بالنسبة لجوزيه مورينيو مدرب تشيلسي فإن الهزيمة المفاجئة لفريقه على أرضه 2-1 أمام بازل أمس الأربعاء سببها عدم النضج وقال إن لاعبيه صغار السن من أصحاب الملايين عليهم التطور سريعا وإلا فإنهم وبحلول عيد الميلاد ستقتصر مشاركتهم في دوري أبطال اوروبا ولعب تشيلسي على أرضه في لندن بطريقة هجومية الطابع لكنه في غياب الخبرة في خط الوسط باستثناء فرانك لامبارد لم يهدد مرمى ضيفه السويسري إلا نادرا خلال الشوط الأول قبل أن يخرج رغم ذلك متقدما بهدف سجله البرازيلي أوسكار. لكن الفريق واجه ثقة متزايدة من بازل الذي تعادل عن طريق المصري محمد صلاح ثم سجل هدف الفوز بضربة رأس لماركو شتريلر قبل تسع دقائق من النهاية. وقال مورينيو للصحفيين "أعتقد أنه ليس بالفريق الذي يملك الشخصية والنضج لمواجهة اللحظات الصعبة في المباريات." وأضاف "أمام إيفرتون (في المباراة التي خسرها تشيلسي 0/1 في الدوري الانجليزي الممتاز يوم السبت الماضي) عانى الفريق للتعامل مع الموقف رغم السيطرة على اللعب واليوم حدث نفس الشيء." وتابع "بدأوا بتحمل مسؤولية اللعب لكن ومع أول لحظة سلبية اهتز الفريق بعض الشيء. من الناحية النفسية هذا ليس فريقا ناضجا وحين تكون في موقف صعب لا يكون هذا كافيا." وأشرك تشيلسي لاعبه الجديد ويليان الذي كلفه 30 مليون جنيه استرليني (47.9 مليون دولار) ومنح لاعبه الشاب الجديد ماركو فان جينكل فرصة اللعب أساسيا للمرة الأولى لكنه بدا عاجزا ومفككا في معظم فترات الشوط الأول. كما شارك أيضا ايدين هازارد وأوسكار وهم بلا شك يملكون الكثير من الموهبة لكنهم في أحيان كثيرة بدوا غائبين عن المشهد. وفي الهجوم اختار مورينيو مرة أخرى إشراك صمويل ايتوو الذي يملك بالطبع خبرة كبيرة لكنه لا يزال يتحسس طريقه للعودة لأفضل مستوياته بعد الفترة التي قضاها في روسيا. كما لا يوجد شك في أن لامبارد الذي خاض مباراته المئة مع منتخب انجلترا هذا الشهر يملك خبرة هائلة وثقة بلا حدود لكنه استبدل والنتيجة 1-1 بينما سعى مورينيو لاستعادة المبادرة. وفشل ديمبا با الذي فضل مورينيو أن يجلسه بديلا على حساب فرناندو توريس في ترك أي بصمة وفي النهاية كان المستوى السيء للدفاع هو الذي كلف الفريق الهزيمة. وقال مورينيو "أنا سعيد بجميع المهاجمين.. إنهم جميعا لاعبون جيدون ومحترفون.. كلهم يقدمون أفضل ما لديهم ولا يمكن أن أشكو منهم." وأضاف "إنه (ايتوو) استعاد ذلك النهم والحافز. يشارك كثير في اللعب الجماعي لكنه بالنسبة للحساسية أمام المرمى ربما لا يزال علينا الانتظار." وأضاف "لقد سجلوا هدف التعادل في أفضل فترة لنا في المباراة. كان أمامنا مزيد من المساحة للعب وصنعنا مواقف أفضل. بعدها جاء هدف الفوز من ضربة رأس في موقف كان لاعبان يغطيان هذه المنطقة بالإضافة إلى اللاعب الذي يراقب شتريلر لذلك فإن اللاعبين الثلاثة ارتكبوا خطأ في ذلك الهدف." وقبل عام تعادل تشيلسي مع يوفنتوس في المباراة الأولى له في مرحلة المجموعات في دوري الأبطال حين بدأ الموسم كحامل للقب ثم فشل في تجاوز هذه المرحلة. وسيلعب تشيلسي بعد ذلك مع مع شالكه الألماني وستيوا بوخارست الروماني في هذه المجموعة وسيكون عليه تحسين موقفه لكن سيكون على مورينيو استخدام قدراته الساحرة المعروفة لإعادة الثقة إلى لاعبيه. وقال مورينيو "الهدف هو إنهاء المجموعة في المركز الأول أو الثاني والتأهل للدور التالي وذلك الهدف لا يزال موجودا."