تحوم الشكوك حول مشاركة النجم ليونيل ميسي في مباراة منتخب بلاده في الإكوادور، بينما يواجه المتعثر أوروغواي مباراة بأهمية "النهائي" في فنزويلا عندما تستأنف منافسات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بقارة أمريكا الجنوبية... وكان قائد المنتخب الأرجنتيني ميسي، الذي لم يشارك سوى في الشوط الثاني لمباراة الأرجنتين السابقة التي تعادلت فيها سلبيا على أرضها أمام كولومبيا يوم الجمعة الماضي، أكد أنه لم يتعاف كلية من إصابة عضلة الفحذ التي حدت بشكل كبير من ظهوره في الملاعب منذ أفريل الماضي. وقال ميسي عقب مباراة كولومبيا: "لست بحالة جيدة حاليا". وربما يدفع الارتفاع الشاهق لمدينة كيتو، والذي يعتبر دائما تحديا إضافيا بالنسبة للأداء البدني لأي فريق زائر أمام الإكوادور، الأرجنتينيين لمزيد من الحذر في مباراة الغد. وعلى أي حال، تتمتع الأرجنتين بفارق صدارة مريح لمجموعة أمريكا الجنوبية بتصفيات كأس العالم. ولا يرجح أن يضطر مدرب الفريق أليخاندرو سابيلا للقيام بأي مجازفات، مثل الدفع بميسي وهو مصاب، حتى في مواجهة فريق قوي مثل الإكوادور. وقبل أربع جولات على نهاية تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال البرازيل، تتصدر الأرجنتين ترتيب المجموعة برصيد 25 نقطة من 12 مباراة وتليها كولومبيا والإكوادور برصيد 20 نقطة ولكل منهما مباراة. وتحتل تشيلي المركز الرابع برصيد 18 نقطة وتليها فنزويلا برصيد 16 نقطة في المركز الخامس الذي يؤهل صاحبه للعب دور فاصل تأهيلي أمام نيوزيلندا. وتحتل بيرو المركز السادس برصيد 14 نقطة تليها أوروغواي في المركز السابع برصيد 13 نقطة ولكل منهما مباراة. وابتعد كثيرا عن سباق التأهل للبرازيل كل من بوليفيا التي جمعت عشر نقاط حتى الآن وباراجواي التي جمعت ثماني نقاط. وتسافر أوروغواي ، بطلة أمريكا الجنوبية ورابعة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، إلى فنزويلا وهي تعلم جيدا أن أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز غدا سيهدد بقوة فرصتها في اللعب بمونديال البرازيل. وجاء فوزا تشيلي وبيرو مطلع هذا الأسبوع ضد مصلحة أوروغواي التي تواجه مشكلة حقيقية بعدما اكتفت بجمع نقطتين فقط من مبارياتها الست الأخيرة بالتصفيات دون أن تحقق أي انتصارات خلالها. وقال أوسكار تاباريز مدرب أوروغواي: "إننا في موقف يحثنا على ضرورة الإقتراب، وهذا يعني الفوز بهذه المباراة. إنها مباراة بأهمية النهائي ، ولكن الفوز فيها ممكن". وأضاف: "مازال لدينا خمس مباريات أخرى بالتصفيات ولكنها أمام فرق متقدمة علينا بالفعل في الترتيب، وسنتعامل مع كل من هذه المباريات على حدة. لو فزنا في أولى هذه المباريات الخمس، فسنحاول تكرار الأمر من جديد في المباراة الثانية". وتابع تاباريز: "هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها لحظة معقدة كهذه. ولكن هذه المباراة تعتمد علينا تماما". كما ستؤثر مباراة أوروغواي في فنزويلا كثيرا على الحالة النفسية للفريق خلال بطولة كأس القارات التي تنطلق منافساتها السبت المقبل في البرازيل. وتلتقي أوروغواي مع بطلة العالم وأوروبا إسبانيا في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة الثانية بكأس القارات يوم الأحد المقبل ، لذا فإن أي تحسن في الأداء والنتائج سيفيد أوروغواي كثيرا حتى خارج سباق التأهل لكأس العالم. من ناحية أخرى، لم تظهر فنزويلا بمستوى ثابت في مساعيها للمشاركة في أول بطولة كأس عالم بتاريخها. وقد تكون استضافة المتعثرة أوروغواي غدا فرصة جيدة بالنسبة لفنزويلا لتعويض خيبة أملها من مباراتها السابقة بالتصفيات عندما اهتزت شباكها في اللحظات الأخيرة لتتعادل 1/1 أمام بوليفيا الجمعة الماضية. أما كولومبيا التي يقودها المهاجم النجم راداميل فالكاو، والمنتشية بالنقطة التي اقتنصتها في بوينس آيرس الجمعة الماضية ، فستختبر غدا جدية بيرو في السعي للتأهل لكأس العالم. مع العلم بأن درجات الحرارة العالية لبارانكيا ستضيف عامل تحدي إضافي على الفريق البيروفي الزائر. فيما تسنح فرصة جيدة لتشيلي لتعزيز فرصتها في التأهل عندما تستضيف المتواضعة بوليفيا.