ورفض اللعب وما صعّب مهمة دحام ورفاقه أكثر أنّ المنافس تراجع إلى الخلف وسد كل المنافذ وبما أنه يملك لاعبين جيّدين في الخط الخلفي على غرار زاوي، زازو وملولي فإن محاولات سايح ومكلوش كلها باءت بالفشل، وبما أن الرائد رفض اللعب فإن الوصول إلى مرمى غالم كان شبه مستحيل. تغييرات رونار جاءت متأخرة ولم تجد نفعا وجاءت تغييرات المدرب رونار متأخرة كثيرا فأول تغيير كان بعد (د75) كما أنها لم تجد نفعا، والأكثر من ذلك أنها جعلت مستوى الفريق يتراجع أكثر حيث ام يستطع الفريق صنع فرص حقيقية للتسجيل. اللاعبون عجزوا عن إنهاء المباراة بمستوى بدني جيّد من جهة أخرى، فإنّ اللاعبين عجزوا عن إنهاء المباراة بمستوى بدني جيّد وظهر عليهم التعب في ربع الساعة الأخير، ويرجع البعض ذلك إلى التدريبات المكثفة التي خاضها اللاعبون طيلة الأيام الماضية والبرنامج الشاق الذي وضعه رونار في الفترة التي تلت مباراة عنابة، والأكثر من هذا أنهم تدربوا صبيحة المباراة. "ربّي يستر" بعد المباريات المتأخرة وبات اتحاد العاصمة في مركز قريب جدا من أصحاب المؤخرة حيث أنهى مرحلة الذهاب في المركز العاشر وقد تسوء هذه المرتبة بعد إجراء المباريات المتأخرة، ففي حال تسجيل وداد تلمسان لفوز في مباراته المتأخرة أمام جمعية الشلف فإن الاتحاد سيتراجع إلى المركز 11. ========== بعد تعثره في أول ظهور له ببولوغين رونار: "كنت أتوقع الصعوبة أمام الشلف، تأسفت على التعادل وأطلب من الأنصار مساندتنا" تعثر إتحاد العاصمة أول أمس في ميدانه أمام جمعية الشلف بالتعادل بدون أهداف في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، وتحدث المدرب هرفي رونار في ندوة صحفية عن هذه المباراة وتعثره في أول ظهور له ببولوغين وقال في البداية: "كنت أتوقع الصعوبة في لقائنا أمام الشلف لأن الأمر يتعلق باستقبال رائد ترتيب البطولة الذي تنقل إلى بولوغين من أجل التأكيد على المرتبة التي يحتلها، ومن جهتنا لم نخيّب وأدّينا مباراة في المستوى لكن لم نتمكّن من تحقيق الفوز في نهاية المطاف وعلينا مواصلة العمل حتى نكون أحسن في المستقبل". "صنعنا فرصا للتهديف ودحام وسايح ضيّعا هدفين محققين" وواصل رونار حديثه عن المباراة والتعادل الذي انتهت عليه قائلا: "البداية كانت صعبة على الطرفين وكانت لجس النبض، لكن بعد مرور بعض الوقت تمكنا من السيطرة على زمام الأمور وخلقنا عدة فرص سانحة للتهديف ومثلا دحام وسايح كانا قادرين على تسجيل على الأقل هدف لكل واحد منهما وضيّع بذلك هدفين محققين، لكن هذه هي كرة القدم ولا يجب لوم أي لاعب لأنهم قدموا كل ما لديهم وأشكرهم على ذلك". "راض بما قدّمه اللاعبون وأشكرهم على تضحياتهم" بدا رونار راضيا إلى أبعد الحدود عن لاعبيه في هذا اللقاء والمردود الذي قدموه على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من تحقيق الفوز، حيث أثنى على أداء لاعبيه حين قال: "صحيح أننا لم نتمكن من تحقيق الفوز لكننا سيطرنا على مجريات اللقاء وكنا الأقرب إلى الفوز من الفريق المنافس الذي كنت أتوقع أن يظهر بوجه أقوى، لكن كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة ووضع الكرة في الشباك، وعلى العموم أنا راض بما قدمه اللابون وأشكرهم على تضحياتهم التي قاموا بها ووقوفهم الند للند أمام لاعبي الشلف". "لا يمكنني التعليق على هدف آيت واعمر وسأعيد مشاهدة اللقطة" أمّا فيما يتعلق بهدف آيت واعمر الذي ألغاه الحكم بحجة التسلل فإن رونار لم يرد التعليق عليه كثيرا ولا على التحكيم على الرغم من أنه كان يحتج في كل مناسبة على حكم المباراة من على خط التماس، وقال: "لا يمكنني التعليق على الهدف الملغي ل