سجلت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس أول تعثر لها في أوّل مباراة بتيزي وزو وأمام جمهورها العريض، إثر التعادل الذي فرضه عليها اتحاد العاصمة في الجولة الثانية من البطولة الوطنية.. حيث تميزت مواجهة الفريقين بالحماسة والضغط الشديد على اللاعبين الذين فقد الكثير منهم السيطرة على الأعصاب، بدليل أن الحكم عبيد شارف كان صارما وطرد لاعبين اثنين من الاتحاد ولاعبا من الشّبيبة، وكان من المنتظر أن تؤكد الشبيبة انطلاقتها الموفقة في أول جولة من البطولة بعد فوزها خارج الديار أمام مولودية العلمة، لكنها اصطدمت بفريق عرف كيف يسير المباراة ويحقق نقطة ثمينة. التفوّق العددي لم يجد نفعا والشبيبة ضيعت العديد من الأهداف وشهدت مباراة أول أمس رقما قياسيا من البطاقات الحمراء، حيث طرد الحكم عبيد الشارف اللاعب مفتاح من الاتحاد بسبب اعتدائه علنا على نظيره مكاوي قبل نهاية الشوط الأول، قبل أن يطرد الظهير الأيمن للكناري عماد رمّاش مع بداية المرحلة الثانية بعد استعماله تدخلا عنيفا، ولم يتوقف الحكم عند هذا الحد حيث طرد مرة أخرى اللاعب العرفي بعد تلقيه بطاقتين صفراوين، ورغم التفوق العددي للكناري في كل مرة، إلا أن زملاء صدقاوي لم يتمكنوا من صنع الفارق وفرض سيطرتهم المطلقة على المنافس، نظرا للتسرع الذي طغى على لاعبي الهجوم. مساعدية ضيع الضّربة القاضية في المرحلة الثانية وكان بإمكان الشبيبة تحقيق الفوز في أكثر من مناسبة بالنظر إلى كل الفرص المتاحة أمام الهجوم، خاصة في المرحلة الثانية من المباراة حين ضيع المهاجم أحمد مساعدية هدفا محققا، بعدما انفرد بالحارس زماموش الذي عادت إليه الكرة الأخيرة وأوقف تسديدة المهاجم القبائلي، حيث كان الجميع ينتظر من مساعدية أن يكون أكثر تركيزا ويسجل الهدف الذي كان سيحرر القبائل ويقتل المباراة التي كانت على وشك الانتهاء، لكن التسرع أثر في مساعدية وجعله يضيع هدف الفوز. آيت جودي غامر بإشراك مروسي واضطر إلى استبداله في الشوط الثاني أما من الناحية الفنية والخيارات التي قام بها المدرب آيت جودي، فإنه غامر كثيرا باعتماده على لاعب الوسط طيب مروسي الذي عاد من إصابة في العضلة المقربة ولم يتدرب طيلة أيام الأسبوع ما عدا الحصة الأخيرة، حيث كان بإمكان الطاقم الفني إراحته وإقحامه على الأقل في المرحلة الثانية، عوض اللعب بثلاثة لاعبين في الاسترجاع في مباراة كانت تتطلب تعزيز الهجوم، بدليل أنه بعد الأداء المتوسط المنتظر من مروسي، خرج واستبدله آيت جودي باللاعب بلخضر. دخول ماضي أنعش الهجوم لكن دون فعالية ومن بين النقاط الإيجابية التي عرفتها المباراة، دخول اللاعب الشاب أيمن ماضي الذي حرك خط الوسط بفضل مهاراته الفنية وتمريراته الحاسمة، حيث أنه أنعش الخط الأمامي وكاد دخوله يعي ثماره لولا نقص الفعالية والتسرع الذي طغى على معظم لاعبي الكناري، حتى أنه كان وراء تمريرة حاسمة إلى اللاعب مساعدية وجعله ينفرد بالحارس زماموش، لكن تسديدته لم تكن موفقة وضيع هدفا محققا. الشبيبة ضيعت نقطتين وربحت جمهورا كبيرا رغم التعثر الذي سجلته التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس، وتضييعها نقطتين كانتا في متناولها، إلا أن الجميع يشيد بالحضور القوي الذي سجله الجمهور القبائلي في هذه المباراة والذي لم يتوقف عن تشجيع اللاعبين، وحتى بعد نهاية اللقاء صفق أنصار الشبيبة للاعبين، الأمر الذي يؤكد أنهم لا يزالون يؤمنون بهذه التشكيلة ويريدون التدارك في المواجهة المقبلة، التي تنتظر الكناري غدا الثلاثاء أمام شباب عين فكرون.
