اتحاد العاصمة ضرب استقرار الفريق مؤامرة ضدّ اللاعبين والإدارة تردّ بقوة

مازال موضوع اتهام بعض الأنصار للاعبين بالسهر ليلة مباراتهم أمام أهلي البرج يصنع الحدث، وهي القضية التي فجّرها بعض الأنصار عقب اللقاء مباشرة حين تحدّثوا مع الرئيس ربوح حداد حول هذا الموضوع، ليأتي الرّد مباشرا من إدارة الاتحاد وبطريقة غير مباشرة دافعت عن اللاعبين، إذ طلب حداد من هؤلاء الأنصار أن يجلبوا الدليل الذي يدين اللاعبين الذين- حسبهم- تورّطوا في هذه القضية الخطيرة، وهو ما اعتبره محبو الاتحاد بمثابة فتنة أرادها البعض لتكسير الفريق مستغلين بذلك الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها الفريق.
الأنصار تحدثوا تحت تأثير الغضب والخلاطين استغلوا الفرصة
وقد وجد هؤلاء الذين يريدون تكسير الفريق الفرصة مواتية عقب انهزام الفريق أمام أهلي البرج الثلاثاء الماضي، وهي هزيمة خلفت الكثير من ردود الأفعال، ولعلّ الفتنة التي عاشها الفريق سهرة الثلاثاء ونهار الأربعاء خير دليل على أن هؤلاء الذين يتهمهم الأنصار ب"التخلاط" استغلوا كلام بعض الأنصار عقب اللقاء من أجل زرع الفتنة، وهدفهم الرئيسي- حسب ما قاله المسيّرون ومحبو الفريق- هو تكسير الفريق ووجدوا الفرصة مواتية بعد الهزيمة الثقيلة أمام البرج.
هؤلاء يريدون تحطيم الفريق قبل داربيين كبيرين
الفترة التي يتواجد فيها الفريق مواتية لزيادة حدة المشاكل ورفع درجات الفتنة إلى القمّة، لأن الهزيمة بتلك النتيجة أمام فريق ينافس عادة على تفادي السقوط أمر محيّر، وهو ما استغله بعض الأنصار أحسن استغلال واستطاعوا أن يزرعوا قنبلة موقوتة في الفريق كادت أن تنفجر أياما فقط قبل الداربيين الكبيرين أمام اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، وهو ما يرفضه الأنصار خاصة المقرّبون منه وحتى مسؤولي النادي، باعتبار أن الفريق مقبل على لقاءين كبيرين، فهما لقاءان يريد فيهما الأنصار الالتفاف حول الفريق في هذه الفترة لأنهم يعرفون أن الفريق لو يواصل في هذا النفق المظلم سيخسر كل شيء، والكل يدرك مدى حساسية الأمور وسط الأنصار عندما يتعلق الأمر بالداربي أمام المولودية.
الأنصار الحقيقيون يريدون الالتفاف حول الفريق في وقت حسّاس
وأراد الأنصار الالتفاف حول الفريق في هذا الظرف بالذات وحتى الإدارة سارت على نهجهم، لأن الأمر وصل إلى درجة من الخطورة تجعل الفريق على فوهة بركان منتظر أن ينفجر في أية لحظة، لذا يريد الأنصار الالتفاف حول الفريق في هذا الظرف الحسّاس، لأنهم يدركون أن اللاعبين أخطؤوا في لقائهم أمام البرج ولم يلعبوا جيّدا، لكن الأنصار قرّروا أن يكون لهم ردّ فعل مغاير تماما للذي كان ينتظره البعض، إذ يرون أن الضغط على الفريق أكثر سيحدث فتنة في الفريق ويبقيه في أزمة، عكس رفع معنويات اللاعبين من أجل أن يكون لهم ردّ فعل إيجابي.
الإدارة تكذّب خبر فتح تحقيق وردّ حداد كان واضحا
وإذا كان الجميع يتحدّث عن فتح الإدارة لتحقيق في قضية ما يعرف بسهرات اللاعبين، فإن إدارة الاتحاد كذبت جملة وتفصيلا هذا الأمر، والدليل ما ردّ به الرئيس حداد على مجموعة الأنصار التي تحدّثت عن قضية سهرات اللاعبين، إذ أكد لهم أنه عليهم جلب الدليل الذي يدينهم وهو مستعد لمعاقبتهم، وهذا ما أكده أيضا في حديثه معنا بعدها.
