اتفقت السلطات الفرنسية بالتنسيق مع القيادات الإسلامية بمرسيليا، على استبدال الأذان بضوء أخضر مارسيليا الكبير، وهو ما أثار انقسامًا بين الأقلية المسلمة بشأن الشروع في بناء المسجد المقرّر بدء العمل فيه أفريل المقبل. وقال عبد الرحمن الغول سكرتير الجمعية المشرفة على مسجد مرسيليا، انه تَمّ الاتفاق على فكرة الإشعاع الضوئي داخل مجلس إدارة الجمعية مع مجلس بلدية المدينة وأنه سيعوض عن الأذان رمزيًا. وبخصوص لون هذا الإشعاع الضوئي الذي سيصدر من مئذنة المسجد ، أكد ذات المسؤول انه من المفترض أن يكون الضوء الأخضر مع إمكانية تغييره أو اختيار لون آخر حسب اتفاق مجلس الجمعية. وقد ركزت وسائل الإعلام الفرنسية الاهتمام في الأشهر الأخيرة بقضية دور المئذنة والأذان في المساجد الفرنسية، خاصة بعد قرار حظر بناء المآذن في سويسرا في نوفمبر من العام الماضي. غير أن محسن قزو أحد مسئولي الأقلية المسلمة في مرسيليا استغرب الفكرة واعتبرها غير مناسبة، وقال في تصريحات صحفية، مشيرا أن الأضواء تشبه باللعب الليلية و ضاف "أنا لا أوافق على هذا التوجه الذي يمسّ بيوت الله". وتعد مرسيليا، ثالث أكبر المدن الفرنسية، وتبعد عن العاصمة باريس حوالي 800 كيلومتر، يقطنها حوالي ربع مليون مسلم، يشكلون ما نسبته 4.2% من تعداد سكان المسلمين في فرنسا والبالغين 6 ملايين نسمة، يشكلون بدورهم نسبة 9.2% من إجمالي تعداد سكان فرنسا البالغ 65 مليون نسمة، بحسب إحصائيات رسمية حديثة. ودعت الحاجة إلى بناء مسجد مرسيليا الكبير عدم وجود مساجد تتسع للأعداد المتزايدة للمصلين في ثالث أكبر مدينة فرنسية من حيث عدد السكان والتي تقطنها غالبية من أصول مغاربية، خاصة القادمة منها من الجزائر.