ريّال: "التسرع طغى علينا ومباراة عين فكرون فرصة للتدارك؟ "مع جمهور مماثل لا يمكن للشبيبة أن تلعب الأدوار الثانوية مجددا" بداية ما تعليقك على التعادل المسجل في عقر الديار أمام اتحاد العاصمة؟ كانت المباراة مليئة بالحماس و"السوسبانس" حتى آخر دقيقة، لكن للأسف كنا نود تحقيق نتيجة إيجابية فيها حتى نستمر في بدايتنا الموفقة بعد فوزنا في أول جولة، لكن الأمور كانت مختلفة أمام الاتحاد، مهمتنا لم تكن سهلة المنال أمام منافس كان قويا، وعرف كيف يمتص إرادتنا في تحقيق الفوز، لا نخفي أننا جد متأسفين من هذه النتيجة التي أعتقد أننا لا نستحقها، بالنظر إلى مجريات اللقاء والفرص التي أتيحت لنا، لذلك لا بد من تخطي هذه المرحلة ومباشرة التفكير في المواجهات المقبلة. الجميع كان ينتظر منكم تأكيد فوزكم أمام العلمة في أول ظهور لكم في تيزي وزو، ما تعليقك؟ أعلم جيدا أن الجميع كان ينتظر منا تأكيد فوزنا خارج الديار أمام العلمة، حتى نحن اللاعبين كنا نرغب في الوصول إلى هذا المبتغى، لكن للأسف كان ينقصنا الهدف الذي لو تمكنا من تسجيله لتحررنا من الناحية النفسية ولغيّر كل مجريات اللّقاء، إلا أن نقص الفعالية طغى علينا في هذه المواجهة، رغم أن هجومنا أدى دوره كما ينبغي في الجولة الأولى، المهم أننا لم نهزم في هذه المباراة، اللقاءات بين الشبيبة والاتحاد دائما تكون صعبة على الفريقين وتنتهي في أغلب الأحيان بالتعادل. لكن كان بوسعكم تحقيق الفوز في هذه المواجهة نظرا لحصولكم على بعض الفرص السانحة للتهديف، ما هي أسباب تضييعكم كل تلك الفرص؟ أكيد أنه كان بوسعنا الفوز في هذه المباراة بالنظر إلى كل افرص التي أتيحت أمامنا، مثلما كان بإمكاننا تلقي هدف في المرحلة الثانية، الأمر الذي يؤكد أن المواجهة كانت متكافئة بين الفريقين إلى حد بعيد، أما بخصوص الأهداف التي ضيعناها، فأعتقد أن ذلك راجع إلى نقص التركيز في بعض الأحيان والتسرع المفرط في أحيان أخرى، حيث مع مرور الوقت ارتفع الضغط على اللاعبين وكنا نبحث عن الهدف بأي وسيلة، الأمر الذي جعلنا نفقد تركيزنا على المباراة بعض الشيء، وفي النهاية لم نسجل أي هدف وسجلنا تعثرا لم نكن ننتظره أبدا. رغم التفوق العددي للشبيبة مرتين، إلا أنكم لم تتمكنوا من استغلال الوضع، كيف ذلك؟ أعتقد أن إشهار الحكم البطاقات الحمراء لثلاثة لاعبين أثر كثيرا في سير المباراة، فلو لعبنا 11 لاعبا أمام 11 في كل مجريات اللقاء، لكان هناك كلام آخر، وربما لتغيرت حتى النتيجة، لكن بعد كل ما حدث تأثر لاعبو الفريقين من الناحية النفسية، كما أعتقد أن تفوقنا العددي في المواجهة هو الذي جعل التسرع يطغى علينا، حيث كنا نرغب في استغلال الوضع والوصول إلى شباك المنافس لكن دون تركيز، علينا أن نحفظ الدرس جيدا لأننا ضيعنا نقطتين ثمينتين في عقر الديار، ولا مجال للتسامح في كل المواجهات التي تنتظرنا في ملعبنا. بعض من تابعوا اللقاء يرون أن ضغط المباراة أثر في بعض اللاعبين، ما قولك؟ صحيح أن المباريات بين الشبيبة والاتحاد تحمل طابعا خاصا، ومن الطبيعي أن يكون فيها الضغط شديدا على اللاعبين، خاصة أن الملعب كان ممتلئا عن آخره، ومن جانبنا كان الخطأ ممنوعا في هذه المباراة، الأمر الذي ربما أثر في مردودنا، ومع ذلك أشكر جميع اللاعبين على المردود الذي قدموه في هذه المواجهة، لأنه لم يكن ينقصنا سوى هدف التحرر. من الناحية الدفاعية، كانت الشبيبة أفضل مقارنة بمواجهة مولودية العلمة، ما رأيك بصفتك مدافعا محوريا في الفريق؟ الحمد لله أننا في الدفاع عرفنا كيف نحافظ على تركيزنا منذ بداية اللقاء حتى آخر لحظة، من المعروف أن هجوم الاتحاد يعتبر خطيرا جدا، وكان من الضروري أن نحافظ على تركيزنا ونتفادى ارتكاب أي خطأ يمكن أن يكلفنا غاليا، لقد صححنا عدة أخطاء خلال هذا الأسبوع، ومن الآن فصاعدا سيكون من الصعب التسجيل علينا. ألن يؤثر فيكم هذا التعادل تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظركم أمام عين فكرون هذا الثلاثاء؟ لا أبدا، يجب أن لا نتأثر كثيرا بهذا التعادل، صحيح أن تضييع الفوز في عقر الديار صعب تجرعه، لكننا تعادلنا أمام اتحاد العاصمة وليس أي فريق، إلا أن ذلك لن يفقدنا التركيز على عملنا وتحضيراتنا تحسبا لمواجهة عين فكرون، التي سنتقل إليها من أجل تجديد العهد مع الانتصارات وتدارك النقطتين اللتين ضيعناهما في هذه المباراة. النداء الذي وجهه اللاعبون، الطاقم الفني والمسيرون للأنصار لقي آذانا صاغية، حيث عرف اللقاء حضور عدد كبير من الأنصار الذين شجعوكم وصفقوا لكم بعد نهاية اللقاء، كيف كان شعورك؟ اسمحوا لي أن أشكر الأنصار على حضورهم القوي في هذه المواجهة، بصراحة كنت أتوقع أن تكون هذه الأجواء لأني أعرف مدى تعلق الجمهور القبائلي بالشبيبة، وأؤكد أنه مع جمهور مماثل لا يمكن للشبيبة أن تلعب مجددا الأدوار الثانوية، كما أن رد فعل الجمهور بعد نهاية اللقاء أثر فينا كثيرا، وسنعمل على رد الاعتبار لهم في المناسبات القادمة. هل تعني أن الجمهور سينتظر شيئا من هذا الفريق هذا الموسم؟ كل ما يمكنني قوله إن هذه التشكيلة لديها طموحات كثيرة، وجميع اللاعبين يرغبون في تحقيق موسم كبير هذه المرة، من حق الأنصار أن ينتظروا النتائج الإيجابية، ومهمتنا الحالية إسعاد الجمهور وإهداء الفريق لقبا في نهاية الموسم.
آيت جودي: "ما فعله الجمهور لن يُنسى وسنرد له الجميل في المواعيد المقبلة" اكتفت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس بنقطة واحدة في عقر الديار في مباراتها أمام اتحاد العاصمة، حيث تأجل الفوز الأول للكناري في تيزي وزو إلى موعد لاحق، خاصة أن اللقاء لم يكن في المستوى الأمر الذي جعل المدرب آيت جودي يخرج متأسفا، لعجز فريقه عن إسعاد الجمهور الكبير الذي تنقل إلى الملعب لمساندة اللاعبين، ومع ذلك أكد آيت جودي أن ما قام به الأنصار لن ينساه أبدا والشبيبة ستكون أفضل في المواعيد اللاحقة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "رغم التعادل الذي سجلناه في عقر الديار إلا أني أبقى متفائلا، لأنه عندما نرى ملعب أول نوفمبر مكتظا عن آخره، نكون مقتنعين أن الفريق سيكون أفضل بكثير في المستقبل، أتمنى أن يحافظ جمهورنا على هذا التقليد وسنرد له الجميل في المباريات