حققت التشكيلة الحراشية فوزا ثمينا في الداربي الذي جمعها أمس مع شباب بلوزداد بنتيجة هدفين دون رد، وبذلك فازت الصفراء ذهابا وإيابا على أبناء العقيبة هذا الموسم... ملعب المحمدية، جمهور غفير، طقس مشمس، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي زروقي، عياد، هلال الأهداف: أمادا (د27)، بونجاح (د69) للحراش الإنذارات: بونجاح (د10)، عزي (د52)، العمالي (د62) آيت واعمر (د84) من الحراش، عمور (د18)، بوكرية (د41) من بلوزداد. الطرد: عبدات (د78) إ. الحراش: دوخة بلخري دمو بلقروي عزي أمادا آيت واعمر (سباحي د90+2) طاتام (هندو د75) يونس العمالي بونجاح (حنيستار د88) المدرب: شارف. ----------------- ش. بلوزداد: شويح مسعودي حركات عبدات بوكرية عنان أنڤان (نايلي د70) دهار (خودي د80) عمور سليماني بن علجية م (خرباش د70) المدرب: حريتي. --------------- أما فيما يخص لقاء أمس فقد شهد تنافسا كبيرا بين الطرفين، لكن الحراشيين عرفوا كيف يتعاملوا مع منافسهم وحققوا فوزا ثمينا للغاية مكنهم من الإنفراد بالمرتبة الثانية من جديد. العمالي كاد يفعلها والحراشية طالبوا بركلة جزاء دخلت التشكيلة المحلية بقوة في المباراة وكشفت عن نيتها في لعب الورقة الهجومية من البداية، فبعد مرور ست دقائق فقط قام المهاجم العمالي بعمل فردي جميل، إذ توغل بالكرة وسددها بكل قوة من خارج منطقة المنافس، لكن كرته مرت بقليل فوق العارضة الأفقية، وفي (د13) سدد طاتام كرة قوية تصدى لها شويح بصعوبة، لتصل الكرة إلى يونس الذي قذف مرة أخرى لتصطدم الكرة في أحد اللاعبين، ليطالب الحراشية بركلة جزاء لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب. دمو يتصدّى ل سليماني ويبعد الخطر وبعدها حاول الزوار التخلص من الضغط الرهيب الذي مارسه عليهم المحليون، وذلك عن طريق القيام ببعض الهجمات ونقل الخطر إلى الجهة الأخرى وكانوا قريبين حتى من مخادعة الحارس دوخة وتسجيل الهدف الأول وكان ذلك في (د17)، حين قام عمور بعمل جميل ووزع كرة جميلة ناحية زميله سليماني الذي سدد الكرة برأسية قوية، لكن المدافع المحوري دمو كان في المكان المناسب وتمكن من إبعاد الخطر إلى الركنية التي نفذت بعدها ولم تأت بجديد يذكر. أمادا بتسديدة قوية يخادع شويح ويحرّر زملاءه وفي (د27) تمكن المحليون من تسجيل هدفهم الأول عن طريق الملغاشي أمادا الذي سدد كرة قوية من بعد 18 متر خادع بها الحارس شويح وحرر زملاءه، بعدها حاول الزوار العودة في النتيجة، ففي (د38) نفذ بن علجية مهدي مخالفة قوية تمكن الحارس دوخة من إبعادها، ورد عليهم أصحاب الأرض في (د42) بمخالفة جميلة من العمالي سدد على إثرها بلقروي الكرة برأسية قوية، لكنها مرت فوق العارضة، لينتهي الشوط الأول بتقدم المحليين بهدف دون رد. دوخة يتصدى ببراعة لرأسية سليماني الشوط الثاني كان مغايرا لسابقه، إذ دخلته تشكيلة الزوار بقوة محاولة تعديل النتيجة، ففي (د49) نفذ عمور ركنية قوية ارتقى على إثرها سليماني فوق الجميع وسدد كرة قوية كانت متجهة مباشرة ناحية الشباك، لكن الحارس دوخة كان في المكان المناسب وتصدى له ببراعة، بعدها تمركزت الكرة في وسط الميدان الذي شهد تنافسا