يعول الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على القوة الهجومية لكتيبته، من أجل مباغتة المنافس المنتخب الموزمبيقي، غدا الثلاثاء بملعب "حسين آيت أحمد" بتيزي وزو، ضمن الجولة السادسة عن المجموعة السابعة لتصفيات كأس العالم 2026. وتمكن المنتخب الوطني الجمعة الماضي، من تحقيق انتصار مهم جداً على حساب مضيفه منتخب بوتسوانا (3-1)، بمدينة فرانسيس تاون، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، وهو اللقاء الذي شهد تألقاً لافتاً لنجم أولمبيك مرسيليا الفرنسي، أمين غويري ومهاجم فولفسبورغ الألماني، محمد الأمين عمورة. واستطاع أمين غويري في مباراة بوتسوانا، أن يكون عند حجم الثقة التي كانت موضوعة فيه من الجماهير الجزائرية، عطفاً على مردوده في اللقاءات السابقة مع الخُضر، وكذلك تألقه الكبير مع نادي أولمبيك مرسيليا، منذ أن انتقل له في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وتمكن لاعب رين السابق، من تسجيل الهدف الأول للمنتخب الوطني في توقيت مهم، وقبل نهاية الشوط الأول من المباراة، محرراً زملاءه الذين عاشوا ظروفاً صعبة بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، كما عاد هذا اللاعب وقدم تمريرة حاسمة بطريقة رائعة جاءت بالهدف الثاني الذي سجله محمد الأمين عمورة. ويُعتبر أمين غويري أحد أفضل اللاعبين في عهد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يثق فيه كثيراً سواء مهاجماً رأس حربة، أو عند الاعتماد عليه في مركز الجناح الأيسر، بفضل أسلوبه وطريقة لعبه المميزة، وكذلك الأرقام الكبيرة التي سجلها، إذ وصل إلى هدفه السادس مع "الخضر"، وكلها كان قد سجلها في عهد المدرب البوسني، إضافة إلى أنه استطاع ترك بصمته في آخر عشر مباريات سواء مع ناديه مرسيليا أو المنتخب الوطني، وتمثل ذلك في ستة أهداف وخمس تمريرات حاسمة. أما أمين عمورة، فقد أكد بدوره المستوى الذي يُقدمه مع ناديه فولفسبورغ هذا الموسم، والذي استطاع أن يُسجل له عشرة أهداف وتقديم ثمانية تمريرات حاسمة في 24 مباراة لعبها بالدوري الألماني لكرة القدم، لتأتي مباراة بوتسوانا، ويكون بمثابة المنقذ لزملائه في المنتخب الوطني، إذ تمكن من تسجيل الهدف الثاني بعد انطلاق المرحلة الثانية من المباراة، ثم جاء الهدف الثالث والأهم في اللقاء، بعد دقائق من تقليص المنتخب المضيف للنتيجة، مستغلاً مهاراته العالية وسرعته الفائقة، التي يستطيع بها الهروب من رقابة المدافعين، والانفراد بحارس مرمى المنافس. ثنائية غويري وعمورة أضحت تشكل سلاحا فتاكا في يد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي سيعول عليهما دون شك من أجل فك شيفرة منتخب موزمبيق، ومباغتته منذ الوهلة الأولى، من أجل حسم الأمور بشكل مبكر وتفادي أي مفاجآت في موعد الغد.