بعد أن سجّل عودته إلى التشكيلة الأساسية لفريقه سانت إيتيان خلال المباراة التي جمعته بنادي "فالنسيان" في الجولة الماضية، ها هو الظهير الأيسر للمنتخب الوطني فوزي غلام يسجل ظهوره الثاني كأساسي على التوالي مع فريقه في المباراة التي جمعته بالضيف "تولوز" التي انتهت لمصلحة الأخير بثنائية مقابل هدف وحيد، والظّاهر أن معاناة غلام انتهت بعدما أجبر في وقت سابق على البقاء في مقعد الاحتياط، بدليل أنّ مدربه جدّد فيه الثقة لثاني مرة على التوالي بعد تهميشه في الجولات الأولى من "الليغ 1"، وهو ما سيريح البوسني وحيد حليلوزيتش الذي لطالما أبدى مخاوف كبيرة من غياب لاعبيه الدوليين عن أجواء المنافسة الرسمية منذ انطلاق الموسم، غير أن عودة غلام إلى هذه الأجواء أياما قبل مباراة بوركينافاسو ستجعل البوسني يتنفس الصعداء ولو قليلا، بما أن مشاركة القلة تريحه رغم غياب الأغلبية عن أجواء المنافسة. سجّل عودة قوية إلى مستواه رغم الخسارة وكعادته ظهر غلام بوجه طيّب في مباراة "تولوز" فرغم أنّ فريقه تكبّد خسارة في عقر دياره وهو الذي انطلق بقوة هذا الموسم الجديد، إلا أن غلام كان من بين أبرز عناصر هذه المباراة، بتحركاته وصعوده في كل مرة للمساعدة هجوميا بتوزيعاته وتمريراته، وهو دور تعوّد غلام على أدائه في سانت إيتيان في كل مباراة يشارك فيها، كما أن الظهير الأيسر للمنتخب الوطني أثبت أنه عائد إلى مستواه بعد أن عانى كثيرا في مقاعد البدلاء تارة ومن البقاء خارج القائمة كليا تارة أخرى. أثبت أنه قوي الشخصية والظاهر أن غلام لم يتأثر بتاتا من بقائه بعيدا عن القائمة الأساسية لفريقه ولا لبقائه من حين إلى آخر مع الفريق الثاني، لأنه أدى مباراة في المستوى وكان أفضل اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وهو أمر إن دلّ على شيء فإنّما يدل على قوة شخصية مدافع "الخضر" الذي لا يزال يبحث عن ذاته في المنتخب الوطني وعن فرصة تسمح له بإبراز قدراته. حاليا هو أفضل من مصباح وإذا كنا ندرك مسبقا أنّ لا البوسني ولا غيره سيزحزحان الظهير الأيسر جمال الدين مصباح من مكانته الأساسية كمدافع للمنتخب الوطني، إلا أن الأرقام الأخيرة تصب في مصلحة غلام إذا ربطنا أمر المشاركة في اللقاء الفاصل أمام بوركينافاسو بمن لا يعاني من مشاكل بدنية، فمصباح لم يظهر في الفترة الأخيرة مع ناديه الإيطالي بارما، فيما أنهى غلام معاناته مع سانت إيتيان ب 180 دقيقة في مبارتين، وهو رقم يؤكد أنه أفضل لياقة من مصباح، غير أن البوسني قد لا يأخذ هذا المعيار بعين الاعتبار ما دام الجميع يعرف تفضيله لت مصباح. حليلوزيتش حسم في أمره وسيعيده إلى صفوف "الخضر" وكما أكدنا أمس فإنّ مباراة تولوز ومشاركة غلام من جديد فيها كأساسي وخوضها كاملة، جاءت لتؤكد أحقيته في العودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني بما أن حليلوزيتش كما كشفنا عنه قرر إعادته إلى صفوف "الخضر" تحسبا للقاء الذهاب أمام بوركينافاسو مادام أنه جدّد الصلة مع أجواء المنافسة الرّسمية، على أن يضحي بنسبة كبيرة ب حاراك الذي استدعي للقاء مالي بدون توظيفه.