كبيرا بين الطرفين والكثير من الصراعات الثنائية. بونجاح يضيف الثاني بعد تمريرة من يونس ومع مرور الدقائق والوقت عاد أصحاب الأرض لبسط سيطرتهم ونفوذهم من جديد وتمكنوا من تسجيل الهدف الثاني في (د69)، عن طريق بونجاح الذي تلقى كرة على طبق من زميله يونس أسكنها مباشرة في الشباك، وفي (د81) كاد الزوار أن يقلصوا النتيجة عن طريق بوكرية الذي سدد مخالفة قوية أبعدها دوخة بصعوبة إلى الركنية، وشهدت الدقائق الأخيرة تنافسا كبيرا بعدها انتهى اللقاء بفوز المحليين بهدفين دون رد. ----------- حدث اللقاء الحراش تضمن رسميا مشاركة قارية أو إقليمية الموسم المقبل بعد غيابها عن المحافل الدّولية منذ سنة 1998، بعدما شاركت في كأس إفريقيا للأندية البطلة عقب تتويجها بلقب البطولة آنذاك، ها هي تعود "الصّفراء" مجددا للمشاركة في إحدى المسابقات القارية أو الإقليمية الموسم المقبل، بعدما إحدى المراتب الأربعة الأولى قبل نهاية الموسم بجولتين، إذ عمّقت الفارق عن اتحاد العاصمة صاحب المركز الخامس إلى 8 نقاط إثر فوزها على بلوزداد بثنائية نظيفة. ---------- لقطة اللقاء بعض لاعبي الحراش رفعوا معنويات سليماني رغم أن الضغط الكبير الذي ساد اللقاء خاصة من جانب الحراش التي كانت مطالبة بتحقيق الفوز لتحقيق المرتبة الثانية، إلا أن لاعبي الصفراء أظهروا روحا رياضية عالية. وقد بقي الحارس دوخة إلى جانب سليماني في المرحلة الأولى بعد إصابة هذا الأخير ولازمه إلى غاية نهوضه وتعافيه، ومع نهاية المواجهة تنقل بعض لاعبي الحراش إلى سليماني لرفع معنوياته، خاصة بعد الشتائم التي تلقاها من الأنصار التي أثّرت عليه بعض الشيء. رجل اللقاء آمادا فعل كل شيء وكان القلب النابض استحق اللاعب الملغاشي آمادا أن يكون رجل اللقاء دون منازع، خاصة أنه وبالإضافة إلى أنه سجّل هدفاً جميلاً بقذفة من خارج منطقة العمليات، كان القلب النابض للفريق الحراشي بفضل الدور الكبير الذي كان يلعبه في وسط الميدان، إذ كان يمنح كرات جيّدة لزملائه. ------------ البطاقة الحمراء التراشق بين الأنصار كان النقطة سوداء كان التراشق الذي حدث بين أنصار الفريقين طيلة المباراة النقطة السوداء في المواجهة ككل، ويعتبر هذا الأمر مشينا للغاية بين أنصار فريقين جارين، وهو ما يستحق عليه البطاقة الحمراء. وقد بدأ أنصار الحراش هذا التراشق وكانوا يرمون بشتى أنواع المقذوفات، خاصة القارورات البلاستيكية على نظرائهم من الحراش في الشوط الأول، ليرد هؤلاء عليهم برميهم أيضا ببعض المقذوفات. ------------ بن عمار: "لن نترك المرتبة الثانية تضيع منا" "أعتقد أن الفوز جد مستحّق بالنسبة لنا رغم أن المباراة كانت صعبة لأن الشباب انتقل بتشكيلة مكتملة، دخلنا المباراة بكل قوة لكسب النقاط الثلاث والحمد لله تمكّننا من ذلك بفضل الإرادة الكبيرة التي تحّلى بها الفريق، حققنا الأهم في المرحلة الأولى بعد تسجيلنا الهدف الأول في الوقت المطلوب، وكان لزاما علينا إضافة هدف ثان وهو ما تمكّنا من تحقيقه، أثبتنا أننا نريد البقاء في المرتبة الثانية والتي لن نتركها تضيع منا لإنهاء الموسم بكل قوة". حريتي: "لعبنا دون عقدة، لكن الحكم أثّر فينا" "أعتقد أننا