فضلنا في عدد اليوم أن نعرض مسيرة شباب باتنة بعد 13 جولة من البطولة مستغلين توقف البطولة، والملاحظ أن الشباب بدأ البطولة بصعوبة ثم رجع بقوة في آخر مقابلة لعبها أمام القبة وارتقى إلى مركز الوصافة، كما أن مجيء المدرب بوفنارة حسن وضعية النادي وحرره من الناحية النفسية، حيث لم يخسر معه سوى مرة واحدة وفي ظروف صعبة في تموشنت أمام الشباب المحلي. خسارتان متتاليتان أمام "الموك" وبسكرة تدخلان الشك وإذا كان الشباب قد استهل البطولة بتعادل في وهران أمام "لازمو"، قبل استقباله ترجي مستغانم الذي فاز عليه دون إقناع في ملعب أول نوفمبر، فإنه مباراة مولودية قسنطينة كانت تحولا سلبيا في مشوار "الكاب" عقب الخسارة التي مني بها أمام أشبال ألفيش بثلاثية، وكان تأثير الهزيمة في اللاعبين بادية في الخرجة الثانية على التوالي إلى بسكرة، حيث أضاف فيها الشباب انهزاما آخر إلى رصيده، وصرح رئيس النادي نزار في حديث استهجنه الأنصار، مؤكدا أكد فريقه "ماشي تاع طلعة". فوز النصرية حرر الشباب وأول انتصار من خارج الديار وكان لاعبو الشباب عقب الضغوط التي تعرضوا لها من الإدارة بعد الهزيمتين المتتاليتين في "الموك" وبسكرة، مجبرين على الفوز على النصرية لدى استقبالها بملعبهم لتفادي تعقيد الأمور، وظفر فيها أشبال يعيش بنقاطها الثلاث التي حررتهم في المواجهة الموالية التي لعبوها في سكيكدة، وكانوا مطالبين يومها بتفادي تكرار سيناريو "الموك" وبسكرة، وعاد رفقاء بورحلي بالزاد كاملا وفازوا بثلاثية تداول على تسجيلها بوشوك، بوحربيط ومايدي. تعثر "الداربي" عصف ب يعيش وجاء "الداربي" الباتني في الجولة السابعة واستقبل الشباب جاره مولودية باتنة، وجرت ظروف المقابلة أفضل للشباب بتحقيق فوزين متتاليين على نصر حسين داي وسكيكدة، وكان الأنصار يراهنون على لاعبيهم من أجل فك عقدة "البوبية" لكن ما حدث أن الشباب تمكن بصعوبة من تحقيق تعادل، أثر في اللاعبين رغم تصرف الأنصار الإيجابي معهم، وجراء هذا التعثر لم ينتظر المكتب المسير طويلا وأصدر قرار تنحية المدرب يعيش. مجيء بوفنارة أعاد الثقة وعينت الهيئة المسيرة المدرب حكيم بوفنارة مكان يعيش المقال، ومن سوء حظه أن أول مقابلة كانت تنتظره في إطار كأس الجمهورية أمام برج الغدير وبملعب محايد، وهو ما أدخل الشك في نفسه ولدى الأنصار بشأن قدرته على رفع التحدي، ورغم التأهل الشاق الذي حققه رفقاء بهلول بفضل الحكم رويبح، إلا أنه ساهم على الأقل في استعادة الثقة بعد تعثر "الداربي" قبل مواجهة المدية لحساب الجولة الثامنة، التي كانت أول اختبار للمدرب بوفنارة حيث عاد "الكاب" بتعادل بطعم الفوز "وبظلم" الحكم، وكانت أحسن مباراة للشباب خارج الديار بشهادة اللاعبين . الشباب يطيح ب"السنافر" ويؤكد تحرره وجاءت مقابلة الجولة التاسعة التي انتظرها الشرق والتي جمعت "الكاب" بشباب قسنطنية، وكان الشباب مطالبا فيها بالفوز من أجل تقليص الفارق بينه وبين "سي. اس. سي"، الذي