صنع اللاعب الدولي الجزائري الجديد في صفوف المنتخب الوطني إسحاق بلفوضيل الحدث في مطار الجزائر الدولي، حيث وصل لاعب نادي "الإنتير" إلى الجزائر عصر أمس الإثنين، إذ حطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية بمطار هواري بومدين في حدود الساعة الخامسة تماما، وبذلك ينهي اللاعب مسلسل الانتظار الذي طالت مدته وقاربت العام، حيث كان قد أعطى موافقته على اللعب للمنتخب الوطني قبل عام تقريبا، وها هو يلبي أول استدعاء له لحمل الألوان الوطنية. الرحلة تأخرت ثلاث ساعات وعشر دقائق وكان من المتوقع أن يصل اللاعب الدولي الجزائري الجديد في صفوف "الخضر" إلى الجزائر في حدود الساعة الثانية إلا عشر دقائق، ولكن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية غادرت مطار "شارل دوڤول" متأخرة لتصل إلى الجزائر على الساعة الخامسة، أي بتأخير وصل إلى ثلاث ساعات وعشر دقائق. مسيّر واحد من "الفاف" كان في استقباله ووجد بلفوضيل استقبالا عاديا من طرف مسؤولي الاتحادية، فرغم أن حضوره هو الأول من نوعه، إلا أن الاتحادية أرسلت العضو نبيل بوتنون المتعوّد على استقبال اللاعبين بالمطار، هذا لا يعتبر تقصيرا من مسؤولي الاتحادية، وإنما هو إعطاء كل ذي حق حقه، فبقية مسؤولي الاتحادية كانوا منشغلين بأمور أخرى تنظيمية، ولذا تم إرسال عضو واحد لاستقبال الوافد الجديد إلى صفوف المنتخب. مناصر انتظره مطوّلا وأهداه وشاح الجزائر وباقة ورد وإذا كان استقبال الأنصار للوافد الجديد إلى صفوف المنتخب الوطني يعتبر أمرا عاديا، فإن ما فعله مناصر من "الحميز" يعتبر استثنائيا، حيث وصل هذا المناصر إلى مطار هواري بومدين عند الساعة الثامنة صباحا، وجاء خصيصا لاستقبال اللاعب الجديد في صفوف المنتخب، وكاد يخيب ظنه بعدما انتظر تسع ساعات كاملة، ولم يهدأ له بال حتى رأى اللاعب يخطو خطواته الأولى بالمطار، فاقترب منه وأهداه وشاحا يحمل الألوان الوطنية، بالإضافة إلى باقة ورد، وهو الأمر الذي أسعد اللاعب كثيرا، وبطبيعة الحال فرحة المناصر أكبر كونه انتظر طويلا ولم يخب ظنه في النهاية. الأنصار استقبلوه بشكل خاص وبما أن اللاعب قد صنع الحدث مؤخرا في وسائل الإعلام بالتحاقه بالعملاق الإيطالي "الإنتير"، فإنه صنع الحدث أيضا في مطار هواري بومدين وسط حضور مكثف لعشاق المنتخب، فبمجرّد أن تعرفوا عليه حتى توافدوا عليه وأخذوا صورا للذكرى، وقد وجد مسؤولو المنتخب الوطني صعوبات لإيصاله إلى السيّارة التي كانت بصدد نقله من المطار إلى مركز سيدي موسى، الأنصار لم يدعوا اللاعب إلا لما توارى عن الأنظار حيث استعملوا الهواتف النقالة من أجل أخذ صوره له ومعهم أيضا. والده كان في الاستقبال ووجد بلفوضيل في استقباله والده الذي تنقل خصيصا من أجل عيش اللحظات الأولى لفلذة كبده وهو يلتحق بصفوف المنتخب الوطني، اللاعب الذي يعد من أبناء مدينة مستغانم ولم يغادرها سوى في السنوات الأولى من تعليمه الابتدائي، ها هو يعود إلى الجزائر ولكن من بوابة لاعب دولي يصنع الحدث استثنائيا. تغطية إعلامية خاصة لالتحاقه ولقي حضور اللاعب إلى الجزائر إقبالا إعلاميا كبيرا، فقد توافدت كل وسائل الإعلام مرئية كانت أو مسموعة أو مكتوبة لكي تغطي الحدث الأبرز في تربص المنتخب الوطني هذه المرّة، بلفوضيل تفاجأ بهذا العدد الكبير من الصحفيين الذين جاؤوا خصيصا لاستقباله وأخذ صور وصوله وبطبيعة الحال أخذ انطباعاته الأولى. اكتفى بحوار مختصر وكان بلفوضيل قد اكتفى بتصريح خاطف عقب لقائه بالإعلاميين في المطار، فقد اعتذر عن هذا الاختصار لأنه قال إنه على موعد مع حصة تدريبية على الساعة السادسة، وحينها كانت الساعة حوالي الخامسة والنصف، حيث توجه مباشرة إلى مركز سيدي موسى لإجراء أول حصة تدريبية له بألوان المنتخب. ش. عدلان
بلفوضيل: "سعيد بتلبية دعوة المنتخب وأملي أن أكون عند حسن ظن الجميع" "إذا منحني المدرب الفرصة فسأعمل لأثبت أحقيتي بالألوان الوطنية" "اللاعبون الجدد تعوّدوا على إيجاد تسهيلات للاندماج وأظنني كذلك" ما هو شعورك وأنت تلبي أول استدعاء للمنتخب الوطني ولعب أول مباراة بالألوان الوطنية؟ أنا سعيد بتواجدي هنا ببلدي وتلبية دعوة المنتخب الوطني، سعيد لزيارة الجزائر التي لم أزرها منذ مدة، وفرحتي كبيرة بأن أكون وسط أبناء جلدتي. أنت هنا لخوض مباراة غينيا، فما تعليقك؟ أنتظر هذه المباراة بفارغ الصبر، ولكن لا أدري إن كنت سألعب هذا اللقاء أم لا، إذا حصلت على فرصة اللعب فسأعمل لكي أثبت أحقيتي بتلقي دعوة المنتخب وبحملي القميص الوطني. كيف تتوقع أن يكون استقبال المدربين واللاعبين لك؟ أعرف كل اللاعبين تقريبا ولا أتوقع أن أواجه أي مشكل، كنت في اتصالات دائمة معهم لأنني أعرفهم منذ مدة، كما أعرف أنه ولا لاعب من الجدد الذين التحقوا مؤخرا بالمنتخب واجه مشاكل، بل بالعكس لقوا تسهيلات كبيرة لكي يندمجوا بسرعة مع المنتخب، وفعلا اندمجوا في وقت قصير، أظن أنني سألقى نفس المصير وأدخل في المجموعة بسرعة. هل لديك فكرة عن الجمهور الجزائري؟ إنه جمهور رائع، غالبا ما ساعد المنتخب الوطني على تحقيق نتائج إيجابية من قبل، أتمنى حضوره بقوة هذا الأربعاء وأتمنى أن أكون عند حسن تطلعاته، في حال مشاركتي بطبيعة الحال.