ياشير يطمئن منّاد، يكذّب الإشائعات، وسيشارك في نهائي الكأس

في الوقت الذي تسارعت الأنباء بخصوص الحالة الصّحية للمهاجم سامي ياشير، الذي أصيب في الكاحل رفقة المنتخب الوطني المحلي في التربص الذي شارك فيه مؤخرا... أزال التخوف على كاهل الطاقم الفني للمولودية وعلى رأسهم منّاد الذي كان يخشى غياب المهاجم المغترب عن نهائي الكأس أمام اتحاد العاصمة، غير أن السّاعات الأخيرة حملت في طياتها أنباء سارة عن مستقبل ياشير وحالته، حيث أكدت لنا مصادر مقربة من الطاقم الطبي للمولودية بأن اللاعب سيكون جاهزا قبل النهائي وسيشارك فيه.
يواصل العلاج المكثف وتابع حصة أمس
وعلى ضوء الأنباء التي ترددت بخصوص إمكانية غياب ياشير أسبوعين، بعدما منحه طبيب المنتخب الوطني راحة 15 يوما، تنقل ياشير إلى عيادة المكلف بالعلاج الطّبيعي عمر لحوسين وأجرى فحوصا طبية إضافية، وتأكد بأن إصابته تتطلب الراحة مدة لا تتجاوز 10 أيام، ما جعل ياشير يبدأ العلاج المكثف الذي سيستمر إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري ما سيمكنه من العودة في وقت قصير، من جهة أخرى تمكن ياشير من متابعة تدريبات زملائه أمس عن قرب.
تحدث مع منّاد وأكد له جاهزيته للنّهائي
وقد تنّقل سامي ياشير إلى تدريبات فريقه التي أجريت صباح أمس في ملحق 5 جويلية بالزي المدني، وتابع جزءا كبيرا منها بعدما أنهى العلاج الذي قام به صباحا، واستغل فرصة وجوده في التّدريبات للاقتراب من الطّاقم الفني بقيادة جمال منّاد الذي تحدث معه وطمأنه بشأن حالته الصّحية، وحاول منّاد التعرف على مدى جاهزية اللاعب للمشاركة في نهائي الكأس ومباراة وفاق سطيف، بما أنه لم يكن قد علم بقرار تأجيل اللقاء الثاني إلى يوم 7 ماي القادم، وقد طمأن ياشير مدّربه نافيا كل الشّائعات التي روّجت عن إمكانية غيابه عن النّهائي.
منّاد يرتاح وينتظر عودة ياشير بفارغ الصّبر
من جهته عبّر المدّرب جمال منّاد عن ارتياحه الشّديد للأخبار السارة التي حملها ياشير معه إلى التّدريبات، خاصة أن منّاد بدأ التفكير في حلول هجومية جديدة تحسبا لأي طارئ، كما أن مباراة العلمة ستعرف غياب لاعبين في الهجوم هما بوڤش المعاقب وياشير المصاب، ما يعني استنجاده باللاعبين عطفان ويعلاوي في اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة، في ظل الغيابات الكثيرة التي يعرفها الفريق سواء في الدفاع، الوسط أو الهجوم.
كان حاضرا للمشاركة أمام سطيف قبل تأجيل اللقاء
من جهة ثانية أبدى سامي ياشير للمدّرب جمال منّاد استعداده من أجل المشاركة في مباراة وفاق سطيف، التي تدخل في إطار الجولة 27 من الرابطة الأولى قبل إعلان قرباج عن تأجيلها إلى تاريخ 7 ماي المقبل، ما يعني أنه سيكون جاهزا للمشاركة في مباراة نهائي الكأس التي ستلعب يوم الفاتح ماي القادم، من جهة أخرى أكد ياشير بأنه سيحاول أن يجهز في أسرع وقت من كل النواحي لمباراة اتحاد العاصمة.
