أعلن أمس الموقع الرسمي لنادي كايزر سلاوترن عن توقيع كريم مطمور بشكل رسمي مع هذا الفريق، حيث أمضى المهاجم الجزائري على عقده الجديد لمدة موسمين مقبلين وذلك بعدما أبدى الطاقم الفني لهذا الفريق رغبته الشديدة في التعاقد مع لاعب إنتراخت فرانكفورت السابق، خاصة وأن النادي بحاجة إلى تدعيمات على مستوى الخط الأمامي، في ظل إمكانية توظيف لاعب المنتخب الوطني السابق كمهاجم صريح أو على الأطراف، وفشل كايزر سلاوترن الذي لعب معه عنتر يحيى وعمري الشادلي في تحقيق الصعود إلى الدرجة الألمانية الأولى الموسم المنقضي، عندما خسر ذهابا وإيابا في اللقاء الفاصل أمام هوفنهايم، إذ احتل "كايزر" المرتبة الثالثة في جدول ترتيب الدرجة الثانية، وهو ما مكنه من لعب مباراة فاصلة لم يحالفه فيها الحظ. فضله على فورتونا دوسلدورف وتفادى تجربة في تونس لم يمر وقت طويل على انضمام كايزر سلاوترن إلى الأندية التي أبدت اهتمامها بالتعاقد مع مطمور، حتى وقع المهاجم الجزائري على عقده رسميا مع هذا الفريق، وكان صاحب 28 عاما قد تلقى عروضا أخرى ولكنها في الأغلب من أندية الدرجة الثانية في صورة فورتونا دوسلدورف الذي أعرب عن نيته في استقدام مهاجم فرايبورغ السابق، لكن مطمور فضل في الأخير التوقيع مع كايزر سلاوترن وهو النادي الذي سينافس دون أدنى شك على ورقة الصعود إلى "البوندسليغا" الموسم المقبل، فيما لم يشأ أن يخوض تجربة في الأراضي التونسية، بعدما تلقى عرضا جديا من طرف الترجي الرياضي، خاصة وأن الأمور في تونس لا تشجعه على الانتقال. اختار في الأخير العودة إلى الدرجة الثانية وحتى إن لم تتقدم أندية تناسب طموحات اللاعب لحد الآن، إلا أن مطمور كان لديه كامل الوقت للتفكير في مستقبله، خصوصا وأن باب سوق الانتقالات الصيفية مفتوح إلى غاية نهاية شهر أوت القادم، وانتهى عقد اللاعب الجزائري مع إنتراخت فرانكفورت بعدما رفضت إدارة هذا الأخير تجديده بسبب عدم ظهوره بالمستوى المطلوب طيلة الموسم المنقضي، لكن المهاجم السابق ل بوروسيا مونشنغلادباخ أراد اختيار وجهته في أسرع وقت، عندما أعلن عن انتقاله إلى كايزر سلاوترن، ولو أن الأندية التي أبدت اهتمامها ليست في مستوى التطلعات رغم تأكيده في كل مرة امتلاكه لعروض مهمة، حيث كان في الأخير مضطرا للالتحاق بأحد أندية الدرجة الثانية من جديد. تراجع أسهمه كثيرا بسبب نقص فعاليته أمام المرمى تتطرق الصحافة الألمانية لحد الآن إلى المشكل الذي يعاني منه المهاجم الجزائري عندما تفتح موضوعه في كل مرة، إذ بات صاحب 28 عاما معروفا بنقص فعاليته أمام المرمى، وهو الذي نشط كمهاجم صريح في الدقائق التي لعبها مع إنتراخت الموسم المنقضي، ورغم اعتراف الألمان بنقاط القوة التي يتمتع بها مطمور وبينها سرعته الكبيرة ومثابرته فوق الميدان، إلا أن عدم وصوله إلى الشباك كثيرا مقلق وجعل أسهمه في تراجع متواصل، حيث لم يصبح يثير الاهتمام مثلما كان عليه الحال في السابق، وبالعودة إلى أرقام الدولي السابق، فإننا نجد بأنه سجل 5 أهداف فقط في "البوندسليغا 1" بألوان مونشنغلادباخ وإنتراخت رغم مشاركته في حوالي 100 مباراة. عودته إلى "الخضر" مستبعدة جدا في هذا الوقت في سياق آخر، أصبحت مأمورية مطمور في العودة من جديد إلى الكتيبة الوطنية معقدة جدا، وهو الذي أعلن اعتزاله دوليا قبل أن يكشف عن عدوله عنه لاحقا، ولم يستفد صاحب 28 عاما على الإطلاق من قراره الذي يكون