ربوح حداد: "ثقتنا في اللاعبين كبيرة ولن نشك في أحد"
وفي دردشة مع الرّئيس ربوح حداد حول هذه القضية، قال أنه لا يعير مثل هذه الأمور اهتماما كبيرا، فمستوى الإدارة أرفع من أن تشغل نفسها بأمور يراها تافهة، وأنها جاءت من مناصرين غاضبين ورده عليهم كان عقلانيا حين قال: "ردي على الأنصار بجلب الدليل الذي يدين اللاعبين كاف ليسكت أفواه من يريدون تكسير الفريق عقب هزيمة واحدة".
"لاعبونا أولاد فاميليا ولسنا متعوّدين على سكب الزيت على النار"
وقال الرّجل الثاني في نادي سوسطارة أن ثقتهم في اللاعبين كبيرة، إذ أكّد أنهم محترمون ولا يمكنه أن يشك في إقدامهم على مثل هذه الأمور، فليس مجرّد كلام بعض الأنصار الغاضبين يلجأ إلى زرع الفترة في الفريق، وقال: "لاعبونا يقومون بعملهم على أكمل وجه، فالفوز والهزيمة أمران يدخلان في نطاق اللعبة، وهو ما يجعلنا مطالبين بتهدئة الأمور وليس سكب الزيت على النار".
"لا تنسوا أن الفريق فاز بلقبين مع كوربيس"
وأضاف ربوح حداد قائلا أن الهزيمة أمام البرج لا تعني أيضا تحميل المدرب وحده المسؤولية، إذ قال أن الحظ أحيانا يلعب دوره والأخطاء التحكيمية أيضا لها دور في الموضوع: "صحيح أن الهزيمة غير مقبولة لكنها تدخل في نطاق اللعبة، كما أن الحظ فعل فعلته، فقد ضيعنا ركلة جزاء في وقت حسّاس، وربما كوربيس وقع في أخطاء وهو يتحمّل المسؤولية، لكن لا يجب أن ننسى أن الفريق فاز بلقبين الموسم الماضي مع هذا المدرّب، والتاريخ سجّل وسيبقى يذكر أن كوربيس هو الذي كان يقود الفريق عندما تحصل على أول لقب خارجي".
"ليست الهزيمة أمام البرج التي ستكسّر الفريق"
الهزيمة غير المتوقعة امام البرج من شأنها أن تجعل الفريق يدخل في أزمة، لكن الرئيس ربوح حداد كان له رأي آخر عندما قال: "الهزيمة أمام البرج أمر متوقع في لعبة كرة القدم، ليست هذه الهزيمة التي ستكسّر الفريق، لأننا في الجولة الثالثة ومازال الوقت أمامنا لنصحح الأخطاء ويعود الفريق بقوة في الجولات المقبلة".
"اعتمدنا على أبناء الفريق لتكوين فريق مستقبلي"
نقطة أخرى حساسة تحدّث عنها الرئيس ربوح تخص قضية التعداد والأهداف المسطرة هذا الموسم، إذ قال: "لقد فزنا بلقبين الموسم الماضي، صحيح أن الجميع يطالب بألقاب أخرى، لكن الأهداف التي سطّرناها هي تأدية موسم في المستوى، كما ركّزنا على التكوين لأن الفريق قام بترقية خمسة لاعبين من صنف الآمال من أبناء الفريق، ومن الطبيعي أن يكون هذا خدمة للفريق على المديين المتوسط والبعيد".
‪------‬
العرفي يستدعى إلى المنتخب الوطني ويرفع المعنويات
التحق اللاعب حسين العرفي بمركز سيدي موسى أين انضم إلى صفوف المنتخب الوطني الذي يواصل استعداداته للمباراة القادمة أمام المنتخب المالي، اللاعب الذي غاب عن لقاء فريقه في الجولة الماضية أمام أهلي البرج بسبب العقوبة، تأسف كثيرا للهزيمة التي تلقاها زملاؤه في تلك المباراة وغادر لقضاء أيام الرّاحة بمعنويات في الحضيض، قبل أن ترتفع من جديد سهرة الأربعاء عقب تلقيه الاستدعاء من المنتخب.