المقبلة، عندما التحقت بالفريق كان لي هدفان إعادة هيبة الشبيبة، وإعادة الجمهور إلى المدرجات، وقد حققت ذلك في أول ظهور بتيزي وزو". "لم ندخل المباراة كما ينبغي" عاد آيت جودي للحديث مجددا عن المباراة، مؤكدا أن اللاعبين لم يدخلوا في المباراة كما ينبغي، موضحا ذلك في قوله: "لا نخفي أن اللاعبين لم يدخلوا كما ينبغي في المباراة، حيث كانت انطلاقتنا غير موفقة، ووجدنا صعوبة في فرض سيطرتنا على المنافس في البداية، الأمر الذي أثر في مردود الفريق نوعا ما، أما في المرحلة الثانية فقد كنا أفضل بكثير، حيث كان بوسعنا التقدم في النتيجة سواء عن طريق كرة ثابتة أو غيرها، لكن الفعالية خانتنا هذه المرة، إضافة إلى التسرع الذي طغى على اللاعبين أمام مرمى المنافس". "يجب مراجعة بعض الأمور في الهجوم" وأضاف المدرب آيت جودي بشأن الأخطاء الهجومية ومشكل نقص الفعالية، الذي عاد ليطرح من جديد في الشبيبة قائلا: "عكس ما حدث في العلمة، هجومنا لم يكن في المستوى المطلوب وعانى من نقص الفعالية، الذي جعلنا نعجز عن تسجيل هدف التحرر، ندرك جيدا أن ذلك راجع إلى التسرع، الضغط ونقص التركيز، لذلك يجب أن نعيد النظر في عدة أشياء مستقبلا، منها العمل على تحسين الهجوم، وهذا ما سنركز عليه خلال هذا الأسبوع تحسبا للجولات المقبلة". "الدفاع كان أفضل مقارنة بالعلمة وهذه نقطة إيجابية لنا" إذا كان المدرب آيت جودي غير راض بمستوى لاعبي الهجوم أمام الاتحاد، إلا أن الدفاع كان في نظره في المستوى، وأدى دوره كما ينبغي أمام منافس يضم أفضل مهاجمي البطولة الوطنية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "لا أخفي أني جد راض عن مردود المدافعين أمام الاتحاد، حيث كانوا حاضرين في المباراة ولم يفقدوا التركيز أمام مهاجمي المنافس الأقوياء، ما يؤكد أن اللاعبين فهموا جيدا الدرس وطبقوا التعليمات، التي قدمناها لهم خلال فترة التحضيرات لهذه المواجهة الكبيرة". "تعادلنا أمام الاتحاد لن يوقفنا وطموحاتنا لم تتغير" وعن سؤالنا إذا كانت نتيجة هذه المباراة ستؤثر في معنويات اللاعبين، التي كانت جد مرتفعة بعد الفوز الأول في العلمة، أجاب المدرب آيت جودي قائلا: "يجب أن يعلم الجميع أن هذا التعثر لن يوقف تقدمنا، فطموحاتنا لن تتغير، تنتظرنا مواجهة هذا الثلاثاء أمام شباب عين فكرون لا تقل أهمية عن جميع اللقاءات، سنحضر لها في أحسن الظروف وسنقدم أفضل ما لدينا من أجل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية".
آيت جودي برمج حصة تدريبية أمسية أمس مثلما كان منتظرا، لم تستفد التشكيلة القبائلية من راحة بعد لقاء الاتحاد، حيث برمج المدرب آيت جودي حصة استرخائية أمسية أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، نظرا لضيق الوقت وبرمجة الرابطة الوطنية الجولة الثالثة غدا الثلاثاء بسبب مباراة المنتخب الوطني، وكانت حصة أمس خفيفة خاصة بالنسبة للعناصر التي شاركت في لقاء اتحاد العاصمة، وسيتنقل الكناري صبيحة اليوم الاثنين إلى عين مليلة من أجل مواجهة شباب عين فكرون، في إطار الجولة الثالثة من بطولة القسم المحترف الأول.