تلقى عروضا من الخليج وسيدرسها
من جهة أخرى علمت "الهدّاف" من مصادرها بأن ياشير بعد تألقه اللافت للانتباه في الجولات الأخيرة من البطولة، تحصل على العديد من العروض من بعض الأندية الخليجية وبالتحديد من السّعودية، حيث اتصل به أحد وكلاء أعمال اللاعبين الذي يتكفل بتحويل اللاعبين الجزائريين إلى الخليج، واقترح عليه دراسة العروض الموجودة وهو ما سيقوم به ياشير، الذي سيبدأ في دراسة العروض الخارجية مباشرة بعد نهائي الكأس بالرغم من أنه كشف لنا إعطاءه الأولوية للمولودية.
-------------------------
ياشير: "سأستأنف هذا الأحد وقلت ل منّاد إنني جاهز للمشاركة في النّهائي"
"أملك عروضا من الخليج والأولوية للمولودية التي تمنحني فرصة اللعب أمام 80 ألف متفرج كل أسبوع"
كيف هي حالتك الصّحية سامي؟
الحمد لله إصابتي لم تكن خطيرة، وحاليا بدأت أتحسن في البداية لم أكن أستطيع المشي على قدميّ بسهولة، لكني الآن أسير عليهما بشكل طبيعي ما يؤكد أن الخطر قد زال، لكني أواصل العلاج ولا بد أن آخذ بعين الاعتبار نصائح الطّبيب.
لكن طبيب المنتخب الوطني منحك عطلة مرضية أسبوعين، ما أثار مخاوف شديدة...
قد يكون ذلك لأن المنتخب الوطني يحرص على سلامة كل اللاعبين، كما أن طبيب المنتخب يريد مني أن أركن أطول فترة للراحة حتى لا أعرض نفسي للسوء مرة أخرى، لكن لا شيء يدعو للقلق والعلاج المكثف الذي بدأته مباشرة بعد عودتي للمولودية، كان ناجعا وفعالا ما سمح لي بتقليص الراحة التي سألتزم بها.
منّاد كان متخوفا للغاية من غيابك عن مباراة نهائي الكأس، هل تحدثت معه؟
نعم تنقلت صبيحة اليوم (الحوار أجري أمس) إلى التّدريبات وتابعت جزءا منها بعدما أنهيت العلاج الذي قمت به صباحا، وسنحت لي الفرصة للحديث مع المدّرب جمال مناد الذي طمأنته، وأكدت له أنني أتحسن مع مرور الوقت لا خوف عليّ، كما أعلمته أيضا بأنني سأكون جاهزا للمشاركة حتى في مباراة وفاق سطيف في البطولة (الحوار أجري قبل القرار الذي اتخذه قرباج بتأجيل المباراة إلى تاريخ 7 ماي المقبل).
هذا يعني بأنك ستستأنف التّدريبات عن قريب...
بطبيعة الحال، من المنتظر أن أستأنف التّدريبات هذا الأحد مثلما أعلمني طبيب الفريق، لذلك لا داعي للقلق لأنني سأكون جاهزا من كل النواحي لأشارك في نهائي الكأس أمام اتحاد العاصمة يوم الفاتح ماي القادم.
كيف ترى مواجهة زملائك مولودية العلمة نهاية هذا الأسبوع؟
المباراة لن تكون سهلة تماما، أعتقد بأن الطاقم الفني وحتى اللاعبين واعون بضرورة العودة من هناك بالفوز، لأنه سيقربنا أكثر من المقدمة وكذلك من احتلال المرتبة الثانية، وبالتالي الفوز هو النتيجة الوحيدة التي ستكون في صالحنا ولا مجال للتعثر.
وماذا عن بقية المقابلات التي تنتظركم إلى نهاية الموسم؟
الأمر لن يكون سهلا، خاصة أن البطولة أصبحت قريبة منا أكثر بفضل خسارة الوفاق أمام شباب بلوزداد، سنحاول الاستفادة من هذه النتيجة في انتظار مواجهة سطيف مرة أخرى في البطولة.