شاهدنا مباراة جميلة على العموم بين فريقين أرادا تحقيق نتيجة إيجابية، تنقلنا إلى ملعب المحمدية من أجل العودة بنتيجة مرضية، لكن كانت هناك أمور حالت دون تمكّننا من ذلك... لن أذهب إلى حد القول أن الحكم كان وراء خسارتنا اليوم، لكن أقول أنه كان يجب على الحكم أن يكون رزينا، صراحة لم نفهم بعض قراراته، ففي إحدى اللقطات كان قاسيا مع عمّور ثم طرد عبدات، في حين أنه لم يقم إلا بإنذار أحد لاعبي الحراش رغم أن الوضع كان نفسه مقارنة مع لقطة عبدات، أقول مبروك على الحراش وبالنسبة لنا بقيت لنا مباراتين سنلعبها بكل قوة، فيما يخص غياب ربيح فلا يمكن أن نتحجّج به لأنني أقحمت لاعبين يتمتّعون بالخبرة اللازمة، لكن الحظ لم يكن معنا خاصة أننا تلقينا هدفا في وقت حسّاس". بن علجية أُصيب ولم يُكمل المباراة أُصيب اللاعب مهدي بن علجية في (د69) بعد تدخل قوي عليه من طرف أحد مدافعي الحراش، ورغم الاسعافات التي تلقاها من الطاقم الطبي للفريق إلا أن اللاعب لم يتعاف، وبالتالي اضطر للخروج وترك مكانه لزميله خرباش، وبالتالي لم تكن عودة بن علجية موفقة في هذا اللقاء، فبالإضافة إلى أنه ضيّع هدفا محققا مع نهاية الشوط الأول، تلقى هذه الإصابة اللعينة في آخر المواجهة. طرد غير مفهوم ل عبدات طُرد اللاعب فيصل عبدات في (د78)، وهو الطرد الذي لم يفهمه أي أحد في الفريق البلوزدادي رغم أنه ظاهريا كان من أجل الاحتجاج. وكان الحكم زروقي قد صفّر مخالفة للشباب وكان هناك عدم احترام المسافة القانونية، وهو ما جعل عبدات يحتّج، لكن الحكم ودون تردّد قام بطرد لاعب الشباب الذي لم يفهم شيئا بعد هذا القرار الذي يعتبره غير عادل تماما. عبدات طلب تفسيرات من الحكم طالب المدافع فيصل عبدات تفسيرات من الحكم بعد الطرد الذي تعرض له، إذ تنقل إليه مع نهاية المباراة وكان له حديث معه ليطلب منه السبب الذي جعله يشهر في وجهه البطاقة الحمراء. ورغم ذلك إلا أنه لم ينل مراده لم يرد الحكم الرّد على استفساراته وفضّل التوجه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بثلاثي التحكيم. عبدات: "لم أفهم لماذا طردني الحكم" كشف لنا اللاعب عبدات أنه لحد الآن لم يفهم لماذا قام الحكم زروقي بطرده في هذه المباراة، مشيرا إلى أن كل ما قام به هو طلب احترام المسافة القانونية، لكن صاحب البدلة السوداء كان قاسيا معه وطرده مباشرة، وهو ما اعتبره اللاعب غير منطقي. عمور: "الحكم ما قادرنيش وقال لي أغلق فمك" أكد لنا اللاعب عمّار عمور أن الحكم زروقي كان بعيدا عن المنطق في هذه المباراة، إذ لم يحترمه رغم أنه قائد للفريق ومن حقه الاحتجاج كما أنه يكبره سنّا، وأشار لنا عمور أن الأمر وصل إلى حد أن طالبه بغلق فمه وعدم الحديث معه تماما رغم أنه كان يطالب فقط بتطبيق ما تمليه القوانين في تلك الحالة، وتأسف قائد الشباب على خسارة فريقه لهذا اللقاء الهام بالنسبة له، لكن ما حز في نفسه أكثر هو تعامل الحكم معه الذي كان غير لائق حسبه، خاصة أن الجميع يعرفه أنه لاعب يحترم نفسه ويحترم الآخرين ولم يسبق له وأن قام بأي أمر مناف لأخلاقيات اللعبة. أنڨان أساسي بعد فترة طويلة أقحم الطاقم الفني للشباب في هذه المباراة اللاعب