في ظل غياب رماش المعاقب... آيت جودي يستنجد ب مرباح أمام عين فكرون وبن العمري سيعود إلى منصبه الأصلي بدأ مدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي التفكير في الموعد المرتقب هذا الثلاثاء والمواجهة التي ستجمع أشباله بشباب عين فكرون لحساب الجولة الثالثة من عمر البطولة الوطنية، وبعد أهم المستجدات التي طرأت على التشكيلة منذ مباراة الاتحاد والتي يميزها خروج المدافع رماش بالبطاقة الحمراء، من المنتظر أن يستنجد آيت جودي ب مرباح في محور الدفاع، على أن يعود بن العمري إلى منصبه الأصلي في الرواق الأيمن. بدأ يحضّر في مرباح وتحدّث معه بعد لقاء الاتحاد والشيء الذي يؤكد على ذلك هو الحديث الذي جمع المدرب آيت جودي بالمدافع مرباح بعد نهاية مباراة الجولة الماضية أمام اتحاد العاصمة، إذ طلب منه تحضير نفسه للموعد الذي ينتظرهم هذا الثلاثاء أمام عين فكرون. ويريد آيت جودي من مرباح أن يكون جاهزا من الناحية النفسية والذهنية أيضا ليشارك إلى جانب ريال في محور الدفاع، خاصة أن مشاركة ابن مدرسة النصرية في مباراة غد ستكون الأولى له تحت ألوان شبيبة القبائل فيما يخص المباريات الرسمية، باعتبار أن ظهوره في وقت سابق اقتصر فقط على المواجهات الودية، واستغل مرباح فرصة حديثه مع مدربه آيت جودي وحاول أن يطمئنه كثيرا، إذ أكد له أنه مستعد كل الاستعداد للمشاركة في أي وقت يريده الطاقم الفني. مروسي قد لا يشارك في مباراة غد ولا يريد المغامرة مرة أخرى من جهة أخرى، لم يتمكن وسط ميدان شبيبة القبائل طيب مروسي من مواصلة المباراة الماضية أمام اتحاد العاصمة، بعد الآلام التي كان يشعر بها مرة أخرى على مستوى العضلة المقربة وأجبرته على المغادرة وترك مكانه لزميله بلخضر مباشرة بعد انطلاقة المرحلة الثانية، واعتبر مروسي مشاركته هذه مغامرة بصحته باعتباره كان مصابا منذ لقاء الجولة الأولى أمام مولودية العلمة، ولم يكمل المباراة أيضا بسبب الآلام التي كان يشعر بها والتي أجبرته على مواصلة العلاج بالعاصمة. كان من المفروض ألا يشارك، لكن الطاقم الفني أصرّ على ذلك في آخر لحظة كان من المفروض ألا يشارك مروسي في هذه المباراة على الإطلاق، خاصة أنه صرح في العديد من المرات بحر الأسبوع الماضي وأكد أنه لم يتعاف بعد ويفضل عدم المغامرة بصحته على المشاركة في لقاء الاتحاد، وكان مروسي طيلة أسبوع كامل يواصل العلاج حتى تزول عنه الآلام ويعود شيئا فشيئا إلى التدريبات وإلى المنافسة الرسمية، إلا أن الطاقم الفني القبائلي بقيادة المدرب آيت جودي فاجأ الجميع بإقحامه مروسي ضمن التشكيلة الأساسية، لكن ابن مغنية لم يقدر على مواصلة المرحلة الثانية وغادر الميدان متأثرا بإصابة على مستوى العضلة المقربة، وهي الإصابة التي كان يعاني منها في المباراة الماضية أمام مولودية العلمة. مروسي معرّض للغياب مطوّلا في حالة المغامرة مرة أخرى لا يمكن أن نتحدث عن الإصابة التي تعرض لها لاعب وسط الميدان لشبيبة القبائل طيب مروسي دون أن نعود قليلا إلى أهم المعطيات التي عرفتها هذه الإصابة قبل مشاركته في لقاء الاتحاد، كما أشرنا إليه من قبل أن مروسي تعرض لإصابة على مستوى العضلة المقربة في لقاء مولودية العلمة أجبرته على إجراء فحوصات الأشعة، والأطباء أكدوا له أنه أحسن ما فعل لعدم إكماله مباراة العلمة ونصحوه بالراحة ومواصلة العلاج، إلا أن ذلك لم يدم سوى أيام قليلة قبل أن يقرر الطاقم الفني الاعتماد عليه في لقاء الاتحاد، وبعدما تجددت الآلام يمكن القول أنه معرض للغياب مطولا في حالة ما إذا تم المغامرة به في المباريات المقبلة.
