سفير اليابان ينوه بمستوى العلاقات الممتازة بين الجزائر وبلاده    قرار رئيس الجمهورية زيادة المنحة السياحية سيعطي أريحية للمواطنين الراغبين في السفر    سفير الصين بالجزائر يشيد بمستوى التعاون بين البلدين    كرة القدم/كأس الكونفدرالية الإفريقية: شباب قسنطينة يواجه النادي الصفاقسي التونسي في الجولة الافتتاحية    الرئيس النمساوي يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس":معركة "طوفان الأقصى" مستمرة على خطى الثورة الجزائرية    اجتماع مكتبي غرفتي البرلمان وممثل الحكومة.. دعوة لتعزيز الاستقلالين السياسي والاقتصادي للجزائر    غرداية.. 9 اتفاقيات تعاون لتدعيم فرص التكوين عن طريق التمهين    قالمة.. الشروع قريبا في إنجاز أكثر من 2000 وحدة سكنية جديدة بصيغة العمومي الإيجاري    النعامة.. إطلاق عملية لمكافحة التصحر على مساحة تفوق 230 هكتار    الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر يدعو إلى حماية الفرق الإغاثية والطواقم الطبية في لبنان وغزة    انطلاق البرنامج الوطني للتظاهرات الرياضية بالمدارس المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات) القرعة: مولودية الجزائر و شباب بلوزداد يتعرفان على منافسيهما    العدوان الصهيوني على غزة "كارثة" حلت بالضمير العالمي وبالقانون الدولي الإنساني    طهران مُهدّدة بسيناريو غزّة وبيروت    سوناريم.. أول مختبر منجمي مُعتمد بالجزائر    إنتاج أزيد 38 ألف قنطار من الحبوب بالبيض    محرز يخيّب الآمال    المجلس الشعبي عضو ملاحظ    الانضمام لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    هادف يثمّن مضمون اللقاء الدوري للرئيس مع الصحافة    صهاينة يقتحمون باحات الأقصى    انتشار فيديوهات تشجّع على زواج القصّر    لا زيادات في الضرائب    مستغانم : الشرطة القضائية بأمن الولاية توقيف مدبر رئيسي للهجرة غير الشرعية    الشعب التونسي ينتخب رئيسه الجديد في ظروف استثنائية    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    قرار المحكمة الأوروبية "خطوة تاريخية" منتصرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    تجارة: تنظيم 6 معارض خاصة بالمنتجات المحلية بالخارج خلال سنة 2025    التشكيلي ناشي سيف الدين يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    السيتي: محرز ساحر العرب    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حاج ديوف يستقبل “الهدّاف“ في بيته: “ماجر فجّر أكبر المنافسات وسأنهي مشواري في قطر“
نشر في الهداف يوم 17 - 04 - 2011

استقبلنا الدولي السنغالي حاج ديوف في بيته الفاخر في غلاسغو بمعية حلاقه الجزائري وليد شقرا بعدما أوصاه مجيد بوقرة بأن يحلق شعره عنده،
وقد كانت الجلسة حميمية وإفريقية مادام أننا حاورنا مهاجم “رانجيرز“ في كل المواضيع وبصدر رحب بعدما وجدنا أنفسنا في راحة في بيت ابن بالاكوس كما يلقب في السنغال، وقد كان الحوار شيقا وممتعا اكتشفنا من خلاله بعض الأوجه الخفية لهذا اللاعب ذي الطبع الخاص ولكن صاحب قلب واسع ومواقف مميزة كما ستكتشفونه في هذا الحوار الحصري مع الحاج في بيته بغلاسغو.
بداية هل تسمح لنا بأن تبدأ الحديث معك كيف كانت طفولتك في بالاكوس بالسنغال؟
كانت فترة صعبة بالنسبة لي، حيث ولدت في داكار ولكني كبرت في بالاكوس التي تعتبر أكبر مدن السنغال، وقد تولى جدي وجدتي التكفل بحاجياتنا في تلك الفترة.
كما كان عدد إخوتك؟
أمي لم تلد إلا ولدين هناك، ولكن في البيت كنا أكثر من 12 فردا لأننا كنا نعيش جميعا مع أبناء العم في بيت واحد، كان يعيش معنا أبناء الخالة، العم وكان العيش صعبا في مثل هذه الظروف، كنت أفكر فقط في النجاح في الكرة، حيث في إفريقيا الغني يبقى غنيا والفقير يبقى فقيرا، كنت أريد اللعب لحبي لعب الكرة جدي وجدتي تتبعا مشواري وكانا يريدان أن أنجح في مشواري، لقد كان الأمر صعبا وكنت أنا مدللهما وهو ما جعلني أعمل لإسعادهما بعدما كانا يسعيان لأكون دائما سعيدا وأنجح في مشواري كلاعب كرة.