هل أنت متفائل بإمكانية تحقيق لقبي الكأس والبطولة معا؟
بطبيعة الحال في كرة القدم كل شيء ممكن، المهم أن نواصل البحث عن الفوز خارج الدّيار، حتى نبقى في السّباق نحو البطولة في انتظار نهائي الكأس.
وصلتنا معلومات عن تلقيك بعض العروض من الخليج، هل تؤكد ذلك؟
(يتردد)... نعم ليس من الخليج فقط، هناك عروض أخرى أيضا من البطولة الجزائرية، لكن بالنّسبة لي الأولوية للمولودية، ليس سهلا أن تغادر فريقا يمنحك فرصة اللّعب أمام 80 ألف متفرج كل أسبوع، لذلك أشكر كثيرا الأنصار على الصور الجميلة التي نعيشها معهم كل أسبوع.
-------------------------
يعلاوي في أحسن رواق لتعويض ياشير
من المنتظر أن يستعين المدرب جمال منّاد بخدمات اللاعب نبيل يعلاوي، أمام مولودية العملة من أجل تعويض غياب اللاعب ياشير، وبعدما كان مرشحا رفقة والي لهذا المنصب، أظهرت الحصة التّدريبية التي أجراها الطّاقم الفني أمس بأنه سيعتمد أكثر على يعلاوي في هذا المنصب، وهو ما أثبتته التمارين التي خصصها منّاد للاعبين صبيحة أمس.
يعلاوي يؤكد: "جاهز لخلافة ياشير وأريد البرهنة حتى ألعب النهائي"
قال نبيل يعلاوي الذي سيكون بنسبة كبيرة أساسيا في لقاء مولودية العلمة لخلافة سامي ياشير المصاب، إنه جاهز لهذه المباراة للظهور بكل إمكاناته، مضيفا يقول: "أنا مستعد نفسيا وبدنيا لخلافة ياشير وإذا وضع في الطاقم الفني ثقته فإنني لن أخيّبه ورغم أني لم ألعب كثيرا في مرحلة اللإياب ولم أدخل إلا في ربع ساعة أو 20 دقيقة في بعض اللقاءات لكنني لم أفقد أبدا الثقة في إمكاناتي وواصلت العمل والمثابرة في التدريبات حتى أكون في المستوى في أي وقت يحتاجني فيه الطاقم الفني".
"الضغط سيكون علينا لكننا واعون بالمسؤولية"
ويضيف يعلاوي أن لقاء مولودية العلمة سيكون صعبا لأن المنافس -حسبه- سيعمل كل ما في وسعه لكي يحقق الفوز ويضمن البقاء نهائيا، مشيرا في تصريحاته إلى أن الضغط سيكون أكبر على فريقه، حيث قال بالحرف الواحد: "الضغط سيكون علينا في هذا اللقاء لأننا مطالبون بتحقيق الفوز للتنافس على لقب البطولة بعد خسارة الوفاق الأخيرة أمام بلوزداد، نحن واعون بالمسؤولية وإن شاء الله سنعود من العلمة بنتيجة إيجابية تفرح أنصارنا".
"الحديث عن الموسم القادم سابق لأوانه"
وفي سؤال له عن رأيه في وضعيته الحالية مع المولودية وإن كان يفكر في وجهته للموسم القادم، رد إبن تلمسان يقول: "الحديث عن الموسم القادم سابق لأوانه وصدقني فأنا مركز على بقية لقاءات البطولة ونهائي كأس الجمهورية، أريد أمام العلمة أن أبرهن أنني في لياقة جيدة وأقدم مستوى جيدا إذا أقحمني الطاقم الفني طبعا حتى ألعب نهائي الكأس إن شاء الله، كما أن لقاءات البطولة المتبقية هامة جدا وبالتالي فإن الوقت لا يسمح بالحديث عن وجهتي للموسم القادم خاصة وأن الفريق يحقق نتائج إيجابية وأنا سعيد بذلك رغم ملازمتي كرسي الاحتياط".