قد تسرع فيه، حيث فشل في فرض نفسه مع إنتراخت وانتقل إلى ناد من الدرجة الثانية، وحتى فرصه في العودة إلى المنتخب الوطني غير موجودة في ظل المنافسة الكبيرة على منصبه، خاصة إن تمكنت الاتحادية الجزائرية من إقناع إسحاق بلفوضيل بالقدوم في المواعيد المقبلة، كما أن علاقة مطمور مع الناخب وحيد حليلوزيتش ليست على ما يرام بسبب خطوة هذا اللاعب المتسرعة في إعلانه الاعتزال مؤقتا، وهنا نتأكد من استحالة عودته في الوقت الحالي على الأقل. ----------- مطمور: "رفضت عرضا من البوندسليڤا الأولى، لأن كايزرسلاوترن سيسمح لي بتطوير نفسي أكثر" "في كايزرسلاوترن لازلوا يتذكّرون كلّ اللاعبين الجزائريين الذين لعبوا هنا" ما الذي حفزك على اختيار "كايزرسلاوترن"؟ هذا الفريق كان يريدوني منذ فترة طويلة، وأظهر ذلك من خلال الإلحاح على طلبي من قبل وكيل أعمالي لاستقدامي، والذي كان له محادثات مع إدارة "كايزرسلاوترن"، وبعدها كان لي اجتماع مع المدير الرياضي للفريق بحضور مناجيري، ووصلنا إلى اتفاق واتخذت قرار اللّعب لهذا الفريق صبيحة اليوم (الحوار أجري مساء أمس). لماذا اتخذت قرارك هذا الصّباح؟ لأنه كان هناك أيضا فريق آخر مهتمّ بخدماتي، والعرضان كانا جيّدين، لكني اخترت "كايزر" هذا الصّباح بشكل نهائي. لماذا اخترت "كايزرسلاوترن" على حساب الفريق الآخر؟ لأنني شعرت بأن "كايزرسلاوترن" يريدني بالفعل، كما وجدت كل الإمكانات من أجل تطوير نفسي. تعرفون أنه في كرة القدم لا يمكن أن نتأكد من شيء ما والمعطيات يمكن أن تتغيّر في أي لحظة، لكن كان لديّ شعور إيجابي مع "كايزرسلاوترن"، وهذا الشّعور أحسست به بداية من أوّل حصة تدريبية رسمية لي مع فريقي الجديد. كم تبلغ مدة العقد؟ موسمان زائد موسم إضافي، يعني موسمين مع إضافة إمكانية البقاء لموسم آخر حسب الأهداف التي سنحققها. سبقك إلى هذا الفريق بعض اللاعبين الجزائريين الذين تعرفهم على غرار بوزيد، دحام نور الدين، شاذلي العمري وأخيرا عنتر يحيى، هل أثر هذا على خيارك؟ قليلا نوعا ما، لكنه لم يكن سببا مباشرة في اختياري هذا الفريق. اخترت هذا الفريق من أجل الهدف الرياضي الذي يريد تحقيقه، وفي كل الحالات يمكنني أن أؤكد لكم بأن كلّ الجزائريين الذين مرّوا عبر هذا الفريق لم يتم نسيانهم في "كايزر سلاوترن"، حيث ذكروهم جميعا أمامي عندما كنت في مقرّ الفريق... (يضحك). التنقل إلى فريق في البطولة الألمانية في درجتها الثانية، ألم يكن حسبك العودة إلى الخلف؟ لا آخذ الأمور من هذه الناحية، كانت لي فرصة الإمضاء مع فريق من البطولة الألمانية الأولى، لكني أعتقد بأن "كايزرسلاوترن" منح لي الأفضلية لأن أطوّر نفسي وأعود مجدّدا. هذا الفريق ضيّع فرصة الصعود بقليل عندما خسر في لقاء السّد، وأنا متأكد من أنه يملك كلّ الإمكانات من أجل العودة إلى البطولة الألمانية في درجتها الأولى بداية من الموسم المقبل، وأريد المشاركة في هذا المشروع. تلعب موسمك العاشر في ألمانيا، هل تريد أن تواصل مشوارك الكروي في هذا البلد؟ كلّ مسيرتي؟ لا أدري بعد. صحيح أنني أفضّل البقاء في هذا البلد لأنني أعرف كيف تتعامل الفرق مع اللاعبين، كما أنني اندمجت بشكل جيّد في محيط الكرة الألمانية، لكن هذا لا يعني بأنني مُجبر على إنهاء مسيرتي هنا. أبلغ من العمر 27 سنة فقط، لازلت شابا ولا نعرف ما الذي يخبّئه لنا الغد. الأمر المؤكد أنني أشعر بالراحة في هذا البلد حاليا.