هل كان والدك لاعب كرة أيضا؟
نعم، لقد كان والدي لاعب كرة وكان شخصا أحبه كثيرا رغم أنني لم أكبر معه لأنه غادر من أجل النجاح في مشواره الكروي.
وهل تركك عند والديه؟
نعم، لم يكن له خيار آخر المسكين.
ألم تغضب منه؟
لا، أنا أتفهم قراره بل أعتبره أمرا إيجابيا لأنه سمح لي بتقوية الجانب المعنوي، وهي القوة التي ساعدتني للعيش أينما حللت وأقمت.
وهل مازلت في اتصال به؟
نعم، لقد التقيته منذ مدة عندما واجهنا سبورتينغ لشبونة، حيث يقيم مع عائلته الصغيرة في البرتغال.
إذن لديك أخوة في البرتغال؟
نعم، لدي أختين برتغاليتين ولديه هناك زوجته وأصدقاءه.
وكيف استقبلتكم زوجة أبيك؟
لقد فرحت بنا كما كنت أنا بدوري سعيدا، وبالمناسبة لقد جلبت ابنتي حتى يشاهدها ابي لأنها تشببه كثيرا، لقد أصررت كثيرا حتى يرى بنتي الكبرى لأننا لا نعلم ما تخفيه هذه الدنيا.
كما سنة لم ترى والدك قبل ذلك اللقاء؟
يمكن القول 22 سنة لم نتقابل فيها، ولكني كنت أتصل به بشكل منتظم ويومي بعد ذلك.
ولكنك تأثرت من هذا الفراق، أليس كذلك؟
بالطبع، ولكن نحن الأفارقة لدينا ذهنية قوية ونقاوم الضربات الموجعة في الحياة، في البداية كنت أطرح الأسئلة ووصل بي التفكير إلى حد أن أتركه يندم، ولكن مع مرور الوقت وعندما كبرت تغيرت أفكاري مقارنة بأفكار الصبى.
الجانب الطيب فيك هو ما يتغلب في أحاسيسك، أليس كذلك؟
نعم وأستغل الفرصة لأشكر جدي وجدتي لأنهما علماني خصلة التسامح، لأنه أمر مهم في حياة أي فرد، ونجاحي في حياتي كان بفضل مساعدة عدة أشخاص لي، فكيف لا أساعد بدوري الناس؟
الشبان عند قراءة ذلك سيتحلون بالصفة ذاتها، إنه شيء جميل، أليس ذلك.؟
بالطبع، يجب التسامح لأنه شيء مهم، لأن المشكل كان بين أمي وأبي وليس مشكلتي، وهما من يعرفان أسباب الخلاف وكل ما أعرفه أنهما من وضعاني في هذه الحياة وعلي أن أحترمهما وأطيعهما ما حييت.
في الجزائر نعلم أن الكثير في السينغال مسلمون لكن هل يمكنك أن تعرف قراءنا الجزائريين معنى المنهج المريدي في الإسلام الذي تتبعه؟
يمكن القول إنه منهج ليس لديه حدود سواء في السنغال أو في العالم بأسره، الشيخ توبا الذي أمضى حياته في مدح النبي والثناء عليه وشكرالله وعبادته كل يوم، هذا الشخص هو الذي أكد أن الإسلام موجود في السنغال عندما استعمرنا من طرف البيض، ولولاه لكنا اليوم بلد كاثوليكي كبقية البلدان الأخرى، لقد ساهمت دعوات هذا الشخص والأولياء الصالحين من الزاوية التيجانية والقاديرية في تجنب الحروب الأهلية والاختلافات العرقية والمذهبية في السنغال كما هو الحال في رواندا وبقية البلدان الإفريقية التي تعيش موجة من الاحتجاجات والحرب الأهلية.
هل تعلم أن مصدرها المغرب العربي؟
نعم ، لهذا السبب نحن الأقرب من بلدان المغرب العربي.
من تراها الخليفة المناسبة في هذا المذهب؟
منذ الصغر وأنا من أتباع هذا المذهب وعن المرابط الذي أراه أهلا لخلافته هو الشيخ ساريو مباكي الذي هو ابن الشيخ توبا، بالنسبة لي هذه العائلة هي الكل في حياتي بدليل أنني أحمل وشما باسم الشيخ توبا في يدي (يرينا الوشم) وأنا أحمله أينما حللت في هذه الدنيا، إنه من يوجهني في حياتي وأتمنى أن أكون معه في الجنة إن شاء الله.
