عبر سعيد عليق، رئيس اتحاد العاصمة، عن امتعاضه للطريقة التي تم بها اختيار الملعب الذي سيحتضن “الداربي“ أمام المولودية، وأكد في تصريحات صبيحة أمس للقناة الإذاعية الثالثة أن الاتحادية.. كانت على دراية تامة بأن السلطات المحلية لن تقبل باحتضان ملعب بولوغين لهذا اللقاء الكبير، وقال عليق: “كنا ننتظر هذا القرار من قبل، لكن هنا أطرح سؤالا هو لماذا برمجت الفاف اللقاء منذ البداية في ملعب بولوغين، وذكرت بأن القوانين هي التي جعلتهم يختارون هذا الملعب، والآن يأتون ويقولون إن السلطات المحلية رفضت ذلك بحجة الأمن، كلنا نعرف أنه من غير الممكن أن يحتضن ملعب بولوغين مباراة من هذا الحجم، لكن لماذا لم يختاروا ملعبا آخر منذ البداية مثلما تنص عليه القوانين؟”. “مخالفة القوانين جهارا نهارا خدمة للمولودية“ وتابع عليق حديثه عن الخدمة التي قدمتها الاتحادية للمولودية، حيث قال: “المادة المستحدثة هذا الموسم تنص على أن الفريق الأول الذي يتم سحب ورقته يستقبل على أرضه، ونحن نستقبل في ملعب بولوغين، لكن السلطات المحلية رفضت ذلك بحجة الأمن، نمر إلى المادة الأخرى التي تنص على أنه في حال عدم توفر الأمن في الملعب فلدى الاتحادية الحق في اختيار ملعب محايد، وفي القرار الذي تم اتخاذه هذه المرة لا أرى أنه تم تطبيق هذه المادة، لأنه يخدم المولودية مباشرة بصفتها تستقبل ضيوفها في منافسة البطولة بملعب 5 جويلية“. “هناك البليدة وعدة ملاعب محايدة أخرى” وعقّب عليق على اختيار ملعب 5 جويلية في وقت تنص المادة على الملعب المحايد قائلا: “لسنا ضد فكرة عدم استقبالنا في ملعب بولوغين، ولكن الملاعب المحايدة كثيرة فهناك ملاعب قريبة مثل ملعب البليدة أو أي ملعب آخر غير 5 جويلية الذي هو ملعب منافسنا في هذه المباراة، ليس لدينا خيار لكن الفاف لم تنصفنا بهذا القرار لأنه لم يكن عادلا منذ البداية، فحتى من الناحية النفسية للفريق ككل كان يتعين عليهم تعيين ملعب آخر غير بولوغين حتى يضبط الطاقم الفني برنامج عمل خاص بهذا اللقاء وحتى يحضر اللاعبون أنفسهم من الناحية النفسية“. “والي الرويبة رفض اللقاءين معا ولعبنا أمام الشباب“ وتطرق رئيس نادي “سوسطارة“ إلى قضية شائكة أخرى لم تكن تخطر على بال أحد وتتعلق بموضوع “الداربيات“ الخاصة بالبطولة، وراح يتحدث عن موضوع “الداربيين“ الأخيرين بين المولودية واتحاد الحراش من جهة وبين ناديه اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد من جهة أخرى، حيث قال: “نعلم جيدا أن الوالي المنتدب للرويبة راسل الاتحادية وأكد لها أن الملعب لا يمكنه احتضان المباريات المحلية العاصمية بحجة عدم توفره على الأمن للأنصار، لكن الاتحادية أكدت على تأجيل “داربي“ المولودية الحراش فقط، دون “الداربي“ بين فريقنا وشباب بلوزداد، بالرغم من أن تعليمة الوالي تؤكد على اللقاءين معا، لا ندري لماذا هذا التمييز في كل مرة“. “الإتحادية حرمتنا من اللاعبين الأجانب دون أسباب“ ثم تحول حديث عليق إلى قضية أخرى تخص الاتحادية وقراراتها هذا الموسم، حيث قال: “الاتحادية حرمتنا من استقدام لاعبين أجانب، ولكنها بالمقابل لم توفر لنا الإمكانات لكي نكوّن لاعبين محليين على أعلى مستوى يمكنوننا من الاستغناء عن اللاعبين الأجانب الذين كنا نستقدمهم، لا أدري ما الفائدة من هذا القرار الذي أرى أنه يضرّ أكثر مما