بن شوية يحرم لاعبيه من الراحة ويركّز على "سوسطارة"

بدأ محمد بن شوية مدرب جمعية الشلف يشعر بضغط المباراة التي تنتظر فريقه يوم الثلاثاء القادم أمام اتحاد العاصمة... بدليل أنه عودنا في المرات السابقة وبعد كل مباراة ودية يجريها الفريق سواء رسمية أو ودية أن يمنح عناصره على الأقل يوم راحة، لكن هده المرة حرمهم من الراحة واستدعى الجميع مساء أمس لحضور التدريبات، وهذا ما يشير الى التركيز الكبير الذي يريد أن يوليه التقني الشلفي للقاء "سوسطارة" القادم.
التشكيلة عادت أمس إلى التدريبات
وقد عادت التشكيلة الشلفية مساء أمس الى أجواء التدريبات وذلك ابتداء من الساعة السادسة مساء بملعب محمد بومزراڨ. حيث اعتبر التقني الشلفي أن فريقه بحاجة الى تحضيرات، خاصة أن الفريق عرف في الفترة الأخيرة غيابات كثيرة في التعداد مسّت بالدرجة الأولى العناصر الأساسية مثل غربي، مسعود، بوحافر، ملولي، عوامري وبن طوشة، لذا قرّر بن شوية أن يعيد التشكيلة للتحضيرات سريعا.
الغيابات اقتصرت على نساخ و"أنيسات"
واتضح من خلال متابعتنا لتحضيرات الشلف أن الغيابات قلّت بشكل كبير في التدريبات، بدليل أن المباراة الودية التي جمعت الشلف بنجم القليعة مساء أول أمس بملعب محمد بومزراڨ، حضرها كل اللاعبين ما عدا نساخ شمس الدين المقاطع والكامروني "أنيسات ايينغا" المتواجد في فترة نقاهة.
مسعود يؤكد شفائه التامّ من الإصابة
كشف اللقاء الودي أمام القليعة أول أمس تعافي محمد مسعود صانع ألعاب الفريق وهداف الجمعية، من الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الركبة وكذا حالة الزكام التي أبعدته عن التدريبات في الأسبوع الماضي. وقد قدم مسعود مستوى مقبولا، لكن أثر ابتعاده عن التدريبات الطويل كان ظاهرا من خلال تحرّكاته فوق أرضية الميدان، وهذا ما يدفعه للمضاعفة من وتيرة عمله في الفترة القادمة.
بن شوية يريد استغلال فرصة تعب لاعبي الاتحاد
من جانب آخر، يسعى المدرب محمد بن شوية إلى استغلال التعب وحالة الارهاق الكبيرة التي يعاني منها اتحاد العاصمة منافسه القادم في البطولة، خاصة أن عناصره عانوا من التنقلات الأفريقية والعربية، ناهيك على المقابلات "الماراطونية" التي كانت لهم، فضلا على اللقاء الهام والكبير الذي سيجمعهم بمولودية وهران في كأس الجمهورية، لحساب الدور نصف النهائي يوم السبت بملعب أحمد زبانة. ولهذا يعتبر بن شوية أن الفرصة ثمينة من أجل الاستثمار في مشاكل العاصميين.
مسعود: "أنا في صحة جيّدة، ولكني بحاجة لمضاعفة العمل أكثر"
طمأن هداف الفريق محمد مسعود أنصار فريقه على حالته الصحية، مؤكدا أنه تعافى كثيرا من الإصابة وحالة الزكام التي كان يعاني منه، وقال: "قبل أن أطمئن الأنصار عن حالتي الصحية، يجب أن أشكر زميلي فريد ملولي على الثقة الكبيرة التي يضعها في حديثه عني في "الهداف" حول المنتخب الوطني. وبالعودة لما يحدث معي في الفترة الأخيرة، أقول إنني في صحة جيد ولكني بحاجة لمضاعفة العمل أكثر لأصل إلى أحسن مستوى، وأساعد فريقي للابتعاد نهائيا من منطقة الخطر".