أداؤه أمام الشبيبة كان رائعا رغم لعبه 55 دقيقة فقط
ولعل السبب الرّئيسي الذي يقف وراء استدعاء اللاعب حسين العرفي هو أداؤه الرّائع في المباراة قبل الماضية أمام شبيبة القبائل، والتي كانت تحت أعين الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي عاين اللقاء من المدرجات، وبطبيعة الحال أعجب بأداء العرفي رغم خروجه بالبطاقة الحمراء في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، أي أنه لو لعب المباراة كاملة لكانت الأمور أفضل بكثير.
التحق صبيحة أمس بالمنتخب الوطني
والتحق اللاعب العرفي بالتربص صبيحة أمس الخميس بعدما كان في راحة مع فريقه اتحاد العاصمة، وهو ما جعله يلتحق مباشرة بالتربص وشارك في الحصة التدريبية لصبيحة أمس، يذكر أنّ الاتحاد بات ممثلا بلاعبين هما القائد نصر الدّين خوالد والعرفي.
‪--------‬
كوربيس يكتشف حقيقة دور المسترجعين
غياب العرفي وبوشامة ضربة موجعة للاتحاد
خرج المدرب كوربيس بالعديد من النقاط في المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج، فالفريق الذي يملك لاعبين مسترجعين أداؤهما الدفاعي أكثر منه هجومي وجد نفسه دون مسترجعين في اللقاء الأخير، فغياب الثنائي العرفي وبوشامة كان له تأثير كبير على أداء التشكيلة في تلك المباراة، والسبب هو أن المدرب كوربيس لم يجد من يلعب في الاسترجاع لأنه تعوّد على أحد اللاعبين في كل المباريات بدء بمباريات الموسم الماضي، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الاتحاد قد يكون أقوى في اللقاءات القادمة مع عودة أحد اللاعبين، والبداية بداربي الحراش الذي يشهد عودة استنفاد العرفي العقوبة.
كودري لعب اللقاء مريضا
ويتساءل البعض عن دور اللاعب كودري في تلك المباراة وهو الذي تم الاعتماد عليه في الاسترجاع، لكن ابن ميلة لعب اللقاء على وقع وعكة صحية تعرض لها من قبل، إذ أصيب بحمّى قبل اللقاء والمدرب تردّد في إشراكه، فلم يكن جاهزا بالشكل المطلوب، لكن لسوء حظه أنه لم يكن يملك حلولا أخرى.
كوربيس: "تردّدت في إشراك كودري ولم أكن أملك حلا آخر"
وقد صرّح المدرب كوربيس أنّ كودري لم يكن ليشارك في تلك المباراة لو كانت بحوزته حلول أخرى، وقال: "لقد عانى كودري من حمّى قبل المباراة، وهو ما جعلني أتردد في إشراكه، لكنني لم أكن أملك حلا آخر خاصة أمام غياب الثنائي بوشامة والعرفي، وهذه من مخلفات لقائنا أمام شبيبة القبائل الذي كان له تأثير كبير".
اللعب بمسترجع جعل وسط الميدان الدفاعي فارغا
وكان اللعب بمسترجع واحد في اللقاء الماضي أمام أهلي البرج بمثابة مغامرة مجهولة العواقب، إذ تعوّد الفريق على اللعب بمسترجعين خاصة في المباريات الصعبة، لكن المدرب كوربيس ظنّ أن اللقاء سيكون أسهل مقارنة باللقاء أمام القبائل، ليجد نفسه في الأخير في وضعية حرجة، ف كودري المريض لم يكن ليقاوم الهجمات المعاكسة التي قام بها الفريق في تلك المباراة خاصة على الجهة اليسرى.
إخراج كودري كان المنعرج وبلحوت تفطّن للثغرة
وكان لخروج اللاعب كودري الأثر الواضح على أداء التشكيلة فيما بقي من وقت في الشوط الثاني، فوسط الميدان الدفاعي بات فارغا لأن بوعزة الذي كان يعود لمساعدة كودري لم يستطع أن يقاوم وحده، أما المدرب بلحوت فقد تفطن للثغرة وأقحم وسط ميدان هجومي ساهم في سيطرة المنافس على وسط الميدان وضاعف حظوظ الفريق في العمل الهجومي.
