يحتضن ملعب "باييل" اليوم بداية من الساعة التاسعة مساء بتوقيت أذربيجان (الخامسة بالتوقيت الجزائري) مباراة الدور ربع النهائي من المونديال العسكري التي ستجمع منتخبنا بنظيره العراقي... وهي مباراة مصيرية للفريقين لأن الأمر يتعلق بداية من هذا الدور بالإقصاء المباشر للمنتخب المنهزم، لذا فإنّ التركيز سيكبر عند المنتخبات الثمانية التي ستنشط هذا الدور، لذلك ستكون أنظار الشعب الجزائري مشدودة سهرة اليوم إلى ما ستسفر عنه مواجهة أشبال مهداوي أمام منتخب عراقي مشكّل من العناصر الأساسية للمنتخب الأول. المعنويات في السماء بعد سحق المنتخب الفرنسي وسيدخل زملاء الحارس برفان هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الدرس الذي لقّنوه للمنتخب الفرنسي في مواجهة أول أمس الاثنين، إذ كانت الفرحة عارمة في مقر إقامة الوفد الجزائري إلى غاية نهار أمس، قبل أن يبدأ التركيز على مواجهة المنتخب العراقي خاصة أنّها ليست سهلة رغم هزيمة العراق في اللقاء الأخير من دور المجموعات أمام أذربيجان. المنتخب العراقي هو المنتخب الأول وكما سبق أن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة فإن منتخبنا الوطني العسكري سيلعب اليوم أمام المنتخب العراقي الأول التي لا يتواجد في تشكيلته الأساسية أي لاعب عسكري لأنّ العراق تنقلت بالمنتخب الأول على غرار منتخب البحرين، قطر وعمان، وهو ما يفسد العرس الكروي العسكري بعد أن أصبحت الدول المشاركة تستقدم اللاعبين المدنيين الذين لا علاقة لهم بالعسكر. "الخضر" يدركون صعوبة المهمة لكنهم عازمون على التأهّل من جهة أخرى، ورغم أن فرحة الفوز على فرنسا بقيت لحدث الأبرز لدى لاعبينا إلا أن الجميع عادوا أمس لدخول أجواء مواجهة الدور ربع النهائي التي يريد الجميع الفوز بها للوصول إلى المربع الذهبي، بدليل أنّ الجميع بدأوا يسألون عن مستوى الفريق المنافس وبدأت الحسابات التكتيكية لهذه المواجهة تحضّر من طرف الطاقم الفني ل "الخضر"، لأنّ التوقف في هذا الدور سوف يجعل مشاركتنا منقوصة بما أن رفقاء برشيش هم الذين فازوا بالدورة الماضية. العراق متخوّفة من الجزائر حتى بالمنتخب الأول ورغم أنّ المنتخب العراقي متواجد في هذه الدورة بالمنتخب الأول إلا أن طاقمه الفني وحتى عناصره ظهروا متخوفين من منتخبنا العسكري، لدرجة أنّ الجميع في الوفد العراقي أرادوا تفادي الجزائر حاملة اللقب، كما أنّ الجميع لاحظوا أنّ منتخبنا الذي لم ينهزم منذ بداية الدورة يملك الفرديات اللازمة لقلب موازين أي مباراة. غياب العقبي يثير المخاوف وإضافة إلى المهاجم أوحدة المصاب الذي لم تتأكد مشاركته سيكون المنتخب الوطني العسكري محروما من خدمات محرك الفريق ومسجل هدفين في لقاء فرنسا هشام العقبي الذي طُرد في اللقاء الأخير ظلما من طرف الحكم القطري، ورغم أن الفريق مقداد يقود معركة كبيرة لمسح بطاقته الحمراء بتقديم شكوى للهيئة المنظمة، إلا أن الأمل ضئيل في سماح مسؤولي التنظيم هنا ل العقبي بالمشاركة في هذا اللقاء المصيري وهو ما يثير مخاوف الطاقم الفني وحتى العناصر الوطنية نظرا لقيمة "بلوطة" في التعداد. مهداوي يركّز على الاسترجاع ويطلب من لاعبيه نسيان فرنسا من جهته فإنّ المدرب الوطني مهداوي ومباشرة بعد لقاء فرنسا طلب من عناصره الاسترجاع لكن 48 ساعة فقط تفصلهم عن اللقاء أمام العراق، وهو ما جعله متخوّفا من عدم جاهزية فريقه لاسيما أن الجميع أعطوا كل ما عندهم في مواجهة فرنسا وكأنها لقاء نهائي، ليعود المدرب ومساعدوه في اليوم الموالي أي نهار أمس للحديث مع أشباله ومطالبتهم بنسيان لقاء فرنسا تماما والتفكير في مباراة العراق التي طالبوهم بإعطاء كل ما عندهم فيها لأنها مفتاح المرور إلى نصف النهائي.