تساهم في عدة مبادرات إنسانية في بلدك، هل يمكننك أن تقدم لنا فكرة عنها؟
الإسلام يعلمنا أن نكون طيبين نحو الفقراء ونفيد أهالينا، وأحاول أن أساعد في بعض المبادرات من خلال المساهمة في بعض الأعمال على غرار بناء مسجد الشيخ توبا، أو مشاريع في صالح الجماعة وهم يعلمون أنني تحت الخدمة وتصرفهم في الصباح، الزوال والليل إذا كانوا بحاجة إلي.
الإعلام الأجنبي يصفك بالشخص السيء، ولكننا اكتشفنا شخصا طيبا فما ردك على هذه الأقاويل؟
هؤلاء الناس لا يعرفونني جيدا شخصيا، وهم يخلطون بين مزاجي الخاص واتهامي بأنني شخص سيء المزاج، لست شخصا سهل المنال والأشخاص المقربون مني يعرفون ذلك جيدا.
هل هذا المزاج نابع من ابتعاد والدك عنك في صباك؟
إنها التربية الخاصة التي تلقيتها في الشارع والتي طبعت في هذه الشخصية القوية، لأنني قضيت عدة سنوات في الشوارع ولم أترك أي شخص ينال مني فكيف أفعل ذلك حاليا؟ أنا شخص لا يحب الخسارة وألعب بكل جدية وحرارة داخل الميدان، أعترف أنني لا أحتمل الخسارة وهو ما لا يقبله البعض، والدليل أنني في كل الفرق التي لعبت فيها يثنون علي ولم أخلق مشاكل لأنهم يعرفونني من أكون خارج الميدان ولا أحد اشتكى مني في هذا المجال.
هناك روي كين الذي يعد لاعبا سيء الطباع في الميادين، ولكنه لم يعاني من ذات الحملة التي تعاني منها أنت، ما قولك؟
نعم ، روي كين قام بأمور أخطر مني، وارتكب جرائم داخل الميادين وهو صديقي ولست بصدد انتقاده لأن هناك عددا من اللاعبين قاموا بأخطر مما قام به حتى خارج الميادين، تسببوا في مشاكل في الملاهي وصنعوا الحدث في صفحات الحوادث ولكنني كنت سهل المنال بالنسبة لهم، ورغم ذلك فلم أقتل شخصا ولم أرتكب جرما حتى أتهم بأنني شخص سيء، الناس تحكم علي من خلال مظهري وهو ما يدفعهم لإصدار مثل هذه الأحكام التي تشوه صورتي.
إنها الغيرة بسبب طريقة لباسك العصرية، أليس كذلك؟
يمكن القول إنّ طريقة لباسي لا تعجب البعض لأنّ هناك أشخاصا كثيرون لما يتقدّمون للحديث معي يعرفون من الوهلة الأولى أنني لست ذلك الشخص الذي وصفته لهم وسائل الإعلام المختلفة، كما أنّ كثيرين يعتذرون لي بعد الكلام والتحدث معي ويقولون لي “نحن متأسفين للغاية لأننا أخطأنا في الحكم عليك، كنا نظن أنك من الأشخاص الذين يصعب الاقتراب منهم أو الحديث معهم”، البارحة فقط (الحوار أجري يوم السبت الماضي) أحدهم قال لي الكلام نفسه لذلك أظن أنّ الأمر متعلّق بطريقة لباسي وبمظهري.
ماذا قيل لك البارحة؟
كنت في مطعم رفقة بعض الأصدقاء نأكل كالعادة حين تقدم نحوي مناصر وطلب مني أن أمضي له أوتوغراف بعدها تحدثت معه قرابة ربع ساعة الأمر الذي أدهشه كثيرا وبدا ذلك عليه جليا لأنني أوقفت الأكل مع الزملاء وأنصتّ إليه مطولا فقال: “بكل صراحة، أنا متأسف للغاية لأنني أخطأت كثيرا في الحكم عليك، أنت شخص طيب وعكس الشخص الذي صورته الجرائد، لم أكن أعلم بأنك لطيف وهادئ للغاية” والعديد من الأشخاص كذلك يؤكدون على ذلك.
