في حديثه معنا أول أمس الأحد وفي تعقيبه على هزيمة فريقه الجمعة الفارطة في الجولة 27 من بطولة القسم الثاني أمام رائد القبة صرّح لنا المسؤول الأول على العارضة الفنية لاتحاد حجوط عربوش فوزي أن فريقه كان خارج الإطار... وبالنسبة له فالهزيمة كانت عادية لأن عناصره لم تفعل شيئا حتى تطمع في العودة بنتيجة إيجابية حيث بدا على لاعبيه نقص التركيز، وذهنيا كانوا غائبين عن الميدان تاركين زمام المبادرة للخصم رغم النصائح التي قدمها لهم قبل المباراة وما بين الشوطين إلا أنهم خيّبوا وأظهروا ثقلا كبيرا ولياقة بدنية متدهورة في غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة واستسلموا بذلك لكل حملات القبة وكان بإمكان التشكيلة أن تنهزم بنتيجة ثقيلة لولا أن الحارس مابلي كان في يومه وأنقذ الاتحاد من مهزلة رغم أن الفريق أنهى الشوط الأول سلبيا، مؤكدا أن الهدف الذي تلقاه فريقه في بداية المرحلة الثانية أثر على معنويات عناصره، ورغم أنه أحدث عدة تغييرات على طريقة اللعب والبحث عن التعديل إلا أن رد الفعل كان غائبا معترفا في نفس الوقت بأحقية القبة في الفوز، ورغم ذلك فإنه لن يشدّد اللهجة معهم وسيحاول تكثيف العمل النفسي لطي صفحة الخسارة خاصة أن كل الفرق معرّضة لمثل هذه الحالات، أي أنها لا تكون في يومها. “مباراة القبة كانت الأسوأ في العودة“ ورغم أنه كان يطمح الى العودة بنتيجة إيجابية من هذه الخرجة إلى القبة لمواصلة وتأكيد المشوار الموفق الذي يؤديه الفريق في مرحلة العودة إلا أن التشكيلة قدمت أسوأ مباراة لها منذ بداية هذه المرحلة، حيث لم يعرف وجه فريقه الحقيقي وغابت الحرارة في اللعب ولاعبوه كانوا غائبين عن المواجهة تماما، وهذا في غياب تلك الرغبة والحماس اللذين شهدهما عندهم في الجولات الفارطة، وكأن الاتحاد ضمن البقاء وهذا ما يجعله يعيد حساباته من جديد. “الإصابات والعقوبات في كل مرة تهدّد استقرار التشكيلة” كما لم يخف عربوش قلقه من عدم استقرار التشكيلة الأساسية في كل مباراة تقريبا، خاصة منذ بداية مرحلة العودة حيث جعلته في حيرة من أمره لتحديد التشكيلة المثالية، وهذا في غياب أغلب الركائز سواء بداعي العقوبة أو الإصابة ما جعله يقوم بالترقيع قدر المستطاع وفي بعض الأحيان اضطر إلى تغيير مناصب بعض اللاعبين من أجل سد النقائص خاصة أن ذلك يؤدي إلى عدم ظهور الفريق بنفس المستوى والنسق، وفي غياب الانسجام بين الخطوط الثلاثة في بعض الأحيان ما يضطره إلى تغيير طريقة وخطة اللعب حسب المنافس وحسب جاهزية تعداده. “علينا الحصول على 40 نقطة لأننا حسابيًا لم نضمن البقاء بعد” وفي ختام حديثه معنا أشار عربوش الى أن فريقه لم يضمن بقاءه رسميا، وعلى فريقه الحصول على 40 نقطة للعب باقي المشوار بارتياح كبير، وهو ما سيعمل على تحقيقه في الجولات المقبلة، خاصة أن الاتحاد سيستقبل أربع مرات كلا من أمل مروانة، شباب تموشنت، مولودية بجاية وشباب قسنطينة على التوالي مقابل خوضه لثلاث مباريات خارج الديار أمام اتحاد سطيف، جمعية وهران وسريع المحمدية في آخر جولة، ولذلك فإنه سيحث عناصره على بذل المزيد من المجهودات والعمل لتحقيق الهدف الذي رسمه مع الإدارة ولمَ لا إنهاء البطولة في المراتب الثمانية الأولى، وهي في المتناول حسبه إن عرف لاعبوه كيف يسيّرون باقي الجولات خاصة التي يخوضونها على ميدانهم.