يبحث مسؤولو بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات عن حلول اليوم الاثنين بعدما كاد سباق جائزة بريطانيا الكبرى أن يتوقف يوم الأحد لأسباب تتعلق بالسلامة بسبب عدة انفجارات في الإطارات. وفتحت شركة بيريلي - التي تواجه بالفعل انتقادات من بعض فرق فورمولا 1 منذ بداية الموسم الحالي - تحقيقا فوريا بعدما تعرض عدد من السائقين لمشاكل في الاطار الخلفي الأيسر على حلبة سيلفرستون. وبعد انطلاقه من الصدارة أصبح البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم 2008 أول ضحايا سباق الأحد عقب انفجار إطار سيارته بعد ثماني لفات وهو ينطلق بسرعة نحو 200 كيلومتر في الساعة ليترك بعض الحطام خلفه. كما عانى البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري والفرنسي جان ايريك فيرن سائق تورو روسو وسيرجيو بيريز سائق مكلارين واستيبان جوتيريز سائق ساوبر من مشاكل في الإطارات أيضا. وتعرض الألماني نيكو روزبرغ سائق مرسيدس والفائز بالسباق لمتاعب مع الإطارات واضطر للدخول إلى حارة الصيانة. ولم يستبعد ماسا - الذي كاد أن يفقد حياته بعد إصابة خطرة في الرأس بسبب ارتطام قطعة حطام به في سباق المجر 2009 - احتمال مقاطعة السائقين لسباقات فورمولا 1 إذا لم يتم التوصل إلى حل لمشاكل الإطارات قبل السباق المقبل المقرر في نوربرغرينغ. وأبلغ ماسا الصحفيين: "لا أرغب في قول هذا الأمر (مقاطعة السائقين للسباق المقبل) لأني لا أريد أن أفاقم المشاكل لكننا قد نفعل ذلك من أجل سلامتنا." وقال بيريز سائق مكلارين وهو ضحية اخرى لانفجار الإطارات أن حياة السائقين مهددة ولذلك يرغبون أولا في الحصول على تطمينات. وأضاف :"إذا شاركنا في سباق آخر لا نريد أن يقتل احدنا." وطلب مارتن ويتمارش مدير مكلارين من المنظمين ان يأخذوا تهديد السائقين على محمل الجد. وأضاف لشبكة سكاي الرياضية التلفزيونية:"أعتقد أن هذا الخطر موجود بالفعل (المقاطعة) وسيكون السائقون على حق في هذا القرار. سيلجأ السائقون والفرق لهذا الإجراء إذا لم يحصلوا على ضمانات مقنعة بشأن سلامتهم." كما أضاف ويتمارش في إشارة لسباق انديانابوليس عام 2005 عندما شاركت ست سيارات فقط في سباق جائزة أمريكا الكبرى بإطارات بريدجستون لأن كل السيارات الأخرى التي كانت تستعين بإطارات ميشلين لم تتمكن من الاشتراك لأسباب تتعلق بالسلامة حيث صرح: " يتعين علينا أن نتعاون جميعا. ليس هذا وقت توجيه الاتهامات. إنه وقت العمل سويا من أجل التوصل إلى حلول والخروج من هذه المشكلة."