-------------------------
معركة البرمجة تندلع بين المولودية والاتحاد
مواجهة المولودية والوفاق تؤجّل إلى 7 ماي في 5 جويلية وغريب يضع شروطا مقابل الموافقة
أعلنت الرابطة الوطنية المحترفة عن برمجة جديدة أكدها لنا الرئيس محفوظ قرباج في اتصال به أمس، عندما قال إن الجولة 27 من البطولة ستؤجل إلى يوم الرابع من شهر ماي المقبل، أما لقاء المولودية أمام وفاق سطيف فسيلعب يوم 7 ماي القادم، أما يوم27 أفريل الحالي فسيكون لبرمجة اللقاءات المتأخرة، الشيء الذي أثار حفيظة منسّق فرع "العميد"، الذي اشترط برمجة كل اللقاءات المتأخرة يوم 27 أفريل الحالي، مقابل موافقته على مواجهة وفاق سطيف يوم 7 ماي القادم.
قرباج: "قررنا برمجة اللقاءات المتأخرة يوم 27 أفريل"
وأكد قرباج أن الرابطة وحتى لا تظلم أي فريق، وحتى تحافظ على أخلاقيات اللعبة قرّرت برمجة اللقاءات المتأخرة قبل برمجة الجولة 27 من البطولة، مضيفا أنه رفقة أعضاء الرابطة عملوا كل ما في وسعهم من أجل إعداد برمجة لا تظلم أي فريق، وتضع كل الأندية في خانة واحدة في الجولات الخمس الأخيرة، كما أضاف أن يوم السبت 27 أفريل سيكون لبرمجة المباريات المتأخرة، أما الجولة 27 فهي مقررة يوم السبت 4 ماي المقبل.
"الجولة 27 ستلعب يوم 4 ماي ولقاء المولودية – الوفاق يوم 7 ماي"
إذا كانت الجولة 27 مبرمجة يوم 4 ماي القادم فإنها ستكون مبتورة من مواجهة القمة لمولودية الجزائر أمام وفاق سطيف، نظرا لالتزام الوفاق بلقاء الإياب لدوري أبطال إفريقيا أمام الفريق الكونغولي، لذا فإن الرابطة كانت مرغمة على تأجيل المواجهة إلى يوم الثلاثاء 7 ماي المقبل في ملعب 5 جويلية، ورغم أنه من الوهلة الأولى يبدو هذا التأجيل يخدم المولودية، إلا أن غريب كان له رأي مخالف ووضع شرطا يجب أن توافق عليه الرابطة مقابل قبول اللعب أمام الوفاق يوم 7 ماي المقبل.
غريب: "إذا حبو نلعب أمام الوفاق يوم 7 ماي يجب أن يواجه الاتحاد الساورة يوم 27 أفريل"
وصرح عمر غريب أن الرابطة الوطنية إذا كانت قد أجّلت الجولة 27 بحجة برمجة اللقاءات المتأخرة يوم 27 أفريل الحالي، فعليها أن تبرمج كل اللقاءات المتأخرة خاصة مواجهة الوفاق إلى تاريخ 7 ماي المقبل، حيث قال بالحرف الواحد: "لقد صرحت من قبل أننا نوافق على مواجهة وفاق سطيف يوم الجمعة 26 أفريل في ملعب بولوغين، رغم أننا متعودون على اللعب في ملعب 5 جويلية ووافقنا على مواجهة الوفاق أربعة أيام قبل نهائي الكأس، لكن إذا حبو تأجيل مباراتنا أمام الوفاق إلى 7 ماي أي بعد نهائي الكأس، بداعي أنها قرّرت برمجة كل اللقاءات المتأخرة ليس مشكلا، بشرط أن تبرمج كل اللقاءات المتأخرة يوم 27 أفريل، بما فيها لقاء اتحاد العاصمة أمام شبيبة الساورة".
