انهزمت مولودية باتنة في اللقاء الودي الذي لعبته مساء أول أمس الثلاثاء، بملعب العلمة أمام المولودية المحلية بوقع هدفين مقابل واحد، حيث تأخر أبناء مواسة في النتيجة بهدف واحد خلال المرحلة الأولى، وعادلوا النتيجة عن طريق لاعب الوسط بلعيدي الذي تلقى كرة جميلة من زياد، قبل أن يضيف المحليون الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء. وبصرف النظر عن النتيجة، فإن التسعين دقيقة عرفت عدة جوانب ايجابية من خلال المردود المقدم من قبل أصحاب اللونين الأبيض والأسود، الذي خاضوا امتحانا هاما أمام فريق ينشط في القسم الأول، ويحوز على لاعبين يتمتعون بخبرة محترمة في هذا المستوى، ما جعل الطاقم الفني يقف على المستوى المقدم والنقائص المسجلة، في انتظار تحسينها موازاة مع ركون البطولة للراحة. مواسة حافظ على استقرار التشكيلة في الشوط الأول وفضل الطاقم الفني الحفاظ على استقرار التشكيلة التي اعتمد عليها منذ بداية اللقاء، حيث اعتمد المدرب مواسة على: ليتيم، شواطي، زقرير، عليلي، حسينات، بلهادي، يعقوب، زياد، الوناس، عقيني والوناس. وهي الأسماء التي قدمت مردودا إيجابيا رغم الصعوبات التي واجهتها أمام أبناء المدرب بيرة، الذين تمكنوا من الوصول إلى مرمى الحارس ليتيم في مناسبة واحدة خلال الشوط الأول. تغييرات كثيرة في المرحلة الثانية وأحدث المدرب مواسة عديد التغييرات في المرحلة الثانية، قصد منح فرصة اللعب للأسماء التي رافقت التشكيلة إلى مدينة العلمة، حيث سجلنا دخول أغلب العناصر الموجودة في مقعد البدلاء، على غرار بولطيف الذي لعب المرحلة الثاني كاملة، إضافة إلى عجابي، بلعيدي، زندر، الوناس، بختاتو، بوراوي وربقي الذي دخل في اللحظات الأخيرة بسبب الخروج الاضطراري للظهير الأيمن شواطي، الذي تعرض لإصابة في الفخذ. حدث هذا في الوقت الذي أعفيت عدد من العناصر الشابة من خوض المواجهة، رغم تواجدها في الملعب في صورة حداد، قارش ويزة. حسينات وعليلي لعبا 90 دقيقة في المحور وعرف هذا اللقاء إعادة الطاقم الفني النظر في بعض المناصب الحساسة، قصد البحث عن خيارات بديلة للاعتماد عليها في حال أي مستجدات اضطرارية، على غرار ما ميز محور الدفاع الذي تولى مسؤوليته عليلي وحسينات، في ظل الغياب الاضطراري لبيطام الموجود مع المنتخب الوطني الأولمبي، وزغيدي الذي يشكو من آلام في العضلة المقربة. وقد أشاد الحضور بالوجه المقدم من قبل حسينات وعليلي رغم أنهما لم يتعودا على اللعب مع بعض، كما منح الطاقم الفني الفرصة لبقية الأسماء حتى يأخذ نظرة وافية على إمكاناتها، على غرار الوجه الجديد الوناس الذي أقحم كبديل أمام شباب تموشنت وزميله زندر، الذي لعب المرحلة الثانية رفقة المهاجم بوراوي وعديد الأسماء التي تراهن على كسب ثقة الطاقم الفني تحسبا للمحطات الرسمية المقبلة. زياد يؤكد إمكاناته وكانت مباراة أول أمس مناسبة لتسجيل عودة القائد زياد إلى أجواء المباريات التحضيرية، بعد غيابه الاضطراري عن الجولتين الأخيرتين أمام أولمبي المدية وشباب تموشنت، وهو ما خلف فراغا كبيرة في خط الوسط الهجومي. حيث كان زياد أحد العناصر البارزة في مواجهة أول أمس، من خلال تنشيطه اللعب وتدعيم زملائه بعدة كرات خطيرة في الهجوم، على غرار ما حدث في لقطة الهدف الذي أمضاه زميله بلعيدي بعد تمريرة على طبق من زياد، مكنت بلعيدي من مخادعة حارس العلمة معادلا النتيجة مع بداية المرحلة الثانية. ويظهر أن العودة المرتقبة لزياد إلى أجواء المواعيد الرسمية، ستريح الطاقم الفني على ضوء المردود الايجابي الذي أبان عنه في التدريبات وكذا خلال لقاء العلمة. رهان على استقرار الدفاع وعدم فعالية الهجوم