ربما شعر الزمالك أنه أسعد حظا من غريمه التقليدي الأهلي بعد أن تجنب مشقة البحث عن ملعب لخوض مباراته التالية في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم لكنه في رحلته إلى الكونغو لمواجهة ليوبار سيواجه متاعب من نوع مختلف. وبينما انتهت رحلة الأهلي حامل اللقب للبحث عن ملعب لاستضافة منافسه الجنوب افريقي اورلاندو بايرتس بالعودة إلى استاد الجونة الصغير في المنتجع المطل على البحر الأحمر والذي استضاف لقاء قمة الغريمين المصريين الأسبوع الماضي فإن الزمالك المتوج بطلا للقارة خمس مرات اضطر للسفر بتشكيلة غير مكتملة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس. وترك المدرب حلمي طولان في القاهرة لاعب الوسط المخضرم أحمد حسن وقال إنه طلب عدم مرافقة البعثة إلى الكونجو بسبب "ظروف خاصة بينما منع تأخر صدور تأشيرة للحارس الأساسي عبد الواحد السيد في حرمان الفريق من جهوده. وقال طولان الذي عينه الزمالك الشهر الماضي خلفا لجورفان فييرا إن الفريق سيسافر بتشكيلة تضم 17 لاعبا فقط. لكنه أضاف لرويترز "أثق تماما في قدرة كل لاعب يسافر معي في هذة المهمة الصعبة وأعلم أن هناك لاعبين سيقاتلون من أجل أن يفوز الزمالك." وبعد جولة واحدة في المجموعة الأولى بدور الثمانية للمسابقة تملك الفرق الأربعة نقطة واحدة لكل منها بعد تعادل الزمالك مع الأهلي 1-1 وتعادل اورلاندو على أرضه مع ليوبار بدون أهداف. وتابع طولان الذي سيحرم أيضا من لاعب الوسط أحمد توفيق بسبب التجنيد بينما سينضم الحارس محمود عبد الرحيم جنش إليه في الكونجو متأخرا بيوم واحد "منذ أن توليت قيادة الزمالك وأنا أسعى للعمل على استعادة الفريق لانتصاراته وطموحي ليس تخطي دور الثمانية بل الفوز بلقب افريقيا وأتمنى أن تساعدني الظروف على ذلك." ولم يحرز الزمالك اللقب منذ 2002 وستكون المهمة صعبة عليه وعلى الأهلي في ظل ظروف بالغة الصعوبة تمر بها مصر حاليا. وألغي الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي وتجاهد الفرق للعثور على ملعب في ظل حالة من التوتر السياسي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز. ويوم الأربعاء فقط استقر الأهلي على ملعب الجونة الذي استضاف مباراته مع الزمالك ليواجه فيها اورلاندو.