"حتى نبرهن أننا محترفون وافقنا على مواجهة الوفاق 4 أيام قبل النهائي وفي بولوغين"
وعندما سألنا غريب عن سبب إصراره على اللعب أمام الوفاق يوم 27 أفريل، رغم أن التأجيل يبدو أنه يساعد اللاعبين والطاقم الفني خاصة أنه (التأجيل) سيسمح للمولودية باستقبال الوفاق في ملعب 5 جويلية، ويتخلصون تماما من التخوف من اللعب في بولوغين، أجاب غريب يقول: "أعرف ما أقول وقلت إننا نوافق على اللعب يوم 26أفريل، حتى نبرهن أننا محترفون ونحترم البرمجة، لكن يجب أن يُطبّق ذلك مع كل الفرق، فقد أردنا أن نضع الرابطة أمام الأمر الواقع لأن اتحاد العاصمة سيعود إلى الجزائر يوم 25 أفريل، ويستطيع لعب لقاء في البطولة 48 ساعة بعد عودته حسب القوانين، لذا فإنه يجب على الاتحاد والوفاق أن يلعبا مباراتيهما أمام الساورة والشلف، وإذا لم يحدث ذلك سنطالب الرابطة بأن تبرمج لقاءنا أمام الوفاق يوم 26 أفريل في بولوغين، لأني أرفض أن يبقى فريقي بعيدا عن المنافسة 11 يوما".
معركة البرمجة تندلع بين "العميد" والاتحاد قبل النهائي
ويبدو أن معركة البرمجة قد اندلعت بين إدارتي المولودية والاتحاد، وكل طرف يحاول أن يدافع عن مصالح فريقه حسب البرمجة التي تخدمه وتضعه في أفضل الظروف قبل نهائي الكأس، فتصريحات غريب نفهم منها أنه يريد أن يلعب فريقه والاتحاد مباراة في البطولة قبل النهائي، فيما يبدو أن إدارة الاتحاد تسعى إلى إبقاء التشكيلة في راحة، بعد لعب ذهاب كأس العرب في الكويت إلى غاية نهائي الكأس حتى لا يتأثر اللاعبون بالإرهاق من كثافة المنافسة.
----------------------
يتذكر كيف ضيّع البطولة والكأس مع بلوزداد...
مناد يشعر بضغط شديد بعودة حلم اللعب على "الدوبلي"
يوجد الطاقم الفني لمولودية الجزائر على وقع ضغط شديد قبل نهاية الموسم بأسابيع قليلة، بعدما أصبح فريقه يملك حظوظا أكبر في التنافس على لقب البطولة إضافة إلى أن المولودية ستنشط في الفاتح من ماي المقبل نهائي كأس الجمهورية، فالوضع الذي وصل إليه جمال مناد هذه الأيام لا يختلف كثيرا على ما عاشه في شباب بلوزداد الموسم الماضي، عندما كان قريبا من تحقيق ثنائية تاريخية قبل أن يضيع منه كل شيء في نهاية المطاف، ليتعرّض مناد إلى انتقادات لاذعة وحمّله الأنصار المسؤولية كاملة في عدم حصول فريقهم على الأقل على لقب واحد.
فكّر في النهائي فضيّع البطولة في 20 أوت أمام "الكاب"
وربما لا يزال الكثيرون يتذكّرون السيناريو الذي ضيع به شباب بلوزداد، لقبي البطولة وكأس الجمهورية في الأمتار الأخيرة للموسم الماضي بعدما كان أحد أكبر المرشحين للتتويج ب "الدوبلي"، حيث وجد مناد وقتها نفسه أمام حسابات معقدّة في الجولات الأخيرة لتأتي مواجهة شباب باتنة في الجولة 26 بملعب 20 أوت، والتي فجّرت بيت الشباب بعد خسارة الفريق البلوزدادي اللقاء بهدفين مقابل صفر، وهي الهزيمة التي قلّصت كثيرا حظوظ الشباب وعزّزت بالمقابل حظوظ الوفاق في نيل لقب البطولة وهو ما حدث في نهاية المطاف.