ينفع، اللاعب المحلي يفتقد لأدنى شروط العمل وهذا لا يسمح له بتطوير مستواه لكي يكون أحسن من اللاعبين الأجانب الذين كنا نجلبهم في السابق”، ختم عليق حديثه مع مقدم حصة “فوتبول ماڤازين” معمر جبور. إدارة الإتحاد لن تقوم بالطعن في القرار ولمسنا من خلال كلام الرئيس عليق أن إدارته لن تقوم بالطعن في القرار الذي اتخذته لجنة الكأس، والقاضي باحتضان ملعب المركب الأولمبي 5 جويلية ل “الداربي“ الخاص بمنافسة كأس الجمهورية بين الاتحاد والمولودية، وقد كان الرئيس عليق صرح لنا في وقت سابق بأنه لن يطعن في القرار خاصة إذا كان من عند السلطات المحلية، وسيرضى باللعب في 5 جويلية، كما أكدت لنا مصادرنا أن إدارة الاتحاد لم ترد الدخول في جدال مع الاتحادية وستتقبل قرارها دون أي مشكل. اللاعبون يتخلّصون من الضغط ويُعوّلون على التأهل في السياق نفسه، ارتاح بعض لاعبي الاتحاد لدى استقبالهم قرار تغيير مكان إجراء مباراة “الداربي“ أمام المولودية، حيث عبّروا بأن التغيير يخدمهم كثيرا ويخلصهم من الضغط الذي كان سيفرض عليهم، ما كان قد يجعل الإقصاء أمرا واردا جدا. البعض طالب سعدي بالتغيير من قبل وكان الحديث قد جمع المدرب سعدي ببعض اللاعبين الذين أكدوا له أنهم لا يرغبون في مواجهة المولودية في بولوغين لأنه لا يمكنهم تأدية مباراة كبيرة فيه، وكان أملهم أن يتم نقل المباراة إلى ملعب آخر، لكن لم تكن لدى المدرب سعدي سلطة القرار ولهذا السبب واصلوا التحضيرات على أمل أن يأتي الجديد، وفعلا جاء القرار الذي كانوا يريدونه. الضغط سيتحوّل إلى لاعبي المولودية وبما أن ملعب 5 جويلية هو معقل المولودية، فإن الضغط سيكون أشد على لاعبيها الذين سيكونون مطالبين بالفوز والتأهل لأنه لا حجة لهم هذه المرة في أي تعثر محتمل، وهو ما سيستغله لاعبو نادي “سوسطارة“ لكي يفرضوا منطقهم ويتأهلوا إلى الدور القادم. -------------- إستفاقة دحام تُرعب “الشناوة” بدأ العد التنازلي للقاء الكبير بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر ولم يعد الحديث مقتصرا على مكان إجرائه، وإنما تعداه ليصل إلى حالة كل فريق من كل النواحي قبل هذه المواجهة الكبيرة التي تعد مباراة غير عادية لأنها لا تتكرر دائما، فالأمر يتعلق بمنافسة الكأس التي تعد خاصة للاتحاد الذي فقد جل حظوظه في التنافس على لقب البطولة وهو ما يعني أن الإقصاء سينهي الموسم قبل الأوان لأبناء “سوسطارة”، أضف إلى ذلك ربما لا يكون الإقصاء مرّا إذا كان على يد ناد آخر لكن أمام المولودية فهذا ما لا يقبله آخر مناصر للاتحاد، لذا هناك من يرى أن التأهل للدور القادم على حساب المولودية أهم بكثير من التتويج بالكأس لأنه يحمل دلالات تثبت أن أنصار أصحاب الزي الأحمر والأسود لم يتجرعوا بعد هزيمتين في نهائيين متتاليين. دحام في مواجهة خاصة مع المولودية وسيكون أحد لاعبي الاتحاد في مواجهة خاصة جدا فهو سيواجه فريقه السابق مولودية الجزائر الذي تألق معه وأهداه الكأس ذات مرة وكان أحد أبرز لاعبي “العميد” في تلك المرحلة لكن حياة اللاعب غير المستقرة جعلته يحمل ألوان النادي الغريم، الأمر يتعلق باللاعب نور الدين دحام الذي عاد من تجربة احترافية في ألمانيا وكان يظن أنه سيعود إلى صفوف ناديه السابق فإذا به يجد نفسه في صفوف المنافس الأزلي للمولودية، وإذا كان اللاعب ينتظر أن يلعب أمام