الهاجس الكبير وإذا كان الحكم على الأداء العام للتشكيلة الباتنية ساب لأوانه، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة ودية تحضيرية، فإن الطاقم الفني عمد إلى ضبط العديد من الخيارات الفنية التي تتناسب مع المحطات المقبلة، إضافة إلى استغلال فترة الراحة التي تمر بها البطولة قصد تسجيل عودة موفقة مع نهاية الأسبوع المقبل. حيث يراهن على ضمان الاستقرار في الجهة الدفاعية على الخصوص، بدليل عدم إحداث تغييرات كثيرة من هذا الجانب والكلام نفسه يقال على مستوى خط الوسط الدفاعي، الذي أبان عن مردود طيب بقيادة بلهادي ويعقوب. في الوقت الذي لازالت التشكيلة مطالبة بالبرهة أكثر في الهجوم، خاصة في ظل غياب الفعالية اللازمة التي يعاني منه أصحاب اللونين الأبيض والأسود، في ظل تضييع عديد الفرص الحاسمة على غرار ما حدث في الجولات القليلة الماضية. وهو ما يجعل الطاقم الفني يعمل على تنشيط الأداء الهجومي، والاعتماد على العناصر الأكثر جاهزية حتى تكون التشكيلة في مستوى التحديات المقبلة. مواسة راض ويراهن على تصحيح النقائص أمام "سي. آس. سي" وأبدى المدرب مواسة رضاه عن الأداء الذي قدمته التشكيلة في مواجهة أول أمس رغم الهزيمة، ويكون قد وقف على عدد من النقاط الايجابية التي تتمتع بها العناصر الباتنية، موازاة مع العمل القائم في التدريبات مع المراهنة على تجاوز النقائص المسجلة بمناسبة المواجهة الودية المرتقبة اليوم أمام شباب قسنطينة. والتي يراها مواسة مناسبة أخرى لوضع لاعبيه في الصورة، بغية البرهنة على إمكاناتهم مع عدم استبعاد إعادة النظر في التشكيلة الأساسية، على ضوء الوجه المقدم من قبل اللاعبين خلال المحطتين الوديتين المبرمجتين في النصف الثاني لهذا الأسبوع. ----------------------------------- حسينات: "سنكون أكثر جاهزية أمام مروانة" بداية ما تعليقك على اللقاء الودي الذي لعبتموه أمام مولودية العلمة؟ المقابلة تحضيرية بالدرجة الأولى، وهي مناسبة لنا لمواصلة العمل في ظل توقف البطولة، حتى نكون أكثر جاهزية للمباريات المقبلة، حيث كشفنا خلالها عن عدة نقاط ايجابية سنسعى لإظهارها أكثر في المباريات الرسمية. ما هي الجوانب التي استفدتم منها؟ وقفنا على المستوى العام للتشكيلة، كما كانت الفرصة مواتية للطاقم الفني لتجريب عدة لاعبين، مادام أن اللقاء يندرج ضمن البرنامج التحضيري، والحمد لله أن هناك عدة جوانب ايجابية تجعلنا نتفاءل بمستقبل التشكيلة. هل نفهم من كلامك أنكم تجاوزتم الآثار السلبية بعد خسارة تموشنت؟ لا يجب الحكم علينا بمجرد الخسارة التي منينا بها أمام شباب تموشنت، لأن اللقاء المذكور جرى في ظرف معينة ومنينا بتعثر غير منتظر، ونحن نعتبره مجرد عثرة فقط لا تعكس الإمكانات الحقيقية لمولودية باتنة. وهو ما يجعلنا كلاعبين نفكر في المستقبل، حتى يتسنى لنا التدارك في المباريات المقبلة. كيف تقيم مردودك الشخصي بعد أن لعبت 90 دقيقة في اللقاء الودي الأخير؟ لم أقم إلا بواجبي، حيث أن الطاقم الفني بقيادة المدرب مواسة وضع الثقة في إمكاناتي، وهو ما جعلني أعمل على الظهور بوجه طيب حتى أقنع الجميع ولأمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة كلما تتاح لي الفرصة في بقية مشوار البطولة. هل وجدت راحتك في ظل إقحامك في المحور بدلا من الجهة اليمنى من الدفاع؟ كنت أنتظر هذه الفرصة حتى أبرهن في منصبي الحقيقي، خاصة أنني متعود على اللعب في المحور. وإن شاء الله سأواصل العمل بنفس الوتيرة، حتى أكون في خدمة التشكيلة وعند حسن ظن الجميع. ماذا تنتظرون من اللقاء الودي الآخر المنتظر أمام شباب قسنطينة؟ يدخل هو الآخر في الإطار التحضيري للتشكيلة، وعلينا استغلال فرصة توقف البطولة التي جاءت في الوقت المناسب، حتى نرفع من الأداء المقدم خاصة أن المباريات المقبلة لن تكون سهلة وتتطلب الكثير من التجند حتى نكون في المستوى المطلوب. هل ترى أن التشكيلة ستكون جاهزة للمواعيد المقبلة؟ على ضوء العمل الذي نقوم به، أعتقد أن الجميع واع بما ينتظره من أجل مواكبة التحضيرات الجارية تحت قيادة المدرب مواسة، وهو ما يجعلنا متفائلين بخوض المباريات المقبلة بشكل مريح، خاصة أننا نملك تشكيلة شابة وطموحة لتحقيق نتائج ايجابية، تسمح لنا بالتنافس على مرتبة مشرفة، وهو ما يجعلنا متفائلون بأداء ما علينا خلال ما تبقى من مشوار البطولة. هل ترى أن المولودية لازالت قادرة على مواصلة لعب الأدوار الأولى؟ مرحلة العودة لازالت في بدايتها وهو ما يجعلنا متفائلون بقول كلمتنا، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة في ظل التنافس الحاصل بين مختلف الفرق، إلا أن المولودية تملك هي الآخر فريقا محترما وقادرا على قول كلمته، وهو ما يجعلنا ننظر بجدية إلى المباريات المقبلة حتى نقول كلمتنا ونحافظ على حظوظنا في لعب الأدوار الأولى إلى آخر جولة من البطولة. هل أنت متفائل بالعودة إلى التشكيلة إلى الأساسية؟ أنا أعمل على غرار بقية زملائي في التدريبات حتى نكسب ثقة المدرب، والكلمة الأخيرة تعود له لأن ما يهمنا في كل الحالات هو مصلحة المولودية. هل من كلمة للأنصار؟ اطلب منهم الوقوف إلى جانبنا في المباريات الصعبة، وسنعمل ما في وسعنا حتى نستعيد النتائج الايجابية للبقاء في مرتبة مريحة. ---------------------------------- جمهور غفير منتظر اليوم يرتقب أن يعرف ملعب عبد اللطيف الشاوي توافد جمهور غفير لأنصار المولودية بمناسبة اللقاء الودي المبرمج صبيحة اليوم أمام شباب قسنطينة بداية من الساعة 11، بعد الاتفاق الذي توصلت إليه إدارتا الفريقين لطي صفحة الأحداث المؤسفة، التي حصلت قبل أسبوعين في ملعب 1 نوفمبر. حيث تراهن كل الأطراف على تجاوز الحساسية الموجودة بين أنصار الفريقين، وفتح صفحة جديدة خاصة في ظل العلاقة الطيبة التي تسود المسيرين، بصرف النظر عن القرارات التي أصدرتها الرابطة الوطنية التي سلطت عقوبات قاسية في حق المولودية والشباب. المسيرون يحرصون على تكريس المصالحة ويحرص القائمون على شؤون المولودية على تكريس المصالحة التي بادرت إليها إدارة شباب قسنطينة، وأيدها مسيرو المولودية لتجاوز الأحداث التي ميزت ملعب 1 نوفمبر، في اللقاء الذي لم يلعب بين الفريقين. حيث أبدت إدارة المولودية حرصها للسهر على إراحة لاعبي شباب قسنطينة، حتى يلعب اللقاء في أجواء ايجابية. زدام: "سنبرهن للجميع أنه لا توجد مشكلة بين المولودية وسي. آس. سي" أوضح المسير زدام أن المباراة الودية المرتقبة اليوم أمام شباب قسنطينة، تندرج في إطار تأكيد العلاقة الجيدة التي تميز الفريقين، مشيرا إلى أن ما حدث يوم 11 مارس المنصرم، تسبب فيه حكم اللقاء الذي عمل ما في وسعه حتى لا يلعب اللقاء لخدمة أطراف معينة. وأضاف زدام: "الطريقة التي فصل بها الملف، أكدت سوء نية البعض بدليل فرض عقوبات قاسية على الفريقين دون أخذ التقارير المودعة بعين الاعتبار، وهو الأمر الذي يبقى غير منطقي خاصة أن الجهة التي سلطت العقوبة لم تكلف نفسها عناء الاستماع للفريقين خلافا لما تم في القضايا التي فصلت فيها سابقا". وأكد زدام أن العلاقة الطيبة بين إدارتي الفريقين كفيلة بتجاوز أي مؤامرة تحاك في هذا الجانب، واعدا في الوقت نفسه بالتطرق إلى هذا الإشكال خلال الاجتماع الذي ستبرمجه الفدرالية في مدينة عنابة، على هامش اللقاء الذي ينشطه المنتخب الجزائري هذا الأحد