ترددت هذه الأيام في قسنطينة بعض الإشاعات المغرضة والتي يهدف من خلالها بعض الأشخاص زعزعة استقرار النادي بعدما صار قريبا من الصعود، لا لشيء إلا لأن هؤلاء فشلوا خلال سنوات في التقدم بالشباب الذي قضى إلى الآن ست سنوات في القسم الثاني دون أن يستطيع أحد أن يصعد به إلى القسم الأول في الوقت الذي استطاعت أندية صغيرة أن تحقق ذلك... استغلوا هاجس الفشل لإطلاق الشائعات واستغل هؤلاء الأشخاص الهاجس الذي يعاني منه “السنافر“ في كل موسم من أجل إطلاق مختلف الشائعات، وهو هاجس الفشل، حيث أن الفريق يلعب جيدا إلى غاية الخطوات الأخيرة قبل أن يعرف الفشل، وهو ما جعل “السنافر“ في حالة كبيرة من الترقب والحذر خاصة أنهم لا يريدون أن يعيشوا نفس سيناريو المواسم السابقة باستثناء الموسم السابق الذي لعب فيه الفريق على البقاء خاصة أن وعود الإدارة السابقة كانت مجردة سحابة عابرة لأن الحديث عن الصعود في الذهاب دليل على أن صاحبه لا علاقة له بكرة القدم. هناك من يدعي أن “سي، أس، سي تمشي بدراهمو“ من بين الشائعات التي طالت إدارة الشباب التي أهمل ممثلوها الأربعة عائلاتهم وأمورهم الشخصية من أجل إنجاح الفريق، هو أن هؤلاء يسيرون شباب قسنطينة هذا الموسم بأموال الآخرين، وهو لغز محير خاصة أن ملايير شني، بو الحبيب، بو خزرة وفرصادو هي التي شهدناها على الأقل نهاية كل شهر أو لقاء تدخل جيوب اللاعبين وليس شيئا آخر، لذا فإن المسؤولين عن الفريق حذروا أنصارهم من مغبة السير وراء هذه الخرافات. “اللاعبون خالصين وهم يقولون يسالوا 3 أشهر“ ومن تبعات قضية الأموال التي صار رواد المقاهي يتحدثون فيها، هي أن اللاعبين يدينون بأجر ثلاثة أشهر من دون الحديث عن منح اللقاءات التي لم يحصلوا عليها بالرغم من أن جميعهم “خالصين“ ولا أحد منهم تحدث عن الجانب المالي، كما أن الغريب في الأمر أن لاعبي الشباب في المواسم الأخيرة لم يحصوا على أموالهم باستثناء موسم الرئيس غوالمي الذي أعطى من جيبه الخاص، وهو ما جعل كل المدينة تثني عليه إلى غاية الآن، غير أن لا أحد تحدث لأن المصالح هي “اللي تنطقهم“ وليس العكس. الفريق لا يملك ثمن التنقل إلى القبة “نكتة الموسم” الشيء الذي لا يصدق هو أن هؤلاء الأشخاص وإلى غاية الآن لازالوا يطلقون الأكاذيب ويصدقونها إلى درجة أنهم أكدوا للكثير من المقربين بأن الفريق لا يملك حتى ثمن التنقل إلى القبة إضافة إلى الفندق، وهو أمر لا يصدق بالنسبة لفريق يتنقل في الطائرة ويقيم في أفخم الفنادق كما أنه وفي وقت قصير حقق الكثير من الأشياء التي لم يستطع الكثيرون تحقيقها في السنوات السابقة. أشاعوا أن لقاء“ الداربي“ مع “الموك “مرتب إلى هنا وصلنا إلى بيت القصيد وهو اللقاء الذي سيلعب بعد أقل من أسبوعين من الآن، وهو لقاء الداربي القسنطيني الذي سيجمع بين الجارين شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة، وهو أكبر اللقاءات الكروية التي تعرف حماسا منقطع النظير وتصل المنافسة فيها ذروتها، وبغض النظر عن وضعية الفريقين إلا أن هؤلاء يريدون زعزعة استقرار الفريق الذي وإن خسر لن يكون ذلك في صالحه خاصة أن إشاعة ترتيب اللقاء التي أطلقت مؤخرا ستصبح صحيحة ما يعني شغبا في الملعب ومن ثم عقوبة