يبدو أن من أطلق على كاسياس اسم "القديس" لم يخطئ تماما في خياره بعد أن أكدت الهزيمة الأخيرة في النهائي أمام الأتلتيكو بأن بركة الحارس الدولي الإسباني كبيرة ولها مفعول إيجابي على ريال مدريد، بما أن الفريق فاز بكل النهائيات التي شارك فيها كاسياس، وهي رابطة الأبطال (2000 و2002) وكأس الملك (2011)، أين كان له دور كبير في الحفاظ على عذرية شباكه في النهائي أمام البارصا، زيادة على تتويجه مع المنتخب الإسباني بكأس أمم أوروبا (2008 و2012) وكأس العالم (2010). وبالمقابل تخلف "القديس" عن المباراة النهائية ل الريال مرتين في كأس الملك وذلك سنة 2002 أمام ديبورتيفو لاكورون وخسرها الريال في بيرنابيو (1-2)، وسنة 2004 أين انهزم النادي الملكي في النهائي أمام ريال سرقسطة بنتيجة (2-3)، وفي النهائيين شارك الحارس السابق سيزار كأساسي، فيما كان كاسياس احتياطيا على غرار نهائي أول أمس. سلوكه كان مثاليا رغم صدمة خسارة اللقب رغم أن كاسياس تلقى صدمتين بخسارة الكأس وعدم المشاركة في المباراة، إلا أن تصرفات الحارس الحضارية بعد نهاية المباراة أكدت أنه من طينة الكبار، وأكبر بكثير من أن يهمشه مورينيو بطريقة مفضوحة، حيث كان هو أول من فض نزاعات وهدأ زملاءه عند حدوث المناوشات بين لاعبي الفريقين، كما قام بمصافحة كل لاعبي الأتلتيكو وهنأهم بالتتويج بعد أن نزلوا من المنصة الشرفية حاملين الكأس، وهو ما جعل قيمته تبقى ثابتة لدى جماهير الميرنغي التي تغنت باسمه كثيرا في المباراة، خاصة بعد تلقي لوبيز للهدف الثاني.