بعد الفوز الأخير الذي حققته جمعية الشلف على اتحاد العاصمة، اقترب الفريق كثيرا من ضمان البقاء وأصبح في حاجة إلى نقاط معدودة لضمان هذا الهدف... ولكن مدرب الجمعية بن شوية حذر الجميع من مغبة الدخول في الحسابات مجددا وطالب بضرورة إكمال المباريات المتبقية بنفس القوة لأن البقاء لم يضمن بعد حسب مدرب جمعية الشلف. الفوز على الاتحاد لخص موسم كاملا من المعاناة وبالنظر إلى مجريات اللقاء الأخير للجمعية فإن الفوز جاء بشق الأنفس ولم يحسم إلا في الأنفاس الأخيرة عن طريق المنقذ مسعود، وبالنظر إلى السيناريو الذي عاشه الفريق يوم الثلاثاء الماضي فإنه لخص معانة موسم بأكمله وكيف أصبحت الجمعية تجد صعوبة في الفوز حتى على ملعبها ومن حسن حظ اللاعبين أن الأنصار كانوا أكثر وعيا ووقفوا على الفريق في الوقت المناسب ولم ينقلبوا عليه كما كان يريد البعض. الجمعية صارت قريبة جدا لضمان البقاء وبلغة الأرقام والحسابات فإن الفريق الشلفي أصبح على مرمى حجر من ضمان البقاء وعليه فقط تحصيل بعض النقاط، وهو أمر يمكن تحقيقه بالنظر إلى أن الجمعية ستستقبل مبارتين على ملعبها أمام الساورة و بجاية في الجولة الأخيرة وستخرج في 3 مرات إلى كل من سطيف، العلمةووهران وفي حال حققت الجمعية الفوز في مبارتيها على ملعبها فإنها ستضمن البقاء بشكل رسمي وممكن أن يضمن أشبال بن شوية البقاء مبكرا لاسيما إذا ما تواصلت النتائج السيئة للفرق الأخرى المهددة بالسقوط. الفريق "سلك من الهبطة" بأعجوبة وإذا كانت الجمعية قد ضمنت البقاء بنسبة كبيرة فإن هذا الموسم سيبقى في ذاكرة الشلفاوة طويلا لأنه كان الأسوأ لفريقهم منذ صعوده إلى دوري الأضواء بالنظر إلى المشاكل التي عاشها أسود الشلف في البداية، وكل ما أثير حينها حول قضية بن طيب وكذا ما اتبعها ذلك من مشاكل في العدالة وهو ما انعكس بالسلب على الفريق الذي تهاوى بشكل كبير وتحوّل من أحد الفرق المنافسة على اللقب الإفريقي إلى فريق ينافس على البقاء والذي ضمنه الفريق تقريبا بأعجوبة كبيرة. بن شوية:" البقاء لم يضمن بعد وعلينا مواصلة العمل" ومن جانبه قال مدرب الفريق محمد بن شوية:" الجميع بدأ يتحدث عن الموسم المقبل وكأننا ضمنا البقاء وهو فخ لا يجب أن نقع فيه وأنا هنا أحذر الجميع من مغبة نسيان المباريات القادمة، وعلينا مواصلة العمل بكل جدية ولن نرتاح حتى نضمن البقاء رسميا في الرابطة المحترفة الأولى". ------------------------ في وقت ستدخل الخزينة 5 ملايير قبل نهاية الشهر... الشلفاوة يودعون أيام المشاكل ويأملون في غد أفضل يمكن القول إن الأيام العجاف التي مرت بها جمعية الشلف في الأشهر الماضية وحالة القحط التي ضربت خزينة الفريق والتي نجم عنها في النهاية اضرابات وعجز الإدارة عن تسديد مستحقات لاعبيها، بدأت تزول بشكل تدريجي وتعود المياه إلى مجاريها، خاصة بعد أن تلقت ادارة النادي الشلفي تأكيدات من "فيتوريا غيماريش" البرتغالي و"الكاف" إضافة إلى المتعامل الهاتفي وممول الفريق "نجمة" على ضخ الأموال في خزينة النادي، والتي من شأنها أن تنزع "الغبينة" وتبعد الشلف أكثر عن المشاكل التي عاشتها والتي كادت أن تعصف باستقرارها في حظيرة الكبارة ل 11 سنة