لكن لماذا شوّهت وسائل الإعلام الأوروبية صورتك، هل لذلك علاقة بنوع الألبسة التي ترتديها؟
أظن أنّ هناك حاجز بيني وبين هؤلاء الأشخاص وهو الغرور، عندما يراك الناس ترتدي لباس جميلا يعتقدون أنك رجل عصابات أو أنك شخص سيء وهنا يكمن المشكل، وليعلم الجميع بأنني لست شخصا سيئا ولست رجل عصابات لأنّ هذا الأخير يرتكب جنح ويقوم ببعض المخالفات التي تقوده للسجن أو لتلقي عقوبات، أما أنا فلم أدخل السجن قط كما أنه لم تواجهني أي مشاكل مع رجال الشرطة، فهناك أشخاص يريدون تشويه صورتي وإلصاق التهم بي لكنني ليست لي علاقة بكل ذلك أبدا.
إنها الغيرة والحسد ...
لا أظن أنّ الأمر يتعلّق بالغيرة أو ما شابه ذلك لأنه في بعض الأحيان من الطبيعي أن يحكم عليك الناس بالسلب لأنهم لا يعرفونك حق المعرفة خاصة إذا كنت نجما في كرة القدم، فبعض الأشخاص لا يعرفونك ويحاولون إلصاق التهم بك بالباطل، ولا أخفي عليكم أنني لست غاضبا منهم على الإطلاق لأنهم وبكل بساطة لا يعرفونني.
في أي وقت شعرت بأنك ستؤدي مشوارا كبيرا في كرة القدم؟
يمكنني القول إنني أحسست بذلك منذ أن بدأت ممارسة هذه الرياضة لأنني كنت عازما على تأدية مشوار جيد يتذكره الجميع، في كرة القدم هناك نجوم ولاعبون جيدون، أنا كنت أريد أن أصبح نجما ويتكلم عني الناس حتى بعد أن أعتزل ممارسة الساحرة المستديرة بالأمور الحسنة أو السيئة لا يهم لأنني أعلم بأنني لم أسيء لأي شخص من قبل، فيمكن أن ينسى الناس اللاعبين الجيدين لكن النجوم لا يمكن نسيانهم، فرابح ماجر مثلا نجم من نجوم الكرة ورغم أنه اعتزل كرة القدم منذ مدة طويلة إلا أنّ الناس يتكلمون عنه لحد الآن وأؤكد لكم أنّ ذلك لا يمكن لأي لاعب أن يحصل عليه بسهولة، فماجر تألق في كل المنافسات وسجله ثري بالألقاب والتتويجات سواء في كأس العالم أو في منافسة كأس إفريقيا وفي رابطة الأبطال كذلك، فالناس لا تتذكر فقط أنه لعب في البطولة البرتغالية لأنه أكبر من ذلك بكثير لأنه تألق بشكل لافت للانتباه في أقوى المنافسات العالمية، إنه حقا نجم عالمي والجميع لا زال يتكلم عن الهدف الجميل الذي سجله بالعقب والذي أصبح فيما بعد علامة مسجلة باسمه.
وعندما نتكلم عن الحاج ديوف وعن السنغال، ماذا نتذكر؟
يتذكر الناس الفوز والانتصار الذي حققناه أمام المنتخب الفرنسي في كأس العالم، فرغم أنّ الفرنسيين كانوا من بين المرشحين الأوائل للذهاب بعيدا في تلك المنافسة إلا أننا هزمناهم وبلغنا الدور ربع النهائي من تلك المنافسة الغالية، ولا يختلف اثنان على أننا كنا نملك أقوى منتخب في إفريقيا لكل الأوقات، لذلك وبعد كل الأشياء التي حققناها يمكن أن تخرج من عالم اللاعبين الجيدين وتدخل عالم النجومية من بابه الواسع، كما أنّ هناك العديد من اللاعبين الذين تحصلوا على تتويجات كثيرة لكنهم في طي النسيان اليوم.
تريد أن تعيش نجما حتى بعد اعتزالك الكرة، أليس كذلك؟
أكيد أنني أرغب في ذلك، فبعد أن أعتزل أعلم جيدا بأنه بإمكاني أن أصبح مدربا كبيرا مثل مورينيو لأنني أعرف كل خبايا كرة القدم، كما أنني أعلم بأنه لا أحد سيقدم لي خدمة بل العديد سينتظرون إخفاقي لذلك سأبذل قصارى جهدي لأكوّن تشكيلة قوية ويبقى لاعبيّ في أجواء المنافسة، قريبا سأقوم بتحضير شهادات التدريب وأريد أن أطرق باب التدريب في أحد البلدان المغاربية وبعد ذلك سأحاول الانتقال إلى أحد البلدان العربية للتدريب فيه وأنا واثق بأنني سأنجح لأنّ حلمي هو أن أؤهل منتخبا عربيا لمنافسة كأس العالم وسأبذل كل ما في وسعي من قوة لتحقيق هدفي المنشود، بعد ذلك سأعود لموطني السنغال للمساهمة في تطوير كرة القدم هناك.