"نحتاج فقط لستّ نقاط ونضمن البقاء نهائيا"
وبخصوص وضعية فريقه في جدول الترتيب، قال مسعود: "مررنا بفترة صعبة هذا الموسم، سواء من خلال النتائج التي سجلناها في البطولة، وأيضا المرحلة الصعبة التي كانت على المستوى الإداري أو الطاقم الفني.. على كل حال استفاقتنا في المدة الأخيرة من البطولة بفوزنا على الحراش، البرج وتلمسان، ومع ما أفرزته الجولة 25 التي لعبت الأسبوع المنقضي، فإننا في حاجة فقط لستّ نقاط لنضمن البقاء نهائيا".
إبراهيم س.
بن شوية: "دخلنا في مرحلة صعبة وكثرة المُصابين أقلقتنا كثيرا"
أوضح المدرب محمد بن شوية أن فريقه وبعد فترة قاربت الشهر من التوقف عن البطولة سبّبت له مشاكل كبيرة مع التعداد، خاصة في ظل كثرة المصابين ونقص اللقاءات الودية التي ساهمت بشكل كبير في ابتعاد فريقه عن المنافسة، وأضاف: "نحن في مرحلة جد حساسة لاسيما أننا على مشارف نهاية الموسم، ونحن لم نضمن بعد بقائنا في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، كما أن كثرة اللاعبين المصابين أقلقتنا كثيرا".
"بقدر ما كانت الراحة طويلة بقدر ما زادت متاعبنا"
وواصل المدرب الشلفي حديثه بالقول: "أتحدّى أي فريق يبقى مدة شهر كامل دون منافسة وهو في وسط البطولة ولا يتأثر، فلا برنامج يمكنك أن تسطره ولا منافسين يمكن أن تلاقيهم وديّا لتجاوز فترة الراحة وقلة المنافسة. ولهذا أٌقول إنه بقدر ما كانت الراحة طويلة بقدر ما زادت متاعبنا، لأن آخر مباراة لعبناها في البطولة كانت يوم 19 مارس، واللقاء القادم يوم 16 أفريل، وهذا أمر متعب وكثير".
"المباراة أمام القليعة حققت أهدافها"
وقد عاد التقني الشلفي إلى المباراة الودية التي لعبها فريقه أول أمس أمام القليعة والتي قال عنها: "في نظري مباراة القليعة حققت أهدافها، لأنها أوّلا سمحت للاعبين الذين كانوا يعانون من قلة التحضيرات والمنافسة من كسب مباراة في الأرجل، وثانيا سمحت للتشكيلة بالمحافظة على معالمها على أرضية الميدان، والأمر الثالث والأهم هو أننا حاولنا منح الفرصة لجميع اللاعبين قبل أسبوع فقط عن مباراة اتحاد العاصمة".
----------------------------------------------
ملولي تعرّض لإصابة خفيفة
تعرّض فريد ملولي مسجّل الهدف الوحيد في مرمى القليعة أول أمس، إلى إصابة خفيفة على مستوى الكاحل قبل نهاية الشوط الأول، الأمر الذي أقلق كثيرا الطاقم الفني، قبل أن يأخذ اللاعب العلاج المناسب ويسترجع لياقته سريعا، وهذا ما جعل المدرب بن شوية يتنفس قليلا بعد أن عاد ملولي إلى المباراة بشكل عاد.
ملولي: "الإصابة عبارة عن آلام خفيفة ولم أعد أشعر بها"
وفي حديث جانبي مع فريد ملولي، عشية أول أمس، حول الإصابة التي تعرض لها، أوضح قائلا: "تعود الإصابة التي تعرّضت لها إلى احتكاك وقع بيني وبين أحد لاعبي القليعة، ووقتها شعرت بآلام حادّة على مستوى الكاحل، ولكن بعد العلاج الذي خضعت له يمكنني التأكيد أن الآلام خفت ولم أعد أشعر بها".
زازو يعاني في الركبة
يشتكي الظهير الأيسر سمير زازو من إصابة على مستوى الركبة كان تلقاها في الحصة التدريبية التي سبقت مباراة القليعة، وهي الإصابة التي حرمته من مشاركة زملائه المباراة، حيث اكتفى بالركض حول جنبات الملعب.