كاملة. أموال "الكاف" دخلت وتفوق المليار ونصف المليار سيفرح لاعبو الجمعية عندما يقرؤون اليوم أن أموال المركز الثالث الذي احتله الفريق في دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا قد دخلت أخيرا.. لكن ليس إلى خزينة الجمعية وإنما إلى "الفاف"، على أن يتم تحويلها الى خزينة النادي، وهنا قالت مصادرنا إن هذه الأموال تفوق المليار ونصف المليار، وهو المبلغ الذي من شأنه أن ينفس قليلا عن الإدارة. "نجمة" ساهمت بأكثر من مليار أما عن المتعامل الهاتفي والمموّل الأول لشركة "أسود الشلف" "نجمة" للاتصالات، فقد ضخت الأسبوع الماضي ما يفوق المليار سنتيم، عبارة عن مساهمة الشركة في صفقة تمويلها للفريق، وهي القيمة التي صرفت الإدارة جزءا كبيرا منها لتسديد منح المباريات التي حقق فيها الفريق نتائج ايجابية (بجاية، بلعباس وتلمسان) والتي بلغت مثلما سبق ل"الهدّاف" أن كشفت عنه 15 مليون سنتيم لكل لاعب. الكشف عن مداخيل الفريق أصبح وكأنه "أسرار الدولة" المتتبع لما يحدث وسط ادارة النادي الشلفي يكتشف أن الأرقام التي نقدمها لا تكون دائما واضحة بشكل دقيق، والسبب ليس في المصادر التي توضح لنا ما يجري وإنما في السرية التي تحيط بها الادارة تعاملاتها المالية، وكأن مداخيل الفريق سر من أسرار الدولة التي لا يحق لأي إنسان التعرف عليها، في حين أن المناصر الشلفي يطلع كل يوم في الأندية الأخرى على المبالغ بالسنتيم التي تدخل خزائن هذه الأندية، بينما في الشلف "السرية" و"الكتمان" مبدأ لا يمكن التخلي عنه، وكأنه لا يحق للمناصر الشلفي معرفة ما يجري. "أبولا" البرتغالية كشفت تفاصيل الصفقة قبل الشلف وفي هذا الإطار يكون المناصر الشلفي قد اطلع على ما أوردناه في أعدادنا السابقة عما جاء في جريدة "أبولا" البرتغالية، والصفقة التي تمت بين إدارة الشلف ونظيرتها في "فيتوريا غيماريش"، حيث ذكرت بالتفصيل ما حدث والاتفاق الذي تم بين الطرف الشلفي والبرتغالي، كما أوردت أيضا تاريخ ضخ الشطر الأول من الصفقة، في حين أنه كان يتعين على إدارة الشلف أن تنير الرأي العام الشلفي وخاصة لاعبيها عما يجري، لأن القلق والترقب كاد أن يعصف باستقرار النادي، وخير دليل على كلامنا هو الإضراب الذي شنه اللاعبون قبل مباراة اتحاد العاصمة، فلو كان اللاعبون على علم بما يجري وما يحدث وسط الفريق لكانوا قد صبروا، بل حتى الأنصار كان بوسعهم تفهم الوضع، ولكن لا شيء في الشلف يحق للمناصر –مثلما قال الأنصار- أن يعرفه إلا بعد أن ينشر في الصحف الدولية. أموال "نجمة" دخلت منذ أكثر من أسبوع، ولكن... والأمر نفسه مع أموال المتعامل الهاتفي "نجمة" الذي ضخ ما يفوق المليار في خزينة الفريق، لكن لا أحد من مسيري النادي الشلفي كشفوا لنا عما يجري، بدليل أن نادي مثل مولودية وهران وبالمشاكل الكثيرة التي يعيشها كشف مسيروها عن الأموال التي دخلت النادي قبل أسبوع من علمنا بأن الأموال أيضا دخلت خزينة الشلف، وهذا ما يفتح المجال أكثر للاستفسار وطرح التساؤل التالي: لمادا يبقى المناصر الشلفي آخر من يعلم؟ حديث مدوار للاعبيه أذاب الجليد وأزال القلق تدريجيا لا أحد ينكر في جمعية الشلف سهولة الاقناع التي تميز الناطق الرسمي للنادي، عبد الكريم مدوار مع لاعبيه، بدليل أن آخر لقاء كان له مع اللاعبين نجح خلاله في إعادة الهدوء إلى الفريق في وقت وجيز وطمأن لاعبيه على مستحقاتهم، ما جعل الهدوء يعود تدريجيا الى النادي بعد موجة الغضب التي كادت أن تدفع اللاعبين لمقاطعة مباراة اتحاد العاصمة، لكن ما يؤاخذ عليه مدوار، هو أنه كان في وسعه كشف كل الحقائق من قبل وعدم ترك الأمور تتعفن في الفريق إلى درجة قيام اللاعبين بالإضراب. لحسن الحظ أن اللاعبين كانوا رجالا وتفوقوا على ملايير حداد ولحسن حظ جمعية الشلف أنها تملك في تعدادها عناصر "اولاد فاميليا" ليسوا مثل لاعبي عدد من الأندية الأخرى الذين لا تهمهم وضعية فريقهم بقدر ما تهمهم الكلمة التي قطعوها أمام الأنصار والثقة التي يضعونها في الإدارة، بدليل أنه ورغم المشاكل التي عانى منها الفريق، إلا أن عناصر الشلف أثبتت للمرة الألف أن كلمتها "رصاص" ومواقفهم مواقف رجال، لم يستسلموا ولم يساوموا الفريق بل تحدوا الظروف وتفوقوا على "ملايير حداد" واتحاد العاصمة، مبعدين في ذلك الشلف من لغة الحسابات. صبايحية: "سنكمل الموسم بقوة والموسم القادم ما زال وقته" شدّد صبايحية على ضرورة مواصلة الموسم بكل قوة، أملا في تسلق جدول الترتيب، مشيرا إلى أن ذلك ممكن جدا، في ظل الرزنامة المتبقية. وعن ما إذا كان سيبقى يسير الموسم القادم، أجاب صبايحية: "من السابق لأوانه الحديث عن الموسم القادم، خاصة أنه تبقت خمس مباريات كاملة عن اختتامه.. عموما كل شيء ممكن وسيتضح في أوانه"، وهو تلميح من صبايحية إلى إمكانية بقائه السنة القادمة. ------------------------ ابتعاد التشكيلة شهر عن المنافسة لم يؤثر من بين المؤشرات الايجابية التي كشف عنها الفريق الشلفي في لقائه الأخير من البطولة، هو أن التشكيلة لم تتأثر لابتعادها الطويل عن المنافسة، رغم أنها بقيت لما يقارب الشهر دون منافسة، حيث وللإشارة فقد كان آخر لقاء لعبه الفريق الشلفي بتاريخ 19 مارس أمام شباب باتنة، واللقاء الماضي كان بتاريخ 16 أفريل، ورغم ذلك إلا أن إرادة اللاعبين كانت حاضرة وتفوقوا على العاصميين في اللحظات الأخيرة عن طريق الهداف، محمد مسعود. لقاء مرتقب بين مدوار والوالي اليوم يكون الناطق الرسمي للشلف عبد الكريم مدوار قد حدد موعدا لملاقاة والي الشلف، جامع، نهار اليوم في مقر الولاية للحديث معه عن المستجدات الأخيرة التي تحدث في الفريق وكذا حاجة النادي لدعم ومساندة قوية من السلطات المحلية من أجل أن يواصل الفريق ابتعاده عن منطقة الخطر، وهذا لن يتم لا بتضافر جهود الجميع. الشلفاوة يتذكرون مباراة "الهلال السوداني" تمرّ اليوم السبت 20 أفريل سنة واحدة عن حسم زملاء زاوي بنسبة كبيرة التأهّل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا بعد عودتهم بالتعادل من السودان أمام الهلال المحلي، حيث فرضت الشلف التعادل الايجابي وبقيت لها نصف خطوة لبلوغ دور المجموعات الذي لعب في الشلف، وقد عاشت عاصمة "الونشريس" في مثل هذا اليوم من السّنة الماضية ليلة بيضاء، احتفالا بما حققه فريقهم بالتأهّل لأول مرة في تاريخ "لايصو" التي تأسست قبل 66 سنة من الآن. التشكيلة تستأنف التدريبات