مكاوي: "قبل المباراة قلت ل مفتاح سأتسبّب في إخراجك بالبطاقة الحمراء" "لا يوجد بيني وبين مفتاح شيء، فهو صديقك منذ أن كنا في المنتخب الوطني" ما تعليقك على التعادل الذي فرضه عليكم اتحاد العاصمة؟ صراحة نحن متأسفون جدا لعدم تحقيقنا الفوز الثاني على التوالي رغم أن كل المعطيات قبل بداية المباراة كانت لصالحنا، فقد حضرنا أنفسنا جيدا لهذا الموعد الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر، لكن في نهاية المطاف لم نحقق الفوز واكتفينا بإنهاء المباراة بتعادل يخدم أكثر المنافس مما يخدمنا نحن، على كل سنحاول أن نتدارك في الجولات المقبلة. لم تستغل النقص العددي للاتحاد بعد طرد الحكم لاعبين ،وهو ما جعل الجميع يظن أنكم ستصنعون الفارق وتسجلون عليهم وهو ما لم يحدث، فإلى ماذا يعود هذا الأمر حسب اعتقادك؟ صحيح الاتحاد أكمل المباراة بتسعة لاعبين فقط بعد طرد لاعبين في صفوفه، أؤكد لكم أننا حاولنا قدر المستطاع أن نسجل عليهم واستعملنا جميع الوسائل للوصول إلى شباك المنافس، لكن دون جدوى نظرا لعودة المنافس إلى الوراء واعتماده على الطريقة الدفاعية، وهو ما صعب علينا مهمة التسجيل عليه، حاولنا أن نغيّر طريقة لعبنا في بداية المرحلة الثانية لعلها تأتي بثمارها لكن دون جدوى مرة أخرى، على كل بذلنا قصارى جهدنا لكي نحقق الفارق لكن الكرة أبت أن تزور الشباك. لنعد إلى اللقطة التي تعرّضت فيها إلى اعتداء من طرف مفتاح ربيع قبل أن يشهر في وجهه الحكم عبيد شارف البطاقة الحمراء، فما الذي حدث بالضبط؟ أؤكد لكم أن كل شيء كان يسير على أحسن ما يرام خاصة أن مفتاح صديقي منذ عدة سنوات، لقد تعرفنا أكثر عندما كنا في صفوف المنتخب الوطني الأولمبي في وقت سابق، يعرفني جيدا وأعرفه جيدا، وشاءت الصدف أن نلتقي في هذه المباراة وكل واحد منا يحاول أن يدافع عن الوان فريقه، كما أؤكد لكم أنه قبل بداية المباراة تحدثنا فيما بيننا عن المباراة. وماذا قلت له بالضبط؟ سأكون صريحا معكم... لقد قلت ل مفتاح قبل بداية المباراة أنني سأتسبب في إخراجه بالبطاقة الحمراء، ورد علي بكلامه وقال لي لن تفعلها أبدا ولن تلعب على معنوياتي على الإطلاق، وفي نهاية المطاف تمكنت من إخراجه بالبطاقة الحمراء وغادر أرضية الميدان، لكن كما قلت لكم مفتاح صديقي ولا يوجد أي مشكل بيني وبينه على الإطلاق بل العكس تماما. لكن المباراة كادت أن تخرج عن إطارها الرياضي لولا تدخل الجميع لتهدئة الوضع، ألم تكن تخشى أن تأخذ المباراة منعرجا آخر؟ لا، نحن نعرف بعضنا البعض جيدا ولا يمكن أن نترك الأمور تنفلت من أيدينا، ومثل هذه الأمور تحدث في المباريات الكبيرة التي تجمع فريقين كبيرين، الحمد لله كل شيء سار في أحسن الظروف والمباراة استمرت بطريقة جيدة إلى غاية نهايتها، وبعد نهاية اللقاء كل شيء كان عاديا دون أن نشاهد أي مشكل أو شيئا آخر من هذا القبيل، الشيء الذي يؤسفنا فقط هو أننا لم نتمكن من تحقيق الفوز الثاني وكنا نريد أن نستغل هذه الفرصة جيدة لنحقق مبتغانا ونواصل البطولة بمعنويات مرتفعة جدا. الأنصار لبّوا النداء وتنقلوا بقوة وصفقوا عليكم بعد نهاية المباراة رغم أنكم لم تحققوا الفوز في هذه المباراة، ما تعليقك؟ أؤكد أن حسرتنا كانت كبيرة جدا لعدم تحقيقنا الفوز خاصة بعد الحضور القوي والمميز لأنصارنا، نحن فخورون جدا لذلك وأؤكد لكم أيضا أننا تحدثنا فيما بيننا قبل بداية المباراة وأصررنا على تحقيق الفوز حتى نرد الاعتبار لهؤلاء الأنصار الذين ساندونا بقوة ولم يتركونا إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة، أغتنم الفرصة لأقدم اعتذاراتي باسم كل اللاعبين لهؤلاء الأنصار الذين صنعوا صورا مميزة، وسنحاول أن نغتنم الجولات المقبلة ونحقق المزيد من الانتصارات. ستلعبون مباراة الجولة الثالثة من البطولة هذا الثلاثاء أمام شباب عين فكرون بملعب هذا الأخير، ألا تخشون أن يؤثر عليكم التعثر الأخير أمام الاتحاد في عقر دياركم؟ صحيح، سنواجه هذا الثلاثاء فريق عين فكرون بملعب هذا الأخير في الجولة الثالثة، ودون شك ستكون المباراة في غاية الصعوبة كون المنافس سيحاول أن يغتنم فرصة استقباله لنا ليحقق الفوز في أرضية ميدانه، أما بخصوص التعثر الأخير فلا أعتقد أنه سيؤثر علينا من الناحية المعنوية، بل العكس تماما سيحفزنا أكثر لأداء مباراة في القمة وتحقيق الفوز الذي سنؤكد من خلاله أننا عازمون للذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم، أؤكد لكم أيضا أن جميع اللاعبين متحمسون لهذه المباراة ولا يريدون أن يتعثروا مجددا، فحتى وإن كانت هذه المباراة ستلعب خارج قواعدنا، إلا أننا نريد أن نحقق الفوز ومن ثم نزيل كل الشكوك. ستدخلون هذه المباراة منقوصين من خدمات رماش المعاقب وممكن جدا أيضا مروسي، ألا يؤثر هذا الأمر عليكم؟ نحن متأسفون جدا لعدم مشاركة رماش والإصابة التي يعاني منها مروسي، لكن كرة القدم هي هكذا، أعتقد أن تعداد الشبيبة ثري جدا والطاقم الفني بإمكانه أن يجد الحلول لهذه الغيابات.
حناشي أثنى على لاعبيه مباشرة بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي أمام الاتحاد والتعثر الأول الذي سجله النادي القبائلي في أول مباراة له في ميدانه هذا الموسم، دخل المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي إلى غرف الملابس وتحدث مع اللاعبين، حيث هنأهم على المجهودات التي بذلوها أمام الاتحاد، كما أكد لهم أنهم أدوا مباراة في المستوى والحظ لم يكن إلى جانبهم لتحقيق الفوز. ... وحفّزهم على الفوز أمام عين فكرون بعد ذلك راح الرئيس حناشي يحفز لاعبيه على تحقيق الفوز في مباراة الجولة الثالثة أمام شباب عين فكرون هذا الثلاثاء، إذ أكد لهم أنهم يملكون كل المؤهلات للعودة من عين مليلة بالنقاط الثلاث مثلما فعلوه في الجولة الأولى أمام مولودية العلمة، كما طلب الرئيس حناشي من اللاعبين عدم التفكير في لقاء الاتحاد وضرورة نسيانه، وألح عليهم على ضرورة التركيز على مباراة غد، في حين لم يتحدث مع اللاعبين عن المنحة التي سيقدمها لهم وتغاضى عن هذا الأمر، واللاعبون تفهموا الأمر جيدا واعتبروا أن الوقت غير مناسب للحديث عن هذا الجانب.