بن طوشة يشتكي في الفخذ
توالت المشاكل مع لاعب الوسط معمر بن طوشة، الذي ما إن بدأ أن يستعيد لياقته ويباشر التدريبات مع زملائه حتى شعر في الفترة الأخيرة بآلام حادّة على مستوى الفخذ استدعت القيام بكشوفات بالأشعة للتحقق أكثر من نوعية الاصابة التي لحقته، ولحسن حظه حسب ما كشفه لنا صايبي ابراهيم طبيب الفريق، فإن بن طوشة كان بحاجة لراحة وسيعود بشكل عاد في التدريبات القادمة. أما عن نوعية إصابته فهي عبارة عن شدّ عضلي خفيف في الفخذ.
الآلام تخفّ عن عوامري
وعلى العكس من بن طوشة الذي لحقته الآلام مؤخرا، فإن المدافع محمد أمين عوامري خفت عنه الآلام التي كان يشعر بها، والتي اضطرته لعدم المشاركة في المباراة الودية أمام نجم القليعة، السبب الذي دفع اللاعب لتمديد راحته وعدم المخاطرة بصحته في اللقاء الودي أوّل أمس.
سعيدي قدّم مباراة كبيرة في غير منصبه
رغم الضجة التي أثيرت من حول سعيدي الياس اللاعب السابق لشبيبة القبائل، وتهاونه في التدريبات مع كثرة غياباته، إلا أن اللاعب عرف كيف يسكت أفواه المشكّكين في قدراته بتقديم مباراة قوية وكبيرة أمام القليعة، رغم أنه لم يلعب في منصبه الأصلي كمسترجع للكرات، وإنما وظفه بن شوية ظهيرا أيسر، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها سعيدي في هذا المنصب.
.. وأنسى الطاقم الفني مشاكله
كما أنسى سعيدي بالمستوى الذي كشف عنه أمام القليعة، الطاقم الفني من المشاكل الكثيرة التي خلقها اللاعب في المدّة الأخيرة، خاصة بغياباته التي كانت آخرها الأسبوع الماضي، حيث لم يجر مع الفريق أيّ حصة تدريبية مدّعيا في ذلك مرض والده. لكن الشيء الذي يحسب لسعيدي هي الحرارة والإمكانات التي كشف عنها أمام القليعة.
حمزاوي يؤكّد أنه الحارس المستقبلي للشلف
يؤكد عمار حمزاوي الحارس الثاني للجمعية والأساسي للآمال، مرّة أخرى، أنه حارس من طينة الكبار، كيف لا وهو الذي تصدّى لمحاولات خطيرة في الشوط الثاني من مباراة القليعة، حينما خلف زميله غالم محمد، فضلا على هذا فإن توجيهاته لزملائه من الخلف جعلت كل من حضر المباراة يتأكد بأن حمزاوي الحارس المستقبلي للشلف الذي سينسيهم كلّ الحراس.ذ
بوحافر لم ينس فريق مسقط رأسه
لم ينس الظهير الأيمن توفيق بوحافر فريق مسقط رأسه الذي واجهه أول أمس بالشلف، حيث اقترب قبل بداية اللقاء من جميع اللاعبين وسلم عليهم، كما اغتنم الفرصة لتحية المدرب سمير حوحو وكذا إداريي ومسيري النجم. للإشارة، فإن بوحافر لعب في الأصناف الصغرى في نادي نجم القليعة، قبل أن يتحوّل في صنف الأشبال في مولودية الجزائر، وتبدأ بعدها رحلاته بين الأندية.
راحة غدا
قرّر الطاقم الفني وبعد تفكير فيما ينتظر فريقه في الأيام القادمة بمنح عناصره يوم فقط راحة، وهذا يوم غد الجمعة. حيث ستتدرّب التشكيلة بشكل عاد صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا بملعب محمد بومزراڨ، قبل أخذ راحة والعودة مساء يوم السبت.
اللاعبون ينتظرون تجسيد الإدارة لوعودها
مع اقتراب موعد المباراة المتأخّرة التي ستجمع الشلف باتحاد العاصمة يوم الثلاثاء القادم بملعب محمد بومزراڨ، واقتراب أيضا نهاية الوعد الذي قطعته الإدارة على نفسها بتسوية مستحقات اللاعبين، فإن كلّ تركيز واهتمام العناصر الشلفية منصبّ حول الموعد الذي ستجسّد فيه الإدارة وعودها وتقوم بتسديد الرواتب الشهرية والمنح العالقة التي يدين بها زملاء زاوي.