اليوم تعود التشكيلة الشلفية لاستئناف تدريباتها استعدادا للمباراة التي تنتظرها يوم 27 أفريل القادم أمام رائد ترتيب البطولة، وفاق سطيف لحساب الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وستكون حصة الاستئناف كما جرت عليه العادة على الساعة السادسة بملعب محمد بومزراق بالشلف. ثلاثة أيام راحة كافية في نظر بن شوية اعتبر الطاقم الفني بقيادة المدرب محمد بن شوية أن ثلاثة أيام راحة التي منحها للاعبيه (الأربعاء، الخميس والجمعة) كافية لعناصره للراحة والابتعاد عن أجواء التدريبات، كما تمكنهم في الوقت نفسه من استعادة أنفاسهم للانطلاق في مرحلة التحضير لما تبقى من لقاءات لفريقه. للإشارة، فإنه لم يبق للشلف سوى خمس جولات لإنهاء الموسم الشاق والطويل والمليء بالمشاكل الذي عاشته هذا العام. ------------------------ سعيدون خضع إلى علاج مكثّف خضع محمد أمين سعيدون صبيحة أول أمس الخميس إلى علاج مكثّف عند أحد المدلكين في العاصمة ليشفى كليا من الإصابة التي كان يعاني منها وحرمته من ملاقاة فريقه السابق اتحاد العاصمة. وفي حديث معه، صبيحة أمس، وإن أشار إبينا سعيدون أنه مازال يشعر ببعض الآلام، إلا أنه أكد لنا أنها لن تقف في طريقه وسيتحول اليوم الى الشلف، لمواصلة العمل مع زملائه، تحسبا لمباراة الوفاق التي تكتسي أهمية بالغة في حسابات التشكيلة والتي لا يريد تضييعها بأي حال من الأحوال. سعيدي: "أصبحت جاهزا للعب أساسيا" بعد أن صرح لنا يوم الثلاثاء الفارط أنه جاهز ليضعه المدرب بن شوية على كرسي الاحتياط، تغيّر موقف المدافع الأوسط للشلف، الياس سعيدي صبيحة أمس في اتصال هاتفي معه. سعيدي قال لنا هذه المرة، إنه بات جاهزا للمشاركة أساسيا في المباراة القادمة أمام الوفاق، مضيفا أنه شفي تماما وهو مستعد ليضحي من أجل تشريف عقده مع الجمعية. الرغبة في اللعب تكشف أن الوضع صار أحسن جاءت الرغبة الشديدة في اللعب التي كشف عنها عديد من اللاعبين في الفترة الماضية، سواء منهم الشبان أو أصحاب الخبرة ليوضح أن الوضع صار أحسن داخل البيت الشلفي، مقارنة بما كانت عليه الأحوال خلال الأسابيع الماضية، حيث لا نبالغ إذا قلنا إن اللاعبين لم يستعيدوا نشوة اللعب، سوى في آخر حصة تدريبية بميدان بومزراق والتي سبقت مواجهة اتحاد العاصمة ب 24 ساعة، ولهذا نرى أن اللاعبين يضعون خلال هذه الأيام ومعهم مدربهم بن شوية اليد في اليد وكلهم إصرار على إنقاذ الفريق من شبح السقوط. ------------------------ بوحافر: "يكفينا ثلاث نقاط ونتهناو من الموسم الأسود" كيف هي أخبارك؟ أنا بخير والحمد لله، فكما تعلمون نحن في راحة منحها لنا المدرب لثلاثة أيام من أجل استعادة لياقتنا والعودة يوم السبت الى التدريبات استعدادا لما تبقى لنا من لقاءات. ما تعليقك على الفوز الأخير على اتحاد العاصمة؟ الفوز لم يكن سهلا بل كما تابعتم جاء في اللحظات الأخيرة من المقابلة، وبفضل مسعود محمد الذي أكد للمرة الألف أنه منقذ الفريق من الوضعيات الصعبة، والحمد لله أننا في النهاية خرجنا منتصرين ومستغلين في الوقت نفسه ما أسفرت عنه نتائج الجولة التي لعبت من قبل. هل من توضيح؟ بما أن الجولة قد لعبت من قبل، والنتائج