حل بباتنة دون أن يتلقي مرماه أي هدف في البطولة ودون خسارة بعد ثماني جولات، لكن سيطرة الشباب تاريخيا على مواجهات "داربي" الشرق جعلته يرجح الكفة لصالحه في هذا اللقاء مجددا، بهدف بهلول الذي أعطى أشبال بوفنارة ثقة أكبر وجعلهم يقتربون من ريادة الترتيب. الخسارة أمام تموشنت لم تدخل الشك وفي مواجهة الجولة العاشرة تنقل أشبال بوفنارة إلى تموشنت، لمواجهة الشباب المحلي صاحب المركز الأخير وهم في أفضل أحوالهم منذ بداية الموسم، وفي الوقت الذي كان "الشواية" ينتظرون عودة فريقهم بالزاد كاملا من تلك المباراة، حرمت الأحوال الجوية الفريق من التنقل جوا واضطر للتنقل برا قاطعا بالحافلة مسافة ألف كلم، ونال التعب من رفقاء بوشوك الذين ظهروا على الميدان كأنهم مقيدين فتلقوا الخسارة الثالثة في مرحلة الذهاب في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بهدف مباغت في شباك بابوش. بارادو سهلت المهمة والشباب ثالثا لأول مرة ومن حسن حظ أشبال بوفنارة أنه عقب عودتهم خائبين من تموشنت، جاءت الجولة 11 واستقبلوا نادي بارادو في مواجهة كانت نقاطها ستضمن لهم المرتبة الثالثة بغض النظر عن نتائج فرق المقدمة، ولم يجد أصحاب اللونين الأحمر والأزرق صعوبة في تخطي عقبة "الباك" وتسجيل أكثر من هدف لأول مرة بملعب أول نوفمبر، وهي النتيجة التي أعادت الفريق إلى السكة الصحيحة لكن لسوء حظه تعرض اللاعب دايرة لإصابة خطيرة في الوجه وأجرى عملية جراحية مستعجلة. أشبال بوفنارة يتحدون ظلم دوالة مقابلة الشباب الجولة 12 في بلعباس أمام الاتحاد المحلي كانت بست نقاط، وتعرض فيها أبناء الأوراس لظلم من الحكم دوالة الذي أخرج مايدي بعد بداية المقابلة بدقائق، واحتسب هدفا للمنافي سجل من وضعية تسلل بشهادة مساعده، ورغم هذه الظروف إلا أن اللاعبين أقسموا ما بين الشوطين بعدم الخسارة حيث تمكن مساعدية في الشوط الثاني من معادلة النتيجة بطريقة جيدة ما أبقى الفريق في المركز الثالث. "الكاب" وصيفا لأول مرة بعد إطاحته بالقبية واستقبل شباب باتنة في الجولة 13 صاحب المركز الثاني رائد القبة، وكان الفوز يعني الارتقاء إلى مركز الوصافة لأول مرة منذ بداية الموسم، وشد الحكم غربال الذي أدار المواجهة -التي فاز بها "الكاب" بفضل هدف إيلول- كل الأنظار بطريقة تحكيمه السيئة، حيث طرد 3 لاعبين بالبطاقة الحمراء من رائد القبة الذي أنهى اللقاء ب 7 لاعبين في الدفاع، لكن ذلك لم يسهل مهمة أشبال بوفنارة لإضافة أهداف أخرى. الرابطة برمجت لقاء مروانة دون جمهور وتوقف البطولة وكاد الشباب يحقق هدفه في مرحلة الذهاب باحتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، خاصة مع قرار الرابطة ببرمجة المواجهة دون جمهور بسبب معاقبة ملعب بن ساسي، لأن "الكاب" كان على موعد مع مواجهة التحول لكن الاضطرابات التي شهدتها البلاد جعلت الرابطة توقف البطولة مدة شهر، على أن يكون استئناف المنافسة في العاشر فيفري القادم