المولودية في البطولة فإنه لم يكن يتصوّر أن يجد نفسه في مواجهته في الكأس بهذه السرعة وهو ما يجعلها مباراة غير عادية بالنسبة ل دحام. ومع زماموش وجها لوجه بعد أربع سنوات وليت المواجهة كانت أمام فريق فقط، فاللاعب الأسبق لنادي “كوبلينز” الألماني وجد نفسه في مواجهة خاصة ومباشرة مع الحارس محمد أمين زماموش الذي غادر الإتحاد الموسم الماضي متجها نحو المولودية، بينما إلتحق دحام بالإتحاد، وكانت هناك مواجهة بينهما في البطولة خلال مرحلة الذهاب، لكن الغلبة حينها عادت إلى زماموش الذي أبقى شباكه نظيفة وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي (0-0) في أحد أسوأ “الداربيات”، لكنهما لم يتوقعا أن يلتقيا قبل لقاء العودة في مواجهة أكثر من عادية تخص الكأس حيث يلتقي اللاعبان بعد قرابة أربع سنوات إذا تعود آخر مواجهة لهما إلى نهائي 2006 وحينها دحام هو من أسقط زماموش. زماموش أو الإتحاد أحدهما سيكون الخاسر الأكبر ويرى البعض في هذه المواجهة الكبيرة فرصة ليثأر الإتحاد من غريمه “العميد” والفرصة مواتية وإذا حدث ذلك فإن الحارس زماموش سيكون الخاسر الأكبر لأنه ذاق مرارة الهزيمة مع الاتحاد ولا يريد تذوّقها مجددا مع المولودية، أما في حال فوز المولودية وتأهلها إلى الدور القادم، فإن الإتحاد سيكون الخاسر الأكبر لأنه سيكون قد خرج للمرة الثالثة على التوالي على يد غريمه. دحام يُسجل منذ مرحلة العودة ويريد المواصلة وما يرعب أكثر محبي المولودية هو تألق دحام في الآونة الأخيرة فهو يسجل في جل المباريات التي يخوضها وقد سجل خمسة أهداف منذ بداية مرحلة الإياب في منافستي البطولة والكأس، حيث سجل أمام كل من شباب باتنة ووداد تلمسان ثم جمعية الخروب ليأتي موعد الكأس أمام الشاوية وسجل حينها هدفا وآخر هدف وكان الأغلى أمام شباب بلوزداد، وبذلك كان اللاعب فعالا في الكثير من المناسبات وهو ما يجعله في وضعية جيدة من الناحية النفسية ليواصل التألق ويلعب من أجل مواصلة التهديف في بقية المباريات سواء تعلّق الأمر بالبطولة أو الكأس وبما أن المباراة المقبلة لها دلالات كبيرة فإن دحام يريد التسجيل للبروز أكثر. أعاد “سوسطارة” إلى السكة في “داربي” الشباب وكان دحام قد وضع الإتحاد على السكة من جديد بعدما تمكن من تسجيل هدف غال جدا ليس لأنه حقق الفوز على الشباب فحسب بل لأنه جاء في وقت حساس للغاية حيث أنه كان بمثابة المنقذ من مرحلة فراغ أخطر وأصعب من التي كانوا يتواجدون فيها، فالاتحاد تمكن من إحراز 3 نقاط جعلته في وضعية ملائمة للتحضير للقاء الكأس والمحدد لمصير النادي هذا الموسم. مواجهة الذهاب ليست مقياسا ولم يتابع مسيرو وأنصار المولودية اللاعب دحام كثيرا هذا الموسم وربما يحكمون على مستواه من خلال ما رأوه في الذهاب حين لم يظهر بوجه جيد في لقاء ممل، فاللاعب لم يكن قد استعاد مستواه وهو ما جعل عودته إلى الواجهة تطول بعض الشيء، لكن بمجرد أن استعاد اللاعب مستواه ها هو يهدّدهم لذا فإن مباراة الذهاب ليست مقياسا لمستوى اللاعب. يريد التأكيد لمن رفضوه في المولودية ويرغب دحام في التأكيد لمسيري المولودية الذين رفضوا عودته الصيف الماضي على أنه لا يزال يملك المستوى الذي يؤهله ليهز الشباك من جديد، وهو الأمر الذي يهدد المولودية لأنه حقا استعاد مستواه من بوابة الاتحاد وحانت الفرصة ليبين لهم أنهم أخطأوا في عدم استقدامه وسمحوا للغريم نادي “سوسطارة” بأن يستفيد من خدماته. ------------------- بن عيادة: “سنرد الإعتبار إلى زملائنا الذين إنهزموا في النهائيين السابقين” كيف استقبلتم خبر برمجة الداربي بملعب 5 جويلية؟ صراحة، لا أعلم إن كان حقا قد تم تغيير الملعب (الحوار أجري صباح أمس)، هل أنت محق في هذا؟ أجل إنه قرار رسمي وتم نشره على موقع الاتحادية، فما قولك؟ نحن اللاعبين لم يكن يهمنا مكان إجراء اللقاء بقدر ما كان يهم الإدارة والأنصار، لن يتغيّر علينا شيء سوى نوعية أرضية الميدان، أظن أنه قرار يخدم كثيرا الأنصار الذين كانوا سيعانون الكثير لو تمت برمجة اللقاء في ملعب بولوغين، فأنصار المولودية كانوا سيغزون الملعب ومن ثم يحرمون الكثير من أنصارنا من متابعة المباراة، لهذا السبب أقول إنه خبر سعيد. تبدو مرتاحا لهذا الخبر، لماذا وأنت تقول إنه لن يغير في الأمر شيئا؟ لن يغيّر في الأمر شيئا لأننا سندخل المباراة في ملعب آخر بنفس التشكيلة ليس هناك زيادة أو نقصان، أما الأنصار فهم الذين يريدون الحصول على أماكن إضافية في المدرجات من أجل تشجيعنا على تأدية مباراة كبيرة. ألا ترى أن اللعب في بولوغين كان سيضعكم تحت ضغط شديد؟ ربما أشاطرك الرأي في هذه النقطة، فاللعب في بولوغين يرى البعض أنه كان سيخدمنا كونه ملعبنا وتعوّدنا على اللعب فيه، لكن من ناحية أخرى كان سيضعنا تحت ضغط رهيب نظرا لصغر الملعب وقرب المدرجات من الأنصار، صحيح أن لدينا الخبرة والتجربة التي تجعلنا نتحمل ذلك الضغط بصفتنا لاعبين أصحاب خبرة، لكن الشبان ناقصي الخبرة في فريقنا لا يتحملون مثل ذلك الضغط، وهو الأمر الذي جعلنا نقول إن ملعب 5 جويلية سيخدمنا أكثر. وكيف ترى هذا اللقاء؟ كلنا نعرف أن المولودية نالت كأسين على حساب الاتحاد، وهناك الكثير من اللاعبين الذين شهدوا النهائيين لا يزالون في التشكيلة وحتما سيعملون على رد الاعتبار لأنفسهم، ولا أرى أفضل من هذا اللقاء لكي نؤكد أن اتحاد العاصمة بخير هذا الموسم، زد على ذلك أن لدينا لاعبا كان يلعب في المولودية وهو الآن معنا. تقصد نور الدين دحام؟ أجل، إنه لاعب سابق في المولودية وهو من سجل هدفي الفوز في نهائي 2006 وهو الآن في مباراة خاصة بالنسبة إليه، ما يهمه هذه الأيام ليس المولودية أو فريق آخر وإنما همه الوحيد هو الوصول إلى الشباك مهما كان اسم المنافس، فقد سجل الكثير من الأهداف ونريد منه أن يواصل التألق ويسجل في هذا اللقاء المهم. وماذا عنك، هل شفيت من الإصابة؟ أجل شفيت تماما، فقد عدت إلى التدريبات في حصة الخميس وأنا الآن أشعر بتحسن كبير وسأكون حاضرا في هذا اللقاء، كنت أعاني من إصابة خفيفة تعرضت لها في لقاء “الداربي” أمام شباب بلوزداد، ثم تفاقمت قليلا في حصة الاستئناف وهو الأمر الذي جعلني أركن للراحة، أما الآن فأنا في أفضل حال. ------ الأواسط يخرجون من الكأس بركلات الترجيح خرج أواسط اتحاد العاصمة من منافسة الكأس على يد نظرائهم من مولودية باتنة بعد مواجهة ساخنة جمعتهم صبيحة أمس في ملعب بجاية وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، وكان العاصميون قد أدركوا التعادل في الشوط الثاني، لكن التوفيق خانهم في ركلات الترجيح التي انتهت ب 5 مقابل 4 ليودع بذلك رفقاء سايح المنافسة ويركزوا بذلك على البطولة التي يحتلون فيها الريادة.