قد تصل إلى نهاية الموسم وقد تضيع على “السنافر“ الصعود، وبالتالي على الجميع أن يتفطن للأمر. “سي، أس، سي ما تبيع ما تشري“ أكدت الإدارة من جهتها بأن كل ما يقال مجرد كلام موضحة في الوقت نفسه بأنها التزمت النزاهة مع كل الأندية التي لعب الشباب أمامها وهزمها بطرق شرعية وأكبر دليل على ذلك هو حصوله على ركلة جزاء بعد 19 جولة كاملة، كما أكدت إدارة الشباب أنها “ما تبيع ما تشري“ وهو ما يعني أنه ما على الفرق المنافسة إلا أن تلعب ولا تكترث بالشائعات خاصة أن الفريق يحتل الريادة. هناك من يعرقل من أجل “قضية الأبواب” من جهة أخرى وحسب مصدر مقرب جدا فإن هناك شخصا أو اثنين أرادا حراسة أبواب الملعب إلا أن الإدارة رفضت واعتمدت على أسلوب المداولة، حيث أتت بالصم ثم أشخاصا آخرين إلى أن تسلم الملعب مهمة التنظيم التي هي الأخرى حكاية طويلة خاصة أن مداخيل الملعب نزلت من 350 مليون بالطريقة الفوضوية إلى 35 مليون بالنظام. ثلاثية المحمدية و6 نقاط فارق صفعة لهم وجاء اللقاء الذي لعبه “السنافر“ أمام المحمدية حين فاز رفقاء حجاج بثلاثية نظيفة وكادت الحصيلة تكون أكثر، وأعاد اللاعبون الفارق إلى ست نقاط خاصة بعد أحداث باتنة والعقوبة التي سلطت عليهم وهو ما شكل صفعة قوية لهؤلاء قبل جولات عديدة من إسدال الستار على البطولة وترسيم صعود “السنافر“ إلى القسم الأول وأكثر من ذلك سيكونون أبطالا. الإدارة تتحدث في التلفاز وهم يتحدثون في المقاهي“ وأكد العديد من الأنصار أن إدارة الحاج شني قادرة على تسيير النادي وخير دليل على ذلك التصريحات التي أدلى بها رباعي الإدارة في التلفاز حين أكد أنه سيواصل المسيرة إلى آخر رمق من البطولة ولن يتنازل عن حق الفريق وفند كل الشائعات التي مفادها أن اللقاء مرتب أمام الجار مولودية قسنطينة، لتؤكد الإدارة مرة أخرى قوتها وعزمها على تحقيق الصعود من بوابة التلفزيون ليس مثل هؤلاء الأشخاص الذين “يهدرو في القهاوي”. اللاعبون يؤكدون وقوفهم بجانب الإدارة الحالية وعبر لنا العديد من اللاعبين أن الأمور تسير على أحسن ما يرام وأنهم لا يبالون بكل ما يقال من هنا وهناك رغم اتصال بعض الأشخاص بهم لكنهم أكدوا لهم أنهم لديهم إدارة يثقون فيها كثيرا وهم بصدد إنجاز موسم أكثر من جيد، وعليهم فقط أن يتركوهم يعملوا من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو الصعود الذي خطوا خطوة جبارة من أجل تحقيقه، ويتساءل الكثير من محبي النادي عن سبب ترويج هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة خاصة مع اقتراب “الداربي” الذي ينتظره كل محبي اللونين الأخضر والأسود. --------- الاستئناف عشية أمس من المقرر أن يكون رفقاء القائد كابري قد استأنفوا تدريباتهم نهار الأمس بملحق الشهيد حملاوي على الساعة 15:30 بعد الزوال من أجل بدء التحضير للقاء المقبل أمام أمل مروانة برسم الجولة السادسة من مرحلة العودة، وهو اللقاء الذي يعول عليه كثيرا الشباب من أجل البقاء في الصدارة. تدريبات اليوم بملعب الدقسي من المقرر أن يتدرب اليوم أبناء الهادي خزار بملعب الدقسي على الساعة العاشرة صباحا، بعد وضع البرنامج الأسبوعي من قبل الطاقم الفني للشباب والذي سيتدرب بموجبه الفريق 4 حصص قبل