بإجراء المقابلات المتأخرة عن مرحلة الذهاب ثم لعب مقابلات مرحلة العودة. "الكاب" أحسن فريق داخل الديار وأفضل ثالث خارجها أفرزت المقابلات 13 التي أجريت قبل توقف الرابطة، الكثير من الإحصائيات التي جعلت الشباب يدخل بعض التصنيفات، ومنها أنه كان أحسن فريق داخل الديار إلى جانب شباب قسنطنية، بكسبه 16 نقطة من أصل 18 ممكنة (ضيع نقطتين في الداربي)، أما خارج الديار فاحتل الشباب المرتبة الثالثة بحصده 6 نقاط خلف جمعية وهران ب 11 نقطة وشباب قسنطينة ب 10 نقاط، وهي الحصيلة التي تعتبر مرضية. مقابلة المدية الأفضل خارج الديار و"سي.اس.سي" داخلها وإذا كان هذا هو العرض التفصيلي للمقابلات 13 التي لعبها الشباب منذ بداية الموسم، فإن مقابلة المدية لحساب الجولة الثامنة التي جرت بعد تعثر "الداربي" تعتبر الأفضل له خارج الديار حسب ما قيل ل بوفنارة ، إذ عاد منها بتعادل ثمين بطعم الفوز ولولا الظلم الذي تعرض له الفريق من الحكم بن عمارة لتمكن من العودة بالزاد كاملا، أما أحسن مقابلة لعبها "الكاب" داخل الديار فكانت أمام شباب قسنطنية حسب أنصار الشباب ، حيث وضعوا حدا للنتائج الإيجابية لمنافسهم دون خسارة منذ بداية الموسم مسجلين أول هدف في شباك حارسه ضيف. بهلول وإيلول أبرز لاعبي هذه المرحلة كما يعتبر بهلول وإيلول أبرز لاعبي مرحلة الذهاب، بفضل الوجه الذي ظهرا به والذي جعلهما قطعتين لا يمكن للمدرب التفريط فيهما، بدليل أنهما تقاسما لقب رجل المباراة في معظم اللقاءات التي لعبها "الكاب" داخل الديار وخارجها وتعدت مشاركتهما سقف 1000 دقيقة، ويتقاسم المرتبة الثانية في تصنيف أحسن اللاعبين مايدي وبوشوك وبن عمارة. بوشوك، مساعدية، بوحربيط أفضل الهدافين وعلى صعيد الهدافين برز بوشوك المستقدم من بئر العرش في الجولات الأولى من البطولة بتسجيله 3 أهداف، كما سجل بوحربيط العدد نفسه في أكبر عدد من المقابلات، وكانت الحصيلة الأكبر من نصيب أحمد مساعدية الذي حرره مجيء بوفنارة، الذي لم يعتمد عليه المدرب سوى في مقابلة "الداربي" في الجولة السابعة أمام مولودية باتنة، لكنه تمكن من تسجيل 5 أهداف في 6 مقابلات، وهو ما أعاد الاعتبار للهجوم. ------------------------------------------------- مايدي: "راضون عن أدائنا والخير راهو جاي" كيف تقيم حصيلة 13 مقابلة مرت من الذهاب؟ عرف الفريق بداية صعبة جدا بخسارته أمام "الموك" ثم في بسكرة بعدها جاء تعثر "الداربي"، لكن بعد هذه المقابلة وذهاب المدرب يعيش تحرر الفريق من عقدته، وتمكن من العودة إلى الطريق الصحيح بدليل أننا لم ننهزم في عدد كبير من المقابلات، إلى غاية مقابلة القبة التي مكنتنا نقاطها من الارتقاء إلى المرتبة الثانية، وتعتبر النقطة السلبية التحكيم الذي ظلم فريقنا في عدة مقابلات، على غرار القبة وبلعباس وعلى العموم نتائجنا لا بأس بها. هال يعني أنك راض عم حققتموه؟ نحن راضون بالنظر إلى عدة معطيات كالرزنامة التي لم تخدمنا في مرحلة الذهاب، حيث لعبنا في البداية خمس مقابلات خارج الديار من مجموع 7 بالإضافة إلى التحكيم، ويمكن القول إننا أدينا واجبنا على أحسن وجه وتمكنا بنسبة كبيرة من تحقيق الهدف الذي اتفقنا عليه، وهو احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، ولو أن مرحلة الذهاب لم تنته إذ تبقى مقابلتا مروانة والمحمدية، وسنحاول الظفر بنقاطهما. هل ترى توقف البطولة إيجابيا أم سلبيا؟ إذا كان قرار توقف البطولة كان سلبيا على الكثير من الفرق، فإنه خدمنا كثيرا حيث أعطانا متسعا من الوقت من أجل التحضير لمقابلة ذهاب كأس "الكاف" بكل راحة، تخيل أن البطولة لم تتوقف ولم نستفد من أي راحة قبل مقابلة النصر الليبي كيف ستكون حالتنا، والأمر السلبي أن الرزنامة ستكون مكثفة جدا بعد العودة إلى المنافسة. وماذا عن المردود الذي قدمته؟ وإن كان تقييم مردودي يبقى من صلاحيات الطاقم الفني وحتى الأنصار، لكني أشعر أنني حاولت تقديم كل لدي، أعترف أنني "ما دخلتش مليح" لكن بعد 4 أو 5 لقاءات الأولى تحررت وأديت مقابلات في المستوى، قدمت فيها إضافة "ومازال الخير القدام". وكيف ترى مرحلة العودة؟ مرحلة العودة على الورق في صالح الفريق، لأنه بانتظارنا عدد كبير من المباريات على أرضنا، لكن كما قال المدرب من السهل أن تتنبأ بالفوز في مقابلة على أرضك، لكن على الميدان الأمور تكون صعبة ومختلفة، لأن جميع الفرق خاصة التي تلعب على الصعود ستحاول أن تسرق منك نقطة ستفيدها كثيرا في حساباتها، ولن نكون لقمة سائغة ولو نواصل بالعقلية نفسها فسنسير على الطريق الصحيح. تنافسكم على 3 جبهات قد يفقدكم التركيز في البطولة، ما تعليقك في هذا الشأن؟ الهدف الذي نصبو إلى تحقيقه وأمضينا من أجله، هو تحقيق الصعود وإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، أما باقي الأهداف في صورة كأس "الكاف" وكأس الجمهورية فسنعتبرهما وسيلة للتحفيز، من أجل رفع معنوياتنا في البطولة، وإذا حالفنا الحظ وتقدمنا فسنواصل مسيرتنا مع عدم إهمال البطولة، وإذا لم يحالفنا فالمهم أن نشرف عقودنا خاصة في منافسة كأس "الكاف". وماذا عن الضجة التي حدث مؤخرا في الفريق؟ أمور عادية تحدث في كل الفرق، وإذا كنت تقصد قضية إيلول فجميع لاعبي الفريق حاولوا إقناعه بالبقاء إلى نهاية الموسم، لأننا أمضينا من أجل تحقيق الصعود في نهاية الموسم وليس في منتصفه، ومن المفترض أن يتفق مع الإدارة على البقاء وإذا غادر فهو مشكور على ما قدمه للفريق من مجهودات. علمنا أن الرئيس نزار قبل ركونكم إلى الراحة تحدث معك، فما دار بينكما؟ لقد طمأننا على قضية المستحقات وأن الأمر لا يستحق كل هذا التهويل، وقد وعدته نيابة عن كل زملائي "أننا رايحين نكونو رجال معه". بماذا تود أن نختم الحوار؟ سنعود إلى التدريبات هذا الخميس، وسنركز على مقابلة النصر الليبي وفي أذهاننا أن جميع الأمور التي حدثت من الماضي، ونطلب من أنصارنا أن يكونوا سندا لنا حتى لا نحس أننا لوحدنا.