----------------------------------------------
سلامة: "لن نقبل بالخسارة أمام سوسطارة مهما كان"
ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام القليعة؟
الفوز على القليعة لم يكن سهلا، لأننا واجهنا فريقا لعب بحرارة وإرادة شديدة من أجل إثبات نفسه أمامنا، وهدا ما خلق لنا متاعب كثيرة في المباراة.. وعلى كل حال الفوز لا يهمّ لأنه كان في مباراة ودية، والأهم بالنسبة لنا هي لقاءات البطولة.
سألناك عن النتيجة كون الفريق حقق أوّل فوز في جميع المباريات الودية التي لعبتموها من قبل؟
هذا صحيح، فقد انهزمنا من قبل أمام رائد القبة وبعدها أمام المنتخب العسكري، ولكن الشيء الذي كان يهمّنا في المباراة ليس النتيجة، لأنها لا تسمن ولا تغير شيئا، بل ما كان يهمّنا هو أداء الفريق وكسب مباراة في الأرجل، خاصة أننا توقفنا لمدة طويلة عن المنافسة، ولهذا السبب فبرمجة لقاء ودي في هدا الوقت يسمح لنا بكسر "الروتين" والخروج من التدريبات اليومية.
هل تعتقد أن الفوز رفع معنوياتكم؟
بالنسبة لي الفوز أو الخسارة في أيّ مباراة ودية لا يعني شيئا، بل المهم هو الفوز باللقاءات الرسمية. فمثلا تفوز على القليعة أو القبة بنتيجة ثقيلة، وفي البطولة تنهزم فما الفائدة إذن؟ لهذا المهمّ دائما يكون في روح المجموعة وتلاحمها، وابتعاد الإصابات والمشاكل الجانبية عن الفريق.
لم يعد يفصلكم وقت طويل عن المباراة المتأخّرة أمام اتحاد العاصمة، كيف تراها؟
المباراة ستكون صعبة وقوية على الفريقين، كوننا نريد الفوز بها لمحو خسارة باتنة وإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدنا للابتعاد كلية عن الحسابات، بينما الاتحاد هدفه التغلب علينا لتأكيد صحوته في المدّة الأخيرة، وأيضا للاقتراب أكثر من أصحاب الريادة، كونه ما يزال يطمع في المركز الثاني.
لكن وضعية الاتحاد وكثرة الجبهات التي يلعب عليها من شأنها أن تؤثر فيهم وتخدمكم في مقابلها، ما تعليقك؟
أكيد، فاتحاد العاصمة لم يتوقف إطلاقا في المدّة الأخيرة عن المنافسة، بل تعدّدت عليه الجبهات والرحلات الإفريقية والعربية، فضلا على تنقلاته في البطولة، مرّة إلى تلمسان ويوم السبت في وهران، ولهذا كلّ أملنا أن نستفيد من التعب الذي نال من عناصر الاتحاد وحالة الإرهاق التي يعانون منها.
تنتظركم ستّ مباريات لنهاية الموسم، هل ترى أن الشلف بوسعها تحقيق البقاء خاصة أنه تنتظركم لقاءات نارية سواء أمام سطيف، الاتحاد، العلمة ووهران، ما تعليقك؟
صحيح أن المهمة تبدو صعبة جدا خاصة مع اتحاد العاصمة ووفاق سطيف الرائد حاليا للبطولة، ناهيك على مولودية وهران التي توجد في وضعية حرجة ونفس الشيء مع العلمة، ولهذا أقول إن التحدّيات كبيرة وصعبة، ولكن الشيء المهمّ في كل هذا هو أن النتائج الأخيرة التي حققناها سمحت لنا بالابتعاد قليلا عن منطقة الخطر، يضاف إليها نتائج الجولة 25 من البطولة التي خدمتنا. ولهذا أقول إنه يكفينا ست نقاط، بمعنى انتصارين، ونضمن البقاء بشكل رسمي، وهدا ما سنسعى إلى تحقيقه وإنهاء "الغبينة" الطويلة التي عشناها هذا العام.