كشف موقع "إزفيستيا" الروسي أول أمس عن وجود اتصالات جدية بين إدارة نادي روبين كازان الروسي ووكيل أعمال رفيق جبور مهاجم أولمبياكوس اليوناني، وأشار الموقع الإخباري الروسي إلى أن مهاجم المنتخب الوطني توصل إلى اتفاق مبدئي مع النادي الروسي المتوج بالبطولة المحلية موسمي 2008 و2009 لخوض تجربة في أوروبا الشرقية بعد تجربة ناجحة وطويلة ب اليونان دامت ثمانية مواسم كاملة، وسيجد روبين كازان منافسة شرسة من بقية الأندية المهتمة بخدمات جبور، خاصة التركية منها مثل بورصا سبور وقاسم باشا اللذين كثفا من تحركاتهما مؤخرا للظفر بخدماته. تقدمه في السن دفعه للموافقة والسير عكس نهج بودبوز ويأتي اتصال إدارة النادي الروسي بهداف البطولة اليونانية الموسم المنقضي أيام قليلة فقط بعد رفض مواطنه وزميله في المنتخب الوطني رياض بودبوز فكرة اللعب مع ذات النادي نظرا لرغبته الشديدة في اللعب بإحدى البطولات الأوروبية الكبرى، إلا أن جبور خالف نهج بودبوز ولم يبد أي اعتراض على الانتقال إلى روبين كازان والنشاط بالبطولة الروسية، حيث أعطى موافقته المبدئية لمسؤولي النادي الروسي، وهو ما يمكن تفسيره برغبته في تحسين ظروفه المادية أكثر وضمان مستقبله، خصوصا أنه ليس في بداية مسيرته الكروية وسيكمل عقده الثالث شهر مارس القادم. إدارة روبين كازان معجبة به منذ الموسم قبل الماضي ووفقا لما جاء في المقال المنشور على الموقع الإخباري الروسي فإن إعجاب مسؤولي روبين كازان ب جبور ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى الموسم قبل الماضي وبالضبط عند مواجهة النادي الروسي ل أولمبياكوس اليوناني في شهر فيفري من العام الفارط لحساب الدور 32 من منافسة "أوروبا ليغ"، وهو الدور الذي شهد فوز اليونانيين ذهابا وإيابا، وعرف تألق مهاجم آيك آثينا السابق الذي قدم مستوى مييزا في المواجهتين، خصوصا في مباراة الإياب بملعب " جورج كرايسكاكيس" التي سجل خلالها مهاجم "الخضر" هدف الانتصار لفريقه، ما جعله يدخل قائمة اللاعبين المستهدفين من النادي الروسي. الروسيون مطالبون بدفع ما يقارب 6 ملايين أورو لضمه وسيكون مسؤولو روبين كازان مطالبين بفتح باب التفاوض مع نظرائهم في أولمبياكوس الذي يرتبط معه جبور بعقد حتى جوان 2016، على عكس ما روج له مؤخرا من طرف بعض وسائل الإعلام الأوروبية التي أشارت لوجوده في نهاية عقده مع بطل اليونان، وينتظر أن تشترط إدارة أولمبياكوس على الروسيين دفع مبلغ 6 ملايين أورو مقابل التخلي عن هدافها الأول، وهي القيمة التي تبدو في متناول النادي الروسي المملوك لرجل الأعمال الثري فاليري سوروكين، والذي سبق له دفع أموال طائلة لاستقدام نجوم كبار مثل الدولي الباراغوياني نيلسون فالديز، النيجيري أوبافيمي مارتينز ومؤخرا الدولي الفرنسي يان مفيلا. وجهة روبين كازان لا تبدو مغرية من الناحية الرياضية وبغض النظر عن الامتيازات المادية التي سيتحصل عليها جبور في حال انتقاله إلى روبين كازان من راتب مرتفع ومنح مغرية، تبدو الوجهة الروسية غير مثالية من الناحية الرياضية لمهاجم أولمبياكوس، خاصة بعد التراجع الذي شهده روبين كازان في الموسمين الأخيرين، وإنهائه البطولة في المرتبة السادسة الغير مؤهلة للمنافسات الأوربية، وهو ما يعني تضييعه فرصة المشاركة في منافسة رابطة إبطال أوروبا التي اعتاد على خوضها رفقة أولمبياكوس في المواسم الأخيرة، دون نسيان المستوى المتوسط للبطولة الروسية التي لا تضاهي كبرى البطولات الأوروبية. الانتقال إلى روسيا قبل عام من "المونديال" مخاطرة كبيرة وتعد موافقة جبور على الانتقال إلى روسيا وخوض تجربة رفقة نادي روبين كازان خطوة غير محسوبة المخاطر، خصوصا أنها تأتي قبل بداية موسم سيحدد على ضوئه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قائمة اللاعبين المشاركين رفقة "الخضر" في "المونديال" إذا ما مر رفقة أشباله بسلام من المباراتين الفاصلتين في بداية الموسم القادم، إذ كان من المفروض عليه التفكير في مستقبله مع المنتخب الوطني والاستقرار مع أولمبياكوس بعد اعتياده على أجواء البطولة اليونانية عوض خوض تجربة جديدة في بلد يختلف كلية عن اليونان، سواء من ناحية أسلوب اللعب أو من ناحية المحيط والأجواء المناخية التي تعتبر جد قاسية في روسيا ومن الصعب التأقلم معها. الصحافة اليونانية مقتنعة برحيله هذا الصيف من جهتها بدت وسائل الإعلام اليونانية مقتنعة تماما بمغادرة جبور صفوف أولمبياكوس خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث أجمعت على وجود اتفاق بين وكيل أعماله وإدارة النادي على انتقاله إلى ناد آخر وعدم استكمال مشواره رفقة بطل اليونان الموسم القادم، خصوصا أن أطرافا من خارج النادي تضغط للاعتماد على المهاجم الدولي اليوناني كوستانتيونس ميتروغلو الذي عانى الموسم الفارط من البقاء على مقاعد البدلاء بسبب تألق جبور، وهو ما لم يعجب المسؤولين عن المنتخب اليوناني وقتها، نظرا لحاجة المنتخب الماسة لخدماته في مباريات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم القادمة في البرازيل.