واصلت صورة رايس مبولحي وهاب حارس مرمى المنتخب الوطني تصدر عناوين الجرائد الرياضية في بلغاريا، فبعد نقل تصريحاته حول رغبته في العودة من جديد إلى صفوف نادي سلافيا صوفيا .. الذي كان بوابته للتألق والشهرة بالتزامن مع لعبه نهائيات كأس العالم 2010 مع المنتخب الوطني، كشفت تقارير صحفية كثيرة يوم أمس أن سيسكا صوفيا أحد أعرق الأندية في بلغاريا والذي مر مبولحي عبر صفوفه بنظام الإعارة من فريقه كريليا سوفيتوف الروسي اهتم كثيرا لرغبة الجزائري في العودة إلى البطولة البلغارية رغم أن عدة عقبات تقف في سبيل تحويل الفكرة إلى حقيقة سواء من طرف "سيسكا" أو حتى اللاعب. الفريق يعول على المدرب رادوكانوف لإقناع مبولحي بتخفيض راتبه وضعية مبولحي المثالية في نهاية الموسم الجاري بما أنه سيكون دون أي ارتباطات ولن يكلف ضمه أي مبلغ مالي حفزت كثيرا مسؤولي "سيسكا"، إذ أن ضم حارس بخبرة الدولي الجزائري مجانا يعد مكسبا كبيرا خاصة إذا ما استعاد مستواه السابق وخطف من جديد اهتمامات أندية أخرى قد تدفع مبلغا هاما من أجله، ويراهن مسؤولو النادي الأحمر على ميلان رادوكانوف المدرب العائد إلى العارضة الفنية للفريق منذ أسابيع فقط حتى يقنع الدولي الجزائري خاصة وأن علاقتهما كانت متميزة خلال فترة حمل مبولحي ألوان النادي، علما أن رادوكانوف سيحاول إقناع مبولحي بتخفيض راتبه حتى يتسنى له التوقيع ل "سيسكا"، وتبقى هذه المعضلة هي النقطة السوداء التي يتخوف مسؤولو النادي من عرقلتها لمساعيهم. مبولحي قد يرفض الفكرة بسبب عدم ضمان المنصب الأساسي لجأ مبولحي إلى نادي سلافيا صوفيا في وقت سابق، حيث نقل رغبته في العودة إلى صفوف هذا الأخير خلال حديثه مع ستانيسلاف ستيفانوف رئيس الفريق، ويعد هذا الأمر حسب البلغار إشارة واضحة إلى رفض مبولحي مبدأ العودة إلى بلغاريا من بوابة "سيسكا" أو أي فريق آخر غير "سلافيا"، والسبب رياضي في المقام الأول كون التشيكي توماس تشيرني حارس مرمى "سيسكا" الحالي يقدم في موسم استثنائي ولم تتلق شباكه سوى 9 أهداف في 18 مقابلة، ونقلت الصحافة البلغارية أن المكانة الأساسية غير مضمونة ل مبولحي وإمكانية ضمه ستكون للعب دور الحارس الاحتياطي كون الحلول المتاحة حاليا في كرسي بدلاء الفريق تعاني نقص الخبرة. حديث عن إرسال مبولحي طلبات جماعية لإنقاذه! نقلت تقارير صحفية بلغارية يوم أمس أنباء مفاجئة، حيث أشارت إلى أن مبولحي لم يرسل طلب "إنقاذ مشواره الرياضي" إلى إدارة "سلافيا" فقط لدى حديثه مع ستيفانوف رئيس النادي وصديقه المقرب، بل قام بالمثل أيضا مع مسؤولي "سيسكا" ممن لازال على اتصال دائم معهم، ويبدو أن الدولي الجزائري – إن صحت هذه الأنباء – قد فضل إرسال برقيات جماعية إلى الناديين وربما إلى فرق بلغارية أخرى في صورة ليفسكي صوفيا ولوكوموتيف بلوفديف اللذان سبق وأبديا نية في التعاقد معه، فخطوة كهذه ستضاعف حظوظه في العودة إلى بلغاريا التي حن لأيامه الزاهية في بطولتها. ديميتروف (وكيل أعمال مبولحي): "سأتفاوض قريبا مع مسؤولي سيسكا" ولتسليط الضوء أكثر على القضية والبحث عن أمور رسمية مرتبطة بها، قامت إحدى الشبكات الرياضية البلغارية بربط اتصال مع ميرشو ديميتروف وكيل أعمال مبولحي لسؤاله عن حقيقة رغبة الدولي الجزائري في العودة إلى بلغاريا وكذا جدية "سيسكا" في التقرب منه، ورغم انشغال الوكيل ببعض الأعمال في أمريكا الجنوبية، إلا أنه أكد قرب بدء المفاوضات بشكل رسمي مع إدارة "سيسكا" قصد تقريب وجهات النظر وكشف كل طرف عن طلباته حيث قال: "أنا في الشيلي وسأعود إلى بلغاريا في الساعات المقبلة، سيكون هناك اجتماع بيني وبين مسؤولي "سيسكا" وبعدها فقط سيتسنى لي منح تفاصيل أكثر دقة حول هذه القضية، قد أجتمع بهم هذا الإثنين (يقصد اليوم) لوضع النقاط على الحروف".