البنيني باسكال أنڨان في التشكيلة الأساسية بعد أن لعب احتياطيا في مباراة الجولة الماضية أمام "الكاب"، للإشارة فإن أنڨان لم يكن يلعب في التشكيلة الأولى منذ شهر فيفري الماضي بعد المتاعب العديدة التي عانى منها، بدء بالإصابة التي تعرض لها ثم المشاكل التي كانت له مع الإدارة، وهو ما جعله يفكّر في فسخ العقد بما أنه لم يتلق مستحقاته المالية، وقد شارك "أنڨان" في هذه المواجهة في الوسط إلى جانب عنان. دهّار أساسي عوض خرباش فضّل المدرب مختار حريتي إشراك اللاعب دهّار عوض مسجل أحد هدفي الشباب في لقاء "الكاب" خرباش، ويبدو أن هذا الاختيار كان تكتيكيا، إذ رأى الطاقم الفني للشباب أن هذا اللاعب (دهّار) بإمكانه تقديم الإضافة من الناحية الدفاعية أيضا بما أن المباراة لُعبت خارج القواعد. 400 مناصر من الشباب تابعوا اللقاء من حظيرة السيارات تنقل قرابة 400 مناصر لشباب بلوزداد لمتابعة أطوار هذا اللقاء المحلي أمام الحراش، وبما أن المدرجات لم تسع أنصار الفريقين، فإن مشجعي الفريق الزائر تابعوا المواجهة من حظيرة السيارات القريبة من أرضية الميدان، وهو ما لم يتح لهم فرصة مشاهدة المواجهة في أفضل الظروف، في حين كان العشرات متواجدين خارج ملعب أول نوفمبر بالمحمدية ولم يتمكّنوا من الولوج إلى الملعب مشاهدة فريقهم المفضّل. أنصار الحراش رموهم بالمقذوفات في الشوط الأول وقد رمى أنصار الحراش شتى أنواع المقذوفات على نظرائهم من بلوزداد في الشوط الأول، وهذا حتى يؤثروا على معنوياتهم، وقد سهّل تواجد أبناء العقيبة في "الباركينغ" ذلك، خاصة أن أنصار "الصفراء" كانوا متواجدين في وضع عال مقارنة بهم بما أنهم كانوا في المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية. بن علجية مهدي عاد بتحليقة جديدة عاد المهاجم مهدي بن علجية إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن اللقاءات الأخيرة بسبب العقوبة التي سلّطها عليه الطاقم الفني، والذي لم يقتنع بالتبرير الذي قدّمه اللاعب لغيابه عن تنقل البرج، إذ أكد يومها أن والدته كانت مريضة، وقد رفعت عنه العقوبة في هذه المباراة ليتمكّن من العودة ويشغل منصب قلب الهجوم. من جهة أخرى عاد اللاعب في هذا اللقاء بتحليقة جديدة، بعدما نزع شعره كلية في حين كان يمشط شعره إلى الأعلى. ضيّع التعادل بطريقة غريبة نهاية الشوط الأول وقد ضيّع اللاعب بن علجية هدف التعادل بطريقة غريبة للغاية في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى، وكان اللاعب قد خرج وجها لوجه مع الحارس دوخة الذي عرف كيف يتصّدى لتلك المحاولة، وقد سهّل بن علجية مأمورية حارس الصفراء بعد تردّده أمام المرمى، إذ لم يعرف كيف يستغّل تلك المحاولة لتسجيل هدف التعادل الذي كان ينتظره أنصار الشباب. بوجلطي تناوش مع بعض الأنصار بسبب شويح تناوش مدرب الحراس بوجلطي مع بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب المحمدية لمتابعة اللقاء، وكان الأنصار قد أصّروا عليه ليقحم الحارس شويح في التشكيلة الأساسية، ورغم أن هذا الأخير كان سيقوم بذلك بعد تفكيره في الأمر قبل المباراة، إلا أنه غضب من تدخل هؤلاء في عمله وأكد لهم أن هو من يعودspa