إشراك جديات، أندريا وڤاسمي معا حطّم الفريق
وتعوّد الأنصار بداية من الموسم الماضي على رؤية تغييرات كوربيس تتركز عادة على التوازن، فمثلا لو يتم إخراج لاعب وسط هجومي يتم تعويضه بمهاجم لزيادة فرص العمل الهجومي، أو يتم تعويضه بوسط ميدان دفاعي لغلق المنافذ نظرا لحاجة الفريق لذلك، لكن المدرب كوربيس اختلطت عليه الأمور في المرحلة الثانية والتي لم تكن على ما يرام، فلأول مرة هذا الموسم دخل أندريا رفقة جديات، وهو ما اعتبره بعض الأنصار خطأ في حدّ ذاته خاصة في ظل تواجد الثنائي سوڤار وفرحات، أي أن أندريا كان يجد صعوبة في اللعب إلى جانب جديات في صناع اللعب، قبل أن تتم إضافة ڤاسمي في الهجوم دون إخراج زياية، فاختلطت الأمور أكثر وبات الازدحام على مشارف منطقة العمليات، قبل أن يجد نفسه في وضعية حرجة ودون أن تأتي التغييرات بثمارها.
جديات وأندريا يحبّان المساحات وتواجدهما معا أعاقهما
ويعرف الجميع دور جديات في وسط الميدان وحبه اللعب في مساحات واسعة، فقد تعوّد أن يكون صانع ألعاب بمفرده، لكن تواجد أندريا أعاقه في تأدية دوره على أكمل وجه، فكانت النتيجة اصطدام بين الثنائي في أكثر من مناسبة، والأكثر من هذا أن أحد اللاعبين يكون عائقا أمام زميله ولا يسمح باللعب في المساحات المتعوّد عليها، يذكر أن كوربيس أقحم أندريا مرتين في اللقاءين الأول والثاني مكان جديات.
ڤاسمي يحب اللعب قلب هجوم، لكن...
ومعروف أن اللاعب أحمد ڤاسمي يفضل اللعب مهاجما صريحا، وهذا ما كان عليه الحال في مرحلة الذهاب من الموسم الماضي، حين سجل ابن مدينة سكيكدة الكثير من الأهداف وكان هداف الفريق في تلك الفترة، قبل أن يتراجع في مرحلة العودة بعد جلب زياية وتركه في الاحتياط فترة طويلة أثر على مستواه، والنتيجة عدم تسجيله أهداف كثيرة مثل مرحلة الذهاب وهذه المرة كانت المناسبة مع أول مشاركة.
وقوف الأنصار إلى جانبه رفع معنوياته
وكشف لنا مصدر جدّ مطلع أن المهاجم أحمد ڤاسمي يتواجد في وضعية جيّدة للمشاركة في المباريات المقبلة، خاصة بعدما ارتفعت معنوياته في تلك المباراة التي وقف فيها الأنصار معه وطالبوا بدخوله في المرحلة الثانية، وهذا دليل على أنهم يثقون في إمكانياته ما عدا المدرب الذي لم يقف إلى جانبه ولم يساعده على أخذ الفرصة في الكثير من المناسبات.
‪----------‬
بوشامة سيرفع حجم التدريبات بداية من غد
من المرتقب أن يبدأ اللاعب نسيم بوشامة التدريبات بوتيرة أكبر بداية من حصة غد، إذ يرتقب أن يرفع حجم العمل الذي يقوم به منذ أسبوع من أجل الدخول في مرحلة جديدة تمكنه من الاستعداد للمباريات المقبلة، وقد تابع بوشامة اللقاء الأخير أمام أهلي البرج من المدرّجات وكان يضمّد ركبته اليسرى، وتأسف كثيرا للطريقة التي انهزم بها زملاؤه، يذكر أن اللاعب مرشح للعودة إلى المنافسة في الداربي الكبير أمام مولودية الجزائر بعد أسبوعين.