في أي بلد بالتحديد تريد أن ينطلق مشوارك في التدريب؟
في الجزائر، أريد فعلا أن أطرق مجال التدريب وأبدأ مهامي الجديدة في الجزائر في فريق أو في أحد المنتخبات الوطنية الجزائرية لم لا.
لماذا اخترت الجزائر بالضبط؟
لأنّ منتخب الجزائر هو المنتخب الإفريقي الأول الذي لفت أنظار العالم في منافسة كأس العالم سنة 1982 مع جيل بلومي، ماجر وغيرهم الذين أبهروا الجميع، فبالنسبة لي كنت أشاهد مباريات المنتخب الجزائري وأؤكد لكم أن تلك المباريات كانت جميلة جدا وخارقة للعادة، لذلك أريد أن أبدأ مهامي كمدرب في الجزائر لأنها وبكل بساطة بلد كرة القدم، فأول أمر أريد القيام به هو البدء في التدريب بالجزائر سواء في ناد أو في أحد المنتخبات الجزائرية، كما أنني سأفصل في الأمر عندما أتوقف عن ممارسة كرة القدم.
إذن لا تمانع في تدريب ناد جزائري؟
أكيد، في الجزائر هناك العديد من الأندية القوية وهناك الكثير من اللاعبين الجيدين أيضا، وفي الوقت الحالي هناك العديد من اللاعبين المنحدرين من مختلف الأندية الإفريقية يهربون من إفريقيا، وأنا أريد أن أساهم في تطوير الكرة الإفريقية ومنح كل ما لدي من خبرة لأن كرة القدم أعطت لي الكثير وأريد أن أرد الجميل لإفريقيا أولا ولم لا في مختلف أنحاء القارة بعد ذلك.
هل أنت مهتم بخوض تجربة احترافية كلاعب في قطر؟
بالطبع أنا مهتم بذلك وأظن أنني سأنتقل إلى البطولة القطرية في السنة أو السنتين القادمتين، ولأنني مسلم فسيناسبني كثيرا اللعب في أحد البلدان الإسلامية ومساعدة النادي الذي سألتحق إليه وأقدّم له خبرتي.
ما هو الأمر الذي غيّر حياتك، الشهرة أم المال؟
بصراحة لم يغيّرني أي شيء، أنا دائما ذلك الفتى الذي ترعرع في بالاكوس، لكن بصفتي مسلم هناك العديد من الأمور التي لا أستطيع فعلها.
مثلا ...
أريد القول إنّ هناك أشخاصا يقومون بأمور غير لائقة، فمثلا إذا شربت الخمر وثملت ماذا سيقول الناس عني كوني مسلما؟ ماذا سيكون رأي مجتمعي فيّ؟ أنا من الأشخاص الذين يفتخر بهم المسلمون أينما ذهبوا وهذا الأمر يجعلني أفتخر كثيرا، حياتي بسيطة وطبيعية ولا علاقة لها تماما بما يقوله عني من يحاولون تشويه صورتي لأنّ الذين لا يعرفونني حق المعرفة هم الذين يقومون بذلك والذين يعرفونني عن قرب يعرفون جيدا أنني شخص نزيه، وحتى أنتم دخلتم منزلي وتشاهدون بأعينكم أنّ حياتي اليومية بسيطة وطبيعية كما أنني استقبلتكم مثل أشقائي وأسمح لكم كذلك بأن تكتبوا كل ما تلاحظونه في منزلي.
لقد اكتشفنا ذلك واندهشنا كثيرا ...
لاحظتم إذن بأم أعينكم أنني صريح وأقول الصواب وأنّ الأشخاص يحكمون عليّ بالسلب والذين يحاولون تشويه صورتي للعام والخاص مخطئون في حقي كثيرا، وأقول لكم ما كان يقوله لي جدي “عندما يتكلّم عنك الناس فذلك يعني أنك شخص هام في أعينهم”، لذلك لا أهتم بما يقوله الناس عنيّ وأتركهم يقولون ما يشاؤون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.