أمام المغرب. ----------------------------------- مواسة رفض المجازفة بزغيدي فضل الطاقم الفني عدم المجازفة بالمدافع زغيدي في اللقاء الودي الذي لعب أول أمس أمام مولودية العلمة، بسبب الآلام التي يعاني منها في العضلة المقربة. وهو ما جعل ابن المغير يتدرب على انفراد رفقة عدد من اللاعبين الذين يشكون من إصابة، في انتظار أن يواكب التشكيلة بداية الأسبوع المقبل. زغيدي: "حالتي لا تدعو للقلق وسأكون جاهزا أمام مروانة" وأكد المدافع زغيدي أن حالته لا تدعو للقلق، مرجعا عدم مشاركته في اللقاء الودي أمام مولودية العلمة إلى الآلام التي يعاني منها في العضلة المقربة. وأضاف زغيدي أن وضعيته الصحية عرفت تعرف تحسنا ايجابيا، خاصة في ظل عدم مجازفته ببذل جهود كبيرة في التدريبات، إضافة إلى عدم مشاركته في اللقاء الودي الأخير. مؤكدا في السياق نفسه أنه سيكون جاهزا للقاء المقبل، أمام أمل مروانة موازاة مع استئناف البطولة نهاية الأسبوع المقبل. حداد، قارش ويزة لم يشاركوا أقحم المدرب مواسة أغلب العناصر في اللقاء الودي أمام مولودية العلمة، خاصة ما يتعلق بالأكابر في الوقت الذي فضل إراحة عدد من لاعبي الأواسط على غرار حداد، يزة وقارش الذين رافقوا التشكيلة إلى العلمة. ويبدور أن الطاقم الفني يكون قد منح الأولوية لعناصر الأكابر، التي يريد الوقوف على صحة إمكاناتها قصد ضبط الخيارات الفنية المناسبة في المحطات المقبلة. 5 لاعبين لم يتنقلوا إلى العلمة لم يرافق 5 لاعبين التشكيلة الباتنية إلى العلمة، بسبب معاناتهم من إصابات مختلفة على غرار أمعوش الذي لم يستعد إمكاناته بسبب غيابه عن الحصص السابقة بسبب الإصابة. واكتفى اللاعبون الخمسة بإجراء تمارين خفيفة في ملعب عبد اللطيف الشاوي، وفق البرنامج المقدم من الطاقم الفني الذي يراعي حالتهم الصحية، ويرتقب أن يواكبوا التدريبات بصورة عادية مع انطلاق الأسبوع المقبل. حصة أمس أخرت بساعة قرر المدرب مواسة تأخير موعد إجراء حصة أمس بساعة كاملة، حيث أعطيت إشارة انطلاقها على 11 صباحا خلافا للحصص السابقة التي كانت تبرمج على الساعة العاشرة. ويأتي هذا القرار من باب منح اللاعبين فرصة إضافية للاسترجاع بعد المجهود المقدم في اللقاء الودي الذي جرى أول أمس أمام مولودية العلمة. الحضور أشاد بروعة هدف بلعيدي أشاد الكثير من الحضور من جانب المولودية بالهدف الذي وقعه اللاعب بلعيدي في مرمى العلمة، بعد تلقيه كرة من زميله زياد حيث خادع الحارس العلمة بعد أن خرج وجها لوجه. وهو الهدف الذي من شأنه أن يحفز ابن قسنطينة على مواصلة التأكيد، حتى يواصل فعاليته في المباريات الرسمية. يذكر أن بلعيدي سجل 4 أهداف منذ بداية الموسم، آخرها في مرمى شبيبة سكيكدة لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب. إصابة شواطي غير مقلقة تعرض المدافع شواطي لإصابة اثر احتكاكه بأحد لاعبي العلمة، وهو ما أرغمه على مغادرة أرضية الميدان في المرحلة الثانية من اللقاء وتم تعويضه بزميله ربقي. لكن حسب الطاقم الطبي فإن الحالة الصحية لشواطي لا تدعو للقلق، إذ أنه يشكو من إصابة خفيفة في الفخذ والكلام نفسه يقال على بلهادي، الذي تعرض لإصابة خفيفة لن تمنعه من المشاركة في الحصص التدريبية المقبلة. زيداني وزدام تابعا اللقاء جرت المباراة الودية الأخيرة تحت أنظار المسؤول الأول زيداني، الذي فضل التنقل إلى مدينة العلمة للوقوف على الأداء المقدم من قبل التشكيلة. كما سجلنا حضور المسير زدام والمناجير بوغرارة وعدد من الأنصار، الذين فضلوا تسجيل حضورهم في ملعب العلمة لمتابعة هذه المواجهة، وأخذ نظرة أولية على الأداء المقدم قبل أسبوع من استئناف البطولة.