في مباراتين خسر البطولة والكأس
وكان مناد يفكّر كثيرا في نهائي الكأس أمام الوفاق السطايفي، وقرّر إعفاء عدة لاعبين أساسيين من لعب لقاء "الكاب" حتى يكونوا أكثر جاهزية لنهائي الكأس، فيما اعتمد على الاحتياطيين وعناصر شابة أمام الفريق الباتني حيث أخذ مناد قراره بعد تفكير طويل، ولكن لسوء حظه فإن حساباته كانت خاطئة لأنه اصطدم بفريق باتني عنيد أحدث المفاجأة في ملعب 20 أوت وفاز على بلوزداد ب(2-0)، وضيّعت تشكيلة مناد ثلاث نقاط مصيرية وثمينة جدا جعلت الوفاق ينفرد بالريادة، ثم خسر بعدها الشباب مباشرة نهائي الكأس أمام الوفاق.
أنصار الشباب أصيبوا بصدمة وحمّلوا مناد المسؤولية
نهاية الموسم كانت بمثابة الصدمة في بلوزداد لعدم تتويج الفريق لا بالبطولة ولا بالكأس، فإن الأنصار وحتى المسيرين عاتبوا كثيرا مناد على عدم اعتماده على الأساسيين أمام "الكاب" فخسر البطولة والكأس، وحتى إن دافع مناد على خياراته أنه لم يكن يملك تعدادا ثريا يوظّفه في المنافستين إلا أنه يكون قد استخلص الدروس، حيث وجد نفسه مع المولودية في الوضعية نفسها بما أن حظوظ تشكيلة "العميد" تضاعفت، في التنافس على لقب البطولة بعد هزيمة الوفاق أول أمس أمام شباب بلوزداد.
مناد وجد نفسه اليوم في الوضعية بتضاعف حظوظ اللقب
وقبل أن تواجه المولودية غريمها اتحاد العاصمة في نهائي كأس الجمهورية، ستلعب مباراة مصيرية في البطولة أمام مولودية العلمة يوم 20 أفريل، وإن كان مناد مرغما على إحداث تغييرات أمام "البابية" بسبب عقوبة بوڤش ومترف وإصابة ياشير، فإنه سيكون في ورطة لو يخسر اللقاء حيث قد يتراجع الفريق في الترتيب إلى المركز الثالث، بما أن اتحاد الحراش سيلعب بميدانه أمام شبيبة بجاية وهو ما قد يؤثر في معنويات لاعبي "العميد" قبل نهائي الكأس، وهم الذين تعودوا على الانتصارات في الأسابيع الأخيرة.
لحسن حظه لقاء الوفاق أجّل
لحسن حظ مناد أن مباراة وفاق سطيف لحساب الجولة 27 قد أجّلت إلى يوم 7 ماي المقبل، أي بعد نهائي الكأس بعدما كانت مبرمجة في البداية يوم 26 أفريل الحالي أربعة أيام قبل النهائي، حيث كان سيجد نفسه في ورطة حقيقية ويتخوف حتما من إصابة لاعبيه الأساسيين قبل النهائي، أو في خسارة اللقاء في حال أعفى الأساسيين في مواجهة مصيرية في سباق التتويج بلقب البطولة.
الفوز في العلمة ضروري لعدة أسباب
في ظل كل هذه المعطيات فإن الفوز في العلمة ضروري لتشكيلة "العميد"، لأنه سينعش كثيرا حظوظ الفريق في اللعب على اللقب من موقع قوة، كما أنه سيسمح للطاقم الفني واللاعبين بالتحضير للنهائي مدة 10 أيام في ظروف مريحة جدا ومن دون ضغوط كثيرة على اللاعبين، لذا فإن استرجاع أمل اللعب على "الدوبلي" سيضع مناد دون شك أمام ضغط شديد، يذكّره بما عاشه مع شباب بلوزداد الموسم المنصرم.
-------------------------
بلوزداد تقدّم هدية للمولودية وتبعث سباق البطولة مجددا...
المولودية أكبر مستفيد من سقوط الوفاق في 20 أوت ونقاط&