آيت واعمر لأنني كنت في وضعية لا تسمح لي بذلك ولم أشاهده جيدا وسأعيد مشاهدة اللقطة عبر شريط الفيديو لكي أحكم عليها، وفيما يتعلق بالتحكيم في هذه المباراة فليس لدي أي تعليق في هذا الجانب". "مكلوش كان من أحسن العناصر لكنه لم يستطع مواصلة اللقاء" تفاجأ كثيرون ممن تابعوا لقاء الإتحاد مع الشلف بالتغيير الذي قام به المدرب رونار بإخراج المهاجم مكلوش الذي كان من بين أخطر العناصر من جانب فريق "سوسطارة"، لكن رونار برّر ذلك على النحو التالي: "فيما يخص مكلوش فإنه أعجبني كثيرا في هذا اللقاء وتمكن من صنع الفارق لكن الحظ لم يحالفه في الوصول إلى المرمى حاله حال بقية رفاقه ولا أحد يمكنه أن ينكر أنه كان من بين أحسن العناصر، ومن جانب التغيير فإنه كان اضطراريا لأنّ اللاعب لم يتمكن من مواصلة اللقاء إلى غاية نهاية وطلب التغيير بسبب الإصابة التي تعرض لها، وعن التغييرين الآخرين فإنهما لم يكونا متأخرين بل كنت أنتظر من اللاعبين الذين كانوا في الميدان الوصول إلى المرمى لأنهم كانوا قريبين جدا من ذلك". "أوزناجي أضاف قطرة دم لكن كنت أنتظر منه أفضل من ذلك" أقحم مدرب الإتحاد مهاجمين اثنين في ربع الساعة الأخير من اللقاء بإشراك كل من أوزناجي وطاتام لكن ذلك لم يكن له تأثير في مجريات اللعب ولا في النتيجة النهائية للقاء، وقال رونار عن ذلك: "تغييراتي لم تكن متأخرة كما قلت لكم من قبل، دخول أوزناجي حرّك الهجوم بعض الشيء وأضاف قطرة دم للهجوم لكنني كنت أنتظر منه أفضل من ذلك وكان عليه التوزيع ناحية منطقة ستة أمتار لتكون هناك خطورة أكبر". "اللاعبون الجدد سيفيدوننا كثيرا فيما هو قادم" وافتقد رونار كثيرا للاعبيه الجدد في لقاء الشلف وأعرب عن أسفه على عدم تأهيلهم في ذلك اللقاء ناهيك عن الغيابات التي سجلناها على غرار عشيو وحميدي المصابين، وصرّح قائلا في هذا الصدد: "سبق لي أن تحدثت عن العناصر الجديدة التي التحقت بالفريق في فترة الميركاتو لكن عدم تأهيلها حرمنا من خدمات الخماسي الجديد، لكن الأكيد أنهم سيفيدوننا كثيرا فيما هو قادم وعلينا أن نحضّر كما ينبغي واستعادة كل العناصر وعلى رأسها القائد عشيو الذي ترك فراغا في وسط الميدان". "أشكر الأنصار على الاستقبال وأطلب منهم مساندتنا ولن نخيّبهم" وفي الأخير وجّه مدرب الإتحاد رسالة إلى الأنصار الذين تنقلوا بأعداد مقبولة إلى بولوغين وساندوا الفريق إلى غاية الصافرة النهائية لكنم خرجوا غير راضين، وقال لهم رونار: "أشكر الأنصار على الاستقبال الذي خصوني به وهذا ما يؤكد نواياهم الحسنة وحبّهم الشديد للفريق، وما يمكنني أن أطلبه منهم هو مواصلة دعمهم لنا وأطلب منهم مساندتنا إلى غاية آخر رمق ولن نخيّبهم في المستقبل لأن الإتحاد سيعود أقوى مما كان عليه في السابق هذا وعد مني ونحن في حاجة ماسة إليهم في الفترات القادمة". ========= آيت واعمر: "أترك الحكم مع ضميره وعدم احتساب الهدف أثّر فينا" نشّط اللاعب حمزة آيت واعمر الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء أول أمس أمام جمعية الشلف والتي كان فيها من بين أحسن العناصر وصاحب الهدف الوحيد الذي سجل في المباراة لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، وقال آيت واعمر في هذا الجانب: "لم أفهم السبب الذي جعل الحكم لا يحتسب الهدف الذي سجلته على الرغم من أنني لم أكن في وضعية تسلل، لذلك فإنني أترك الحكم مع ضميره لأن إلغاء ذلك الهدف أثّر فينا كثيرا ولو تم احتسابه لتغيّرت المعطيات، لكن لم يحدث ذلك وتعثرنا فوق ميداننا بالتعادل السلبي الذي لا أعتبره منطقيا بالنظر إلى مجريات اللقاء". "كنا نستحق الفوز بالنظر إلى التضحيات التي قمنا