بعد أيام من التردد بخصوص المنافس الذي سيواجه المنتخب الوطني وديا في تاريخ "الفيفا" القادم المقرر يوم 14 أوت، أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مساء أمس عبر موقعها الرسمي عن ترسيم مواجهة غينيا المنافس الذي انفردت "الهدّاف" منذ أيام بخبر وجود اتصالا وكان الناخب الوطني حليلوزيتش قد أعلن في تصريحات تلفزيونية سهرة السبت الفارط عن إجراء لقاء تحضيري يوم 14 أوت القادم سيكون تحضيريا للقاء الجولة الختامية لتصفيات كأس العالم أمام مالي المقرر يوم 6 سبتمبر المقبل في البليدة والذي سيسبق مواجهتين في إطار الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال البرازيل. اللقاء سيُلعب في "تشاكر" بداية من 20:30 وكشفت "الفاف" في البيان الذي نشرته أمس عبر موقعها الرسمي أن اللقاء سيجري في ملعب "تشاكر" بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا، وهو التوقيت الذي يعتبر مناسبا لرفقاء المتألق تايدر من أجل تقديم مردود جيد، خاصة أن اللقاء سيكون في عز أيام الصيف والأكيد أن إجراءه في العصر مثلما حدث مع لقاء بوركينافاسو الودي الأخير الذي لعب بداية من الساعة الخامسة لن يضمن حضورا جماهيريا كبيرا. وتجدر الإشارة إلى أنّ المدرب الوطني سيستفيد من خدمات لاعبيه 3 أيام فقط في التربص الذي سيسبق اللقاء وهو ما يعني مبدئيا أنهم سيجرون حصة تدريبية واحدة في "تشاكر". "الفاف" تستبعد خيار اللعب في قسنطينة وجاء إعلان "الفاف" عن خبر إجراء لقاء الجزائر أمام غينيا بملعب "تشاكر" في البليدة لينفي كل الأخبار التي تم تداولها مؤخّرا عن عزم الناخب الوطني تغيير مكان استقبال "الخضر" إلى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بعد أن أعجب بأرضيته لما قام بمعانيتها بنفسها في نهاية الموسم الماضي عندما حضر لقاء "سي. أس. سي" أمام إتحاد الحراش. وبقرار برمجة اللقاء في البليدة يكون حليلوزيتش قد فضل مواصلة اللعب في "تشاكر" الذي لم يسبق ل "الخضر" أن تعرضوا فيه لأي خسارة وهو الذي ارتبط اسمه بكل إنجازات المنتخب في السنوات الأخيرة. غينيا تحتل المركز 85 عالميا وغير معنيّة بالتأهّل إلى المونديال وستكون مواجهة المنتخب الوطني أمام غينيا اختبارا جيدا قبل المواعيد الهامة التي تنتظر رفقاء الحارس مبولحي قبل نهاية السنة الجارية، إذ أن هذا المنتخب يحتل المركز 85 عالميا حسب آخر تصنيف ل "الفيفا" يوم 6 جوان ويوجد في المركز 22 على المستوى الإفريقي. وقد غادرت غينيا السباق من أجل التأهل إلى الدور الفاصل المؤهّل إلى نهائيات كأس العالم فقبل جولة من اختتام التصفيات تحتل المركز الثاني في المجموعة العاشرة برصيد 10 نقاط وبفارق 5 نقاط عن المتصدر المنتخب المصري الذي ضمن تأهّله. لقاء 14 أوت سيكون العاشر في تاريخ المواجهات بين المنتخبين وقبل مواجهة يوم 14 أوت المقبل فإن المنتخب الوطني كان قد واجه نظيره الغيني 9 مرات، كانت الأولى يوم 2 مارس 1972 في تصفيات كأس أمم إفريقيا (1974) وقد فاز "الخضر" في الجزائر بهدف دون رد قبل أن ينهزموا بنتيجة (5/1) في لقاء الإياب، وقد فازت غينيا في لقاء ودي بنتيجة 2/1 في الجزائر سنة 1976 قبل أن يهزمها "الخضر" بنتيجة 3/2 في "كان" 1980. بعد ذلك انتظر المنتخبان 13 سنة للالتقاء مجددا في لقاء ودي جرى بتلمسان وانتهى بالتعادل 1/1، قبل أن تفوز غينيا في 1998 على الجزائر في "الكان" (2-1)، ويأتي الثأر بعدها من زملاء بورحلي سنة 2000 في آخر مواجهة بين المنتخبين وهذا يوم 3 جوان في عنابة حين فازوا برباعية نظيفة سجل منها صايفي ثنائية وبوكساسة ومضوي. وفي عام 2006 التقى المنتخبان لحساب تصفيات كأس إفريقيا وتعادلا ذهابا في غينيا بدون أهداف، قبل أن تفوز غينيا إيابا في الجزائر بنتيجة (2-0) في جوان 2007.