يبدو أن باقة "كنال بلوس" الفرنسية تعيش واحدة من أسوأ فتراتها، حيث وبعد المشاكل العديد التي سجلتها الباقة بعد صراعها مع باقة bein sport بخصوص حقوق بث الدوريات الكبيرة... اليوم تعيش الباقة الفرنسية على وقع مشاكل جديدة متعلقة بنسبة المشتركين التي باتت تنهار مع مرور الأشهر، حيث كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن "كنال بلوس" ستواجه واحدة من أصعب المشاكل منذ نشأتها، إذ لا زالت نسبة الاشتراكات تشهد تراجعا رهيبا يهدد الباقة بتسجيل خسائر مادية كبيرة ستكون لها تأثيرات سلبية على المدى المتوسط. الباقة فقدت 80 ألف مشترك في ظرف سنة كما كشفت التقارير الإعلامية أن باقة "كنال بلوس" الفرنسية سجلت تراجعا كبيرا في عدد المشتركين خلال سنة 2012، إذ فقدت الباقة الفرنسية ما يقارب 80 ألف مشترك في ظرف سنة واحدة فقط، الأمر الذي يؤكد أن "كنال" تعيش واحدة من أسوأ فتراتها، ويرى بعض المتتبعين أن السبب الرئيسي في انخفاض عدد المشتركين داخل فرنسا يعود إلى المنافسة الكبيرة التي تشهدها باقة من طرف bein sport التي تحصلت على العديد من الحقوق الرياضية على حساب "كنال بلوس"، إضافة إلى سعر الاشتراك الرمزي الذي يقدر ب 11 أورو فقط للشهر، فيما يقدر الاشتراك في باقة "كنال" ب 3 أضعاف مقارنة بالباقة القطرية.
خبراء يتكهنون بتضاعف الرقم أربع مرات من جهة أخرى يرى بعض المختصين في شؤون القنوات الفضائية أن باقة "كنال بلوس" وإذا ما تواصل الحال على نفسه، فإنها ستفقد الكثير من مشتركيها قبل نهاية السنة الحالية، حيث يتوقع المتتبعون أن تسجل الباقة فقدان ما يقارب 360 ألف مشترك قبل نهاية سنة 2013، الأمر الذي يعتبر مؤشرا خطيرا يجعل الباقة الأشهر ب فرنسا تواجه خطر الإفلاس وتضييع كل الحقوق الرياضية لصالح الباقات المنافسة، وفي مقدمتها باقة bein sport.
الباقة تركز على المشتركين خارج فرنسا لتغطية الخسائر من جانب آخر ورغم الأرقام المخيفة المسجلة داخل فرنسا، إلا أن باقة "كنال بلوس" تركز نشاطها الآن خارج فرنسا، حيث تؤكد الأرقام أن الباقة الفرنسية سجلت ارتفاعا محسوسا في عدد مشتركيها في كل من بولونيا وفيتنام، أين تم تسجيل 227 ألف مشترك جديد في قنوات الباقة، الأمر الذي يوحي بسعي الباقة الفرنسية لتغطية خسائرها داخل بلاد موليير من خلال الانتشار بدول أخرى تمكنها من استعادة التوازن والبقاء في سباق التنافس مع الباقات الكبرى.