عرفت حصة الاستئناف التي أجراها شباب تموشنت صباح الأحد الفارط الكثير من الغيابات واقتصر الحضور على خمسة لاعبين، مما يوحي بأن تهديدات اللاعبين بمقاطعة التشكيلة كانت جادة هذه المرة. ويتأسف الكثيرون من محبي النادي لحدوث أمور مثل هذه داخل فريق يلعب الأدوار الأولى وينافس على ورقة الصعود لبطولة القسم الوطني الأول، الأمر الذي سيصعب من مأمورية الطاقم الفني لتجهيز لاعبيه للاستحقاق المقبل الذي لن يكون سهلا أمام مولودية بجاية متذيّل الترتيب. اللاعبون يطالبون بأموالهم ومن بين الشروط التي وضعها اللاعبون لكي يستأنفوا التدريبات هي تسلم مستحقاتهم العالقة منذ بداية البطولة والمتمثلة في منحة الشطر الأول من قيمة الإمضاء التي مازالوا في انتظارها بالرغم من تأديتهم لمهامهم على أحسن وجه. والظاهر أن اللاعبين قد فقدوا صبرهم على الإدارة. أصروا على عدم التنقل لبجاية والأكثر من هذا فلاعبو الشباب قد قرروا وبصفة جماعية عدم التنقل لمدينة بجاية قصد ملاقاة المولودية المحلية في الجولة القادمة إذا لم تسو وضعيتهم ويتسلموا جزاءا من مستحقاتهم، وأوضحوا أنهم سئموا الانتظار، ويصرون على ضرورة إيجاد الحلول الفورية لهذا المشكل الذي اعتبروه خارج نطاقهم باعتبارهم قدموا أكثر من الواجب وساهموا بنسبة كبيرة في إعادة هيبة النادي التي افتقدها لسنوات. موفق: “قدمنا الكثير دون مقابل“ وفي حديثه ل”الهداف“ صرح مهاجم الشباب موفق موسى بأن جميع اللاعبين قدموا أكثر مما كان ينتظر منهم وأدوا دورهم على أحسن وجه ومن دون أي محفزات مالية، مطالبا بالتفاف الجميع حول النادي إذا ما أرادوا رؤية “السيارتي“ في القسم الأول. وأكد موفق أن هناك لاعبين أخذوا كامل مستحقاتهم في أندية تلعب على تفادي السقوط، وشدد على ضرورة تسوية وضعية اللاعبين لتحفيزهم وحثهم على التركيز الجيّد على أجواء المنافسة. الإدارة تسعى لاحتواء الأزمة وأمام هذا الوضع المقلق والذي من شأنه أن يزعزع استقرار الفريق، تعمل الإدارة على إيجاد مخرج من هذه الأزمة، وقد نزلت إدارة السيارتي ضيفة عدد “ميادين الكرة “ بإذاعة عين تموشنت التي يقدمها الزميل “لطفي سالمي” ودار النقاش حول العديد من النقاط، وأوضح رئيس النادي زناسني بأن إدارته ستطرق جميع الأبواب الممكنة لتوفير السيولة المالية اللازمة وإنهاء الجدل القائم بشأن قضية المستحقات، وناشد زناسني كل محبي النادي التقرب وعدم ترك الأهداف والطموحات تتبخر مادام أن الفريق تفصله خطوات ليست ببعيدة عن بطولة القسم الأول. عقد الجمعية العامة مسألة وقت أما نائب رئيس الفرع عمور إبراهيم، فقد صرح في الحصة نفسها أن عقد الجمعية العامة مسألة وقت وفقط وأن كل الأمور التنظيمية توشك على نهايتها، وأضاف أن الوقت الحالي لا يسمح بعقدها مادام أن النادي مقبل على محطات ومنعرجات مهمة في البطولة من شأنها أن تحدد مستقبله، وقد تأسف عمور من كلام بعض الأشخاص الذين يطالبون بعقد الجمعية وجاء رده صريحا بأن الجمعية من دون أن تعقد فالكل على دراية بما حققه الشباب التموشنتي في وقت وجيز بصعودين متتاليين وبإمكانات مالية محدودة. بن مشتة: “لو كان مدرب آخر مكاني لكان غادر منذ مّدة“ أما تدخل المدرب بن مشتة عبر أمواج إذاعة عين تموشنت فجاء صريحا، حيث أكد أنه وشريط قدما الشيء الكثير للنادي منذ توليهما شؤون العارضة الفنية، ومن دون أي مقابل. ورد بن مشتة بخصوص العوامل التي أجبرتهما على البقاء، بأنه يحب ألوان النادي وكذا محاولة المساعدة لإرجاع “السيارتي“ للسكة. وقد لمّح بن مشتة لإمكانية مغادرته النادي في أي وقت مادام أنه لم يتلق مستحقاته منذ 5 أشهر و الكلام نفسه ينطبق على زميله شريط الذي يدين ب 9 أشهر، وختم بن مشتة تدخله بأنه لو كان أي مدرب مكانه لكان رحل منذ الوهلة الأولى وأكد بأن معظم مدربي أندية القسم الثاني يتقاضون أجرة شهرية معتبرة.