بها" وعاد آيت واعمر للحديث عن المباراة التي بشهادة الجميع لم ترق إلى المستوى المطلوب وطغى عليها الاندفاع البدني وقال: "أدينا ما علينا في هذا اللقاء ورمينا بكل ثقلنا فوق الميدان حتى نحقق الهدف المنشود لكننا لم نتمكن من تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، لكن لم يكن لنا ذلك على الرغم من أننا كنا نستحق الفوز بالنظر إلى التضحيات التي قمنا بها في فترة التحضيرات الأخيرة، لكن هذه هي كرة القدم". "هذا التعثر لن يثني عزيمتنا" ولمسنا من خلال تصريحات آيت واعمر أنه واثق من قدرة فريقه على العودة بكل قوة في البطولة وتحقيق نتائج أحسن بكثير في المستقبل القريب، حيث قال: "صحيح أننا تعثرنا فوق ميداننا وأمام جمهورنا لكن هذا ليس نهاية العالم لأننا رمينا بكل ثقلنا من أجل تحقيق الفوز وإدخال الفرحة في قلوب أنصارنا، وما يمكنني تأكيده لكم أنّ هذا التعثر في ملعبنا لن يثني عزيمتنا وسنضاعف الجهود حتى نكون أحسن بكثير فيما هو قادم لأن كل شيء مهيّأ لنا للعودة بقوة مثلما حدث معنا الموسم الفارط". "لم نكن نريد تخييب أنصارنا بعد كل هذا الغياب" وفي الأخير تطرق آيت واعمر للحديث عن أنصار الفريق الذين تنقلوا بقوة لمناصرتهم أمام الشلف وكانوا بمثابة اللاعب الثاني عشر لكنهم غادروا خائبين بعد انتهاء اللقاء بالتعادل بدون أهداف، وقال: "لم نكن نريد تخييب أنصارنا بعد كل هذا الغياب ونحن الذين تحفزنا أكثر عندما وقفنا على الأعداد الكبيرة التي تنقلت إلى الملعب لكن ما باليد حيلة، كنا نعوّل على تحقيق الفوز من أجل رد الجميل لهم ونشكرهم على الثقة التي وضعوها فينا ونؤكد لهم أننا سنكون أحسن في المستقبل ونتمنى أن يواصلوا دعمهم لنا إلى غاية نهاية الموسم لأننا في حاجة إليهم". ========= التنظيم الجديد للأنصار أعاد للفريق هيبته عرفت مباراة اتحاد العاصمة أمام جمعية الشلف تنظيما جديدا للأنصار فقد أوكلت الإدارة مهمة التنظيم لبعض الأنصار المقرّبين منها، وهو ما ساهم في تسيير الأمور كما يجب حيث عرفت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا إلا أنّ هذا لم يُخرجها عن إطارها الرياضي. رغم التعثر الأنصار لم يشتموا اللاعبين وإذا كان التنظيم قبل المباراة أمرا عاديا فإن ما حدث أثناء اللقاء وبعده لم يكن في الحسبان، فرغم أنّ الفريق تعثر على أرضه وأهدر نقطتين إلا أنّ اللاعبين خرجوا تحت التصفيقات في منظر غاب عن ملعب عمر حمادي لفترة طويلة، حيث كان اللاعبون يخرجون تحت وابل من الشتائم بعد كل تعثر خاصة في المواسم الأخيرة، أما هذه المرة فقد تفاجأ اللاعبون برد فعل الأنصار رغم أنهم سجلوا التعادل الثاني على التوالي داخل الديار. الإدارة ثمّنت المبادرة وتريد أنصارا متحضّرين وثمّن مسيّرو اتحاد العاصمة هذه المبادرة التي أتت بثمارها، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون رد فعل سلبي من طرف أنصار الاتحاد عقب التعثر وجدوا أن الأنصار كانوا متحضرين إلى درجة كبيرة، حيث لم يقوموا بأي شيء تجاه المنافس أو الحكم. إدارة الاتحاد تعد تقريرا ضد حواسنية قامت إدارة اتحاد العاصمة بإعداد تقرير ضد الحكم حواسنية الذي ظلم فريقها في عدة قرارات -حسبها- أبرزها رفض الهدف الذي سجله آيت واعمر، ومن هذا المنطلق يريد مسيّرو نادي "سوسطارة" ألا يحكم هذا الحكم مباريات فريقهم في المستقبل. لقاء تطبيقي بن الأواسط والأكابر خاض لاعبو الاتحاد حصة تدريبية أمس الأربعاء صباحا، حيث حضر كل اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة أول أمس وأجروا مباراة تطبيقية مع الأواسط، أما بقية اللاعبين المشاركين فقد قاموا بحصة خفيفة تخلّصوا من خلالها من التعب.