كشف مصدر عليم أمس من داخل الإتحاد الإفريقي ل"الهداف" أن الفيفا ولجنة تحكيمها هي التي ستختار حكام المباريات الفاصلة ذهابا وإيابا إذ ستشرف على العملية وتختار حكامها الذين سيكونون أفارقة طبعا... ولكن وفق نظرتها وتصورها وما تراه أنسبا لهذا النوع من المباريات والذي يبقى على قدر كبير من الحساسية بينما معلوم أن تجاذبات تحصل في "الكاف" كل ما يتعلق الأمر بمباراة مصيرية لأن كل طرف يريد أن يخدم مصلحته أو على الأقل مصالح صديقه وحليفه بينما كان من المتوقع مسبقاً أن يكون التحكيم ورقة ضغط حقيقية في يد الأقوياء. لجنة السوداني شمس الدين يمكنها أن تقترح على "الفيفا" فقط لجنة التحكيم الإفريقي التي يقودها السوداني مجدي شمس الدين منذ عدة أشهر، وعلى الرغم من كل ما قيل في حق خليفة التونسي طارق البشماوي الذي خدم بلاده تونس جهارا نهارا قبل أن ينسحب إلا أنها تبقى لجنة تثير المخاوف، صحيح أنها ليست بمستوى سنوات خلت ولكن على الأقل الكل يعرف مستوى التحكيم الإفريقي و فضائحه، ومن حسن الحظ أن "الفيفا" هي التي استلمت زمام التعيينات بينما كل ما يمكن أن تفعله لجنة مجدي شمس الدين هي أن تقترح الحكام على لجنة "الفيفا" على أن تكون الأخيرة سيادية في قراراتها سواء توافق عليها أم لا أو تغير الحكام بآخرين. "الفيفا" لا تثق كثيرا في استقلالية التحكي الإفريقيم وسيادته ولا تثق "الفيفا" كثيرا في استقلالية التحكيم الإفريقي وسيادته وكذلك في مستواه، خاصة منذ كأس إفريقيا الأخيرة، حيث قال مصدرنا أن هيئة بلاتير عبرت في وقت سابق وبعد نهائيات جنوب إفريقيا عن غضبها الشديد من الأمر وطالبت بتحسين المستوى وقدمت نصائحا كثيرة حسب تأكيدات مصدرنا الذي أشار لنا أن الحكام في إفريقيا لهم بخصوصية مقارنة بنظرائهم في القارات الأخرى وهي خصوصية تعرفها هيئة بلاتير التي قررت اعتماد نظام مختلف للتأهل إلى نهائيات كأس العالم هذه اللسنة يتمثل في 5 مباريات حاسمة ذهابا وإيابا. ولكن المشكل المؤرق هو أن الحكم يبقى إفريقيا ويمكن اشتراء ذمته بثلاجة صحيح أن "الفيفا" تحاول أن تقوم بكل احتياطاتها تفادياً للشبهات، فقد أوفدت لجنة لمراقبة سير القرعة وكذلك قررت أن تتكلف هي بتعيين الحكام في اللقاء الفاصل، إلا أن الإشكال المؤرق هو أن الحكم يبقى إفريقيا والحكم الإفريقي يمكن اشتراء ذمته (إلا من رحم ربي) بثلاجة أو أي شيء بمقابل، لأن "الفيفا" ليس من المتوقع ان تستعين بحكام أوروبيين مهما كانت صعوبة المباريات التي ستفرزها قرعة اليوم، بينما يبقى الأمل أن لا يكون أصحاب الزي المميز عاملين رئيسيين في تأهل من سيتأهل وإقصاء من سيقصى.