جاءت بداية اللقاء مثيرة ورائعة من جانب المنتخب البرازيلي الذي بدأ مهاجماً بحثاً على هدف مبكر يسيطر به على أحداث اللقاء ويقضي به على حماس لاعبي المنتخب الفنزاويلي صاحب الأرض. وبالفعل في الدقيقة السادسة تمكن كاكا العائد لصفوف منتخب البرازيل بعد غياب استمر 11 شهراً من إحراز الهدف الأول لمنتخب بلاده من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء الفنزويلية ذهبت في الزاوية الضيقة على يسار حارس المنتخب الفينزويلي رينا فيغا. ولم يهدأ راقصو السامبا وواصلوا هجومهم الكاسح وسط حالة من الاستسلام والذهول من جانب لاعبي فنزويلا وفي الدقيقة العاشرة ذهبت الكرة إلى روبينيو مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي الذي انطلق في وسط ملعب أصحاب الأرض بدون أي قيود وسدد كرة رائعة لم يشاهدها الحارس فيغا إلا وهي داخل مرماه معلنة عن تسجيل الهدف الثاني للمنتخب البرازيلي. وازدادت ثقة البرازيليين وسيطرتهم التامة على وسط الملعب خاصة مع نشاط لاعبي الوسط كاكا وإيلانو لاعب مانشستر سيتي الذي لمح المهاجم أدريانو خالي تماماً من الرقابة فمرر كرة متقنة إليه، لم يتوانى المهاجم البرازيلي المتألق مع فريقه إنتر الإيطالي في الفترة الأخيرة في إيداعها داخل المرمى في الدقيقة 19 محرزاً الهدف الثالث، لتسجل البرازيل أسهل وأفضل بداية لها في أي مباراة خاضتها منذ انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010. وهدأ اللعب تماماً بعد الهدف الثالث، ونشط لاعبو فنزويلا محاولين تضييق الفارق أو على الأقل إحراز هدف قبل نهاية الشوط الأول حفظاً لماء الوجه إلا أن محاولتهم باءت بالفشل أمام تألق مدافعي البرازيل مايكون ولوسيو وجوان. ومع بداية الشوط الثاني أجرى دونغا مدرب المنتخب البرازيلي تغييراً بالدفع بدياغو سيلفا بدلاً من جوان، وكاد المنتخب الفنزويلي أن يفتتح الشوط الثاني بالتسجيل عن طريق المهاجم مالدونادو الذي سنحت له الفرصة مرتين للتسجيل في الدقيقة 52 إلا أن الحارس البرازيلي جوليو سيزار ارتدى قفاز الإجادة وتصدى للكرة بمهارة. وجاء الرد البرازيلي سريعاً في الدقيقة 55 عندما ضغط أدريانو على قلب الدفاع الفنزويلي خوزيه مانويل راي واستخلص منه الكرة بقوة ثم مررها أرضية متقنة إلى روبينيو المنفرد الذي لعبها بغرابة خارج المرمى. ولم يمر وقتاً طويلاً حتى تمكن روبينيو من إحراز الهدف الرابع مستغلاً تمريرة ذكية من لاعب الوسط كليبر، انفرد مهاجم مانشستر سيتي على أثرها بالمرمى ووضعها بهدوء وثقة على يمين الحارس الفنزويلي فيغا محرزاً الهدف الرابع في الدقيقة 67. وانحصر اللعب في وسط الملعب بعد ذلك وقام مدرب البرازيل دونغا بإخراج كاكا الذي استعاد تألقه مع منتخب بلاده ودفع بلاعب وسط هامبروغ أليكس سيلفا بدلاً منه في الدقيقة 71. وبذلك ارتفع رصيد البرازيل إلى 16 نقطة لتحتل المركز الثاني في التصفيات بفارق الأهداف عن المنتخب الأرجنتيني صاحب المركز الثالث، في الوقت الذي يغرد فيه منتخب الباراغواي منفرداً في الصدارة برصيد 20 نقطة.