القبائل ناقمون على عبيد شارف ويحملونه مسؤولية التعثر بعد نهاية مواجهة أول أمس بين الشبيبة والاتحاد، احتج أعضاء الطاقم الفني القبائلي وعلى رأسهم المدرب آيت جودي كثيرا على الحكم عبيد شارف الذي أدار اللقاء، حيث يرى مدرب الشبيبة أن الحكم فقد التحكم في زمام الأمور وخرجت المباراة من سيطرته، بسبب ما حدث في المرحلة الأولى واضطراره إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه ربيع مفتاح، ثم تابع ذلك بإخراج رماش والعرفي في المرحلة الثانية، ويرى آيت جودي أن قرارات الحكم عبيد شارف أثرت في النتيجة النهائية للقاء، خاصة بعد أن رفض احتساب ركلة جزاء واضحة في (د55) لصالح الشبيبة، الأمر الذي يعني أن الشبيبة تحمل عبيد شارف مسؤولية تعثرها في عقر ديارها أمام اتحاد العاصمة. ورغم أن الرئيس حناشي أثنى على مستوى الحكم عبيد شارف وأكد أنه حكم جيد، إلا أنه كشف بأنه عندما يأتي إلى تيزي وزو يفقد التحكم في المباريات وتكون قراراته بعيدة عن الصواب. وقد كرر عبيد شارف سيناريو الموسم الفارط أمام شباب بلوزداد، حيث لم يحتسب الوقت الضائع وأنهى اللقاء مبكرا. رفض احتساب ركلتي جزاء ولم يحتسب الوقت الضائع وفضلا عن ركلتي الجزاء اللتين رفض الحكم عبيد شارف احتسابهما في المرحلة الثانية، بعد أن اصطدمت الكرة في البداية بيد خوالد ثم بيد المدافع فرحات داخل منطقة العمليات في المرة الثانية، فإن زملاء الحارس عسلة يرون أن الحكم لم يحتسب كما ينبغي الوقت الضائع، بسبب كل ما حدث خلال مجريات اللّقاء حيث لم يمنح سوى ثلاث دقائق الخاصة بالتّغييرات، دون احتساب الوقت الضائع من طرف لاعبي الاتحاد الذين كانوا يسقطون بدون سبب، لكسب الوقت والعودة إلى الديار بنقطة ثمينة على الأقل. ملعب أول نوفمبر قد يتعرض لعقوبة من الرابطة الوطنية ورغم أن الإدارة القبائلية كانت جد سعيدة بعودة الجمهور الكبير إلى المدرجات في مباراة أول أمس، إلا أن ذلك قد يعرض الشبيبة لعقوبة من طرف اللجنة التابعة للرابطة الوطنية، بسبب رمي الأنصار الألعاب النارية إلى حافة الملعب أمام مرأى الحكم الذي دون شك يكون قد دوّن تقريرا مفصلا عن كل ما حدث، يأتي هذا بعد أن ناشدت الإدارة الأنصار بتفادي تعريض الفريق لهذه العقوبات، التي قد تجعل الشبيبة تلعب بمدرجات فارغة إذا تكررت هذه الأخطاء.
بعض الأنصار يطالبون بمنح الفرصة ل مفتاح أجرت التشكيلة القبائلية مساء أمس حصة تدريبية بداية من الساعة السادسة تحضيرا لمواجهة هذا الثلاثاء أمام شباب عين فكرون، وقبل انطلاقها التحق بعض الأنصار بالملعب من أجل التحديث مع المدرب آيت جودي والاستفسار عن أسباب إبعاده في كل مرة لاعبين شبان وعلى رأسهم يوغرطة مفتاح الذي طلبوا منحه الفرصة في المباريات المقبلة، غير أن آيت جودي كان واضحا في إجابته وأكد أنه يختار دائما أحسن اللاعبين، وسيعاين اللاعبين الشبان من خلال المباريات الودية التي سيبرمجها مستقبلا. آيت جودي عقد اجتماعا مطولا مع اللاعبين في غرف تغير الملابس قبل انطلاق حصة مساء أمس، عقد آيت جودي اجتماعا مع اللاعبين تطرق فيه إلى أسباب التعثر في أول ظهور بملعب أول نوفمبر، كما حاول رفع معنوياتهم وتحضيرهم تحسبا لمواجهة هذا الثلاثاء، وقد دام هذا الاجتماع حوالي نصف ساعة.
الشبيبة قد تلعب مباراة ودية هذا السبت أفادت مصادرنا أن آيت جودي قد يبرمج مباراة ودية هذا السبت وستكون مخصصة للفريق الثاني الذي لم يلعب الكثير من المباريات، إذ ستكون فرصة للاعبين الاحتياطيين والشبان لاسترجاع أجواء المنافسة وتقديم أفضل ما لديهم من أجل الظفر بثقته والحصول على فرصة للمشاركة في المباريات الرسمية مع الفريق الأول.
مفتاح يعود إلى التدريبات ويكتفي بالركض عرفت حصة مساء أمس عودة يوغرطة مفتاح إلى التدريبات بعد أن ضيع حصة الأخيرة عشية لقاء اتحاد العاصمة (اشتد غضبه عندما لم يجد نفسه معنيا بالكلاسيكو)، وقد اكتفى مفتاح بالركض على انفراد بقرار من آيت جودي الذي لم يُعجبه تصرفه واحتجاجه على خياراته.