التنقل إلى باتنة لمواجهة أمل مروانة. ياسف يستنفد العقوبة ولعل عودة المهاجم حمزة ياسف إلى أجواء المنافسة بعد استنفاده العقوبة في اللقاء الأخير أمام سريع المحمدية أراحت الجميع بمن فيم الطاقم الفني الذي سيجد صعوبة نوعا ما في اختيار التشكيلة الأساسية، لكن المعروف على الهادي خزار أنه يعتمد على الأكثر جاهزية والذي يناسب الخطة التي سيضعها في لقاء مروانة. مروانة لعبت 120 دقيقة أول أمس وذلك في مصلحة الشباب لعب أمل مروانة أول أمس 120 دقيقة أمام وفاق سطيف بمناسبة لقاء دور الثمانية من السيدة كأس الجمهورية، مما سيكون في مصلحة الشباب الذي لعب يوم الجمعة وقضى يوم راحة بعدها وسيكون لذلك الأثر الإيجابي، حيث سيكون للجانب البدني تأثير كبير على مردود أمل مروانة وهو ما سيعمل أبناء الهادي خزار على استغلاله. عمروس لم يتوقف عن التدرب لم يتوقف المدافع السكيكدي في شباب قسنطينة عمروس عن التدرب بسبب عدم استدعائه للقاء الأخير أمام سريع المحمدية، ليؤكد نيته القوية في العودة إلى أجواء المنافسة من بوابة مروانة وتأكيد وجوده في لياقة بدنية جيدة وقدرته على اللعب. --------- بو الحبيب: “على أنصارنا أن لا يستمعوا إلى الشائعات و“الصح“ من عند الإدارة “ طالب المدير الرياضي بو الحبيب أنصار شباب قسنطينة الأوفياء خلال حديثه للتلفزيون بالبقاء ملتفين حول الفريق ومواصلة دعمه بطريقة حضارية كما عودوا عليها، وركز على التحلي بالروح الرياضية في ما تبقى من عمر البطولة وعدم أخذ ما يدور من شائعات وسط الشارع الرياضي القسنطيني بعين الاعتبار لأنه لا أساس لها من الصحة وأكد أن على الأنصار أخذ “الصح “من الإدارة. “الإدارة هي شني، فرصادو، بوخزرة وأنا فقط“ ولمح بوالحبيب إلى أن إدارة الشباب الحالية متكونة من 4 أشخاص، رئيس مجلس إدارة الشركة الحاج شني، رئيس النادي الهاوي ياسين فرصادو، والعضو الفعال أحمد بوخزرة بالإضافة إليه كمدير رياضي بالفريق، وخير دليل على ذلك أن الأربعة حضروا اللقاء وجلسوا بجانب بعضهم مما يؤكد أنه هناك تفاهما كبيرا بينهم والشيء الوحيد الذي يهمهم هو مصلحة الفريق وفقط. “أنا سعيد لأننا تجاوزنا الأزمة وسأكون سعيدا بإسعاد المدينة نهاية الموسم“ ولم يخف المدير الرياضي بوالحبيب سعادته بما وصل إليه الفريق حاليا، خاصة بعد انفراده بالريادة وبفارق 6 نقاط والأداء الأكثر من رائع لأبناء الهادي خزار الذين أكدوا أنهم في تحسن مستمر من لقاء لآخر وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على العمل الكبير الذي يقوم به الطاقمان الفني والإداري، وسنسعى إلى مواصلة المشوار بسلام إلى نهاية البطولة وإسعاد كل سكان المدينة ليس فقط أنصار شباب قسنطينة. “أشكر السلطات المحلية وعلى رأسها السيد الوالي لدعمها“ وشكر المدير الرياضي للشباب السلطات المحلية كثيرا وعلى رأسها الوالي نور الدين بدوي الذي ساعد الفريق ودعمه كثيرا ويريد أن يحقق الفريق الصعود في عهدته لأنه يعتبره رجلا رياضيا وفأل خير على الفرق الكبرى أينما حل، وخير دليل على ذلك الفريق الذي أصبح يضرب به المثل ليس بالجزائر فقط بل حتى على مستوى القارة ككل وهو وفاق سطيف الذي عاش معه أحلى أيامه. ------ كيبية: “أحترم قرار خزار وسأعود إلى مكانتي الأساسية“ في حديث جمعنا باللاعب كيبية أمس، أكد لنا أنه يحترم كثيرا قرارات الطاقم الفني وعلى رأسه الهادي خزار وأنه يعول كثيرا على العودة إلى مكانته الأساسية التي غاب عنها في اللقاءين الأخيرين رغم مشاركته في الشوط الثاني. كنت في كرسي الاحتياط في اللقاء الثاني على التوالي، ما تعليقك؟ صحيح لم ألعب أساسيا وهذا راجع إلى قرار الطاقم الفني الذي أحترمه كثيرا والذي وضع خطة على حسب طريقة لعب المنافس وجدد الثقة في الفريق الذي عاد بنقطة ثمينة من القبة وكما تعرف الفريق الذي يحقق نتيجة إيجابية لا يغير. إذن أنت راض بهذه الوضعية؟ لم أقل هذا، فأي لاعب طموح يريد اللعب أساسيا، لكن كرة القدم وضعوا فيها 11 لاعبا أساسيا فقط ولا يستطيع 18 لاعبا اللعب، ولكن سأعمل المستحيل لكي أعود إلى مكانة الأساسية وتأكيد أني قادر على تقديم الإضافة المرجوة. شاهدنا أن دخولك كان موفقا، ما تعليقك؟ الحمد لله أنا لم أقم إلا بواجبي وعملت على تقديم الإضافة رغم أن كل الفريق أدى مقابلة جميلة وأديت الدور الذي طلبه مني الهادي خزار الذي كان يبحث عن الفوز بالأداء والنتيجة وهو ما تحقق على حد تعبير كل من شاهد اللقاء، وهو الشيء الإيجابي الذي سيكون له تأثير كبير في الجولات المقبلة لأننا أصبحنا نحتل الصدارة وبفارق 6 نقاط عن أقرب الملاحقين. الهجوم يواصل الصيام عن تسجيل الأهداف، ما السبب في ذلك؟ لا يهم من يسجل الأهداف، فالمهم فقط أن يواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية، ورغم ذلك سجلنا ثلاثية كاملة وكادت النتيجة تكون أثقل لو جسدنا كل الفرص التي أتيحت لنا وعن الخط الأمامي فرغم عدم تسجيله للأهداف إلا أنه له دور كبير في النتائج والأهداف التي نسجلها بحيث يقوم بعمل كبير خاصة دون كرة. ينتظركم تنقل صعب نهاية هذا الأسبوع، كيف تراه؟ لقاء أمل مروانة صعب لأنه سيجمع فريقين بهدفين مختلفين، فنحن نعمل من أجل الفوز والحفاظ على الصدارة وتحديد الهدف المسطر من قبل الجميع، ومروانة يريدون الفوز من أجل تفادي شبح السقوط خاصة بعد إقصائهم من السيدة الكأس أمام وفاق سطيف وعليه سيكون لقاء صعبا على الفريقين والفريق الأكثر تحضيرا والذي له نفس طويل هو الذي سيفوز في الأخير. حمى “الداربي“ بدأت تتصاعد، ما رأيك؟ لقاء “الموك“ لم يصل بعد ونحن لا نفكر فيه إطلاقا، تنتظرنا مواجهة صعبة نهاية الأسبوع نلعبها أولا ثم بعد ذلك لنا حديث آخر عن “الداربي” ونحن نلعب البطولة لقاء بلقاء ولا نريد أن نستبق الأحداث والدخول في متاهات، فاللاعبون كلهم مركزين حاليا على العودة بنتيجة إيجابية من مروانة. كيف ترى مشوار الصعود؟ الصعود لا نقاش فيه أبدا، فقد اتخذناه هدفا منذ أول حصة تدريبية هذا الموسم ولن نفرط فيه أبدا، فالكل واع بالمسؤولية من لاعبين وطاقم فني وإدارة ونحن نريد فقط إفراح كل المدينة وأنصار الشباب الذين لم يفرحوا منذ مدة. تفضل بقول كلمة أخيرة؟ أريد أن أحيي كل “السنافر“ وأطلب منهم البقاء دائما ملتفين حول الفريق ونضرب لهم موعدا في لقاء” الداربي” أمام “الموك” والذي سنعمل على إفراحهم فيه وكذلك أريد أن أوجه التحية إلى جريدتكم التي أحترمها كثيرا على مصداقيتها وأتمنى لها الكثير من التألق.