يواجه منتخبنا الوطني العسكري اليوم نظيره الفرنسي بملعب "شافا" بداية من الساعة السادسة بتوقيت أذربيجان (الثانية بعد الظهر بتوقيت الجزائر) في مواجهة غير عادية للجميع بالنظر للحساسية الكبيرة التي تعرفها مواجهات البلدين، خاصة أن الجزائر احتفلت منذ 3 أيام فقط بعيد الاستقلال وهو ما اعتبر محفزا أكثر للاعبي المنتخب الجزائري الذين لا حديث لهم منذ المباراة الأولى إلا عن لقاء اليوم الذي يرى كل الوفد الجزائري أنه لا مجال للتعثر فيه. الفوز ضروري لضمان التأهّل في المرتبة الأولى وتعود أهمية الفوز في لقاء أمسية اليوم إلى أن "الخضر" لازالوا لم يضمنوا التأهل رغم إحتلالهم المرتبة الأولى في المجموعة بعد الجولة الثانية، لكن يكفي التعادل في مواجهة فرنسا للمرور إلى الدور ربع النهائي، ورغم ذلك إلا أنّ أشبال مهداوي يريدون تحقيق انتصار تاريخي يجعلهم يقصون المنتخب الفرنسي من الدورة ويتفادون البلد المنظم في اللقاء المقبل. مهداوي يركّز على الجانب النفسي بعد الاسترجاع وبعد أن استفادت العناصر الوطنية من نصف يوم راحة يوم السبت أي في اليوم الموالي لمباراة كينيا مع برمجة حصة تدريبية خفيفة فقط في ذلك اليوم، عادت العناصر الوطنية أمس إلى الجو التدريبات وكان التركيز الشديد باديا على الجميع بما في ذلك المرافقين ل "الخضر"، وقد ركز المدرب الوطني على الاسترجاع والجانب النفسي الذي اعتبره الطاقم الفني مهما للغاية. تعابير وجوه اللاعبين تغيّرت والجميع تذكّروا "معركة الجزائر" من جهة أخرى لاحظنا تركيزا شديدا لدى رفقاء العقبي الذين تغيّرت تعابير وجوههم وأصبح كل واحد يركز بطريقته على المباراة بالنظر إلى حتمية الفوز بها، إذ لا يخلو حديث رفقاء بلكالام من التطرق إلى تضحيات الرجال إبان الاستعمار الفرنسي وهناك من اللاعبين من استحضر في ذاكرته فيلم "معركة الجزائر"، وهو ما زاد الجميع حماسا لدخول مواجهة اليوم بروح قتالية للظفر بالنقاط الثلاث. الجنرال مقداد يعتبر المباراة غير عادية حضور الجنرال مقداد وإن زاد اللاعبين حماسا وجعلهم يضاعفون جهودهم لتحقيق فوز تاريخي أمام فرنسا، إلا أنّ المسؤولية زادت على العناصر الوطنية بعد خطابه معهم وإصراره على تحقيق الفوز بأي ثمن، لأن الفوز على فرنسا في هذا الشهر والجزائر ما تزال تحتفل بالذكرى 51 للاستقلال له دلالات كبيرة حسب الجنرال الذي لم يتردّد في القول للاعبين "أريد عيد استقلال ثان اليوم". بلكالام وبرشيش يتكلّمان كثيرا مع زملائهما وبما أن لقاء اليوم هو لقاء اللاعبين قبل كل شيء فقد لوحظ إلى جانب التركيز الشديد من العناصر الوطنية أن السعيد بلكالام والقائد كسيلة برشيش يتحدثان كثيرا مع زملائهما لتهدئتهم قليلا وحتى يفرّقوا بين السرعة والتسرع في هذه المباراة، إذ ظل بلكالام يطالبهم بالهدوء وعدم التهوّر حتى لا يجدوا أنفسهم في الميدان تائهين كل واحد يلعب بطريقته.